الانفصال النفسي بين الزوجين 2024.

الانفصال النفسي

يمكن تعريفه بأنه: حالة نفسية، يشعر فيها أحد الزوجين أو كليهما بمشاعر سلبية تجاه الطرف الآخر، بما يؤدي إلى عدم إمكانية التواصل العقلي والنفسي والجسمي بينهما، وينفرد كل منهما بحياة عقلية ونفسية خاصة، فيستمر الزواج شكلا، وينتهي مضمونا.

مظاهر الانفصال

للانفصال النفسي بين الزوجين مظاهر تدل عليه، وبعضها قد يكون أسبق في الظهور من بعض، كما أن بعضها قد يكون أكثر ضررا من البعض الآخر، وتلك السمات هي:
1* شيوع الصمت في جلسات الزوجين معا.
2* صعوبة التفاهم بين الزوجين في الصغير والكبير.
3* الشعور بغربة كل طرف عن الطرف الآخر.
4* تباعد المسافات النفسية والعقلية والسلوكية بين الزوجين تدريجيا.
5* عدم الرضا عن أفكار الطرف الآخر وتصرفاته بشكل كامل.
6* تسلل الانفصال بين الزوجين في صمت وهدوء، بشكل قد لا يشعر معه أحد الزوجين بالانفصال التدريجي للطرف الآخر عنه.
7* الشعور بعدم تقبل الطرف الآخر نفسيا، وصعوبة تخيل تقبله كزوج.
8* عدم الترحيب بالحوار مع الطرف الآخر، ولا حتى السماح له بسرد ذكريات الماضي الجميلة.
9* رفض محاولات التودد والتقرب من الطرف الآخر.
10* شيوع روح النقد الشديد للطرف الآخر.
11* الشعور بصدود وعزوف غير معروف السبب عن التعامل مع الآخر.
12* ندرة الموضوعات المشتركة التي يتناولها الزوجان في الحديث.
13* إذا ما تعامل مع زوجه، يكون عبوسا، أو مكفهر الوجه، أو جامد الملامح، أو زائغ النظرات، أو خجولا، أما إذا تعامل مع الآخرين أصبح خفيف الدم، حلو الحديث.
14* ندرة التعبير عن المشاعر الطيبة، وندرة التلامس الجسمي بينهما.


أسباب الانفصال النفسي

ـ الفشل في الحصول على اهتمام الطرف الآخر، مما يؤدي إلى التباعد النفسي التدريجي بين الزوجين، وتظل الفجوة النفسية بينهما في الزيادة إلى أن تستعصي على الرتق.

ـ قد يتم الاختيار منذ البداية بناء على بعض المقومات الخاطئة، التي تفي بمتطلبات الحياة الزوجية، والتي لا تؤدي إلى التفاهم الصحيح بين الزوجين، أو قد يتم الاختيار بناء على أحد المقومات التي لا تكفي وحدها لاستمرار العلاقة الزوجية.

ـ تسرب الملل والفتور إلى العلاقة الزوجية دون اهتمام الزوجين بالقضاء عليهما منذ ظهورهما في حياتهما الزوجية، والملل والفتور لهما مؤشرات إذا ما لاحظها الزوجان فقد يسهل التغلب عليها قبل استفحال الأمر.

ـ اشتعال العاطفة وضراوة الحب قبل الزواج يؤدي إلى التغاضي عن عيوب الطرف الآخر منذ البداية، فالانشغال بالحب والعاطفة دون إعمال العقل في سمات الطرف الآخر وتعرف مزاياه وعيوبه، قد يضيع على الطرفين فرصة الإفادة من المزايا، ويضعهما في مواجهة التعامل المباشر والصعب مع العيوب التي كان يمكن تجنبها منذ البداية.

