من ينسق لنا هذان الموضوعين الخاصين بزكاة الفطر على شكل مطوية وله مني جزيل الشكر 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من يستطيع أن ينسق لنا هذان الموضوعين على شكل مطوية والله لا يضيع أجر المحسنين
[لموضوع الاول :
بسم الله الرحمن الرحيم

أقوال بعض أئمة المالكية في إخارج زكاة الفطر طعاما

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد انتشرت في بلادنا ظاهرة إخراج زكاة الفطر نقدا، وفي ذلك مخالفة ظاهرة لحديث رسول الله – عليه الصلاة والسلام – الذي في البخاري عَن ابنِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا – قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ
بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاةِ.
لكن بعض الأئمة في بلادنا يفتون بجواز إخراجها نقدًا، ويحثُّون الناس على جمعها من منتصف شهر رمضان، وقد خالفوا السنة، وقول مالك – رحمه الله -، وأقوال كثير من أئمة المالكية، الذين يزعمون أنهم على مذهبهم! وهم مخالفون لهم في كثير من الأمور وهذه منها.
فأحببت أن أجمع أقوال بعض أئمة المالكية في بيان مم تخرج زكاة الفطر؟ وهل تخرج نقدا؟ وبيان وقتها الذي تجب فيه.
والله الموفق.
ومن كانت لديه أقوال أخرى فليجمعها هنا لننشر السنة بين الناس، والله من وراء القصد.
1 – قال الإمام سحنون بن سعيد التنوخي (ت: 256هـ) في سؤالاته لعبد الرحمن بن قاسم في "المدونة الكبرى" للإمام مالك بن أنس – رحمه الله – (1/385):
"قلت: متى يستَحِبُّ مالك إخراج زكاة الفطر؟ فقال: قبل الغدو إلى المصلَّى. قال: فإن أخرجها قبل ذلك بيوم أو يومين لم أر بذلك بأسًا".
وقال أيضا (1/391):
"قلت: ما الذي تؤدَّى منه زكاة الفطر في قول مالك؟ قال: القمح والشعير والذرة والسلت والأرز والدخن والزبيب والتمر والأقط. قال: وقال مالك: لا أرى لأهل مصر أن يدفعوا إلا القمح؛ لأن ذلك جلُّ عيشهم، إلا أن يغلو سعرهم فيكون عيشهم الشعير، فلا أرى بأسًا أن يدفعوا شعيرا. قال مالك: وأما ما ندفع نحن بالمدينة فالتمر".
وقال أيضا (1/392):
"قال مالك: ولا يجزئ الرجل أن يعطي مكان الزكاة عرضا من العروض، قال: وليس كذلك أمر النبي – عليه الصلاة والسلام -".

2 – وقال ابن الجلاَّب البصري (ت: 378هـ) في "التفريع" (1/296):
"ويجوز إخراجها من الحبِّ وسائر الأقوات، ولا يخرج في زكاة الفطر سويق ولا دقيق ولا خبز ولا شيء من الفواكه كلها رطبها ويابسها، ولا يخرج مكانها ثمن".

3 – قال أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر الثعلبي البغدادي المالكي (ت: 422هـ) في "التلقين في الفقه المالكي" (1/67):
"قدرها صاع من غالب قوت البلد من الأقوات العامة من الحبوب والثمار كالحنطة والشعير والسلت والدخن والذرة والأرز وما أشبه ذلك كالتمر والزبيب، ولا ينقص عن صاع من أيها أخرجت. وتجب بغروب الشمس من آخر يوم من رمضان وقبل بطلوع الفجر من يوم الفطر، ووقت استحبابها قبل الغدو إلى المصلى".

4 – وقال في كتاب "المعونة على مذهب عالم المدينة" (1/362):
"ولا يجوز إخراجها قبل يوم الفطر وليلته على حسب اختلاف الروايات؛ لأن ذلك تقديم إخراجها على وقت الوجوب، وذلك غير جائز. وتأويل قول بعض أصحابنا، مه إذا أخرجها قبل يوم الفطر بيوم أو يومين أجزأه، أن يخرجها إلى الذي يحفظها ويحرسها وتجمع عنده إلى يوم العيد؛ لأن تلك كانت عادتهم بالمدينة، ومن حمل هذا القول على ظاهره في جواز الإخراج على الإطلاق فذلك مناقضة منه يلزمه عليه".

5 – قال أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (ت: 463هـ) في "الكافي في فقه لأهل المدينة" (1/323):
"ولا يجزئ فيها ولا في غيرها من الزكاة القيمة عند أهل المدينة وهو الصحيح عن مالك وأكثر أصحابه".

6 – قال شهاب الدين أحمد بن إدريس القرافي (ت: 654هـ) في كتاب "الذخيرة" (2/168):
"… فأشار إلى أن المقصود إنما هو غناهم عن الطلب وهم إنما يطلبون القوت فوجب أن يكون هو المعتبر".

7 – قال عبد الرحمن بن محمد بن عسكر شهاب الدين البغدادي (ت: 732هـ) في "أشرف المسالك في شرح إرشاد السالك" (1/81):
"قدرها: وهو صاع وزنه خمسة أرطال وثلث بالبغدادي حبا من غالب قوت بلده وتجزئ من البر والشعير والسلت والتمر والزبيب والأقط".

8 – قال محمد بن أحمد بن جزي الكلبي الغرناطي (ت: 741هـ) في "القوانين الفقهية" (1/76):
"(الفصل الثاني): في الواجب وهو صاع من قمح أو شعير أو سلت أو تمر أو زبيب أو أقط أو أرز أو ذرة أو دخن. وقال أشهب: من الست الأول خاصة، ويخرج من غالب قوت البلد. وقيل: من غالب قوت مخرجها إذا لم يشح، فإن كان القوت من القطاني أو التين أو السويق أو اللحم أو اللبن فتجزىء في المشهور، وفي الدقيق بريعه قولان. وقال أبو حنيفة: يخرج من القمح نصف صاع ومن غيره صاع.
(الفصل الثالث): في وقت وجوبها وهو غروب الشمس من ليلة الفطر في المشهور وفاقا للشافعي، وقيل: طلوع الفجر من يوم الفطر وفاقا لأبي حنيفة، وقيل: طلوع الشمس، وفائدة الخلاف فيمن ولد أو أسلم أو مات أو بيع فيما بين ذلك. ويستحب إخراجها بعد الفجر قبل الخروج إلى المصلى اتفاقا، وتجوز بعده وفي تقديمها بيوم إلى ثلاثة قولان".

