حوار الأديان والحضارات أم حوار الطرشان؟ 2024.

راهن دعاة الحوار بين الأديان من المسلمين والمسيحيين على التعايش السلمي بين الشعوب والحضارات كمسالة مصيرية وضرورية لإيجاد تقارب وتفهم من اجل خير الإنسان، واتفقوا على احترام الأديان، وسعو لوضع قوانين دولية تحارب الإرهاب وتجارة المخدرات وتبييض الأموال …. ولكن مع استمرار هجمة الإساءة للمسلمين وعقائدهم يظل هذا الحوار عديم الأهمية مدام الغرب لا يحترم حضارتنا ولا ينصفنا في قضايانا العادلة ويستثنينا من المساواة والحرية .

خاصة بعدما توالت الأحداث والتصريحات بداية من إعلان الحرب الصليبية بعد أحداث سبتمبر مباشرة، وتلاها تدنيس المصحف الشريف في معتقلات "قوانتناموا" والعراق ثم الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، إلى الفاشية الإسلامية وأخيرا محاضرة البابا المثيرة التي فتحت الباب على مصراعيه من جديد لمزيد من الإهانات والاستفزازات أكثر تهجما وتهكما للإسلام مطلقة العنان للتحرش بالمسلمين و دينهم الذي هو محور حياتهم ..

لتزيد هذه الهجمة من مناخ الاحتقان و الخوف بين العالم الإسلامي والغرب منسجمة مع أصوات عدة محذرة من خطر تعريب أوروبا و أسلمتها ومنذرة بإعصار إسلامي يشكل تهديدا للمجتمع الغربي وهويته، مغذية بذلك أصوات الحقد والكراهية بين مكونات المجتمع الواحد و مؤسسة لصراع بين الحضارات بدل نشر ثقافة الحوار و التسامح والتواصل، إن هذه الحملة بكل مقدماتها وتداعياتها لها مخاطر كبيرة لا تخدم شعوب المنطقة المتنوعة الثقافات و المتداخلة المصالح من حيث الموقع الجغرافي للأمة الإسلامية وما تملكه من ثروات وخيرات تعتبر مصدر للرفاهية لهذه الدول المتقدمة التي تناصب دينها العداء..

إن الوقائع المعلنة تثبت بان حقيقة الحرب المعلنة ليس على الإرهاب كما يدعون بل الأمر أصبح جليا وما هذا الخلط المتعمد وإقران الإرهاب بالإسلام إلا دليلا فاضحا لكل هذه المقدمات التي ظهرت باحتشام حتى وصلت إلى مرحلة التشهير والتبجح من سياسيين وإعلاميين إلى أعلى رمز ديني ليؤكدوا جميعا أن القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم مصدر للإرهاب، مطالبين بإعادة صياغة قيم المسلمين وأفكارهم وأنماط سلوكهم وحياتهم، باسم التسامح والسلام العالمي و ثقافية العولمة. وهنا نجد أنفسنا أمام إسلام جديد نتبرأ فيه من رسولنا الكريم وكتابنا الشريف ونبايع على السمع والطاعة رسول النظام العالمي الجديد ومن ورائه البابا وغيرهم من المبشرين بالديمقراطية والتحضر والعدالة التي أنتجت دمارا وخرابا في العراق وفتكت بشعب أفغانستان الآمن وتجوع شعب فلسطين الأعزل وتبرر المجازر البشعة بلبنان.. وترمي من يعارضها ويخالفها بالإرهاب. ليجد نفسه مطاردا عالميا أمام قوانين سنت بهذا الخصوص ..

إن تعبير المسلمين في العالم الإسلامي وأوروبا عن رفضهم واستنكارهم بشدة لهذا المخطط من خلال التحركات الاحتجاجية الشعبية رسالة واضحة تؤكد لهؤلاء أن مفهوم الجسد الواحد حقيقة و الأمة الواحدة إحساس معيش لدى أحفاد محمد صلى الله عليه، وارتفاع الأصوات المنددة والمحتجة عن للإساءة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الأمة مازالت متمسكة بدينها وسنة نبيها الكريم وكل ما يجنيه هذا الآخر من هذه الحملات هو الغضب والحنق الذي يدفع بأصحابه لردود أفعال غاضبة، وما هذه الأعمال التي بدأت في الانتشار والاتساع، من أناس فقدوا أي أمل في العدل والمساواة إلا دليل على تهديد هذه الأعمال العنيفة لأمن العالم واستقراره….

ويبقى المسلمون متمسكون بالحوار رغم وصوله إلى طريق مسدود، ويعتبرون التدافع سنة ربانية ستستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لأنها حالة دائمة ومستمرة لا يجوز تجاهلها أو زوالها ويريدون تدافعا يكرس التنافس الذي يخدم الإنسان وينشر قيم الخير والعدل والفضيلة ومكارم الأخلاق و ويصون هوية الآخر…

_منقول_
المقال للأستاذ خميس قشة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستـ كريم ــاذ الجيريا

راهن دعاة الحوار بين الأديان من المسلمين والمسيحيين على التعايش السلمي بين الشعوب والحضارات كمسالة مصيرية وضرورية لإيجاد تقارب وتفهم من اجل خير الإنسان، واتفقوا على احترام الأديان، وسعو لوضع قوانين دولية تحارب الإرهاب وتجارة المخدرات وتبييض الأموال …. ولكن مع استمرار هجمة الإساءة للمسلمين وعقائدهم يظل هذا الحوار عديم الأهمية مدام الغرب لا يحترم حضارتنا ولا ينصفنا في قضايانا العادلة ويستثنينا من المساواة والحرية .