ـ عدم السعي الحثيث للوصول إلى السعادة المنتظرة من الزواج، وانتظار الطرف الآخر حتى يعمل وحده على تحقيقها، ومن الخطأ تعطيل الحياة وانتظار السعادة التي قد لا تجئ نتيجة الانتظار، ومن السذاجة أن يظل أحد رهن شئ منتظر قد لا يجيء، فيؤدي هذا الانتظار الكئيب إلى الرتابة والملل، وقد صدق المثل الشعبي الذي يقول: «الانتظار صعب».

ـ الخوف أو الخجل من شيوع فكرة بين الأقارب والجيران عن الزوجين مؤداها أن لديهما مشكلات زوجية، مما يدفعهما * خصوصا الزوجة *لتحمل الرتابة والملل، وتحمل حياة الانفصال النفسي بجفافها وجفائها.

ـ عدم اعتماد الزوجين مبدأ المصارحة بينهما، وتجنب المناقشات التي تتناول تحليل المشكلات التي يتعرض لها الزوجان، وتجنب فتح الموضوعات التي تحتاج إلى الصراحة في معالجتها، وتعتمد على الوضوح في طرحها، مما يؤدي إلى إقامة حاجز بينهما، ويظل ذلك الحاجز يزداد سمكه بزيادة عدم الصراحة في التعامل.

ـ اختلاف الميول والاهتمامات المشتركة بين الزوجين، وقد يرجع ذلك إلى اختلاف المستوى الثقافي الذي يؤدي بدوره إلى اختلاف طرق التفكير وأساليبه، مما يجعل التفاهم بين الزوجين عملية صعبة ومعقدة، وبالتالي يصير الاختلاف بينهما على كل صغير وكبير.

ـ العنف المتبادل بين الزوجين: فالعنف سواء كان من قبل الزوج تجاه زوجته، أو كان موجها من الزوجة لزوجها، يثير مشاعر في غاية السوء بين الزوجين أهمها النفور القوي بين الزوجين، والذي يقوم بدوره بتدمير العلاقة بينهما.

ـ يظن كثير من الأزواج أن العلاقة الحميمة بين الزوجين منفصلة عن العلاقات الشخصية، ويظنها مستقلة عن مسألة الخصام أو الرضا بينهما، فيلجأ كثير منهم إلى طلب ممارسة تلك العلاقة الخاصة جدا بعد الخلافات الزوجية، دون مراعاة لشعور المرأة.


الآثار النفسية للانفصال

تتلخص المضار التي تصيب الأسرة والأبناء فيما يلى:
ـ يتسبب الانفصال النفسي بين الزوجين في دفع الزوجين * أحدهما أو كليهما * أو دفع بعض الأبناء إلى إدمان بعض العقاقير، أو الوقوع فريسة سهلة في براثن المخدرات.

ـ قد يتسبب في التفكك الأسري، فتجد كل من الزوجين مشغول بنفسه، ومهموم بمعاناته من زوجه، وبالتالي فهو مشغول باستمرار عن الأبناء.

ـ قد يتسبب في وضع أطفال تلك الأسر المضطربة في ظروف اجتماعية ونفسية وتربوية غاية في الصعوبة، فيظل الأطفال يعانون من الإحباط والصراع، مما يعوق نموهم الاجتماعي والانفعالي والخلقي، وقد يصيروا عرضة للإضطرابات النفسية والانحرافات السلوكية المختلفة.

ـ قد يتسبب في شعور كل من الزوجين بالعار نتيجة عدم إمكانية التفاهم، وصعوبة إدارة المنزل، والشعور أيضا بالدونية نتيجة المقارنة بينهم وبين من هم أقل منهم في الإمكانات الشخصية والمادية والعلمية.

الحلول المقترحة

ـ التجديد والتغيير للحياة الزوجية، ودفع رتابتها، وعدم السماح للصمت بسيادة الموقف، هو الإجراء الأول الذي يتم اتخاذه درءا للمخاطر التالية للفتور والصمت.

ـ اعتماد مبدأ الصراحة والمكاشفة والشفافية وكل المعاني والأساليب والطرق التي تؤدي إلى الوضوح بين الزوجين في أثناء التفاهم بينهما، فإنه لا يلجأ إلى المداراة والمناورة إلا المخطئ الذي ينوي التغطية على الأخطاء التي يقوم بها.

