نغمة إمام الحرم الذي يبكي فيها من الخشوع 2024.

الجيريا

مقطع دعاء مبكي من إمام الحرم المكي
الجيريا
الجيريا

الجيريا
حـمـل مـن هـنـا
الجيرياالجيرياالجيريا

الجيريا

الجيريا

بارك الله فيك

الجيريا

باارك الله فيك

بارك الله فيك اخي الكريم

كيفية الخشوع في الصلاة ؟ 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أسألكم عن كيفية التخلص من الأفكار التي تأتي عادة في الصلاة ،

أريد أن أخشع في صلاتي كما كان يخشع المسلمون زمانا

وجزاكم الله خيرا : )

وعليكِ السّلام ورحمة الله وبركاته
أولاً رعاكِ الله أنصحكِ بنزع الصورة التي تضعينها، فهؤلاء الكُفّار لا يجوز لنا الاغترار بهم ولا محبتهم ورفع مكانتهم.
بالنسبة لسُؤالكِ، فقد سُئِل سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله-:
كيف أخشع في الصلاة , و ماهي الأدعية التي تقال قبل الصلاة و في الصلاة , و التي تساعدني على الخشوع ؟

فأجاب:
الخشوع في الصلاة إحضار القلب فيها بين يدي الله, وإقباله عليها تستحضر عظمة الله, وأنك بين يديه ترجو رحمته, وتخشى عقابه فهذا يسبب الخشوع , والذل , والانكسار, وإحضار القلب بين يدي الله عز وجل , وأن تدعو بقلب خاشع ترجو رحمة الله , وتخشى عقابه في الدعوات الطيبة التي تستحضرها , ولو كانت غير منقولة, ولو كانت غير واردة , إذا كانت دعوات طيبة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم فلا بأس ، اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني، اللهم أصلح قلبي وعملي ، اللهم اهدني صراطك المستقيم ، اللهم أجرني من النار ، اللهم اغفرلي ولوالدي إذا كان والداك مسلمين ، اللهم إني أسألك الهدى والسداد ، اللهم ألهمني رشدي وآمني شر نفسي ، هكذا في الصلاة وخارجها حتى في خارج الصلاة وأنت في البيت , أو تمشي , أو مضطجع تدعو بما يسر الله من الدعوات الطيبة المنقولة وغير المنقولة التي ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (ما من عبد يدعوا الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث ، إما أن تدخر له دعوته في الآخرة، وإما أن تعجل في الدنيا، وإما أن يصرف عنه الشر مثل ذلك، قالوا يا رسول الله : إذن نكثر ، قال : الله أكثر ، فأنت يا عبد الله على خير ، في دعائك لربك وانكسارك بين يديه، وخشوعك له في الصلاة في سجودك أو في ركوعك، أو بين السجدتين, أو في القيام في جميع أجزاء الصلاة ،
والله جل وعلا يقول : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (المؤمنون:2)
يعني ذليلون منكسرون قد أحضروا قلوبهم بين يدي الله ، وإذا تيسر البكاء من خشية الله كان أكمل وأكمل ، ومن أعظم الأسباب في خشوعك ترك المعاصي , والحذر من المعاصي , وجهاد نفسك في تركها والتوبة إلى الله منها ، ومن أسباب الخشوع أن تدخل الصلاة وأنت فارغ القلب ليس عندك مشاغل, وإن كنت تحس بشيء من الأذى قضيت حاجتك قبل الصلاة , لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان) ، فإذا عندك حاجة إلى البول أو الغائط بدأت بذلك ، طعام حاضر بذلك، شغل شاغل أزلته واسترحت منه حتى تدخل الصلاة وأنت خاشع القلب حاضر القلب الفريضة والنافلة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ

وسُئِل الشيخ ابن عُثيمين -رحمه الله-:

نرجو من فضيلة الشيخ أن يذكر لنا وسائل الخشوع في الصلاة فنحن والله بأمسّ الحاجة إليها ، ونشكو من عدم الخشوع فيها ؟
فأجاب:
المعاصي لها تأثير على القلوب، كلما تراكمت المعاصي على القلب قَلَّ خشوعه، وقلت إنابته إلى الله عز وجل، فالمعاصي لها أثر، فمن أسباب الخشوع في الصلاة :
أولاً: كثرة الاستغفار؛ لأن كثرة الاستغفار سبب للمغفرة.
ثانياً : يَكْثر بين الناس إذا دخلوا الصلاة أن تطيش قلوبهم يميناً وشمالاً ، وتتفرق ، ومعلوم أن من لم يستحضر للقراءة ويتدبر معناها أنه لا يخشع ، لأنه يقرأ وقلبه أين ؟ في السوق ، مع أصحابه ، في الجو ، في أي مكان ، حتى إنه يفكر في أشياء ليس له فيها مصلحة إطلاقاً ، هذا أيضاً من أسباب عدم الخشوع في الصلاة.
ثالثاً: من أسباب عدم الخشوع: أن الإنسان المصلي لا يشعر أنه الآن بين يدي الله عز وجل، يعظمه ويمجده ويسبحه ويسأله، فلهذا لا يحصل الخشوع، بل يقل جداً، ولو كنا نشعر بأننا إذا قرأنا آية من الفاتحة أن الله عز وجل يناجينا بها، إذا قال المصلي: { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الفاتحة:2] قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } [الفاتحة:3] قال: أثنى علي عبدي، وإذا قال: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } [الفاتحة:4] قال: مجدني عبدي، وإذا قال: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [الفاتحة:5] قال: هذا بيني وبين عبدي نصفين، وإذا قال: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } [الفاتحة:6] قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.
من يشعر بهذا ؟ أحياناً نشعر به لا بأس ، لكن أكثر الأحيان في غفلة، لذلك لا يحصل الخشوع .
كذلك من أسباب عدم الخشوع : أننا نصلي الفريضة وكأننا نؤدي ديناً واجباً ، لا نشعر بأننا قمنا بعبادة فرضها الله عز وجل علينا وأننا نتبع فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فنستحضر الإخلاص ونستحضر المتابعة ، هذا مفقود في أكثر الناس ولهذا لا يحصل الخشوع .
فنسأل الله تعالى أن يلين قلوبنا وقلوبكم لذكره وأن يرزقنا خشيته في السر والعلانية ، وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب .
من الجلسات الرمضانية للشيخ محمد العثيمين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تصفية وتربية الجيريا
وعليكِ السّلام ورحمة الله وبركاته
أولاً رعاكِ الله أنصحكِ بنزع الصورة التي تضعينها، فهؤلاء الكُفّار لا يجوز لنا الاغترار بهم ولا محبتهم ورفع مكانتهم.
بالنسبة لسُؤالكِ، فقد سُئِل سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله-:
كيف أخشع في الصلاة , و ماهي الأدعية التي تقال قبل الصلاة و في الصلاة , و التي تساعدني على الخشوع ؟

فأجاب:
الخشوع في الصلاة إحضار القلب فيها بين يدي الله, وإقباله عليها تستحضر عظمة الله, وأنك بين يديه ترجو رحمته, وتخشى عقابه فهذا يسبب الخشوع , والذل , والانكسار, وإحضار القلب بين يدي الله عز وجل , وأن تدعو بقلب خاشع ترجو رحمة الله , وتخشى عقابه في الدعوات الطيبة التي تستحضرها , ولو كانت غير منقولة, ولو كانت غير واردة , إذا كانت دعوات طيبة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم فلا بأس ، اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني، اللهم أصلح قلبي وعملي ، اللهم اهدني صراطك المستقيم ، اللهم أجرني من النار ، اللهم اغفرلي ولوالدي إذا كان والداك مسلمين ، اللهم إني أسألك الهدى والسداد ، اللهم ألهمني رشدي وآمني شر نفسي ، هكذا في الصلاة وخارجها حتى في خارج الصلاة وأنت في البيت , أو تمشي , أو مضطجع تدعو بما يسر الله من الدعوات الطيبة المنقولة وغير المنقولة التي ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (ما من عبد يدعوا الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث ، إما أن تدخر له دعوته في الآخرة، وإما أن تعجل في الدنيا، وإما أن يصرف عنه الشر مثل ذلك، قالوا يا رسول الله : إذن نكثر ، قال : الله أكثر ، فأنت يا عبد الله على خير ، في دعائك لربك وانكسارك بين يديه، وخشوعك له في الصلاة في سجودك أو في ركوعك، أو بين السجدتين, أو في القيام في جميع أجزاء الصلاة ،
والله جل وعلا يقول : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (المؤمنون:2)
يعني ذليلون منكسرون قد أحضروا قلوبهم بين يدي الله ، وإذا تيسر البكاء من خشية الله كان أكمل وأكمل ، ومن أعظم الأسباب في خشوعك ترك المعاصي , والحذر من المعاصي , وجهاد نفسك في تركها والتوبة إلى الله منها ، ومن أسباب الخشوع أن تدخل الصلاة وأنت فارغ القلب ليس عندك مشاغل, وإن كنت تحس بشيء من الأذى قضيت حاجتك قبل الصلاة , لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان) ، فإذا عندك حاجة إلى البول أو الغائط بدأت بذلك ، طعام حاضر بذلك، شغل شاغل أزلته واسترحت منه حتى تدخل الصلاة وأنت خاشع القلب حاضر القلب الفريضة والنافلة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ

وسُئِل الشيخ ابن عُثيمين -رحمه الله-:

نرجو من فضيلة الشيخ أن يذكر لنا وسائل الخشوع في الصلاة فنحن والله بأمسّ الحاجة إليها ، ونشكو من عدم الخشوع فيها ؟
فأجاب:
المعاصي لها تأثير على القلوب، كلما تراكمت المعاصي على القلب قَلَّ خشوعه، وقلت إنابته إلى الله عز وجل، فالمعاصي لها أثر، فمن أسباب الخشوع في الصلاة :
أولاً: كثرة الاستغفار؛ لأن كثرة الاستغفار سبب للمغفرة.
ثانياً : يَكْثر بين الناس إذا دخلوا الصلاة أن تطيش قلوبهم يميناً وشمالاً ، وتتفرق ، ومعلوم أن من لم يستحضر للقراءة ويتدبر معناها أنه لا يخشع ، لأنه يقرأ وقلبه أين ؟ في السوق ، مع أصحابه ، في الجو ، في أي مكان ، حتى إنه يفكر في أشياء ليس له فيها مصلحة إطلاقاً ، هذا أيضاً من أسباب عدم الخشوع في الصلاة.
ثالثاً: من أسباب عدم الخشوع: أن الإنسان المصلي لا يشعر أنه الآن بين يدي الله عز وجل، يعظمه ويمجده ويسبحه ويسأله، فلهذا لا يحصل الخشوع، بل يقل جداً، ولو كنا نشعر بأننا إذا قرأنا آية من الفاتحة أن الله عز وجل يناجينا بها، إذا قال المصلي: { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الفاتحة:2] قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } [الفاتحة:3] قال: أثنى علي عبدي، وإذا قال: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } [الفاتحة:4] قال: مجدني عبدي، وإذا قال: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [الفاتحة:5] قال: هذا بيني وبين عبدي نصفين، وإذا قال: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } [الفاتحة:6] قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.
من يشعر بهذا ؟ أحياناً نشعر به لا بأس ، لكن أكثر الأحيان في غفلة، لذلك لا يحصل الخشوع .
كذلك من أسباب عدم الخشوع : أننا نصلي الفريضة وكأننا نؤدي ديناً واجباً ، لا نشعر بأننا قمنا بعبادة فرضها الله عز وجل علينا وأننا نتبع فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فنستحضر الإخلاص ونستحضر المتابعة ، هذا مفقود في أكثر الناس ولهذا لا يحصل الخشوع .
فنسأل الله تعالى أن يلين قلوبنا وقلوبكم لذكره وأن يرزقنا خشيته في السر والعلانية ، وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب .
من الجلسات الرمضانية للشيخ محمد العثيمين

شـكرًا جـزيلا أخـتي الكريمـة

لماذا أمرنا الله بالخشوع أثناء الصلاة؟??? 2024.

أمرنا الله بالخشوع أثناء الصلاة؟
تبين للعلماء أن الدماغ يعمل بطريقة تسلسلية وليست تفرعية، أي أن أداءه يضعف كثيراً لدى التفكير بأمرين معاً، ولذلك أمرنا الله بالخشوع دائماً، لنقرأ…..

