tercha+علاقة اللغة بالفكر 2024.

علاقة اللغة بالفكر
ما طبيعة العلاقة بين الفكر واللغة بين وظيفتي التفكير والتعبير؟ وهل للفكر وجود سابق ومستقل عن اللغة؟ أم أنهما كيانان مترابطان متزامنان؟
كثيرة هي الوقائع والملاحظات التي تدفع للإستنتاج بإن الفكر سابق مستقل عن اللغة: فهناك من جهة تعدد الأنظمة الدالة بتعدد الألسن بل وتعدد أنساق العلامات التي يستخدمها الفرد الواحد للتعبير عن نفس الفكرة من حركات وإيماءات ورموز متنوعة مما يدفع إلى القول باستقلال الفكرة عن العبارة لإمكانية انفصال الفكرة عن علامة ما وارتباطها بأخرى: هناك إذن نوع من تعالي الفكر على أداته اللغوية. ومن ناحية أخرى يتبدى الفكر سابقا على اللغة عندما أبحث طويلا أوبدون جدوى عن كلمات مناسبة لفكرة أحسها حاضرة قبلا وبإلحاح. لهذه الأسباب يفترض الحس المشترك أننا نفكر أولا ثم نعبر ثانيا أي ننتقل بعد التفكير إلى إلباس أفكارنا كلمات ملائمة، أوكما قال دوبونالد في القرن التاسع عشر: « L’homme pense sa parole avant de parler sa pensé »
وفي مثل هذه الحالة لن تكون الكلمات والجمل سوى أداة بعدية تساعد على إظهار منتوج عملية التفكير التي تتم قبل وبدون اللغة. وإذا كانت الكلمات والجمل ضرورية لتبليغ نتاج عملية التفكير للآخرين فإنها بالمقابل غير ضرورية لحدوث عملية التفكير ذاتها. هنا تحصل مقابلة أو معارضة الوظيفة المعرفية للفكر بالوظيفة التواصلية للغة.
يمكن أن نجد سندا لهذا الأطروحة في الموقف الفلسفي لديكارت وبالأخص في ثنائية النفس/الجسم: فالفكر لامادي مرتبط بالنفس بل هو طبيعتها المميزة لها، أما اللغة فتنتمي للجسم بسبب طبيعتها المادية (الأصوات، الكتابة…)ومن غير الممكن تصور علاقة اتصال بين هاتين الطبيعتين المتمايزتين، إلا أن تكون اللغة مجرد أداة أو وسيلة للتعبير عن الفكر القائم بذاته. لهذا ينعت مثل هذا التصور بالتصور الأداتي للغة. فإلى أي حد يصمد هذا التصور أمام النقد وإلى أي حد يعبرفعلا عن حقيقة العلاقة بين اللغة والفكر؟
يعتبر الفيلسوف الفرنسي موريس ميرلوبونتي واحدا من الفلاسفة المعاصرين الذين توقفوا مطولا عند هذه العلاقة الإشكالية بين اللغة والفكر مستخدما المنهج الفينومينولوجي المعتمد على وصف المعطيات المباشرة للوعي قبل تدخل النشلط الإدراكي التنظيمي للعقل، ليبين المآزق النظرية للتصور الأداتي الذي يعتبر اللغة والفكر كيانان متمايزان في حين أنهما سيرورتان متزامنتان.