الإعجاز العلمي في سورة المسد 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5).

نزلت هذه السورة في أبي لهب وهو عبد العزى بن عبد المطلب (أي عم النبي صلى الله عليه وسلم) وامرأته أم جميل العوراء .. وكانا شديدي الإيذاء للنبي صلى الله عليه وسلم.
: الإعجاز الغيبي في هذه السورة
لقد حكم الله سبحانه وتعالى في هذه السورة بهلاك أبي لهب وأنه من أهل النار .. فكان كما أخبر عز وجل .. إذ بعد نزول هذه السورة كان من الممكن أن يؤمن ويسلم أبو لهب كما آمن وأسلم كثير من الكفار والمشركين مثله فيعارض بذلك القرآن الكريم .. ولكن ذلك لم يحدث .. بل ضل أبو لهب طيلة حياته وهو كافر(حيث عاش 10سنوات بعد السورة الكريمة) مشرك عدو للرسول صلى الله عليه وسلم وللحق الذي جاء به .. كما أن موتته كانت من شر موتة يموتها أحدهم حيث أنه أصيب بمرض خطير فمات ولم يستطيعوا غسله إلا بإفراغ الماء عليه من بعيد خوفا من عدوى المرض .. وكل هذا تحقيق لما حكم الله به عليه وأخبر في هذه السورة ,فلو كان قد أسلم لناقض القرآن و لكن الله علمه أزلي يبين لنا مرة أخرى أن القرآن
هو كلام الله وكلام الحق و الإعجاز.

صدق الله العظيم
القرأن فيه الكثير من الإعجاز
شكرا على الموضوع

تفسير سورة المسد 2024.

تفسير سورة المسد
( تبت يدا أبي لهب وتب ( 1 ) ما أغنى عنهماله وما كسب ( 2 ) سيصلى نارا ذات لهب ( 3 ) وامرأته حمالة الحطب ( 4 ) في جيدهاحبل من مسد ( 5 ) )

قال البخاري : حدثنا محمد بن سلام ، حدثنا أبو معاوية ،حدثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أن النبي صلىالله عليه وسلم خرج إلى البطحاء ، فصعد الجبل فنادى : " يا صباحاه " . فاجتمعت إليهقريش ، فقال : " أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم ، أكنتم تصدقوني ؟ " . قالوا : نعم . قال : " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " . فقال أبو لهب : ألهذاجمعتنا ؟ تبا لك . فأنزل الله : ( تبت يدا أبي لهب وتب ) إلى آخرها .

وفيرواية : فقام ينفض يديه ، وهو يقول : تبا لك سائر اليوم . ألهذا جمعتنا ؟ فأنزلالله : ( تبت يدا أبي لهب وتب ) .

الأول دعاء عليه ، والثاني خبر عنه . فأبو لهب هذا هو أحد أعمام رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه : عبد العزى بن عبدالمطلب ، وكنيته أبو عتبة . وإنما سمي " أبا لهب " لإشراق وجهه ، وكان كثير الأذيةلرسول الله صلى الله عليه وسلم والبغضة له ، والازدراء به ، والتنقص له ولدينه . .

قال الإمام أحمد : حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ، حدثنا عبد الرحمن بن أبيالزناد ، عن أبيه قال : أخبرني رجل – يقال له : ربيعة بن عباد ، من بني الديل ،وكان جاهليا فأسلم – قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية في سوق ذيالمجاز وهو يقول : " يا أيها الناس ، قولوا : لا إله إلا الله تفلحوا " والناسمجتمعون عليه ، ووراءه رجل وضيء الوجه أحول ذو غديرتين ، يقول : إنه صابئ كاذب . يتبعه حيث ذهب ، فسألت عنه فقالوا : هذا عمه أبو لهب .

ثم رواه عن سريج ،عن ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، فذكره – قال أبو الزناد : قلت لربيعة : كنت يومئذصغيرا ؟ قال : لا والله ، إني يومئذ لأعقل أني أزفر القربة . تفرد به أحمد .

