الامام مالك بن انس 2024.

الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي الحميري (93 هـ / 715م – 179 هـ / 796م) إمام دار الهجرة وأحد الأئمة الأربعة المشهورين، إليه ينسب المذهب المالكي في الفقه، ومن بين أهم أئمة الحديث النبوي الشريف. ولد سنة 93 هـ.

]نسبه وأولاده

هو: الإمام المتقي الثقة إمام أهل السنة والجماعة أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن حارث وهو ذو إصبح بن عوف بن مالك بن شداد بن زرعة وهو حمير الأصغر و’عمرو بن الحارث ذي أصبح الحميري’ من ملوك اليمن، الحميري ثم الأصبحي، المدني، حليف بني تيم من قريش، فهم حلفاء عثمان أخي طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة[1].
أمه: العالية وقيل الغالية بنت الشريك الأزدية. ومالك جد الإمام من كبار التابعين وروى عن عمر وطلحة وعائشة وأبي هريرة وحسان بن ثابت وكان من أفاضل الناس وأحد الأربعة الذين حملوا عثمان بن عفان ومات سنة 197هـ.
ولد للإمام أربعة أبناء وبنت هي أم البهاء بنت مالك وكانت ممن يحفظون علمه.
مولده ونشأته

ولد مالك بن أنس في ربيع الأول سنة 93 هـالموافق 712م بذي المروة نزل أولا بالعقيق ثم نزل المدينة المنورة. نشأ مالك في بيت اشتغل بعلم الحديث. وكان أكثرهم عناية عمه نافع المكنى بـ "أبي سهيل", ولذا عد من شيوخ ابن شهاب. وكان أخوه النضر مشتغلا بالعلم ملازما للعلماء حتى أن مالك كان يكنى بأخي النضر لشهرة أخيه. بدأ مالك يطلب العلم صغيرا تحت تأثير البيئة التي نشأ فيها وتبعا لتوجيه أمه له، فقد حكي أنه كان يريد أن يتعلم الغناء فوجهته أمه إلى طلب العلم، قالت له: "ان الناس ينظرون في غناء ذي الوجه الحسن ويتركون ذي الوجه القبيح"، وفي ذلك انها لا تريد تشبيهه بالقبيح ولكن ليترك الغناء. ولولعه بالعلم نقض سقف بيته ليبيعه ويطلب به العلم وملازمة كبار العلماء. يقول الإمام مالك: "حينما بلغت سن التعليم جاءت عمتي وقالت: إذهب فاكتب (تريد الحديث)".
حفظ القرآن ثم اتجه لحفظ الحديث وكان لابد من كل طالب علم من ملازمة عالم من بين العلماء، فلازم في البداية ابن هرمز المتوفى سنة 148 هـ سبع سنين لم يخلطه بغيره حتى كان يقول مالك: "كنت آتي ابن هرمز من بكرة فما أخرج من بيته حتى الليل". وبعد ذلك اتجه مالك إلى نافع مولى ابن عمر فجالسه وأخذ عنه علما كثيرا وقد اشتهر أن أصح الأحاديث هي المروية عن مالك عن نافع عن ابن عمر. كما أخذ مالك عن ابن شهاب الزهري وهو أول من دون الحديث ومن أشهر شيوخ المدينة المنورة، وقد روى عنه مالك في موطئه 132 حديثا بعضها مرسل. كما أخذ عن الإمام جعفر الصادق من آل البيت وأخرج له في موطئه 9 أحاديث منها 5 متصلة مسندة أصلها حديث واحد طويل هو حديث جاير في الحج والأربعة منقطعة. كذلك روى عن هشام بن عروة بن الزبير، ومحمد بن المنكدر، ويحي بن سعيد القطان الأنصاري، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، وربيعة بن عبد الرحمن المعروف بربيعة الرأي، ومن أقرانه الأوزاعي والثوري والليث. وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي والقعنبي. وقد بلغ عدد شيوخه على ما قيل 300 من التابعين و600 من أتباع التابعين.
[عدل]جلوسه للفتوى
تحلق الناس عنده لطلب العلم وهو ابن سبع عشرة سنة ولم يفتي إلا بعدما استشارة سبعين عالما من علماء المدينة وهو ابن اربعين سنة.
تحريه في العلم والفتوى
يروى عن النبي من حديث أبي هريرة أنه قال: "ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم، فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة" وقال غير واحد بأنه مالك بن أنس. ذكر لمالك لما أنه ذكرت أمامه الموطآت، وأن غير واحد من العلماء قد صنع موطئا كموطئه، قال: "دعوهم، فلن يبقى إلا ما أريد به وجه الله".
ولهذا كان يتحرى تحريا عظيما في الفتوى عند التحمل وعند الأداء فكان يسأل في العدد الكثير من المسائل ولا يجيب إلا في القليل وكان يفكر في المسألة سنين فما يتفق فيها رأي. وكثيرا ما كان يتبع فتواه بالآية الكريمة: إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين (سورة الجاثية 32). وكان لا يحدث إلا عن ثقة وكان إذا شك في الحديث طرحه…

الجيريا

الجيريا

الجيريا

شكرا جزيلا
على الموضوع المفيد و الجميل
بارك الله فيك و في أهلك
و حفظك و رعاك و سدد خطاك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.