لاينبغي على مستوى التعبير وصف اللغة بكونها علامة أو لباسا للفكرلما يفيده ذلك من اعتباطية العلاقة وانفصالهما كما ينفصل الدخان عن النار رغم كونه علامة عليها،والأجدر بنا وصفها بجسد الفكرأو شعاره لأن كلا منهما محتوى في الآخر: فالمعنى يؤخد من الكلام؛ أو كما تقول اللسانيات البنيوية مع جوليا كريستيفا مثلا، فالمعنى لايوجد خارج شبكة التقابلات والإختلافات التي تجمع بين الكلمات المنتمية لنسق لساني ما. بل يمكن القول إن الكلام يملك قوة للدلالة خاصة به، بدليل أن المعاني الجديدة تظهر دائما بمناسبة اشتقاق ألفاظ أو تراكيب أو تعابير جديدة كما يفعل الأدباء . بل إن فعالياتنا الذهنية والمعرفية تتعامل مع الكلمات أكثر مما تتعامل مع الأفكار وإلا لماذا نتذكر كلمات وجملا على نحو أيسر مما نتذكر أفكارا بل إن استدعاء هذه يتطلب أولا استدعاء تلك؟ وبعبارة أخرى فالكلام هو الوجود الخارجي للمعنى وحضور الفكر داخل العالم المحسوس مثلما أن الفكر هو التمظهر الداخلي للكلام ، وليس التفكير الصامت كما يعتقد البعض تفكيرا بدون كلمات، إنه بالأحرى ضجيج خافت من الكلمات. وهذا ما أكدته الدراسات العلمية الحديثة في مجال فيزيولوجيا الدماغ: فقد وجد أن الباحات المسؤولة عن الكلام تنشط( أي تصدر إشارات كهروميغناطيسية) حتى عندما يفكر المرء في صمت. هكذا ينتهي ميرلوبونتي إلى التوحيد بين اللغة والفكر باعتبارهما وجهان لنفس السيرورة المعرفية، رافضا التصورات الفلسفية القائمة على ثنائيات اللغة/الفكر أو الخارج/الداخل.(نص: الفكر والكلام ص18)
وفي موضع آخر من كتابه فينومينولوجبا الإدراك، يؤكد ميرلوبونتي وحدة اللغة والفكر متسائلا: لماذا تكون الذات المفكرة نفسها في حالة عدم معرفة بأفكارها مادامت لم تعبر عنها ولو لذاتها؟ وبالتالي فالفكرة التي تكتفي بأن توجد بذاتها خارج نسيج الكلمات ستسقط في اللاوعي بمجرد ماتظهر. ومن ثم فنزوع الفكر نحو التعبير ليس نزوعا بعديا ثانويا، بل هو نزوع صميمي نحو الوجود والإكتمال.
وفي نفس السياق يرى دوسوسير بأن الفكر بمعزل عن الكلمات لايعدو أن يكون سديما أو عماءا ضبابيا أي كتلة غير متميزة. لذلك يتعذر التمييز بين فكرتين أو معنيين كالإحترام والتقديس مثلا دون الإستعانة بالوحدات اللسانية المقابلة لها. مما يسمح بالإستنتاج التالي: الفكر كتلة متصلة ممتدة لايمكن أن نتبين منه شيئا ما لم يتجزأ وينقسم وفق الوحدات اللسانية أي الكلمات، فهناك إذن علاقة جدلية ، الفكر واللغة فيها أشبه بوجهي ورقة النقد لايمكن تمزيق وجه دون المساس بالآخر.(نص: اللغة والفكر ص:25) ثم ماذا لو سألنا أنفسنا : مالفكر؟ إنه ماتنتجه فعالية التفكير؟ وماالتفكير؟ إنه من الوظائف العليا للدماغ وهو مفهوم يجمع سيرورات جزئية كثيرة: كالتذكر والتحليل والتركيب والمقارنة والترتيب والتجميع والتمييز والربط والفصل…إلخ ، ومن البين أن هذه السيرورات والعمليات المجردة غير ممكنة بدون أدوات رمزية هي الوحدات اللسانية.