وقال محمد بن إسحاق : حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس قال : سمعت ربيعة بن عباد الديلي يقول : إني لمع أبي رجل شاب ، أنظر إلى رسول الله صلىالله عليه وسلم يتبع القبائل – ووراءه [ ص: 515 ] رجل أحول وضيء ، ذو جمة – يقفرسول الله صلى الله عليه وسلم على القبيلة فيقول : " يا بني فلان ، إني رسول اللهإليكم ، آمركم أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا ، وأن تصدقوني وتمنعوني حتى أنفذعن الله ما بعثني به " . وإذا فرغ من مقالته قال الآخر من خلفه : يا بني فلان ، هذايريد منكم أن تسلخوا اللات والعزى ، وحلفاءكم من الجن من بني مالك بن أقيش ، إلى ماجاء به من البدعة والضلالة ، فلا تسمعوا له ولا تتبعوه . فقلت لأبي : من هذا ؟ قال : عمه أبو لهب .

رواه أحمد أيضا والطبراني بهذا اللفظ .

فقولهتعالى : ( تبت يدا أبي لهب ) أي : خسرت وخابت ، وضل عمله وسعيه ( وتب ) أي : وقد تبتحقق خسارته وهلاكه .

وقوله : ( ما أغنى عنه ماله وما كسب ) قال ابن عباسوغيره : ( وما كسب ) يعني : ولده . وروي عن عائشة ، ومجاهد ، وعطاء ، والحسن ، وابنسيرين ، مثله .

وذكر عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعاقومه إلى الإيمان ، قال أبو لهب : إذا كان ما يقول ابن أخي حقا ، فإني أفتدي نفسييوم القيامة من العذاب بمالي وولدي ، فأنزل الله : ( ما أغنى عنه ماله وما كسب ) .

وقوله : ( سيصلى نارا ذات لهب ) أي : ذات شرر ولهيب وإحراق شديد .

( وامرأته حمالة الحطب ) وكانت زوجته من سادات نساء قريش ، وهي : أم جميل ،واسمها أروى بنت حرب بن أمية ، وهي أخت أبي سفيان . وكانت عونا لزوجها على كفرهوجحوده وعناده ; فلهذا تكون يوم القيامة عونا عليه في عذابه في نار جهنم . ولهذاقال : ( حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد ) يعني : تحمل الحطب فتلقي على زوجها ،ليزداد على ما هو فيه ، وهي مهيأة لذلك مستعدة له .

( في جيدها حبل من مسد ) قال مجاهد وعروة : من مسد النار .

وعن مجاهد ، وعكرمة ، والحسن ، وقتادة، والثوري ، والسدي : ( حمالة الحطب ) كانت تمشي بالنميمة ، [ واختاره ابن جرير ] .

وقال العوفي ، عن ابن عباس ، وعطية الجدلي ، والضحاك ، وابن زيد : كانت تضعالشوك في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واختاره ابن جرير .

قال ابنجرير : وقيل : كانت تعير النبي صلى الله عليه وسلم بالفقر ، وكانت تحتطب ، فعيرتبذلك .

كذا حكاه ، ولم يعزه إلى أحد . والصحيح الأول ، والله أعلم .

قال سعيد بن المسيب : كانت لها قلادة فاخرة فقالت : لأنفقنها في عداوة محمديعني : فأعقبها الله بها حبلا في جيدها من مسد النار .

[ ص: 516 ]

وقال ابن جرير : حدثنا أبو كريب ، حدثنا وكيع ، عن سليم مولى الشعبي ، عنالشعبي قال : المسد : الليف .

وقال عروة بن الزبير : المسد : سلسلة ذرعهاسبعون ذراعا .

وعن الثوري : هو قلادة من نار ، طولها سبعون ذراعا .

وقال الجوهري : المسد : الليف . والمسد أيضا : حبل من ليف أو خوص ، وقديكون من جلود الإبل أو أوبارها ، ومسدت الحبل أمسده مسدا : إذا أجدت فتله .

وقال مجاهد : ( في جيدها حبل من مسد ) أي : طوق من حديد ، ألا ترى أن العربيسمون البكرة مسدا ؟

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي وأبو زرعة ، قالا : حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا الوليد بن كثير ، عن ابنتدرس ، عن أسماء بنت أبي بكر قالت : لما نزلت : ( تبت يدا أبي لهب ) أقبلت العوراءأم جميل بنت حرب ، ولها ولولة ، وفي يدها فهر ، وهي تقول :

