اعترافٌ لذوي الفضل 2024.

دفاع الشَّيخ الوالد أبي عبد المعز ِّمحمَّد علىفركوس

عن العلامة الشَّيخ ربيعبن هادى عمير المدخلى

حفظهما الله
اعترافٌ لذوي الفضل
الحمد لله وحده ، والصلاةوالسلام على ما لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد :
فهذه كلمات وشهادة من فضيلة الشَّيخ فركوس حفظه الله للعلامة ربيع بن هادى المدخلى حفظه الله ، ولفضله على الأمَّة وجهاده بالعلم وصدعه بالحقّ ضد أهل البدع والأهواء المختلفة ، جاءت على إثر إجابته عن سؤال وُجه له بهذا الخصوص ، وقدقام أحد الإخوة بتفريغها وعرضها على الشَّيخ حفظه الله
فجزى الله الجميع خير الجزاء ،وحفظ الله علماء الأمة وأحبارهم ووقاهم كلَّ سوء ومكروه ، وهذا تفريغ الأخ لكلمةالشَّيخ :

بسمالله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على من أرسله رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يومالدين ، أمَّا بعد :
فهذه كلمة طيبة لشيخنا أبي عبد المعزِّ محمد على فركوس حفظه الله ورعاه، فيها ثناءٌ عطرٌ ودفاعٌ نفيسٌ عن فضيلة الشَّيخ ربيع بن هادى عمير المدخلى حفظه الله تعالى وسدَّد خطاه قالها على إثر جوابٍ عن سؤالٍ وجِّه إليه في إحدى حلقاته المعهودة في عصر يوم الإثنين 26 ريبع 1445 هـــــــ الموافق لــــــــــ : 19/03/2016 م ، وإليكم نصَّها :
" .. قد بدت للعيان نزعاتُ أهواءٍ على سطح السَّاحة الدَّعوية تحاول نَزْع الثقة بالعلماء الأمَّة ومشايخها ،والتقليلَ من مركزهم الأدبيِّ وأثرهم الاجتماعي ، وذلك لقلَّة الفقه في الدين وقواعدالشَّرع ومراميه ، أو مفاهيمَ خاطئةٍ ، أو منطلقاتٍ بدعيةٍ، ونحوها .
لذلك لا ينبغي إذا اعترف النَّاس بأعلمية الشخص وتقواه أن يُــتاجسرعليه ، إذ لا يفعل ذلك إلاَّ من لم يتربيَّ عند مجالس العلماء ومحاضنهم ، أو لم ينتفع ببركة مجالسهم العلمية ومواعظهم الإرشادية ، فتجد بعض المنتسبين لهذا المنهج يشكِّك في جدارتهم وقيادتهم وريادتهم ، وهو في حدِّ ذاته محروم الفهم الدقيق ، لا يعرف أبسط أبجديات التعامل الأخلاقيِّ والأدبيِّ الذي يلتزمه السَّلفيُّ مع ذوي العلموالفضل وغيرهم .
وما دام السؤال عن طعونات الشَّيخ ربيع حفظه الله في بعض الدعاة ، فأقول :
إنَّ الشَّيخ ربيعًا حفظه الله تعالى معروفٌ بعلمه وصناعته الحديثيةوتقواه وحرقته على المنهج والَّذين تكلَّم فيهم ظهروا على ساحات المظاهرات الأخيرةعلنًا وبرفع الأصوات على الوجه الَّذي لا يُرتضى : فأيَّدوا الخروج ووقفوا مع الديمقراطيين وفتحوا المجال للدخول في المجالس التشريعية ، سواءً في مصر أو سورياأو اليمن وغير ذلك مــمَّا هو مخالفٌ للعقيدة السَّلفية ومنهجها ، ، فتأيَّد بذلك صحَّة طعنه فيهم ، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدلُّ على أنَّ الشَّيخ ربيعًا حفظه الله كان قد تكلَّم فيهم بدرايةٍ وعلمٍ بأحوالهم وتبصُّرٍ بمنهجهم ، وبحقٍّ منذأمدٍ بعيدٍ ، وها هو قناعُهم ينكشف في الفتن الأخيرة .
فلو لا هؤلاء العلماء الَّذين قيضهم الله لهذه المهامِّ التوجيهية ، تحذيرًا للنَّاس من مغبَّة سلوك طريق التحزُّب والخروج لحصل الجزائر من ذي قبل نزيفٌ دمويٌّ رهيبٌ ومفسدةٌ اجتماعيةٌعظمى ، وكان الله تعالى العاصمَ ، والحمد لله أوَّلاً و آخرًا .
وعليه ، فالفتن حذَّرنا الله منها قوله تعالى : " واتَّقوا فتنةً لاَتُصيبنَّ الَّذينَ ظَلَمُوا مِنْكُم خَاصَّةً " [ الأنفال : 25 ] ، كما حذَّرنامنها النَّبي صلى الله عليه وسلم ، سواءً كانت في التَّفرق والاختلاف أو في المداهنة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك ، لذلك فالأجدر بالسَّلفيِّ أن يبقى بعيدًا عن الفتن ، ويرتبط بالعلماء الرَّبانيِّـــين الَّذين عملوا من قواعدالشَّرع الكلِّيَّة ومقاصده السامية وضوابطه المرعيَّة ما يعصم من الزلل ويُتوقى بهمن الانفلات .
ومن سار خلف مهتدٍ فلن يضلَّ ولن يندم أبدًا " .
انتهى كلام الشَّيخ أبي عبد المعزِّ محمد على فركوس حفظه الله ، و الحمدلله أولاً وآخرًا
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

قام بتقييدها أخوكم : عزُّ الدين جيلالي البربيسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.