كل ماسلف يؤكد العلاقة الجدلية وعلاقة التزامن لا الأسبقية بين اللغة والفكر.وقد عبرت عن ذلك اللغة اليونانية بأن أطلقت لفظة اللوغوس Logos على اللغة والعقل معا.ولكن هل تجيز هذه الدلائل الإسراع بإعلان أن حدود الفكرهي حدود اللغة ؟ وأنه حيث تتوقف هذه يتوقف ذاك؟
ينبغي التروي،إذ توجد دلائل أخرى كثيرة على امتداد الفكر خارج دائرة اللغة وأبعد من حدودها: منها لجوء العلماء إلى اصطناع لغات رمزية للتعبير عن العلاقات أو الوقائع التي يكتشفونها، ومنها تجاربنا الوجدانية التي تبلغ أحيانا من الخصوصية والحدة درجة يستحيل معها كل تعبير لغوي ، فيما يمدنا المتصوفة بدليل آخر من تجاربهم الروحية: فما يعيشونه من أحوال وما تحصل لهم من مشاهدات وما يبلغونه من مراتب إيمانية يتجاوز بكثير كل الإمكانت التعبيرية للغة المتداولة من هنا لجوؤهم إلى الرمزيات أو إحجامهم عن التعبير كما قال الغزالي: < كان ماكان مما لست أذكره <> فظن خيرا ولاتسأل عن الخبر، أو قول أكثرهم :" نحن أصحاب أحوال لاأقوال".أما الذين غامروا وتجراوا على الإفصاح والتعبير فقذ غمُضت عبارتهم وبدت صادمة للحس المشترك كقول الحلاج: "رأيت ربي بعين قلبي <>قال من أنت، قلت أنت !"
ولقد رد هنري برغسون عجز اللغة هذا إلى منشئها نفسه: فهي أصلا أداة ابتكرها العقل المنطقي المنشغل بالتعامل مع المادة والإستفادة منها عن طريق تجزيئها وإخضاعها للقياس وتصنيفها ضمن مقولات عامة، طلبا للأنتفاع والمردودية، ولايمكن لمثل هذه الأداة أن تعبر عما هو وجداني خاص متصل غير قابل للتجزئ وغير منطقي بالضرورة، عن تيار متدفق صفته أنه متصل كيفي أو "ديمومة" .يقول برغسون: "كل منا يحب ويكره بطريقته الخاصة، وهذا الحب والكراهية يعكسان شخصيته بكاملها. إلا أن اللغة ترمز إلى هاتين الحالتين بنفس الكلمات لدى كل الناس، فلا تعبر من ثم سوى عن الجانب الموضوعي اللاشخصي في الحب والكراهية وآلاف العواطف الأخرى." إن الكلمات لاتأتي فقط غير متوافقة بل ومتأخرة أيضا : ففي ذروة الألم لانملك غيرالصياح فقط، ولانتكلم عن الألم لنصفه، أو أو بالأحرى لنصف ذكرياته ومخلفاته إلا بعد هدوئه أو زواله، لذا يقول ألفونس دوديه : "لنتساءل في البداية عن مدى قدرة الكلمات عن التعبير عن الألم الحقيقي، إنها تأتي دائما متأخرة بعد أن يكون كل شيء قد عاد إلى سابق أوانه. إن الكلمات لاتعبر سوى عن ذكريات فهي إذن كاذبة عاجزة"
==> نخلص من كل ماسبق إلى القول بأن اللغة ليست مجرد أداة للتعبير عن فكر جاهز ومكتمل. إن التفكير والتعبير سيرورتان متزامنتان ومظهران لنفس الوظيفة المعرفية المميزة للإنسان، دون أن يعني ذلك قدرة اللغة على استنفاذ غنى الفكر وامكاناته المتعددة.