مذمماأبينا ودينه قلينا وأمره عصينا

ورسول الله صلى الله عليه وسلمجالس في المسجد ومعه أبو بكر ، فلما رآها أبو بكر قال : يا رسول الله ، قد أقبلتوأنا أخاف عليك أن تراك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنها لن تراني " . وقرأ قرآنا اعتصم به ، كما قال تعالى : ( وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذينلا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ) [ الإسراء : 45 ] . فأقبلت حتى وقفت على أبي بكرولم تر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا أبا بكر ، إني أخبرت أن صاحبكهجاني ؟ قال : لا ورب هذا البيت ما هجاك . فولت وهي تقول : قد علمت قريش أني ابنةسيدها . قال : وقال الوليد في حديثه أو غيره : فعثرت أم جميل في مرطها وهي تطوفبالبيت ، فقالت : تعس مذمم . فقالت أم حكيم بنت عبد المطلب : إني لحصان فما أكلم ،وثقاف فما أعلم ، وكلنا من بني العم ، وقريش بعد أعلم .

وقال الحافظ أبوبكر البزار : حدثنا إبراهيم بن سعيد وأحمد بن إسحاق ، قالا : حدثنا أبو أحمد ،حدثنا عبد السلام بن حرب ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : لما نزلت : ( تبت يدا أبي لهب ) جاءت امرأة أبي لهب ورسول الله صلى الله عليهوسلم جالس ، ومعه أبو بكر . فقال له أبو بكر : لو تنحيت لا تؤذيك بشيء . فقال رسولالله صلى الله عليه وسلم : " إنه سيحال بيني وبينها " . فأقبلت حتى وقفت على أبيبكر فقالت : يا أبا بكر ، هجانا صاحبك . فقال أبو بكر : لا ورب هذه البنية ما نطقبالشعر ولا يتفوه به . فقالت : إنك لمصدق ، فلما ولت قال أبو بكر ، رضي الله عنه : ما رأتك ؟ قال : " لا ، ما زال ملك يسترني حتى ولت " .

[ ص: 517 ]

ثم قال البزار : لا نعلمه يروى بأحسن من هذا الإسناد ، عن أبي بكر ، رضيالله عنه .

وقد قال بعض أهل العلم في قوله تعالى : ( في جيدها حبل من مسد ) أي : في عنقها حبل في نار [ جهنم ] ترفع به إلى شفيرها ، ثم يرمى بها إلى أسفلها ،ثم كذلك دائما .

قال أبو الخطاب بن دحية في كتابه التنوير – وقد روى ذلكوعبر بالمسد عن حبل الدلو ، كما قال أبو حنيفة الدينوري في كتاب " النبات " : كلمسد : رشاء ، وأنشد في ذلك :

وبكرة ومحورا صرارا ومسدا من أبقمغارا

قال : والأبق : القنب .

وقال الآخر :

يا مسد الخوص تعوذ مني إن تك لدنا لينا فإني
ما شئت من أشمطمقسئن

قال العلماء : وفي هذه السورة معجزة ظاهرة ودليل واضح علىالنبوة ، فإنه منذ نزل قوله تعالى : ( سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب فيجيدها حبل من مسد ) فأخبر عنهما بالشقاء وعدم الإيمان ، لم يقيض لهما أن يؤمنا ،ولا واحد منهما لا ظاهرا ولا باطنا ، لا مسرا ولا معلنا ، فكان هذا من أقوى الأدلةالباهرة على النبوة الظاهرة .

لاتنسوني بالدعاء الصالح

شكرا لك يا اخي

بارك الله فيك و جعلك ذخرا للمنتدى

شكرااااااااااااااااااااااا لك
وادخلك وادخلنا فسيح جنانه

جزاك الله خيرا اخي في الله

جزاكم الله خير الجزاء

دمتم اوفياء للرفع من مستوى المنتدى

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
جازاك الله خيرا و بارك الله فيك

شكرااااااااااااااااااااااا لك
وادخلك وادخلنا فسيح جنانه

اعراب سورة المسد 2024.


2 – { مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ }
جملة "ما أغنى" مستأنفة، "ما": مصدرية والمصدر معطوف على "ماله" أي: وكسبُه.
3 – { سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ }
جملة "سيصلى" مستأنفة، "ذات": نعت.
4 – { وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ }
"وامرأته": معطوف على الفاعل في "يصلى"، وسوغ العطف الفاصل، "حمالة": مفعول به لفعل (أذم)، وجملة (أذم) معترضة بين الحال وصاحبها.
5 – { فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ }
جملة "في جيدها حبل" حالية من "امرأته"، الجار "مِنْ مسد" متعلق بنعت لـ "حبل".

جزاك الله خيرا شكرا

بارك الله فيك مشكور جدا

سورة المسد 2024.