إن "ظاهرة" الخشوع في الصلاة أصبحت شبه منعدمة في عصرنا هذا، ربما بسبب ضغوط العصر والمشاكل والتطورات والأعباء المادية التي يعاني منها معظم الناس. والسؤال: لماذا أمرنا الله بالخشوع، وما فائدة ذلك؟ وماذا يحدث إذا فكر الإنسان بأكثر من شيء في آن واحد؟

في دراسة نشرها معهد راين فيستفاليا للدراسات التقنية في مدينة آخن الألمانية تبين أن العقل البشري يحتاج إلى وقت أطول في ردة الفعل، فيما إذا حاول الإنسان أن يقوم بعملين مختلفين في آن واحد؛ والنتيجة ستكون زيادة الأخطاء الناجمة عن تشتت الذهن في أكثر من عمل.

فعلى عكس ما كان يعتقد حتى الآن أظهرت هذه الدراسة الجديدة أن القيام بأكثر من عمل في نفس الوقت يؤدي إلى تباطأ العقل البشري في تنفيذها وزيادة احتمال ورود الأخطاء، ناهيك عن الأعباء الاقتصادية والنفسية.

فإذا أراد شخص ما إجراء مكالمة هاتفية على سبيل المثال وتصفح كتاباً، فإن الزمن المخصص لإنجاز المهمتين مع بعضهما سيكون أطول وستكثر الأخطاء عند قيام الشخص بإنجاز كل مهمة على حدة. فحسبما وضح عالم النفس إيرينغ كوخ، المشرف على هذه الدراسة، فإننا عندما نقوم بعملين متوازيين، فإن قدرتنا ستضعف في تنفيذ الأمرين وذلك بمقدار يصل إلى 40 في المائة: الأشخاص الذين أجريت عليهم التجربة احتاجوا لتنفيذ مهمتين متزامنين ما يصل إلى 40 في المائة من الوقت مقارنة بما لو كانوا قد قاموا بتنفيذ المهمتين بالتسلسل.

ويضيف عالم النفس الألماني قائلا إن أثر مثل هذا التأخير لا نلاحظه في حياتنا اليومية لأنه ليس هناك من يمسك بساعة توقيت زمني ويحسب زمن تنفيذنا للمهام، مشيراً إلى أن الخطورة تكمن مثلا حينما يكون سائق سيارة على الخط الطويل وفي نفس الوقت يجري اتصالا تلفونيا فإنه لا يستجيب بالسرعة المطلوبة لأي طارئ.

تبين من خلال الدراسة أن الدماغ البشري يمتلك إمكانيات محدودة في تلقي مؤثرات خارجية عدة بنفس الوقت والتعامل معها بنفس السرعة. فصحيح أن انتقال الأوامر من وإلى الدماغ لا تستغرق سوى أجزاء من الثانية، إلا أن هذا الانتقال يستوجب من الدماغ بعض الوقت لإدراك المهمة الواجب تنفيذها، مما يؤثر سلباً على سرعة التنفيذ. فالعقل يحاول ترتيب الأوامر الواردة إليه وتنفيذها متسلسلة واحد تلو الأخر.

ويستغرب الدكتور كوخ كيف أن قدرة أي شخص، من الناحية النظرية، على تنفيذ أكثر من مهمة في وقت واحد ينظر لها كميزة له وليس العكس، مشيراً إلى أنه على العكس من ذلك يفترض محاولة تقليل الضغوط على هؤلاء الأشخاص لكي يعلمون بفاعلية أكبر. "وهذا لن يكون له نتائج ايجابية من الناحية الاقتصادية فحسب، بل وصحية أيضا من خلال تخفيف الضغط النفسي على العاملين، حسب تعبير العالم الألماني. ويؤكد كوخ أن الآثار الصحية المترتبة على القيام بأكثر من مهمة في آن واحد تتمثل في الإرهاق والصداع وقد تصل في أسوأ الأحوال إلى مرحلة الاحتراق النفسي.