الوظيفة التواصلية للغة
اللغة حسب ماعرفناها به هي نسق من العلامات التي تستهدف تحقيق التواصل والربط بين الذوات.فهل هي بهذا المعنى جسر أم عائق أيضا؟ بتعبير آخر:هل اللغة جسر يربط بين العوالم الداخلية للذوات البشرية المعتمة والمنفصلة عن بعضها بالتعريف؟ فتكون في هذه الحالة أداة شفافة للإخبار والإظهار ونقل المعلومة؟ أم أنها عائق أي أداة للإخفاء والإضمار؟ وهل تكتفي اللغة برسم علاقة محايدة بين المتكلم والمخاطب مكتفية بمجرد ربط العلاقة التواصلية أم أنها تحدد نمط هذه العلاقة تبعا لقواعد بنيتها الداخلية وبحسب السياقات الإجتماعية؟
لايمكن أن ننكر الوظيفة التواصلية للغة وأهميتها مقارنة بباقي الوظائف، ذلك أن ظهور اللغة نفسه يستجيب للحاجة الحيوية للتواصل داخل الجماعة البشرية. وقد تأمل اللساني الروسي رومان جاكبسون الفعل التواصلي اللغوي وفككه إلى ستة عناصر يرتبط بكل منها وظيفة خاصة مهيمنة:
*المرسل: هو من يقوم بإنتاج الرسالة عن طريق ترميز فكرة أو مضمون؛ عندما يكون التركيز على المرسل كأن يبدي هذا الأخير موقفه أو مشاعره تجاه مايتحدث عنه، تحصل الوظيفة التعبيرية
*المرسل إليه : هو متلقي الرسالة ومن يقوم بفك رموزها ؛ عندما يتم التركيز عليه كأن يسعى المرسل إلى التأثير عليه وخلق استجابات نفسية أو سلوكية، تحصل الوظيفة التأثيرية.
*الرسالة: إنها متتالية الكلمات أو الدوال الحاملة للمضمون، إنها المبنى في مقابل المعتى عنما يتجاوز المرسل نقل الخبر إلى الإعتناء بمبنى الرسالة من حيث اختيار الكلمات وتلأساليب والإيقاع، تحصل الوظيفة الجمالية أو الشعرية لأنها تتجسد بوضوح في الشعر أكثر من غيره؛
*المرجع: وهو االسياق الذي تحيل عليه الرسالة كالوقائع والأشياء والتجارب والتركيز على المرجع يخلق وظيفة إخبارية؛
*القناة: هو الجسر أو الخيط الرابط بين الطرفين، وقد يكون ماديا كالهاتف والرسالة أو نفسيا كما في التخاطب المباشر ويتم التركيز على القناة في كل مرة يحتاج الطرفان إلى ربط الإتصال أول مرة أو التأكد من استمراريته أو تمديده أو ملء الفراغات ولحظات الصمت بكلمات من قبيل آلو أو بصيغ التحية والسلام النمطية، وهنا تتحقق الوظيفة الإتصالية؛
*السنن: وهي قواعد اللسان الصوتية والتركيبية والنحوية التي يتم بموجبها ترميز وفك رموز الرسالة، ويتم التركيز على السنن عندما تصبح اللغة موضوعا للحديث كما في القواميس أو دروس النحو أو عند الإستفسار عن معنى كلمة أو قصد عبارة.في مثل هذه الحالات نكون أمام وظيفة واصفة أو ميتالسانية.(نص: " اللغة والتواصل " ص 26-27)
يتضح من الخطاطة السابقة أن الفعل التواصلي يفترض مجموعة أو عناصر مما يؤدي إلى تنوع الوظائف التواصلية للغة حسب العنصر الذي يتم التركيز عليه. ولكن هل يعني التواصل النقل الشفاف للمعلومة أو الخبر؟
ماوراء الوظيقة التواصلية للغة
ليس هناك اعتراض على كون التواصل يمثل الوظيفة الأساسية للغة، لأن الكلام بطبيعته كلام من أجل الغير، لكن كما يتساءل ديكرو هل يعني التواصل مجرد النقل الشفاف للمعلومة أو الخبر؟
إذا كانت لغة العلم الرمزية الإصطناعية لغة ذات علامات وحيدة الدلالة وواضحة المدلول، فإن علامات اللغة الطبيعية تحمل على العكس من ذلك فائضا من المعنى، بل إن اللبس والغموض خاصيتان أصيلتان في صلب اللغة، يرجع إليهما الفضل في ديمومة اللغة وتوسعها وابتكاريتهاومرونتها، مما يتيح للفاعل الإجتماعي مثلا قول بعض الأشياء مع التظاهر في نفس الوقت بعدم قولها أي قولها بكيفية مضمرة يمكن معها رفض تحمل مسؤوية النطق بها: فإبمكانه الإدعاء في أية لحظةبأنه يقصد شيئا آخر. ويرجع هذا الإضمار إلى وجود محرمات لغوية تقابل محرمات اجتماعية تتمحور بشكل خاص في ثلاثة مجالات: الجنس،الدين والسياسة.فالإخفاء والإضمار وسيلة للإلتفاف على هذه المحرمات؛ ثم إن التوكيد الأحادي المعنىالصريح يجعل الخطاب عرضة للنقد والإعتراض.(نص: " اللغة بين الكشف والإخفاء" ص21) ورغم أن كل تعبير هو في الأصل ترميز إلا أن الفاعل ألإجتماعي يلجأ أحيانا إلى ترميز مضاعف بحيث لايستطيع فك شفرته سوى عدد محدود مقصود من المتلقين.