(سورة المسد)

(1) (تبت يدا أبي لهب وتب) وأبو لهب هو عم محمد صلى الله عليه وسلم وكان أَحَدَ عَشَرَةٍ من أعمامه. كان له غديرتان وراء ظهره وكان وضيئاً جميل الوجه قبيح العمل والسريرة والمعتقد. آذى محمداً وكان ينثر التراب عليه ويكذبه في المواسم ويقول لا تصدقوا هذا فهو مجنون وكذاب وتدور الأيام وتشترك معه أم جميل زوجته وتؤذي الرسول وتضع الشوك. ويأتي النبي ويدعو كفار قريش إلى الصفا، فلما اجتمعوا قال: قولوا لا إله إلّا الله تفلحوا. قال: تباً لك، ألهذا جمعتنا فتباً له وخسارة. فإن كان لا يدعوهم إلى أعظم قضية، قضية التوحيد والإيمان وإنقاذ الناس من الضلالة وهدايتهم فلماذا يدعوهم وإلامَ. وهو، أي أبو لهب، كان يعبد الطاغوت ويسجد للحجر والصنم، وهو نجس لا يعرف الطهارة. وإنما هو في سكر ونكر. فلما قال أبو لهب قوله، أنزل الله (تبت يدا أبي لهب وتب) وسمّاه بكنيته لأنه سوف يصلى ناراً ذات لهب، فله من اسمه نصيب مشتق من اللهب. فالمعنى، خسر وخاب وأفلس من الخير والبركة وهذا حال كل من عارض محمداً صلى الله عليه وسلم وخالف منهجه. فتَبَّ أي خاب عمله وضل سعيه وساء فعله وقبح وجهه.

(2) ( ما أغنى عنه ماله وما كسب)

عنده مال ومعاش فلا يدافع عنه ماله ولا يغنيه ولن ينفعه عند الله، وماله وبال عليه وجاهه. فكان الإنسان إذا انحرف عن عبادة الله حاربه كل شيء، ماله وجاهه وأبناؤه ومنصبه وأعوانه.

(3) ( سيصلى ناراً ذات لهب)
وعزة الله ليصلين ناراً تلظى وهي نار جهنم ذات اللهب تحرقه وتحرق جُنوبه وتصل إلى فؤاده. فمادام هذا موقفه من الدعوة فلا محاباة في الإسلام ولو كان قريباً وَلْيَصْلَ ناراً ذات لهب. فأبو لهب مع أنه عم النبي إلّا أنه خالف وعاند وجحد وكفر، وبلال من الحبشة وسلمان من فارس وصهيب من الروم يؤمنون فيصبحون أنصار الإسلام ويبني الله لهم قصوراً في الجنة ويمتدحهم الرسول عليه الصلاة والسلام.

(4) (وامرأته حمالة الحطب)

تحمل النميمة والغيبة. والصحيح عند العلماء أنها كانت تحمل حزمة من الشوك وتنثره في طريق الرسول صلى الله عليه وسلم تؤذيه عليه الصلاة والسلام. فكان إذا خرج وقع في الشوك. فأنزل الله في امرأة أبي لهب (وامرأته حمالة الحطب) فسوف تجتمع مع زوجها في النار ذات اللهب.

(5) (في جيدها حبل من مسد). وكان عندها حبل تربط به الشوك لترمي به في طريق النبي صلى الله عليه وسلم . فيجعل الله سبحانه هذا الحبل من نار يشتعل ثم يجعله في جيدها، عنقها أو يدها، فيربطها فتسحب به في النار في كل مكان عقاباً لها على ما فعلت بسيد الخلق عليه الصلاة والسلام و(المسد) قيل ليف وقيل سلب.

فصاحب الزور والبهتان يضرب شدقه ويسحب في النار. والزناة يوضعون في صهاريج وآنية تغلي بالزيت حتى تنسلخ لحومهم عن عظامهم. والجزاء من جنس العمل. والذي سرق وغَلَّ يَغُلُّ الله يده وراء ظهره

الدكتور عائض القرني

بارك الله فيك

بارك الله فيك اخي الكريم

جزاك الله خير يا اخى

هذه السورة من دلائل النبوة
أن تتحدى شخص و تعده أنه سيموت كافرا و يكون مصيره في النار ,هذا لا يستطيع فعله إلا نبي يوحي إليه عالم الغيب
أبو لهب عاش بعد هذه السورة سنين و ما جرأ أن يعلن إسلامه نفاقا و إتفاقا مع سادة الكفر لكي يبين بأن محمد صلى الله عليه و سلم قد كذب
.الشيخ الشعراوي