خاصة بعدما توالت الأحداث والتصريحات بداية من إعلان الحرب الصليبية بعد أحداث سبتمبر مباشرة، وتلاها تدنيس المصحف الشريف في معتقلات "قوانتناموا" والعراق ثم الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، إلى الفاشية الإسلامية وأخيرا محاضرة البابا المثيرة التي فتحت الباب على مصراعيه من جديد لمزيد من الإهانات والاستفزازات أكثر تهجما وتهكما للإسلام مطلقة العنان للتحرش بالمسلمين و دينهم الذي هو محور حياتهم ..

لتزيد هذه الهجمة من مناخ الاحتقان و الخوف بين العالم الإسلامي والغرب منسجمة مع أصوات عدة محذرة من خطر تعريب أوروبا و أسلمتها ومنذرة بإعصار إسلامي يشكل تهديدا للمجتمع الغربي وهويته، مغذية بذلك أصوات الحقد والكراهية بين مكونات المجتمع الواحد و مؤسسة لصراع بين الحضارات بدل نشر ثقافة الحوار و التسامح والتواصل، إن هذه الحملة بكل مقدماتها وتداعياتها لها مخاطر كبيرة لا تخدم شعوب المنطقة المتنوعة الثقافات و المتداخلة المصالح من حيث الموقع الجغرافي للأمة الإسلامية وما تملكه من ثروات وخيرات تعتبر مصدر للرفاهية لهذه الدول المتقدمة التي تناصب دينها العداء..

إن الوقائع المعلنة تثبت بان حقيقة الحرب المعلنة ليس على الإرهاب كما يدعون بل الأمر أصبح جليا وما هذا الخلط المتعمد وإقران الإرهاب بالإسلام إلا دليلا فاضحا لكل هذه المقدمات التي ظهرت باحتشام حتى وصلت إلى مرحلة التشهير والتبجح من سياسيين وإعلاميين إلى أعلى رمز ديني ليؤكدوا جميعا أن القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم مصدر للإرهاب، مطالبين بإعادة صياغة قيم المسلمين وأفكارهم وأنماط سلوكهم وحياتهم، باسم التسامح والسلام العالمي و ثقافية العولمة. وهنا نجد أنفسنا أمام إسلام جديد نتبرأ فيه من رسولنا الكريم وكتابنا الشريف ونبايع على السمع والطاعة رسول النظام العالمي الجديد ومن ورائه البابا وغيرهم من المبشرين بالديمقراطية والتحضر والعدالة التي أنتجت دمارا وخرابا في العراق وفتكت بشعب أفغانستان الآمن وتجوع شعب فلسطين الأعزل وتبرر المجازر البشعة بلبنان.. وترمي من يعارضها ويخالفها بالإرهاب. ليجد نفسه مطاردا عالميا أمام قوانين سنت بهذا الخصوص ..

إن تعبير المسلمين في العالم الإسلامي وأوروبا عن رفضهم واستنكارهم بشدة لهذا المخطط من خلال التحركات الاحتجاجية الشعبية رسالة واضحة تؤكد لهؤلاء أن مفهوم الجسد الواحد حقيقة و الأمة الواحدة إحساس معيش لدى أحفاد محمد صلى الله عليه، وارتفاع الأصوات المنددة والمحتجة عن للإساءة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الأمة مازالت متمسكة بدينها وسنة نبيها الكريم وكل ما يجنيه هذا الآخر من هذه الحملات هو الغضب والحنق الذي يدفع بأصحابه لردود أفعال غاضبة، وما هذه الأعمال التي بدأت في الانتشار والاتساع، من أناس فقدوا أي أمل في العدل والمساواة إلا دليل على تهديد هذه الأعمال العنيفة لأمن العالم واستقراره….

ويبقى المسلمون متمسكون بالحوار رغم وصوله إلى طريق مسدود، ويعتبرون التدافع سنة ربانية ستستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لأنها حالة دائمة ومستمرة لا يجوز تجاهلها أو زوالها ويريدون تدافعا يكرس التنافس الذي يخدم الإنسان وينشر قيم الخير والعدل والفضيلة ومكارم الأخلاق و ويصون هوية الآخر…
_منقول_

المقال للأستاذ خميس قشة

بارك الله فيك على المنقول
أثابك الله عنه خيراً كثيراً

صح فطورك أستاذنا الكريم
وتقبل تحايا أختك عبير سعيدة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير بوشتى الجيريا

بارك الله فيك على المنقول
أثابك الله عنه خيراً كثيراً

صح فطورك أستاذنا الكريم
وتقبل تحايا أختك عبير سعيدة

الشكر لك أختاه
ولك سلامي واحترامي

الإعتراف المتبادل بحق الوجود بحرية شرط كل حوار يمكن أن يصل لنتيجة،أما الحوار من أجل اتقاء شر من تخاف منه،فهو مجرد تحايل وكسب وقت.
وسورة الكافرون قانون عام لكل الناس،هل يمكن تجسيده واقعا تنتهي((لكم دينكم ولي ديني))صدق الله العظيم.
صدق الحوار في عدم محاولة إقناع الآخر ،بل فقط تقبل الآخر كما هو،وتقبلنا منه كما نحن.
وليس حوار الأديان هو جدال ومناظرات أتباع الديانات.
القهوة تبقى قهوة،الحليب يبقى حليب،لاقوهوة حليب وحليب بقهوة.
شكرا عى الموضوع.
ولاتقاس الواقف العامة من خلال سلوكات شاذة،وردود افعال خاصة.