الجهاد في كلمات 2024.

يرسل لي الكثير ممن لا يعرفني، ولم يطلع على منهجي الفكري، أنني أعطل الجهاد والجهاد ماض إلى يوم القيامة، ولست بالمنكر ولا المعطل، ولكنه فهم جديد ورؤية تجديدية.
والسبب أن آيات الجهاد غير القتال فوجب التفريق..
فأما الجهاد فهو أعم، وأما القتال المسلح فهو الأخص، وكتب عليكم القتال وهو كره لكم، وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا.
فإذا حددنا أن الجهاد هو استفراغ الجهد لتمثل الإسلام فتكون صلاتنا ونسكنا ومحيانا ومماتنا لله رب العالمين لا شريك له، كان القتال هو استخدام آلة القوة لرفع الظلم عن الإنسان، في أي مكان، ولو في جزيرة سخالين وبتاغونيا، وليس لنشر الدين، وفي هذا تضيع الأفهام، ويطيش الإلهام، وتختل الموازين. ويسفك الدم الحرام وينمو الإرهاب بشريعة الشيطان تحت دعوى آيات لم ينزل الله بها من سلطان.
وحين نقرأ القرآن ونحن نفهم، أو بكلمة أدق نقترب من فهمه، تتجلى لنا المعاني مثل فلق القمر يوم التمام، أو الشمس بدون غمام.
لقد تعبت كثيرا وأنا أشرح للشباب، فمنهم من فهم واستوعب، ومنهم من أغلق عليه الفهم فهرب، كما هرب بارباس من عيسى بن مريم، ومنهم من ناصب العداء وأظهر البغضاء وأنكر المودة، وقال كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء حتى تنقادوا في الفهم لما نحن عليه، فكان مثلهم كمثل من قال إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون، وبآصارهم مربوطون.
القتال المسلح ليس لفرض العقيدة؛ فهذا ضد الدين وطبيعة الاعتقاد والإيمان، فلا يعتبر الإيمان إيمانا ولا الكفر كفرا مع الإكراه والجبر.
ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا..
وقل الحق من ربكم فلا إكراه في الدين .. قد تبين الرشد من الغي..
فهذا هو الأساس الأول في فهم معنى القتال المسلح..
والأمر الثاني أنه ليس منوطا بيد أي جماعة وحزب وطائفة كما فعل الإخوان مع النقراشي فقتلوه فقتل أتباعه البنا في اليوم التالي فساح دمه وتفرقت جماعته وشنق أفراد حزبه بيد من اعتنق مذهب القتل والشنق، فكانوا في الإثم سواء.
وفي الحديث القاتل والمقتول في النار..
وحاليا في دار العرب يتعذب الجميع بهذا الصراع السخيف لفهم أسخف وأضل فهلكت الأمة ورجعت قرنا إلى الخلف في الوقت الذي تقدم العالم قرنا إلى المستقبل.
وفي النهاية يمكن أن نقول بقول يمكن أن نقوله في أي محفل دولي يتقبله الناس ونرفع به رؤوسنا بعزة وفهم: الجهاد في سبيل الله هو دعوة لإقامة حلف عالمي من أجل رفع الظلم عن الناس أينما كانوا ومهما دانوا..
وأظن أن حملة من هذا النوع تجعل الناس يدخلون في دين الله أفواجا ويأتي نصر الله والفتح..
منقول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.