جزاك الله خيرا على طرحك المتميز

أخي أرجو أن تكتب محمد صلى الله عليه وسلم ولا تكتبها هكذا (ص)

وفقك الله

(

سورة المسد)
(1) (تبت يدا أبي لهب وتب) وأبو لهب هو عم محمد صلى الله عليه وسلم وكان أَحَدَ عَشَرَةٍ من أعمامه. كان له غديرتان وراء ظهره وكان وضيئاً جميل الوجه قبيح العمل والسريرة والمعتقد. آذى محمداً وكان ينثر التراب عليه ويكذبه في المواسم ويقول لا تصدقوا هذا فهو مجنون وكذاب وتدور الأيام وتشترك معه أم جميل زوجته وتؤذي الرسول وتضع الشوك. ويأتي النبي ويدعو كفار قريش إلى الصفا، فلما اجتمعوا قال: قولوا لا إله إلّا الله تفلحوا. قال: تباً لك، ألهذا جمعتنا فتباً له وخسارة. فإن كان لا يدعوهم إلى أعظم قضية، قضية التوحيد والإيمان وإنقاذ الناس من الضلالة وهدايتهم فلماذا يدعوهم وإلامَ. وهو، أي أبو لهب، كان يعبد الطاغوت ويسجد للحجر والصنم، وهو نجس لا يعرف الطهارة. وإنما هو في سكر ونكر. فلما قال أبو لهب قوله، أنزل الله (تبت يدا أبي لهب وتب) وسمّاه بكنيته لأنه سوف يصلى ناراً ذات لهب، فله من اسمه نصيب مشتق من اللهب. فالمعنى، خسر وخاب وأفلس من الخير والبركة وهذا حال كل من عارض محمداً صلى الله عليه وسلم وخالف منهجه. فتَبَّ أي خاب عمله وضل سعيه وساء فعله وقبح وجهه.
(2) ( ما أغنى عنه ماله وما كسب)
عنده مال ومعاش فلا يدافع عنه ماله ولا يغنيه ولن ينفعه عند الله، وماله وبال عليه وجاهه. فكان الإنسان إذا انحرف عن عبادة الله حاربه كل شيء، ماله وجاهه وأبناؤه ومنصبه وأعوانه.
(3) ( سيصلى ناراً ذات لهب)
وعزة الله ليصلين ناراً تلظى وهي نار جهنم ذات اللهب تحرقه وتحرق جُنوبه وتصل إلى فؤاده. فمادام هذا موقفه من الدعوة فلا محاباة في الإسلام ولو كان قريباً وَلْيَصْلَ ناراً ذات لهب. فأبو لهب مع أنه عم النبي إلّا أنه خالف وعاند وجحد وكفر، وبلال من الحبشة وسلمان من فارس وصهيب من الروم يؤمنون فيصبحون أنصار الإسلام ويبني الله لهم قصوراً في الجنة ويمتدحهم الرسول عليه الصلاة والسلام.
(4) (وامرأته حمالة الحطب)
تحمل النميمة والغيبة. والصحيح عند العلماء أنها كانت تحمل حزمة من الشوك وتنثره في طريق الرسول صلى الله عليه وسلم تؤذيه عليه الصلاة والسلام. فكان إذا خرج وقع في الشوك. فأنزل الله في امرأة أبي لهب (وامرأته حمالة الحطب) فسوف تجتمع مع زوجها في النار ذات اللهب.
(5) (في جيدها حبل من مسد). وكان عندها حبل تربط به الشوك لترمي به في طريق النبي صلى الله عليه وسلم . فيجعل الله سبحانه هذا الحبل من نار يشتعل ثم يجعله في جيدها، عنقها أو يدها، فيربطها فتسحب به في النار في كل مكان عقاباً لها على ما فعلت بسيد الخلق عليه الصلاة والسلام و(المسد) قيل ليف وقيل سلب.
فصاحب الزور والبهتان يضرب شدقه ويسحب في النار. والزناة يوضعون في صهاريج وآنية تغلي بالزيت حتى تنسلخ لحومهم عن عظامهم. والجزاء من جنس العمل. والذي سرق وغَلَّ يَغُلُّ الله يده وراء ظهره

الدكتور عائض القرني