ـ التوقف بحسم عند أول مشكلة أراد الزوجان حلها معا ثم لم يجد كل منهما نفسه مستعدا للتنازل عن رأيه أو التنازل عن بعض ما يحب، فالتعامل بمرونة مع المشكلات، وتبادل الآراء الجادة، مع تقديم كل ما يستطيعه أحدهما من تنازلات، هو الطريق الأفضل والأولى قبل أن يندم كل منهما، ولن يفيد الندم أحدهما بشئ في وقت من الأوقات، فإنه يأتي وقت على الزوجين يتمنى كل منهما لو تنازل كلية عن كل ما كان يتمسك به في مقابل إنهاء حالة الانفصال المزرية التي يتمنى الخلاص منها بأي شكل من الأشكال ولكنه لا يستطيع.

بارك الله فيك على الطرح و الشرح القيم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة staifia الجيريا
بارك الله فيك على الطرح و الشرح القيم

وفيكي بركة أختي
شكرا لكي على المرور الجميل

شكرا جزيلا جعلها الله في ميزان حسناتك

بارك الله فيك يعطيك الصحة ……………صحيح اذا حدث الانفصال النفسي بين الزوجين يحدث الانفصال بين جميع الاطراف في البيت و التجديد في الحياة الزوجية ضروري لكي لا يفتك الجفاء و الروتين بالحياة الاسرية
موضوع يستحق الاطلاع عليه خاصة للمقبلين على الزواج لكي لا يقعوا في الاخطاء التي وقع فيها المتزوجون من قبل
سلام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأزرق الملكيّ الجيريا
شكرا جزيلا جعلها الله في ميزان حسناتك

ربي يجزيك كل خير
شكرا لك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibtihal18 الجيريا
بارك الله فيك يعطيك الصحة ……………صحيح اذا حدث الانفصال النفسي بين الزوجين يحدث الانفصال بين جميع الاطراف في البيت و التجديد في الحياة الزوجية ضروري لكي لا يفتك الجفاء و الروتين بالحياة الاسرية
موضوع يستحق الاطلاع عليه خاصة للمقبلين على الزواج لكي لا يقعوا في الاخطاء التي وقع فيها المتزوجون من قبل
سلام

وفيك بركة اخي الكريم
وشكرا لك على هذا الرد الجميل

هنااااك الكثير من يعيشون هذه المظاهر الجيريا

الله يهدي الأحوااااال الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالهدى بيولوجيست الجيريا
هنااااك الكثير من يعيشون هذه المظاهر الجيريا

الله يهدي الأحوااااال الجيريا

اللهم امين
شكرا لكي اختي الكريمة على هذا المرور

موضوع مميز

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fadi02 الجيريا
موضوع مميز

انتي المميزة لمشاركتكي معنا
شكرا لكي على مرورك

حاجة باينة باسكو ماكانش الحب الحقيقي بين الطرفين المرا والراجل هو يعرف انو مش دايرلتو في راسها ومخها وه ايضا يولي ماعلابالوش بها غر تطيبلو وتغسلو وتجبلو الاولاد وتخدم الشغل ماكان ني كادوات او هدايا او خرجات رومانسية وتحواس باسكو المشاعر جفت بين الطرفين

يسلموا الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

مشاء الله اختي على الموضوع المميز جعلها الله في ميزان حسناتك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mrmilano1984 الجيريا
حاجة باينة باسكو ماكانش الحب الحقيقي بين الطرفين المرا والراجل هو يعرف انو مش دايرلتو في راسها ومخها وه ايضا يولي ماعلابالوش بها غر تطيبلو وتغسلو وتجبلو الاولاد وتخدم الشغل ماكان ني كادوات او هدايا او خرجات رومانسية وتحواس باسكو المشاعر جفت بين الطرفين

شكرا لك اخي على الاضافة وعل المرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.