ماذا نستفيد من نتائج هذه الدراسة؟

إن المؤمن ينبغي عليه أن يفكر بكل اكتشاف جديد ويحاول تسخيره لفائدته في الدنيا والآخرة، فنحن نعلم أن الله تعالى أمرنا بالخشوع أثناء الصلاة، والخشوع يعني أن نركز كل انتباهنا إلى الآيات التي نقرأها والتسبيح والتكبير والأذكار التي نؤديها أثناء الصلاة. وقد مدح الله تعالى المؤمنين بسبب صفة تميزوا بها عن غيرهم وهي صفة الخشوع في الصلاة فقال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: 1-2].

ومن هنا نستطيع أن نقول إن المؤمن الذي يؤدي الصلاة وهو يفكر بأمور دنيوية ومشاكل وهموم وأعمال ومخططات… فإن تركيزه أثناء الصلاة سوف ينخفض كثيراً، ولن يستفيد من القرآن الذي يقرأه أو الأذكار التي يرددها في صلاته، ولذلك لا يحس بحلاوة ولذة هذه الفريضة.

كذلك عندما نستمع إلى القرآن فينبغي علينا أن نصغي وننصت لكلمات القرآن ونتأمل معانيه ونركز انتباهنا لكل حرف وكلمة نسمعها، وبالتالي يكون هذا القرآن شفاء لنا ورحمة، ولذلك قال تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأعراف: 204]. وفي هذا إجابة عن أسئلة تتكرر كثيراً: لماذا أقرأ القرآن ولا أُشفى من مرضي؟ ولماذا أصلي ولا أنتهي عن المنكر؟ ولماذا لا أشعر بحلاوة الإيمان؟ ولماذا أحاول حفظ القرآن ولا أستطيع؟

والجواب على كل هذه الأسئلة يتلخص في كلمة واحدة هي: الخشوع! فهذه الصفة وصف الله بها الجبل لو كان يعقل كلام الله تعالى عندما قال: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 21]. فلو أن كل واحد منا مارس "رياضة الخشوع" كل يوم لمدة نصف ساعة فقط، لتغيرت الكثير من الأشياء في حياته، ليصبح أكثر قدرة على مواجهة المصاعب، وأكثر تحملاً لأعباء الحياة، وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات السليمة، وكذلك سوف يعالج الكثير من الأمراض والمخاوف والهموم بهذه الطريقة.

حتى إن العلاج لكثير من الأمراض النفسية والجسدية لا يحدث إلا بالخشوع ولذلك قال تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) [البقرة: 45]. فالصبر والصلاة هما مفتاح الجنة، وأسهل ما يكون على الخاشع، بينما نجد الإنسان الذي لا يخشع ولا يتأمل ولا يتفكر في خلق الله ولا يتدبر القرآن، نجد الصلاة صعبة عليه وصبره قليل، وتجده كثير الانفعالات، إذاً الخشوع أو التركيز على العبادات وقراءة القرآن هو العلاج الأمثل.

بل إن الله تعالى وصف أنبياءه الذين استُجيبت دعوتهم بأنهم كانوا في حالة خشوع دائم له! يقول تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]. وأخيراً لا أنسى أن أشكر كل من يساهم معنا بفكرة أو معلومة تفيد البحث في إعجاز القرآن والسنة

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

بارك الله فيك جعلها الله في ميزان حسناتك

الخشوع يا عباد الله 2024.

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

جزااااااااااااااااااااااااك الله كل خير شكرا لك على هذه النصائح الذهبية

اقتباس:
جزااااااااااااااااااااااااك الله كل خير شكرا لك على هذه النصائح الذهبية

وخيرا جزاك اخي الفاضل مرورك اسعدني كثيرا
اسال الله لك التوفيق

بارك الله فيك

لا استطيع الخشوع . 2024.

عندي مشكلة وهي عدم القدرة على الخشوع في الصلاة. اريد بعض النصائح لذلك
افيدوني بارك الله فيك.

