أهل السنة يؤمنون بأن هناك مهدياً يخرج في هذه الأمة 2024.

أهل السنة يؤمنون بأن هناك مهدياً يخرج في هذه الأمة في آخر الزمان
يملأ الدنيا عدلاً كما مُلِئَت جوراً :

وأنَّ هذا المهدي من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ,اسمه يوافق اسم النبي صلى الله عليه وسلم واسم أبيه يوافق اسم أبي النبي صلى الله عليه وسلم -أي أن اسمه محمد بن عبد الله لا ابن الحسن !-.
فهذا المهدي بهذه الصفات يؤمن به أهل السنة والجماعة ,لأن ذلك قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,ويكون عند خروج الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام .
ولا يتميز للناس إلا بعمله وجهاده وعدله وانطباق الصفات التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه ,لا بالخرافات والأكاذيب التي يبرأ منها رسول الله صلى الله عليه وسلم والإسلام والمسلمون .
فهذا المهدي الذي دلَّت عليه الأحاديث الصحيحة وآمن به أهل السنَّة فلا يُؤمن به الشيعة (!) : لأنهم لا يُؤمنون بالسنَّة الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ,لأن مدارها على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأصحاب محمد عندهم كذابون ,بل كفار مخلدون في النار إلا عدداً قليلاً ,بل هم يعتبرون القرآن محرفاً حرفه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وما يتظاهرون بالإيمان به يتلاعبون بمعانيه ,وانظر كتب تفاسيرهم للقرآن ترى العجب العجاب .
أما بخصوص المهدي الذي يزعمون بأنه الإمام الثاني عشر وأنه ابن الحسن العسكري الإمام الحادي عشر .
فهناك من روايات الروافض ما يدل أن هذا المهدي لم يولد ولا وجود له وذلك أن السلطات في ذلك الزمن([1]) جاءت بنساء إلى جواري الحسن العسكري فذكر بعضهن أن هناك جارية بها حمل ,فجعلت في حجرة ووكل بها نحرير الخادم ( خادم الخليفة العباسي ) وأصحابه ونسوة معهم … فلما دفن الحسن العسكري أخذ السلطان والناس في طلب ولده وكثر التفتيش في المنازل والدور وتوقفوا في قسمة ميراثه ,ولم يزل الذين وكلوا بحفظ الجارية التي توهم عليها الحمل لازمين حتى تبين بطلان الحمل ,فلما بطل الحمل عنهن قسم ميراثه بين أمه وأخيه جعفر " الأصول من الكافي لأبي جعفر الكليني " ( 1/505) (2) .
وهذا هو الواقع بأن الإمام الثاني عشر المزعوم لم يولد لا للحسن العسكري ولا لغيره .

مدة غيبة هذا المهدي المنتظر !!

هناك رواية عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر أنه قال : " إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلكم عنها أحد ,يا بني إنه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به إنما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه ,لو علم آباؤكم وأجدادكم ديناً أصح من هذا لاتبعوه .
قال : فقلت : يا سيدي من الخامس من ولد السابع ؟
فقال : يا بني عقولكم تصغر عن هذا ,وأحلامكم تضيق عن حمله ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه " الكافي للكليني (1/336) .
– أقول : وقد عاش ذاك الجيل ولم يدركوه وعاشت أجيال بعدهم قروناً ودهوراً تقارب مائتي سنة وألف سنة ولم يدركوه ولن يدركه أحد إلى يوم القيامة ,وكيف يدركون من لم يوجد .
وروى الكليني بإسناده إلى أصبغ بن نباتة قال أتيت أمير المؤمنين عليه السلام فوجدته متفكراً ينكت في الأرض ,فقلت : يا أمير المؤمنين مالي أراك متفكراً تنكت في الأرض أرغبة منك فيها ؟ فقال : لا والله ما رغبت فيها ,ولا في الدنيا يوماً قط ولكني فكرت في مولود يكون من ظهري ،الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً ,تكون له غيبة وحيرة ,يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون ,فقلت : يا أمير المؤمنين ! وكم تكون الحيرة والغيبة ؟ قال : ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين ,فقلت : وإن هذا لكائن ؟ فقال : نعم كما أنه مخلوق وأنى لك بهذا الأمر يا أصبغ ! أولئك خيار هذه الأمة مع خيار أبرار هذه العترة ,فقلت : ثم ما يكون بعد ذلك ؟ فقال : ثم يفعل الله ما يشاء فإن له بداءات وإرادات وغايات ونهايات " الكافي (1/338) .
يبدو أن هذا النص افتراه الزنادقة عقب موت الحسن العسكري الذي(1) لم يولد له أحد لتخدير عقول الروافض حتى يجدوا لهم حيلة أخرى يمددون بها غيبته إذ الروافض لا عقول لهم ولا دين صحيح تتربى عليه عقولهم ثم استطاع الدهات أن يمددوا غيبته إلى يومنا هذا من عام مائتين وستين إلى سبعة وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة والروافض مستعدون لقبول التمديد إلى يوم القيامة التي يبعث فيها الناس ولا يبعث هذا المنتظر لأن الله لم يوجده .
ومن أكاذيب الروافض أن بعضهم يدعي أنه رآه -أي رأى المهدي- .
وانظر الكافي للكليني ( 1/ 328- 332) .
وهناك بعض الروايات تقول إنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه.
قال الكليني : " علي بن محمد عمن ذكره عن محمد بن أحمد العلوي ,عن داود ابن القاسم قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : الخلف من بعدي الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف ؟ فقلت : ولم جعلني الله فداك ,قال : إنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه ,فقلت فكيف نذكره ؟ فقال : قولوا الحجة من آل محمد عليهم السلام " الكافي للكليني (1/ 328 ) .
وهذا من المهازل ,إنسان لا يرى شخصه ولا يحل ذكر اسمه ويكون هو الحجة الوحيد من آل محمد الذين يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون كما يزعم الروافض بل لهم سلطة تكوينية على كل ذرة من ذرات الكون في دين الروافض .
وقال الكليني : " عدة من أصحابنا عن جعفر بن محمد عن ابن فضّال عن الريان ابن الصلت قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول : وسئل عن القائم فقال: لا يرى جسمه ولا يسمى اسمه " .

([1]) زمن وفاة الحسن العسكري .

(2) وهذا الكتاب عندهم بمنـزلة صحيح البخاري عند أهل السنة .

(1) ويذكر بعض المؤرخين أن مخترع اختفاء المهدي المنتظر هو محمد بن نصير الذي اتخذه النصيرية إماماً بعد افتراقهم عن الإمامية .

ربي يبارك فيك أخي

أقوال علماء المسلمين في حكم سب معاوية خال المؤمنين

https://www.safeshare.tv/w/IRqqbVHsBi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.