9 – قال محمد بن يوسف العبدري (ت: 897هـ) في "التاج والإكليل على مختصرخليل" (3/150):
"وَمِنْ الْمُدَوَّنَةِ قَالَ مَالِكٌ: لا يُجْزِئُهُ أَنْ يَدْفَعَ فِي الْفِطْرَةِ ثَمَنًا".
وقال (3/163):
"(وَإِخْرَاجُهُا قَبْلَهُ بِالْيَوْمَيْنِ وَهَلْ مُطْلَقًا أَوْ إلاَّ لِمُفَرِّقٍ تَأْوِيلانِ): مِنْ الْمُدَوَّنَةِ قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ: إنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الْفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ أَجْزَأَهُ.
الْبَاجِيُّ: الْمَشْهُورُ أَنَّهُ لا يُجْزِئُهُ. وَقَالَهُ سَحْنُونَ: ابْنُ يُونُسَ: يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ ابْنُ الْقَاسِمِ إنَّمَا أَرَادَ بِإِخْرَاجِهَا قَبْلَ الْفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ أَنْ يَدْفَعَهَا لِمَنْ يَلِي الصَّدَقَةَ، وَمَنْ حَمَلَهُ عَلَى ظَاهِرِهِ لَزِمَهُ أَنْ يَقُولَ يُجْزِئُهُ لَوْ أَخْرَجَهَا مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ وَذَلِكَ لا يَجُوزُ".

10 – قال أحمد بن غنيم بن سالم النفراوي (ت: 1126هـ) في "الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني" (1/:534):
"تنبيهات:
الأول: علم مما قررنا به كلام المصنف أنه متى وجد نوع من هذه التسعة لا يجزئ غيرها ولو اقتيت ذلك الغير، وأما عند وجودها كلها أو بعضها فيجب الإخراج من الغالب اقتياتا، فإن أخرج من غيره أجزأ إن كان أعلى أو مساويا، وكذا إن كان أدنى مع عجزه عن شراء المساوي كما مر.
قلت: يفهم من كلامه أنه لا يجزئ إخراج القيمة؛ إذ لو أجازها لما قال: (مع عجزه عن شراء) ولا اكتفى بدفع القيمة بدلا عنه".

11 – قال صالح بن عبد السميع الآبي الأزهري (ت: 1335هـ) في "الثمر الداني في تقريب المعاني شرح رسالة ابن أبي زيد القرواني" (1/356):
"(وتؤدى) الصدقة (من جل) أي: غالب (عيش أهل ذلك البلد) أي: بلد المزكِّي؛ سواء كان قوتهم مثل قوته، أو أعلى، أو أدنى، فإن كان قوته أعلى من قوتهم وأخرج منه أجزأه، وإن كان دون قوتهم وأخرج منه؛ فإن فعل ذلك شحا فظاهر كلام ابن الحاجب أن ذلك لا يجزئه".

12 – قال محمد العربى القروي في "الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية" (1/181):
"س – كم هو قدرها ومن أي شيء تخرج؟
ج – قدرها صاع وهو أربعة أمداد، والمد حفنة ملء اليدين المتوسطة، وقد فضل ذلك الصاع عن قوته وقوت عياله في يوم عيد الفطر وقد ملكه وقت الوجوب ويكون الصاع من أغلب قوت أهل المحل، وهو من صنف من هاته الأصناف التسعة: القمح والشعير والسلت والذرة والدخن والأرز والتمر والزيت والأقط وهو يابس اللبن المخرج زبده.
فلا يجزئ الإخراج من غيرها ولا من واحد منها إذا اقتيت غيره إلا أن يخرج الأحسن فيندب، كما لو غلب اقتيات الشعير فأخرج قمحا فإذا اقتيت غير هاته الأصناف؛ كالعلس واللحم والفول والعدس والحمص ونحوها أخرج الصاع من المقتات.
س – ما هي مندوبات زكاة الفطر وما هي جائزاتها؟
ج – مندوباتها أربعة:
1. إخراجها بعد الفجر وقبل صلاة العيد.
2. وإخراجها من قوته الأحسن من قوت أهل البلد.
3. وإخراجها لمن زال فقره أو زال رقه في يومها.
4. وعدم الزيادة على الصاع، بل تكره الزيادة.
وجائزاتها ثلاثة:
1. دفع صاع واحد لمساكين يقتسمونه.
2. ودفع آصع متعددة لواحد من الفقراء.
3. وإخراج الزكاة قبل يومين من وقت وجوبها لا أكثر".

المصــــــــــــــــــــــــدر :
https://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=7375
الموضوع الثاني :
أَحْكَامُ زَكَاةِ الفِطرِ

قراءة : 15228

الحَمدُ للهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبيِّنَا مُحمَّدٍ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أجمَعِينَ.

أمَّا بَعدُ:

فَهذِهِ رِسَالَةٌ مُختَصَرَةٌ فِي «أحكَامِ زَكَاةِ الفِطرِ» نُقَدِّمهَا لِلإخوَةِ رَجَاءَ تَعلُّمِهَا وَالاستِفَادَةِ مِنهَا، رَاجِينَ المَولَى – عز وجل – التَّوفِيقَ وَالسَّدَادَ بِالقَولِ وَالعَمَلِ؛ إنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ وَالقَادِرُ عَلَيهِ.

زَكَاةُ الفِطرِ:

هِي الَّتِي تَجِبُ بِالفِطْرِ مِن صِيَامِ رَمَضَان.

وَقَد شَرَعَ اللهُ تَعَالَى بِفَضلِهِ وَمَنِّه فِي آخِرِ شَهرِ رَمَضَانَ زَكَاةَ الفِطرِ؛ طُهرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ الرَّفَثِ وَاللَّغوِ فِي هَذَا الشَّهرِ الكَرِيمِ، وَأضِيفَت إلَى الفِطْرِ؛ لأنَّهُ سَبَبُهَا كَما يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ بَعضُ رِوَايَاتِ البُخَارِيِّ فِي صَحِيحِهِ: «فَرضَ زَكَاةَ الفِطرِ مِن رَمَضَانَ».

قَالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَر : (3/367): «أُضِيفَت الصَّدَقَةُ للفِطْرِ؛ لِكَونِهَا تَجِبُ بِالفِطْرِ مِن رَمَضَانَ».

حُكمُهَا:

وَالصَّحِيحُ: أنَّهَا فَرضٌ لِقَولِ ابنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما – وَغَيرُهُ مِنَ الصَّحَابَةِ مِمَّنْ رَوَوا حَدِيثَ زَكَاةِ الفِطرِ: «فَرضَ رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – زَكَاةَ الفِطْرِ».

وَمَعنَى فَرَضَ؛ أي: ألزَمَ وَأوجَبَ، وَنَقَلَ أهْلُ العِلمِ الإجمَاعَ عَلَى ذَلِكَ.

حِكْمَتُهَا وَمَشرُوعِيَّتُهَا:

مِن حِكمَتِهَا: الإحْسَانُ إلَى الفُقَرَاءِ، وَكَفُّهُم عَنِ السُّؤَالِ فِي أيَّامِ العِيدِ لِيُشَارِكُوا الأغنِيَاءَ فِي فَرَحِهِم وَسُرُورِهِم لِيَكُونَ عِيدًا لِلجَمِيعِ.

وَفِيهَا الاتِّصَافُ بِخُلقِ الكَرَمِ وَحُبِّ المُوَاسَاةِ، وَفِيهَا تَطهِيرُ الصَّائِمِ مِمَّا يَحصُلُ فِي صِيَامِهِ، مِن نَقصٍ وَلَغوٍ وَإثْمٍ، وَفِيهَا إظهَارُ شُكرِ نِعمَةِ اللهِ لإتْمَامِ صِيَامِ شَهرِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ وَفِعلِ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الأعمَالِ الصَّالِحَةِ فِيهِ.