حاول أن تركز عقلك وتفكيرك في الصلاة ولا تفكر في شيء من المشاكل وأمور الدنيا
وقبل أن تدخل لصلاة أستعذ بالله من الشيطان الرجيم وأكثر الأدعية و توضأ وضوح حسن
وأقم صلاتك بكل تركيز وتأني ولا تفكر في شيء آخر
لأنك أنت أمام الله وفي حضرته فلا يجوز أن تشغل بالك وأنت شارد الذهن
كل ما ركزت و تأنيت في صلاتك كانت العبادة أحلى و أفضل
دعواتنا لك أن يلهمك الخشوع ويبعد عن الوسواس الخناس
ويثبتك ويثبتنا أجمعين لما فيه الخير والصلاح والفلاح

اعاني من نفس المشكل فانا في صراع لكن احاول قدر الامكان ان اتخيل ان الله امامي و الرسول مرات و احاول ان اركز فيما اقول هناك ايضا طريقة و هي حفظ سور جديدة و الصلاة بها فستركز فيها جيدا

السلام عليكم
هناك شيطان اخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى خنزب عمله يبدا مع تكبيرة الاحرام
ففي صحيح مسلم أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثاً ، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني
فهذا الشيطان يشغل بال الانسان بامور الدنيا وعند التسليم تذهب كل تلك الامور فعند احساسك بذلك اتفل على يسارك ثلاث مرات.
كما ان الإكثار من ذكر الله و البعد عن كبائر الذنوب و مجالسة الصالحين له دور في الخشوع و التلذذ بالصلاة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى ابن الماء الجيريا
السلام عليكم
هناك شيطان اخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى خنزب عمله يبدا مع تكبيرة الاحرام
ففي صحيح مسلم أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثاً ، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني
فهذا الشيطان يشغل بال الانسان بامور الدنيا وعند التسليم تذهب كل تلك الامور فعند احساسك بذلك اتفل على يسارك ثلاث مرات.
كما ان الإكثار من ذكر الله و البعد عن كبائر الذنوب و مجالسة الصالحين له دور في الخشوع و التلذذ بالصلاة.

بارك الله فيك

ما العمل حتى يقوى يقيني وأجد الخشوع في الصلاة . 2024.

ما العمل حتى يقوى يقيني وأجد الخشوع في الصلاة .

السؤال : يقول شيخنا أجد ضعفا في اليقين و ما عندي أيضا خشوع في الصلاة فما العمل حتى يقوى يقيني و أجد الخشوع في الصلاة ؟

لا شك و لا ريب أن للذنوب أثر على القلب , و كذلك الغفلة لها أثر على القلوب , فالمأمن يحاول أن يقوي إيمانه أولا بالأعمال , فالأعمال كما هو معروف تزيد في الإيمان كما هو مقرر عند أهل السنة و الجماعة , و المعصية تضعف الإيمان و تقلله كما هو معروف , الإيمان يزيد بالطاعة و يقل بالمعصية , المعصية تضعف الإيمان و تقلله و الطاعة تزيده , فالمكلوب من المؤمن من أجل ان يقوي إيمانه يحاول أولاً أن يكثر من العبادة و الطاعة ثم يحاول بقدر ما يستطيع أن يتفقه في الدين لأنه من المعلوم كلما تفقه الشخص في الدين و كلما تعلم زاد خوفه من الله , الله -عَزََ وَجَلَّ- يقول في كتابه الكريم : ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ و الخشية هي أعظم درجات الخوف و أرفع درجات الخوف فكلما كان الشخص على علم بدين الله و على علم بمراد الله كان أخوف من الله -عَزََ وَجَلَّ- , كذلك أيضا من أجل أن يكون الشخص خائفا من ربّ العالمين ينبغي أن يكثر من قراءة القرآن لأن من المعلوم ان القرآن يلين القلب و يشفي الصدر من الأمراض ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴾ فهو شفاء نافع بإذن الله تعالى و كذلك يثول الله -عَزََ وَجَلَّ- في كتابه الكريم ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ فالقلب يلين و يخشى بكثرة القراءة للقرآن بشرط أن تكون القراءة بتدبر و بإمهان لا يكون الشخص و هو يقرأ القرآن و هو شارد الذهن فإن هذا قد لا ينفع و الله يقول ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ كذلك يحاول المؤمن أن يكثر من قراءة ما اعد الله -عَزََ وَجَلَّ- لأهل الجنة في مراحل الآخرة في القبر و في ساحة الحساب و كذلك في الجنة و ما أعد الله للعصاة في القبر و في ساحة الحساب و كذلك في النار عياذا بالله , و يحاول أن يكثر من قراءة السيرة النبوية , فقراءة سيرة النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- تلين القلوب لما فيها من العضات و العبر لما فيها فيها من الثبات , لما فيها من الخير , فهي تلين القلب , كذلك سيرة السلف الصالح الصحابة و من بعدهم , خاصة عندما يقرأ الإنسان كيف كانت في أمر العبادة و الطاعة في مسألة الصيام و الصلاة و الخوف من الله و البكاء من خشية الله , فهذا بإذن الله يلين القلب و يزيد الإيمان و يجلب الخشوع بإذن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- و يحاول المؤمن أن يكون قلبه حاضرا في كل أحواله , يكون خاضرا مع الله في أمور العبادة خاصة في أمر الصلاة , يكون الشخص حاضر القلب في أمر الصلاة فإن هذا بإذن الله يلين القلب , كلما أكثر الإنسان العبادة و الطاعة و أطال السجود و الركوع في صلاة النافلة كلما زاد خشوعه بإذن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- و يدع الله , فقد كان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- : « يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبِّتْ قَلْبـِي عَلَى دِينك » و يقول « اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ »فالمطلوب من المؤمن أن يعمل بالأسباب التي يجلب له الخير .

