(( الحكمة مـن وقــوع بعض المُخلِصيــن فــي الأخطــاء )) 2024.

الحكمة من وقوع بعض المخلصين في الأخطاء
«واعلَمْ أنَّ الله تعالى قد يُوقِعُ بعضَ المخلصين في شيءٍ من الخطإِ ابتلاءً لغيره: أيتَّبعون الحقَّ ويَدَعُونَ قولَه، أم يغترُّون بفضله وجلالته؟ وهو معذورٌ بلْ مأجورٌ لاجتهاده وقصْدِه الخيرَ وعدم تقصيره. ولكنَّ مَنِ اتَّبعه مغترًّا بعظمته بدون الْتفاتٍ إلى الحُجَجِ الحقيقية من كتاب الله تعالى وسنَّة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم فلا يكون معذورًا، بل هو على خطرٍ عظيمٍ. ولَمَّا ذهبتْ أمُّ المؤمنين عائشةُ رضي الله عنها إلى البصرة قبل وقعة الجمل أَتْبَعَها أميرُ المؤمنين عليٌّ رضي الله عنه ابْنَه الحَسَنَ وعمَّارَ بن ياسرٍ رضي الله عنهما لينصحا الناس، فكان مِن كلام عمَّارٍ لأهل البصرة أنْ قال: «وَاللهِ إِنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلَكِنَّ اللهَ ابْتَلاكُمْ بهَا، لِيَعْلَمَ إِيَّاهُ تُطِيعُونَ أَمْ هِيَ ؟». ومِن أعظم الأمثلة في هذا المعنى مطالبةُ فاطمةَ رضي الله عنها بميراثها مِنْ أبيها صلَّى الله عليه وسلَّم، وهذا ابتلاءٌ عظيمٌ للصدِّيق رضي الله عنه ثبَّته الله عزَّ وجلَّ فيه».
[«رفع الاشتباه عن معنى العبادة والإله» للمعلِّمي اليمني (١٥٢ ـ ١٥٣)]
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

للتذكير…….

بارك الله فيك

جزاك الله خير

اللهم أنت ربنا لا إله إلا أنت، خلقتنا ونحن عبيدك، و ونحن على عهدك ووعدك ما استطعنا، نعوذ بك من شر ما صنعنا، نبوء لك بنعمتك علينا، ونبوء بذنوبنا، فاغفر لنا، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

جزاكما الله خيرا وبارك فيكما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.