الشيخ الألباني ومبلغ علمه 2024.

الشيخ الألباني ومبلغ علمه


هو محمد ناصر الدين الألباني أصلا،اعتكف في بادئ أمره في غرفة في المكتبة الظاهريةـ دمشق انكبّ فيهاعلى القراءة،وانعكف على المطالعة،فظن في نفسه أنه أصبح من أهل هذا الشأن،فتجرّأ على الفتوى ،وعلى تضعيف وتصحيح مالايوافق هواه من الأحاديث،وعلى التهجّمعلى العلماء المعتبرين،مع ادعائه أن الحفظ انقطع هذه الأيام فتراه مرة يغير على أقوال العلماء بالتشنيع،ومرة على الأحاديث الجياد بالتضعيف والتوهين،حتى إن صحيح البخاري ومسلم لم يسلما منه.
وعلى هذافإن إسناده مقطوع ويعود إلى الكتب التي تصفحها لوحده،وإلى الأجزاء التي قرأها من غير تلقّ،ويدّعي أنه خليفة الشيخ بدر الدين الحسني الذي كانت السبحة لاتسقط من يده حتى أثناء درسه ثم يبدّع أي الألباني من يستعملها،وبعد هذا كلّه يدّعي أنه بلغ درجة الحفظ والتصحيح ويوهم أتباعه أنه محدّث الدنيا قاطبة،وهل مجرّد الحصول على إجازة تخوّل الشخص التكلّم على حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم.ثم إنه مما يشهد عليه معاصروه من علماء دمشق عدم حفظه للمتون فضلاً عن الأسانيد،بل جلّ عمله أنه يعكف على حديث معيّن فلينظر في رجال اسناده في بطون كتب الجرح والتعديل وبناء على ذلك يحكم على الحديث بالتصحيح أو التضعيف،جاهلاً أن للحديث طرقا وشواهد ومتابعات،غافلاً أن الحافظ وحده هو الذي يصحّح ويضعف كما قال السيوطي في ألفيته:
وخذه حيث حافظ عليه نص أو من مصنَّف بجمعه يخص
هذا مع ان علم الدين لايؤخذ بالمطالعة للكتب فقط دون تلقّي من أهل المعرفة و الثقة،لأنه قد يكون في هذه الكتب دسّ وافتراء على الدين،أو قد يفهم منها أشياء على خلاف ماهي عليه عند السلف والخلف كما تناقلوه جيلا عن جيل من الأمة فيؤدي عبادة فاسدة،أو يقع في تشبيه الله بخلقه ،أو غير ذلك.
وعلى كلّ فليس ذلك سبيل التعلُّم الذي نهجهالسلف و الخلف،قال الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي ”لايؤخذ العلم إلاّ من أفواه العلماء”فلا بدّ من تعلُّم أمور الدّين من عارف ثقة أخذ عن ثقة وهكذا إلى الصحابة،فالذي يأخذ الحديث من الكتب يُسمّى صحفيًّا،والذي يأخذ القرآن من المصحف يسمى مصحفيًّا ولا يسمى قارئاً كما ذكر ذلك الخطيب البغدادي في كتابه الفقيه والمتفقّه عن بعض السلف٠
ثم يكفينا في الحثّ على التلقّي قول النّبي صلى الله عليه وسلَّم: ”من يرد الله به خيرا يفقّه في الدّين”وفي الرواية زيادة:” إنّما العلم بالتعلُّم،والفقه بالتفقّة ”‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.