جَاءَ عَن ابنِ عَبَّاسٍ – رضي الله عنهما – قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – زَكَاةَ الفِطرِ طُهرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعمَةً لِلمَسَاكِينِ، مَنْ أدَّاهَا قَبلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقبُولَةٌ، وَمَن أدَّاهَا بَعدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ»([1]).

قَولُهُ: «طُهرَةً»: أي: تَطهِيرًا لِلنَّفسِ مِنَ الآثَامِ.

وَقَولُهُ: «اللَّغو»: مَا لَا يَنعَقِدُ عَلَيهِ القَلْبُ مِنَ القَوْلِ وَهُو مَا لَا خَيرَ فِيهِ مِنَ الكَلَامِ.

وَقَولُهُ: «وَالرَّفَثُ»: هُوَ كُلُّ مَا يُستَحَى مِن ذِكرِهِ مِنَ الكَلَامِ، وَهُو الفَاحِشُ مِنَ الكَلَامِ.

قَولُهُ: «وَطُعمَة»: بِضمِّ الطَّاءِ؛ وَهُوَ الطَّعَامُ الذِي يُؤكَلُ.

قَولُهُ: «مَن أدَّاهَا قَبلَ الصَّلَاةِ»: أي قَبلَ صَلَاةِ العِيدِ.

قَولُهُ: «فَهِيَ زَكَاةٌ مَقبُولَةٌ»: المُرَادُ بِالزَّكَاةِ صَدَقَةُ الفِطرِ.

قَولُهُ: «صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ»: يَعنِي التِي يٌتَصَدَّقُ بِهَا فِي سَائِرِ الأوقَاتِ.

عَلَى مَن تَجِبُ؟

عَلَى المُسلِمِ المُستَطِيعِ الذِي يَملِكُ مِقدَارَ الزَّكَاةِ زَائِدًا عَن حَاجَتِهِ وَحَاجَةِ أهلِهِ يَوْمًا وَلَيلَةً، وَإنْ لَم يَكُنْ عِندَهُ إلَّا مَا يَكفِي أهلَهُ فَقَطْ؛ فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ.

قال صديق حسن خان في ((الروضة الندية)) (1/519): «فَإِذَا مَلَكَ زِيَادَةً عَلَى قُوتِ يَوْمِهِ أَخْرَجَ الفِطْرَةَ إِن بَلَغَ الزَّائِدُ قَدْرَهَا، وَيُؤَيِّدُهُ تَحْرِيمُ السُّؤَالِ عَلَى مَن مَلَكَ مَا يُغَدِّيهِ وَيُعَشِّيهِ».

عَمَّن تُؤدَّى الزَّكَاةُ؟

وَيُؤدِّي الرَّجُلُ الزَّكَاةَ عَنهُ وَعَمَّن تَكفَّلَ بِنَفَقَتِهِ وَلَابُدَّ لَهُ مِن أنْ يُنفِقَ عَلَيهِ، عَنِ ابنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما – قَالَ: «أمَرَ رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – بِصَدَقَةِ الفِطرِ عَنِ الصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ وَالحُرِّ وَالعَبدِ مِمَّن تَمُونُونَ»([2]).

وَلَا يَجبُ فِي جَنِينِ الحَامِلِ؛ لأنَّهُ لَيسَ مِن أهْلِ رَمَضَانَ حَقِيقَةً،
وَلَا يَجِبُ فِي الخَادِمِ؛ لأنَّهُ لَيسَ مِمَّنْ تَكَفَّلَ المُزَكِّي نَفَقَتَهُ أوْ مَعِيشَتَهُ.

تَنبِيهٌ:

وَيَتَعَلَّقُ وجُوبُ الزَّكَاةِ بِوَقتِ غُروبِ الشَّمسِ فِي آخِرِ يَومٍ مِن رَمَضَانَ، عَن عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما -: «أنَّ رَسُولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – فَرَضَ زَكَاةَ الفِطرِ مِن رَمَضَانَ»([3]).

وَيَتَحَقَّقُ رَمَضَانُ بِدُخُولِ الشَّهرِ إلَى غُروبِ الشَّمسِ لَيلَةَ العِيدِ، فَمَنْ رُزِقَ بِوَلَدٍ أوْ تَزَوَّجَ أوْ أسْلَمَ قَبلَ الغُروبِ؛ فَإنَّهُ تَجِبُ الزَّكَاةُ، وَأمَّا مَن رُزِقَ بِوَلَدٍ أوْ تَزَوَّجَ أوْ أسْلَمَ بَعْدَ الغُروبِ فَلَا تَلْزَمُهُ الزَّكَاةُ.

مَتَى تُدْفَعُ الزَّكَاةُ أوْ تُرسَلُ؟

وَقْتُ الجَوَازِ: قَبلَ العِيدِ بِيَومٍ أوْ يَومَينِ، فَقَدْ جَاءَ عَنِ ابنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما -: «أنَّهُمْ كَانُوا يُعطُونَ قَبلَ الفِطرِ بِيَومٍ أوْ يَومَينِ»([4]).

وَقْتُ الفَضِيلَةِ:

فِي صَبَاحِ العِيدِ قَبلَ الصَّلَاةِ، فَقَدْ جَاءَ عَنِ ابنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما -: «أنَّ رَسُولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – أمَرَ بِزَكَاةِ الفِطْرِ أنْ تُؤَدَّى قَبلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلَى الصَّلَاةِ»([5]).

وَقَولُهُ: «وَأمَرَ بِهَا أنْ تُؤدَّى قَبلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلَى الصَّلَاةِ»؛ يَدُلُّ عَلَى أنَّ المُبَادَرَةَ بِهَا هِيَ المَأمُورُ بِهَا، وَلِهَذَا يُسَنُّ تَأخِيرُ صَلَاةِ العِيدِ يَومَ الفِطرِ لِيَتَّسِعَ الوَقْتُ عَلَى مَنْ أرَادَ إخْرَاجَهَا، كَمَا يُسَنُّ تَعجِيلُ صَلَاةِ العِيدِ يَومَ الأضْحَى لِيَذهَبَ النَّاسُ لِذَبحِ أضَاحِيهِم وَيَأكُلُوا مِنهَا.

تَنبِيهٌ:

أمَّا مَن أخْرَجَهَا بَعدَ صَلَاةِ العِيدِ؛ فَإنَّ الفَرِيضَةَ قَدْ فَاتَتْهُ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ.

عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ – رضي الله عنهما – قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – زَكَاةَ الفِطرِ طُهرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعمَةً لِلمَسَاكِينِ، مَنْ أدَّاهَا قَبلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقبُولَةٌ، وَمَنْ أدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ»([6]).

