الاخلاق زينة المراة الصالحة 2024.

المرأة الصالحة ذات الخلق الكريم ، يزينها الادب والحياء ، ويحليها الفهم والذكاء لأن
الخلق الحسن هو قوام

حياة المرأة المسلمة وعليه مدار سعادتها فإن رزقته رزقت كل خير ، وإن حرمته حرمت
كل خير .

ولقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لمن جاء يسأل عن البر " البر حسن الخلق "
رواه مسلم .

كما سئل عن أكثر ما يدخل الجنة ، فقال " تقوى الله تعالى وحسن الخلق . إن من أحبكم إلي وأقربكم

مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا .رواه البخاري .

وقال : " إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة وشرف المنازل ، وإنه لضعيف

العبادة " رواه الطبراني بسند جيد .

والأخلاق الفاضلة تكسب بالرياضة وبالمواظبة والتعود. وإليك ــ أختي المسلمة

ــ جملة صاحلة منها ،فروضي نفسك عليها ، وتعودي التخلق بها ، وواظبي عليها

تفوزين إن شاء الله تعالى . وحسبك خيرا وشرفا حسن الخلق :

1 ـ الصبر وهو أن تحبسي نفسك على الطاعات ، وفعل الخيرات بلا ضجر ولا ملل ،

كما تحبسينها بعيدة عن المعاصي وعن كل خلق يسيء كالكذب والخيانة والغش والخسة

والكبر والعجب والبخل والشح والجزع بإظهار عدم الرضا بحكم الله ، ومجاري

أقداره في عباده .

2 ـ الصفح والإعراض عن كل ما تسمعين من كلمات نابية ، أو حركة عنيفة ، فلا تردي

على السيئة بالسيئة ، ولكن بالحسنة وهي الكلمة الطيبة ، قابلي الجفاء والغلظة من أفارد

عائلتك بالعطف والرحمة واللين .. إن علت أصواتهم إخفضي صوتك، وإن قبحت

كلماتهم جملي لفظك ، وطيبي كلماتك . بهذا تملكين قلوبهم وتظفرين بودهم وقربهم

وحسن معاملتهم .

3 ـ الحياء والاحتشام.. فألزمي نفسك بهذا الخلق فإنه أخو الإيمان ، وجماع البر والإحسان،

فاستحي من الله حق الحيا ، فلا يراك على ما يكره ، واستحي من الملائكة فلا تتكشفي

في خلوتك ما استطعت . واستحي من زوجك وأهلك ومن سائر الناس ، فلا تقولي البذاء،

ولا تنطقي بالفحش ، ولا تعملي عملا أو تقولي قولا يجانب الحشمة والحياء .

إن الحياء كله خير وخير كله ولا يأتي إلا بالخير . فاستري محاسنك وحسني

كلماتك وغضي بصرك وأطيلي ثوبك ولا تكشفي رأسك ، فلا يفارقك خمارك

إلا إذا خلوت بزوجك في عقر دارك .

4 ـ كوني سخية فلا تبخلي بفضل طعام أو شراب أو كساء . أبذلي المعروف

وتصدقي من مال زوجك بعد استئذانه وإذنه فتشاطرينه الأجر والمثوبة .

" إن المرأة إذا تصدقت من مال زوجها بإذنه لها نصف الأجر وللزوج النصف " رواه البخاري .

فبالصدقة لك المثوبة {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصدَّق بالحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى }الليل7

فاحذري الشح واتقيه بالصدقة القليلة والكثيرة . أحسني إلى جارتك كما تحسنين

إلى أقاربك ، واعلمي أن الله تعالى مع المحسنين المخلصين .

من كتاب " وصايا للمرأة المسلمة "

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.