إذن لايمكن إلا أن نوافق ديكرو عندما يماثل بين التواصل واللعب لإعتماد كليهما على عنصري القواعد والإستراتيجية. كما يمكن على ضوء ذلك اختزال وظائف خطاطة جاكبسون إلى الوظيفة التأثيرية وإعتبار الباقي وظائفا مساعدة. وبالفعل فالتأثير في الغير وتوجيهه أو تضليله من الأهداف الحيوية خصوصا بالنسبة لمن يتعامل مع الجمهور كالمحامي والسياسي والبائع…مما يشهد على أن للكلمة أحيانا مفعولا أقوى وأدوم من مفعول الوسائل المادية؛ وهذا ما يفسر الإقبال الكبير الذي صادفته في اليونان القديمة دروس السوفسطائيين معلمي فنون الخظابة والجدل. وبذلك تتضح حدود وانزياحات الوظيفة التواصلية للغة باتضاح الأبعاد الخفية والسلطة التي يحملها كل فعل تواصلي. بيد أن سلطة اللغة لاتقتصر على تلك التي يستعملها المتكلم لحسابه الخاص بحكم براعته التواصلية أو بحكم مقامه الإجتماعي، بل تشمل أيضا تلك السلطة التي يخضع لها المتكلم نفسه والمحايثة للغة. وتتجلى هذه السلطة حسب رولان بارث في ثلاثة مظاهر: هناك أولا سلطة السنن وبالأخص القواعد النحوية التي تلزم المتكلم ضمنيا باتخاد مواقف ذهنية أو اجتماعية من قبيل التذكير والتأنيث وصيغ المخاطب وترتيب مكونات الجملة… وهناك ثانيا عبودية العلامات، لأن العلامة لاتوجد إلا بقدر ما يعترف بها أي بمقدار ما تتكرر فكأنها تنزع إلى جعل المتكلم تابعا وفردا في قطيع، وهناك سلطة التصنيف القمعي، لأن كل لسان يتضمن تصنيفا بل تصنيفا قمعيا لايملك المتكلم إلا الإذعان له( نص :" اللغة والسلطة " ص28)، وإذا أضفنا إلى ذلك كون اللغة مؤسسة اجتماعية مستقلة عن الأفراد بالنسبة للسوسيولوجيين، فسنجد أن اللغة تضطلع بدور حيوي في عملية التنشئة بل والرقابة الإجتماعية، لأن اكتساب الفرد للسان مجتمعه يعني استبطانه للقواعد والمعايير الأخلاقية لهذا المجتمع. ويبدو أن سلطة اللغة لاتقف عتد حد الأفراد، بل تشمل الأشياء أيضا: فقد لاحظ الأنثروبولوجي الفرنسي موريس غودولييه بأن أفراد إحدى القبائل البدائية من الرجال يحتفظون دون النساء بإسم خاص وسري لكل شئ إضافة إلى إسمه الشائع ، اعتقادا منهم أن الإسم السري للشئ هو اسمه الحقيقي الذي يخول ويضمن للرجل دون المرأة احتكار السيطرة عليه.

الجيرياشكرا اخي على الموضوعالجيريا

مشكور استاذ على هذا الموضوع

شكرا ستاد على الموضع

شكرررررررراااااااااااااااااااااا

اريد مقالات في الفلسفة ارجوكم في القريب العاجل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.