مِقدَارُ الزَّكَاةِ:

وَيُحسَبُ مِقدَارُ الزَّكَاةِ بِالكَيلِ لَا بِالوَزنِ، وَتُكَالُ بِالصَّاعِ وَهُوَ صَاعُ النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم – لِحَدِيثِ أبِي سَعيدٍ الخُدرِيِّ – رضي الله عنه – قَالَ: «كُنَّا نُعطِيهَا فِي زَمَانِ النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم – صَاعًا مِنْ طَعَامٍ …»([7]).

وَالوَزنُ يَختَلِفُ بِاختِلَافِ مَا يُملَأ بِهِ الصَّاعُ، فَإذَا أرَادَ المُزَكِّي الإخرَاجَ بِالوَزنِ فَلَابُدَّ مِنَ التَّأكُّدِ أنَّهُ يُعَادِلُ مِلءَ الصَّاعِ مِنَ النَّوعِ المُخرَجِ مِنهُ.

الأصنَافُ التِي تُؤدَّى مِنهَا الزَّكَاةُ:

الجِنسُ الذِي تُخرَجُ مِنهُ زَكَاةُ الفِطرِ هُوَ طَعَامُ الآدَمِيِّينَ، مِن تَمرٍ، أو بُرٍّ، أو رُزٍّ، أو غَيرِهَا مِن طَعَامِ بَنِي آدَمَ.

فَتُخرَجُ مِن غَالِبِ قُوتِ البَلَدِ الذِي يَستَعمِلُهُ النَّاسُ وَيَنتَفِعُونَ بِهِ، سَوَاءً كَانَ قَمْحًا أو رُزًّا أو تَمْرًا عَدَسًا أو غَيرَهُ.

وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ: تَسمِيَةُ مَا يُخرِجُونَهُ فِي عَهدِ النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم – طَعَامًا فِي عِدَّةِ أحَادِيثَ، فَفِي الصَّحِيحَينِ مِن حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما -: «أنَّ رَسُولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – فَرَضَ زَكَاةَ الفِطرِ صَاعًا مِن تَمرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ، أو عَبدٍ ذَكَرٍ أو أُنثَى مِنَ المُسلِمِينَ -وَكَانَ الشَّعِيرُ يَومَ ذَاكَ مِن طَعَامِهِم-»([8]).

وَعَنْ أبِي سَعيدٍ الخُدُرِيِّ – رضي الله عنه – قَالَ: «كُنَّا نُخرِجُ فِي عَهدِ رَسُولِ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – يَومَ الفِطرِ صَاعًا مِن طَعَامٍ. وَقَالَ أبُو سَعيدٍ: وَكَانَ طَعَامُنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ وَالأقِطُ وَالتَّمرُ»([9]).

هَلْ يَجُوزُ إخرَاجُهَا مَالاً؟

وَأمَّا إخرَاجُهَا مَالًا فَلَا يَجُوزُ مُطلَقًا؛ لأنَّ الشَّارِعَ فَرَضَهَا طَعَامًا لَا مَالًا، وَحَدَّدَ جِنسَهَا وَهُوَ الطَّعَامُ فَلَا يَجُوزُ الإخرَاجُ مِن غَيرِهِ، وَلأنَّهُ أرَادَهَا ظَاهِرَةً لَا خَفِيَّةً، فَهِيَ مِنَ الشَّعَائِرِ الظَّاهِرَةِ، وَلأنَّ الصَّحَابَةَ أخرَجُوهَا طَعَامًا؛ وَنَحنُ نَتَّبِعُ وَلَا نَبتَدِعُ.

ثُمَّ إخرَاجُ زَكَاةِ الفِطرِ بِالطَّعَامِ يَنضَبِطُ بِهَذَا الصَّاعِ، أمَّا إخرَاجُهَا نُقُودًا فَلَا يَنضَبِطُ، فَعَلَى سِعرِ أيِّ شَيءٍ يَخرُجُ؟

وَقَدْ تَظْهَرُ فَوَائِدُ لإخرَاجِهَا قُوتًا كَمَا فِي حَالَاتِ الاحتِكَارِ وَارتِفَاعِ الأسعَارِ وَالحُرُوبِ وَالغَلَاءِ.

وَلَو قَالَ قَائِلٌ: النُّقُودُ أنفَعُ لِلفَقِيرِ وَيَشتَرِي بِهَا مَا يَشَاءُ وَقَد يَحتَاجُ شَيئًا آخَرَ غَيرَ الطَّعَامِ، ثُمَّ قَدْ يَبِيعُ الفَقِيرُ الطَّعَامَ وَيَخسَرُ فِيهِ!

فَالجَوَابُ عَنْ هَذَا كُلِّهِ: أنَّ هُنَاكَ مَصَادِرَ أخْرَى لِسَدِّ احتِيَاجَاتِ الفُقَرَاءِ فِي المَسْكَنِ وَالمَلْبَسِ وَغَيرِهَا، وَذَلِكَ مِن زَكَاةِ المَالِ وَالصَّدَقَاتِ العَامَّةِ وَالهِبَاتِ وَغَيرِهَا فَلنَضَعِ الأمُورَ فِي نِصَابِهَا الشَّرعِيِّ، وَنَلتَزِمُ بِمَا حَدَّدَهُ الشَّارِعُ وَهُوَ قَدْ فَرَضَهَا صَاعًا مِن طَعَامٍ: طُعمَةٌ لِلمَسَاكِينِ.

وَنَحنُ لَو أعطَينَا الفَقِيرَ طَعَامًا مِن قُوتِ البَلَدِ؛ فَإنَّهُ سَيَأكُلُ مِنهُ وَيَستَفِيدُ عَاجِلًا أوْ آجِلًا؛ لأنَّ هَذَا مِمَّا يَستَعمِلُهُ أصْلًا، وَبِنَاءً عَلَيهِ فَلَا يَجُوزُ إعطَاؤُهَا مَالًا لِسَدَادِ دَينِ شَخصٍ، أوْ أُجرَةِ عَمَلِيَّةٍ جِرَاحِيَّةٍ لِمَرِيضٍ، أو تَسدِيدِ قِسطِ دِرَاسَةٍ عَن طَالبٍ مُحتَاجٍ، وَنَحوِ ذَلِكَ، فَلِهَذَا مَصَادِرُ أُخرَى كَمَا تَقَدَّمَ.

لِمَنْ تُعطَى؟

وَالمُستَحِقُّونَ لِزَكَاةِ الفِطرِ هُمُ الفُقَرَاءُ وَالمَسَاكِينُ، أوْ مِمَّنْ لَا تَكفِيهِم رَوَاتِبُهُم إلَى آخِرِ الشَّهرِ فَيَكُونُونَ مَسَاكِينَ مُحتَاجِينَ فَيُعطَونَ مِنهَا بِقَدرِ حَاجَتِهِم، فَعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ – رضي الله عنهما – قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – زَكَاةَ الفِطرِ طُهرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعمَةً لِلمَسَاكِينِ»([10]).

قَالَ شَيخُ الإسْلَامِ : فِي ((الاختِيَارَات)) (ص102): «وَلَا يَجُوزُ دَفْعُ زَكَاةِ الفِطْرِ إِلَّا لِمَن يَسْتَحِقُّ الكَفَّارَةُ، وَهُو مَن يَأْخُذُ لِحَاجَتِهِ لَا فِي الرِّقَابِ وَالمُؤَلَّفَةِ وَغَيرِ ذَلِكَ».

وَقَالَ الألبَانِيُّ : فِي ((تَمَام المِنَّة)) رَدًّا عَلَى سَيِّد سَابِق – رحمه الله – فِي قَوْلِهِ: «تُوَزَّعُ عَلَى الأصْنَافِ الثَّمَانِيَةِ المَذْكُورَةِ فِي آيَةِ: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء﴾ [التوبة:60]… ».

«لَيْسَ فِي السُّنَّةِ العَمَلِيَّةِ مَا يَشْهَدُ لِهَذَا التَّوزِيع، بَل قَوْلُهُ – صلى الله عليه وسلم – فِي حَدِيثِ ابنِ عَبَّاسٍ: «… وَطُعْمَةً للمَسَاكِينِ»؛ يُفِيدُ حَصْرَهَا بِالمَسَاكِينِ.

والآيَةُ إِنَّمَا هِي فِي صَدَقَاتِ الأموَالِ لَا صَدَقَةِ الفِطْرِ، بِدَلِيلِ مَا قَبْلَهَا، وَهُو قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ﴾ [التوبة:58].

وَهَذَا هُو اختِيَارُ شَيخِ الإسْلَامِ ابن تَيميَّة : وَلَهُ فِي ذَلِكَ فَتْوَى مُفِيدَة (2/81-84) مِن ((الفَتَاوَى))، وَبِهِ قَالَ الشَّوْكَانِي فِي ((السَّيلِ الجَرَّار))
(2/86-87)، وَلِذَلِكَ قَالَ ابنُ القَيِّم فِي ((الزَّاد)): «وَكَانَ مِن هَدْيه – صلى الله عليه وسلم – تَخْصِيصُ المَسَاكِينِ بِهَذِهِ الصَّدَقَةِ …».

إخْرَاجُ زَكَاةِ الفِطرِ وَتَوزِيعُهَا:

وَالأفضَلُ فِي إخْرَاجِ زَكَاةِ الفِطرِ؛ أنْ يَتَوَلَّى المُزَكِّي تَفرِيقَهَا وَتَوزِيعَهَا بِنَفسِهِ؛ فَإنَّ فِيهَا تَرقِيقًا لِلقَلبِ وَتَقرُّبًا لِلفُقَرَاءِ، وَيَجُوزُ أنْ يُوكِّلَ مَن يَثِقُ بِهِ فِي ذَلِكَ، وَإنْ طَرحَهَا عِندَ مَن تُجمَعُ عِندَهُ الزَّكَاةُ أجزَأهُ -إنَّ شَاءَ اللهُ-.

مَكَانُ الإخْرَاجِ:

وَأمَّا مَكَانُ الإخْرَاجِ، فَالأوْلَى دَفعُهَا لِفُقَرَاءِ البَلَدِ سَوَاء مَحَلَّ إقَامَتِهِ أوْ غَيرِهِ، وَإنْ كَانَ البَلَدُ لَا يُوجَدُ فِيهِ مُحتَاجٌ أوْ لَا يُعرَفُ مُستَحِقِّينَ لِذَلِكَ؛ فَإنَّهُ يُوكِّلُ مَن يَدفَعُهَا عَنهُ بِالخَارِجِ.

نَسألُ اللهَ أنْ يَتَقبَّلَ مِنَّا وَمِنكُم أجمَعِينَ، وَأنْ يُلحِقَنَا بِالصَّالِحِينَ.

وَصَلَّى اللهُ عَلَى النَّبيِّ الأمِينِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أجمَعِينَ.

وَكَتَبَ

أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد سَعِيد رَسْلان

([1]) أخرجه أبو داود (1609)، وابن ماجه (1827)، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود.

([2]) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (4/161)، والدارقطني في سننه (2/141)، وحسنه الألباني في إرواء الغليل (835).

([3]) أخرجه مسلم (984).

([4]) أخرجه البخاري (1511).

([5]) أخرجه البخاري (1503)، ومسلم (984).

([6]) أخرجه أبو داود (1609)، وابن ماجه (1827)، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود.

([7]) أخرجه البخاري (1508)، ومسلم (985).

([8]) أخرجه البخاري (1503)، ومسلم (984).

([9]) أخرجه البخاري (1510).

([10]) أخرجه أبو داود (1609)، وابن ماجه (1827)، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود.

____________________________________المصر : https://www.ط§ظ„ط±ط§ط¨ط· ظ…ط­ط¸ظˆط±/Makalat/9adaqtFe6r.php

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar Nouveau Document Microsoft Office Word.rar‏ (14.4 كيلوبايت, المشاهدات 5)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل من مساعد

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar Nouveau Document Microsoft Office Word.rar‏ (14.4 كيلوبايت, المشاهدات 5)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم على هاذ الموضوع
ولو انه يوجد ما يخالف رئيك ,إلا اني أتسائل
أين الذين يكثرون الجدال في المنتدى ,حتى
يساعدوك في موضوعك هاذا

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar Nouveau Document Microsoft Office Word.rar‏ (14.4 كيلوبايت, المشاهدات 5)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لك ما طلبت أخي الفاضل

وجزاك الله خيرا على الموضوع

في المرفقات

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar Nouveau Document Microsoft Office Word.rar‏ (14.4 كيلوبايت, المشاهدات 5)

تنسيق المطوية الثانية

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar Nouveau Document Microsoft Office Word.rar‏ (14.4 كيلوبايت, المشاهدات 5)

بسم الله الرحمن الرحيم

وهذه مطوية من تصميمي نفع الله بها

الجيريا

الجيريا

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar Nouveau Document Microsoft Office Word.rar‏ (14.4 كيلوبايت, المشاهدات 5)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضلوا تنسيقا للمطوية الأولى

الجيريا

(اضغط على الصورة للتحميل)

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar Nouveau Document Microsoft Office Word.rar‏ (14.4 كيلوبايت, المشاهدات 5)

بارك الله فيك على المجهود

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar Nouveau Document Microsoft Office Word.rar‏ (14.4 كيلوبايت, المشاهدات 5)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته العضوين جغفر الجبلي و أمة الله بارك الله فيكما ووفقكما الله لخدمة دينه ونصرة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar Nouveau Document Microsoft Office Word.rar‏ (14.4 كيلوبايت, المشاهدات 5)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك الباري وأعاننا وإياك على بيان الحق ونصرته

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar Nouveau Document Microsoft Office Word.rar‏ (14.4 كيلوبايت, المشاهدات 5)

أحر وأغلى الشكر والتقدير 2024.

يا أحبابنا يا زوار المنتدىة بما أننا على مقربة من الدخول المدرسي …لان النتدى سوف يصبح منتدى تجصير البكالوري 2024 لنترك أخواننا و أخواتنا يجتهدون. ؤبهدا نغتنم الفرصة لشكر كل من ساهم من بعيد أو قريب في إنجاح هدا المنتدى و كما انني اشكر كل من أفادني وحتى لو بكلمة أو حرف تقبلو مني فائق الإحترام و التقدير …. أخوكم زاكي .

