أولاً : أسلوبُ النداء :
هو طريقةُ تُتَّبعُ لاستدعاءِ شخصٍ , أو تَنْبيههِ لأًمر يُريد المُتَكلِّمُ ، أنْ يُخبرَهُ بهِ . عن طريقِ استعمالِ أدواتٍِ تُسمى أدواتِ النداءِ في تراكيبٍ مَخصوصةٍ , يَتفِقُ كلُ منها مَعَ الغَرَضِ الذي يُريدُ المتكلمُ أن يلفتَ انتباهَ المخاطب إليه .
تَعريفُ المنادى : اسمٌ منصوبُ ـ في الغالب ـ وقد يكونُ مَبْنياً في بعض الحالاتِ , يُذْكَرُ بعد أداةٍ من أدواتِ النداء , استدعاءً لتنبيه المخَاطَبِ .
ثانياً : حروفُ النداء :
الحروفُ المستعملةُ في النداءِ سبعةٌ : أََ , أيْ , يا , أيا , هيا , وا , حيثُ يُستعْمَلُ أ و أيْ لنداءِ القريبِ ، مثل :
أعادلُ ساعدني في رَفْعِ الصُندوقِ .
أيْ خليلُ , رُدَّ عَلى الهاتِف .
وتُستعمل (يا) لِكُلِّ منادى , بعيداً كانَ أو قريباً أو متوسط القُرْبِ والبُعدِ , كما تُستعملُ في الاستغاثة ـ كما سنرى ـ .
يا عمادَ الدين توَقفْ .
وتستعمل أيا , هيا و ( وا ) لنداء البعيد .
مثل : أيا إبراهيمُ , تعالَ .
هيا سليمُ , هل أتمَمْتَ وَصْلَ الكهرباءِ إلى المشترك!
كما تُسْتَعْمَلُ (وا) للنُدبةِ ـ وسيأتي الحديثُ عنها ـ وا عبدَ الرحمن, هل وَجَدَتَ المِحفَظَةَ .
أحسن الطّرق التربويّة لتعليم الناشئة قواعد العربيَّة تحفيزُهم على مطالعة الكتب و القصص و ابتداءً حفظ كلام ربّ العالمين و إن كان التلميذ لا يستوعب جميع معانيه إلاّ أنَّه يكسبه ذخيرةً لغويَّة ممتازة و فصاحة لا نظير لها ، و لكم – معاشر المعلّمين – أسوةٌ حسنةٌ في كثير من الشّعراء الّذين تميّزوا لحفظهم كلام الله و تمثّلهم لمعانيه و ألفاظه و اقتباسهم منه
و إن كانت المناهج الحديثة لا تعمل على تمثّل التلاميذ لأساليب القرآن فإنَّ القرآن يبقى – ولله الحمد – مسموعاً آناء اللّيل و أطراف النّهار و هذا فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم .