اتفسار حول عقود الشهرة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يملك مجموعة من الورثة قطعة ارض فلاحية ورثوها عن والدهم المرحوم بموجب عقد شهرة مؤرخ ومسجل منذ 18سنة وقبل حوالي الشهر جاءهم شخص يقول ان هذه الارض ملكا لجده المتوفي بموجب عقد ملكية موثق منذ الفترة الاستعمارية
فهل هذا العقد ان وجد فعلا يلغي عقد الشهرة وبالتالي ترجع الارض لهذا الشخص ام ماذا سيحدث
ارجو الاجابة والتفاعل وشكرا

حجية وثيقة الشهر العقاري
لا يمكن ان يأخذ التصريح التوثيقي ولا المستخرج من المحافظة العقارية والذي ما هو إلا شهر شهادة الموثق لا غير مرتبة عقود الملكية
والتالي فصاحب الملكية( الذي ليده ما يثبت فعلا انه مالكها ) يمكن له استرجاع ملكيته التي بحوزتك ،ولا تستطيع أن تدفع بحجية عقد الشهرة ،كما انك لا تستطيع أن تدفع أيضا بالتقادم المكسب بحيث تتمسك بأنك تمارس حيازة على القطعة الأرضية أكثر من 18 سنة والسلام

شكرا اخي وبارك الله فيك على التوضيح

دعوة مملوءة بالحماس و الجدية الى كل محبين عالم تنافس و الشهرة 2024.

ماذا تنتظرون هيا اذهبوا و سجلوا في مسابقة ثراو روت الجيري 2024 اسرعوا هذا شعار هذه المسابقة
اولاين نتنافس تنافسنا بيملي الجو كلو كونو في الموعد غدا لانطلاق مرحلة التصفيات على الساعة الرابعة و نصف و للتسجيل في المسابقة في قسم الالعاب و مسابقات و الغاز

أين نتسجل؟؟؟؟؟؟

الشهرة وحب الظهور يقسمان الظهور 2024.

الجيريا


إن الإسلام بطبيعته المعتدلة يريد لأفراده أن يكونوا صالحين متوازنين لا يغترون بالدنيا أو تتعلق بها قلوبهم، فما مد أحدٌ عينيه إلى متاعها إلا واشرأبت نفسه وقارب الفتنة أو حام حول حماها، والسعيد من جعلها مطيةً للآخرة فصارت له دار ممر لا دار مقر، قال تعالى: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [131طـه]،

ومن الاغترار بالدنيا السعي خلف الشهرة وبريقها، فكثير من الناس تتوق نفسه إلى أن يُشار إليه بالبنان أو أن يكون هو حديث المجالس أو أن يُسمع قوله أو يُكتب، لذا قد يسعى بعضهم بكل سبيل إلى تحقيق ذلك ولو على حساب مخالفة الدين والأخلاق، إذ من خصائص الشهرة أنها تؤز المرء إلى المغامرة أزًّا، ويدعى إلى تبرير كل وسيلة موصلة إليها دعّا، وهنا مكمن الخطر ومحمل الشوك الذي لا ينتقش.

لذا؛ حذر الشرع المطهر من حب الشهرة والظهور الداعي النفوس المريضة إلى تعلق القلب بتأسيس بنيان السمعة على شفا جرفٍ هار أو الإعداد لرفع الظمأ من سراب بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا.


فقال تعالى معلمًا نبيه صلى الله عليه وسلم: {قُُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام162] أي أن كل أعمالي ومقاصدي محصورة في طاعة اللّه ورضوانه، وعلى المسلم أن يكون قصده وعمله وكل ما يقدمه من عمل هو وجه اللّه تعالى، سواء في أثناء حياته، أو ما يعقبه من عمل صالح بعد مماته، هو للّه، وإلى اللّه، وفي سبيل اللّه، ولطاعة اللّه تعالى. فإذا كان لله لم يَبقَ فيه نصيب لغير الله"
([1]).

فالبحث عن الشهرة خلل في عقيدة التوحيد، وانقلاب في مفاهيم الغاية البشرية في الوجود، ونكسة في ترتيب الاهتمامات، فهو الصورة التطبيقية للرياء المحبط للأعمال في ميزان الشريعة.
وإذا كان قول النبي لى الله عليه وسلم: "مَنْ لَبِسَ ثَوْب شُهْرَة أَلْبَسَهُ اللَّه يَوْم الْقِيَامَة ثَوْب مَذَلَّة" يعني به لباس الشهرة المادي المصنوع من القماش، فإن غيره المسبب للشهرة داخل فيه أيضًا كالسيارة مثلاً، فعن شهر بن حوشب قال: من ركب مشهورًا من الدواب ولبس مشهورًا من الثياب أعرض الله عنه وإن كان كريمًا([3]).
كما أن اللباس المعنوي للشهرة يمكن أن يشمله الحديث من باب أولى، ومن أي نوع كان سواء لباس التقوى، أو لباس العلم أو لباس الزهد أو لباس الورع، وأي لباس معنوي يتدثر به الإنسان بين الناس يسبب له الشهرة وهو يقصدها ويتعمد أن يراه الناس بها، فقد َقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: كُلّ شَيْء صَيَّرَ صَاحِبه شُهْرَة فَحَقّه أَنْ يُجْتَنَب([4]).

أما من اشتهر بالعلم والزهد والورع ونيته صالحة وعمله خالصًا لوجه الله فإنه خارج عن هذه الدائرة ولكن الواجب عليه أن يتفقد حال قلبه بين الفينة والأخرى.


ولو كانت الشهرة منقبة تتشوق لها النفوس الكريمة لأكرم الله بها سادة الدنيا من الأنبياء والمرسلين الذين بعث منهم ما يزيد على ثلاثمائة رسول، وأكثر من مائة ألف نبي، ورغم ذلك لم يحفظ لنا القرآن سوى أسماء خمسة وعشرين رسولاً لا غير.

فمن عمل صالحًا وعافاه الله وكان مغمورًا فليعش في جنة الدنيا وليبق حرًا طليقًا، ولا يدخل إلى أقفاص المراقبة البشرية، ففي جنة الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وإذا رأيت مشهورًا فقل الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك وفضلنا على كثير من عباده تفضيلا.

فليست الشهرة تراد في ذاتها، قد تتفق للرجل فإذا صبر علي حقها فإنه لا حرج عليه، والخفاء كذلك لا يراد لذاته وإنما الذي يراد أن يراك الله حيث أمرك وأن يفقدك حيث نهاك، الذي يراد أن تكون لك خبيئة سر بينك وبين الله؛ تلج عليه من خلالها، وتنفعك أحوج ما تكون إليها عند طلوع الروح في لحظات الخواتيم، وتنفعك أحوج ما تكون إليها إذا حقت الحقائق وقامت القيامة وقرعت القارعة وزلزلت الزلزلة وحقت الحاقة وتطايرت صحف الأعمال ونودي الناس إلي ربهم أن هلموا إلي ربكم لفصل القضاء.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ علينا ديننا، وأن ينجينا من عذابه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

—————————
([1]) التفسير المنير، وهبة الزحيلي بتصرف.
([3]) سير الذهبي 4/375.
([4]) كما في عون المعبود 9/171.

منقول من صيد الفوائد

الجيريا

شكرا بارك الله فيك على الموضوع

جزاك الله خيرا أخي الفاضل