شوفو فضل سجود الشكر 2024.

😱 شوفو فضل سجدة الشكر
🍃🌹سجدة الشكر تساوي كنوز الدنيا و الآخرة
أقرأ بتمعن………..

معلومه تسوى ذهب … ✨ فضل سجدة الشكر
أغلبنا يفتقد فضلها ولا يعرف كيفيتها‬‬
ان العبد اذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة‬‬ فيقول: يا ملائكتي انظروا الى عبدي أدى فريضتي وأتم عهدي ثم سجد لي شكرا على ما أنعمت به عليه ـ ياملائكتي ماذا له ؟
فتقول الملائكة:ياربنا رحمتك‬‬ 😊
ثم يقول الرب تعالى :ثم ماذا له؟‬‬
فتقول الملائكة:يا ربنا جنتك‬‬ 😊
فيقول الرب تعالى :ثم ماذا؟‬‬ فتقول الملائكة :ياربنا كفاه ماهمه😊
فيقول الرب تعالى :ثم ماذا؟‬‬
فلا يبقى شيء مـــــــــن الخير الا قالته الملائكة‬‬
فيقول الله تعالى:ياملائكتي ثم ماذا؟‬‬
فتقول الملائكة ياربنا لا علم لنا‬‬
فيقول الله تعالى :لأشكرنه كما شكرني وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي‬‬ .😃
ماذا يضرنا لو سجدنا سجود شكر كل يوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬‬
هي سجده وليست صلاة ؟!‬‬ 👀
.
وإن كان الأفضل أن يسجد على ويكون مستقبلا القبلة .‬‬
فمن تجددت له نعمة ، أو اندفعت عنه نقمة ، فيُسنّ له أن يسجد شكراً لله‬‬ ، سواء كان متوضأ أو غير متوضئ ،
وسواء كان مُستقبلا القبلة أو غير مستقبل القبلة .‬
💥نصيحة..
إسجدوا سجدة الشكر بعد كل صلاة.. وقولوا مثلا " أحمدك ربي وأشكرك على هدايتك لي وعلى كل شي وهبتنيه ورزقتنيه في هذه الحياة الدنيا من غير حول مني ولا قوة" 3 مرات‬
فأنصحك لا تفوت الفرصة عليك…‬‬
‬‬ وزعه لكل اللي عندك لو يسجدونه تاخذ اجرهم ان شاء الله حتى وانت متوفي بعد عمر طويل

اللهم أجعلها صدقة جارية عني وعن والدتي ووالدي وأهلي وکل من ارسلها وللمسلمين أجمعين
دعــــــــــاء ترفض جهنم صاحبه يوم القيامة
هذه كـــــــــلمات بسيطة
تقولها ثلاث مرات
هذا هو الدعـــــــاء :
( اللهم أجرني من النـــار )
( اللهم اجرنا من النار وجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات )
( اللهم حرّم لحمي وجلدي وعظمي وشعري من نــار جهنم )
( اللهم حرّم لحم وجلد وعظم وشعر كل من قرأ هذه الرسالة وكل من قام بنشر هذا الدعاء )
(اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عنا)
مستحيـــــــــــل تقراها بدون ماترسلها
يـــــــــــــــارب
اجعل يدي من يرسلها لا تمسها النار☝

أختي هذا الحديث مكذوب ولا تصح نسبته إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بل هو مرويات الشيعة وأباطيلهم، ولا يجوز نشره بين الناس، فنرجو منكِ التثبت أختي قبل النقل فليس كلّ ما يُنشر في النت صحيحًا.

هم يغادرون وانتم مشغولون فأين الشكر 2024.

أعطوا الكثير وخرجوا في نسيان كبير

خرج عدد كبير من معلمي الإتدائي والمتوسط منذ أسبوع الى التقاعد في نسيان كبير من الكل أعطوا الكثير وخرجوا دون ان يعلم احد ودون تكريم ودون شكرا أقول لكل واحد منهم شكرا وألف شكر استاذي

المرء بمايحسنه – لقد أحسن المعلم والأستاذ إلى تلميذه أيما إحسان وجود عطاءه بالتربية والعلم طوال سنوات العمر
وجاء الزمن الذي صفع المعلم والأستاذ فيه وأصبح عمله هباء منثورا حتى تطاول عليه صبية وقالوا معلم صبية
أيا مهنة التعليم إنك طالق …..ولحسن الحظ قلبي مفارق[

شكرالك على هذه الإلتفاتة الطيبة

:: بانتظار من يساعدني ولكم جزيل الشكر :: 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ـــــ

تمــ’’ـــ ..’’

يرجى حذف الموضوع من طرف المشرفين

وعذرا

علااااااااه مجبتيهااش من الثانوي وشراكي تستنااي

سأحاول …

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهرَاء~ الجيريا
سأحاول …

عذرا غاليتي كنت سأتعبك معي و لكن تم و بحمده رفع الكشف من قبل احدى الأعضاء بالمتنتدى

موفقون
و السلامــ’’ــــ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mimia zizou الجيريا
علااااااااه مجبتيهااش من الثانوي وشراكي تستنااي

ذهبت بالأمس قالوا اليوم ذهبتت اليوم قالوا غدا الجيريا

معلييش ربي ورحمتو بالتوفيق
هدي هي بلادنا

من فضلكم ساعدوني ولكم جزيل الشكر 2024.

السلام عليكم اخوتي أريد الساعدة في الفلسفة.
قيل* ان التجريب نوع من الملاحظة *
حلل و ناقش,
من فضلكم لازم ندي الواجب غدوة.
ربي يوفقنا جميعا.

مجموعة من صور الشكر للرد الجميل 2024.

.
الجيريا

الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا
الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

====================================

الجيريا

انتهى ارجو ان يكون عند حسن ضنكم

الجيريا

شكرا لك أخي وليد على الموضوع
هيك راح يتزين رد الأعضاء بصور جميلة
أرجو أن يثبث الموضوع لتسهيل الاستفادة منه من قبل الأعضاء
تحياتي
وبارك الله فيك

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mayassa-2017 الجيريا
شكرا لك أخي وليد على الموضوع
هيك راح يتزين رد الأعضاء بصور جميلة
أرجو أن يثبث الموضوع لتسهيل الاستفادة منه من قبل الأعضاء
تحياتي
وبارك الله فيك

الجيريا

الجيريا

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البلبلة الجيريا
الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

شكرا لك اخي

صور في قمة الروعة بارك الله فيك

بارك الله فيك اخي
واصل تميزك
سلااااام

الجيريا

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amouna18 الجيريا
شكرا لك اخي

صور في قمة الروعة بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دموع الشوق الجيريا
بارك الله فيك اخي
واصل تميزك
سلااااام

الجيريا

الجيريا

شكرا على البذل المميز

بارك الله فيك

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/moz-screenshot.jpg[/IMG]الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imane ha الجيريا
شكرا على البذل المميز

الجيريا

صور في منتهى الروعة ………شكرا لك

أسرار قوة ” الشكر “ 2024.

الجيريا

أسرار قوة ” الشكر “

للشكر والامتنان طاقة غريبة تمنح صاحبها النجاح والشفاء، هذا ما يقوله الخبراء اليوم وهذا ما قاله النبي الكريم قبل ذلك….
كنتُ أتأمل سيرة بعض الناجحين على مر التاريخ ولفت انتباهي أمر مهم ألا وهو أنهم يعتمدون الأمور ذاتها في سبيل النجاح وتحقيق ما يطمحون إليه. من الأشياء الملفتة أنهم يستخدمون “قوة الشكر” فالشكر والامتنان لهما سحر غريب وتأثير عجيب في حياة الإنسان، لكن كيف؟

الشكر طريق سهل للنجاح والإبداع:

يؤكد الدكتور جون غراي وهو طبيب نفسي وأحد المبدعين الذين بيعت ملايين النسخ من كتبه، يؤكد على أهمية الشكر في حياة الإنسان الناجح، فالشكر يحفزه للقيام بمزيد من الإبداعات والنجاح. ويقدم له المزيد من الدعم والقوة.
ويوضح الخبير “جيمس راي” هذه الحقيقة بقوله: إن قوة الشكر كبيرة جداً فأنا أبدأ يومي كلما استيقظت صباحاً بعبارة “الحمد لله” لأنني وجدتها مفيدة جداً وتمنحني طاقة عظيمة! ليس هذا فحسب بل إنني أشكر الله على كل صغيرة وكبيرة وهذا سرّ نجاحي أنني أقول “الحمد لله” وأكررها مراراً طيلة اليوم!!
يؤكد الباحثون في علم النفس أن الشكر له قوة هائلة في علاج المشاكل، لأن قدرتك على مواجهة الصعاب وحل المشاكل المستعصية تتعلق بمدى امتنانك وشكرك للآخرين على ما يقدمونه لك، فالمشاعر السلبية تقف حاجزاً بينك وبين النجاح، لأنها مثل الجدار الذي يحجب عنك الرؤيا الصادقة، ويجعلك تتقاعس على أداء أي عمل ناجح.
عندما تمارس عادة “الشكر” لمن يؤدي إليك معروفاً فإنك تعطي دفعة قوية من الطاقة لدماغك ليقوم بتقديم المزيد من الأعمال النافعة، لأن الدماغ مصمم ليقارن ويقلّد ويقتدي بالآخرين وبمن تثق بهم، لذلك تحفز لديك القدرة على جذب الشكر لك من قبل الآخرين، وأسهل طريقة لتحقيق ذلك أن تقدم عملاً نافعاً لهم.

الشكر سبيل الشفاء:

وفي دراسة حديثة تبين أن الامتنان والشكر يؤديان إلى السعادة وتقليل الاكتئاب وزيادة المناعة ضد الأمراض!
وقد قام العلماء بتجارب كثيرة لدراسة تأثير الشكر على الدماغ ونظام المناعة والعمليات الدقيقة في العقل الباطن، ووجدوا أن للشكر تأثيراً محفزاً لطاقة الدماغ الإيجابية، مما يساعد الإنسان على مزيد من الإبداع وإنجاز الأعمال الجديدة. كما تؤكد بعض الدراسات أن الامتنان للآخرين وممارسة الشكر والإحساس الدائم بفضل الله تعالى يزيد من قدرة النظام المناعي للجسم!
يقوم الدكتور Robert Emmon وفريق البحث في جامعة كاليفورنيا بدراسة الفوائد الصحية للشكر، وقد وجد بنتيجة تجاربه على الطلاب أن الشكر يؤدي إلى السعادة واستقرار الحالة العاطفية وإلى صحة نفسية وجسدية أفضل، فالطلاب الذين يمارسون الشكر كانوا أكثر تفاؤلاً وأكثر تمتعاً بالحياة ومناعتهم ضد الأمراض ومستوى النوم لديهم أفضل!
دماغ الإنسان الذي يشكر الناس يكون أكثر نشاطاً، وبالتالي نجده متفائلاً وبعيداً عن الاكتئاب، بينما نجد الدماغ المكتئب لم يتعود على ممارسة الشكر! تؤدي مشاعر الامتنان وممارسة الشكر، إلى إطلاق مواد كيميائية في الجسم مثل مادة Dopamine ومادة Serotonin وهذه المواد تنطلق طبيعياً أثناء السعادة، ويقل إفراز هرمون الإجهاد Cortisol مما يؤدي لوقاية القلب من النوبات القلبية ومرض الأوعية القلبية. (حسب Professor Robert A. Emmons).

فن ممارسة الشكر:

يقول الاختصاصي “لي برو” مؤسس شركة تفعيل الطاقة لإحراز الثروة: اجعل الشكر عادة تمارسها كل صباح، أن تبدأ بشكر الله، ثم تشكر الناس خلال ممارسة أعمالك اليومية لكل عمل أو معروف يقدّم لك… وخلال أيام قليلة ستشعر بقوة غريبة وجديدة من نوعها تسهل طريقة النجاح لك.

آلية عمل الشكر:

بعد دراسات طويلة لعدد من الباحثين في البرمجة اللغوية العصبية وعلم النفس تبين أن معظم المبدعين والأثرياء كانوا يشكرون الناس على أي عمل يقدمونه لهم، وكانوا كثيري الامتنان والإحساس بفضل الآخرين عليهم، ولا ينكرون هذا الفضل حتى بعد أن جمعوا ثروات طائلة.
ولو تساءلنا: كيف يقوم هذا “الشكر” بعمله، وكيف يمكن أن يصبح الإنسان ناجحاً، وما علاقة ممارسة الشكر بالإبداع مثلاً؟ إن الجواب يكمن في عقلك الباطن!
يؤكد العلماء أن كل تصرف تقوم به أو حركة تعملها أو كلمة تنطق بها… إنما تصدر نتيجة برامج معقدة موجودة في داخل الدماغ في منطقة تسمى العقل الباطن (وهي منطقة مجهولة حتى الآن)، وهناك تفاعلات يقوم بها عقلك الباطن في كل لحظة مع الأحداث التي تمر بك، وعند ممارستك لأي عمل هناك عمليات معقدة تحدث في دماغك لا تشعر بها.
للشكر طاقة هائلة تظهر بعد فترة من ممارسته، فالمبدعون الذين كانوا يشكرون الآخرين ويعبرون عن امتنانهم بشتى الطرق، أدركوا فوائد هذا العمل وبالتالي أكثروا منه واستثمروه وحصدوا نتائجه من خلال ما قدموه من إبداع واكتشاف.
والآن يأتي دور الشكر والامتنان، حيث أنك عندما تشكر الله وتشكر الناس فإن كل عملية شكر تقوم بها تشكل في عقلك الباطن معلومة جديدة تحفزه ليدفعك للعمل أكثر، لأنك ستعتقد أن الناس سيقدرون عملك ويهتمون به ويشكرونك عليه، وهذا يقودك لمزيد من العمل.
بينما نجد الإنسان الذي لا يشكر الناس يظن بأن الآخرين لن يشكروه على أي عمل يقدمه مهما كان مهماً، وبالتالي يختفي الحافز والدافع لأي عمل جديد، فتجده يفقد الرغبة في الإنجاز ومع الزمن يتطور الأمر فيصاب باكتئاب خفيف وقد يتطور إلى اضطراب مزمن…

كيف نمارس فن الشكر؟

بالقول والعمل. فعندما يؤدي لك شخص ما عملاً ينبغي أن تشكره بقولك، أو تعبر له عن فرحتك وسرورك ومن ثم تشكره على ذلك. هذا لن ينقص من قدرك شيئاً، لأن بعض الناس يعتقدون أن شكر الآخرين هو ضعف، على العكس هو قوة وطاقة تجد أثرها في نجاحك في المستقبل.
الطريقة الثانية هي العمل، فينبغي عليك أن تنجز عملاً للآخرين تسعدهم به وتعبر لهم عن امتنانك.

يمكن القول إن العلماء لم يدركوا أهمية هذه العملية إلا حديثاً جداً، لكن الإسلام جعل الشكر جزءاً مهماً يمارسه المؤمن عبادة وطاعة لله عز وجل، وجعل الله جزاء الشاكر الجنة…
لنتأمل هذه الأحاديث والآيات عسى أن نتذوق حلاوة الشكر:
النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالاستفادة من قوة الشكر، فقد جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انتبه من الليل قال: (الحمد لله الذي أحياناً بعد ما أماتنا وإليه النشور) [البخاري ومسلم].
ويقول صلى الله عليه وسلم أيضاً: (من لم يشكر الناس لم يشكر الله) [رواه الترمذي].
آيات كثيرة تحض على الشكر منها: يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) [البقرة: 172]. ويقول تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ) [البقرة: 243]. وحتى يوم القيامة فإن المؤمن يحمد الله تعالى وهو في الجنة، ويشكر الله الغفور الشكور على هذه النعم، يقول تعالى: (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 34]. لقد أعطانا الله تعالى معادلة رائعة للشكر يقول تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) [البقرة: 152]. فذكر الله وشكره من أهم أسباب النجاح في الدنيا والآخرة. والإسلام يريد لنا الخير في هذه الدنيا وما بعدها، بينما تقتصر جهود العلماء على تحقيق السعادة في الدنيا فقط!
أهم أنواع الشكر:
إنه شكر الخالق عز وجل، فالله الذي خلقك ورزقك وأنعم عليه بنعم لا تعد ولا تُحصى يستحق منك أن تشكره… لذلك نجد المؤمن يبدأ صلاته في كل ركعة بعد البسملة ب (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الفاتحة: 2]، وهي ما بدأ الله به كتابه بعد بسم الله الرحمن الرحيم، فالحمد لله كلمة عظيمة لا يدرك أسرارها إلا من يكررها ويستشعر عظمتها!
الشكر… صفة لله تعالى يقول تعالى: (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا) [النساء: 147]. فشكر الله عز وجل للعباد يكون من خلال كرمه وفضله ورزقه لهم، وشكرنا لله تعالى يكون من خلال التزامنا بتعاليمه وطاعة أوامره والانتهاء عما نهى عنه. لذلك فإن الله جعل الشكر صفة له فقال: (وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا). وكذلك جعل الشكر صفة لأنبيائه عليهم السلام فقال في حق سيدنا إبراهيم: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [النحل: 121].وقال تعالى عن نفسه: (لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 30]. الشكور من أسماء الله الحسنى وهذا الاسم يحمل إشارة مهمة وهي: أيها الإنسان! أنت لست أفضل من الخالق تبارك وتعالى، فإذا كان الله تعالى هو “الشكور” فماذا عنك أيها الإنسان؟ وسبحان الله، كلما ازداد المؤمن إيماناً ازداد شكراً للناس.

الصبر والشكر:

هناك خبراء اليوم ينصحون بالشكر لعلاج الأمراض! حيث يؤكد الباحثون وجود طاقة شفائية للامتنان والشكر يمكن بواسطتها علاج بعض الأمراض المستعصية، ويقولون: إذا اقترن الشكر بالصبر كان ذلك علاجاً ناجعاً للكثير من الأمراض لأن جهاز المناعة سيتحسن كثيراً ويقوى على مواجهة الأمراض. وسبحان الله، تأملوا معي هذه الآية العظيمة: (إنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) [الشورى: 33]. فقد قرن الله بين الصبر والشكر.
ولا ننسى أن النبي صلى الله عليه وسلم أكد أن حال المؤمن عجيب، فعندما يصيبه الضر يصبر، وعندما يصيبه الخير يشكر، فكل شأنه خير.

فضل سجدة الشكر:

إن العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الله تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة فيقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أدى فريضتي وأتم عهدي ثم سجد لي شكراً على ما أنعمت به عليه، ياملائكتي ماذا له؟ فتقول الملائكة:ياربنا رحمتك، ثم يقول الله تعالى: ثم ماذا له؟ فتقول الملائكة:يا ربنا جنتك، فيقول الله تعالى: ثم ماذا؟ فتقول الملائكة:ياربنا كفاه ماهمه، فيقول الرب تعالى: ثم ماذا؟ فلا يبقى شيء من الخير إلا قالته الملائكة، فيقول الله تعالى: ياملائكتي ثم ماذا؟ فتقول الملائكة ياربنا لا علم لنا، فيقول الله تعالى: لأشكرنه كما شكرني وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي.
ولا يُشترط لسجود الشكر ما يُشترط للصلاة من وضوء واستقبال قبلة وتكبير؛ لأنه مجرد سجود، وإن كان الأفضل أن يسجد على طهارة ويكون مستقبلاً القبلة. فمن تجددت له نعمة، أو اندفعت عنه نقمة، فيُسنّ له أن يسجد شكراً لله، سواء كان متوضأ أو غير متوضئ، وسواء كان مُستقبلا القبلة أو غير مستقبل القبلة.
وفي النهاية نقول:
نحن نشكر الله كل يوم استجابة لندائه عز وجل ولأمر النبي الكريم، فالشكر جزء من عقيدتنا ومنهج مهم نسلكه في حياتنا، لكن الغرب اكتشف قوة الشكر وتأثيره بعد دراسة وتجربة.
إن ممارسة الشكر دواء مجاني لك عزيزي القارئ لعلاج أمراضك ومشاكلك الحياتية! إنك لن تشتري أي دواء ولن تنفق أي نقود،.. فقط مارس الشكر
—-
منقول من منتدى التنمية البشرية ، ستار تايمز
—-

سؤال للجميع و لكم الشكر الجزيل 2024.

ما رأيكم في حصص الدعم للابتدائي سنة أولى
وهل هناك فعلا منشور وزاري

موضوع تكلمنا فيه منذ سنوات لا داعي لإعادته . بإمكانك أن تدعم التحضيري إن أردت . المهم أن تحسب للك ساعات إضافية تتقاضى أجرا عليها أما بالمجان فلا و ألف لا.