الفتاوى المتنوعة / للشيخ عبد الله الذماري

مشكلتي الخشوع في الصلاة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي انني لااخشع في صلاتي مع انني محافظة عليها الا صلاة الفجر نسال الله الهداية فلما ابدا الصلاة كل الافكار تطيح عليا ونحاول انني اركز لكن احيانا لا فهل صلاتي مقبولة وماهي النصائح التي تنصحوني بها

أرجو ان ينفع هذا الفيديو بالنسبة لصلاة الفجر يا اخي هناك المنبه فلا عذر لنا وايضا النوم مبكرا لاستيقاظ لصلاة الفجرhttps://www.djelfa.info/watch?feature…&v=d7fvMnPib9w

توضأقبل الصلاة واذهب قبل أن تقام الصلاة وارتاح نوعا ما في المسجد فعندما تقوم الصلاة تحس ىبالخشوع

والإبتعاد عن المعاصي يجعلك قريبا للخشوع

التقوى

واسأل الله أن يرزقك حلاوة الإيمان

مشكلتك ذكرتني بقصة أحد السلف حين قال أنه إذا نسي أمر و لم يتمكن من تذكره .. صلى ركعتين ليتذكره .. فساله الناس عن كيفية صلاة الركعتين و هل فيها دعاء خاص .. فقال أنها صلاة عادية لكن الشيطان الرجيم هو الذي يذكر الانسان في صلاته باشياء نساها حتى يشغل تفكيره عن الخشوع في العبادة ..
فاعلمي أختي أن الشيطان الرجيم لن يدعك ابدا تعبدين ربك دون أن يحاول افساد هذه العبادة بوساويسه .. و ما يحدث لك يحدث للجميع .. و الحل للتخلص من الوسوسة في الصلاة يجب اتباع الوسائل التالية اقتداء بهدي الرسول صلى الله عليه و سلم ..
– أن يقدم اليقين على الشك
– الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم
– التفل عن اليسار ثلاثا
– فإن عاد للوسوسة ، فعد لفعل ذلك
– إن لبس عليه يسجد سجود السهو

و هذا استنادا للحديث عن عثمان ابن أبي العاصي – رضي الله عنه – قال : ( قلت يا رسول الله : إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذلك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا ) ففعلت ذلك فأذهبه الله عني ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب السلام – برقم 2203 )
و للحديث عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيلبس عليه حتى لا يدري كم صلى ، فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم ، ثم يسلم ) ( متفق عليه )

و هذه اضافة أخرى للفائدة عن
كيفية الخشوع في الصلاة

والله راني كيما انت يا خويا ربي يهدينا

اللهم ثبتنا على ذكرك وحسن طاعتك

اللهم ثبتنا على ذكرك وحسن طاعتك

نسال الله الهداية

المحافظة على الصلاة والخشوع بين الأمس واليوم 2024.

السلام عليكم،
هذه خطبة جمعة ألقيتها في مسجد الحي،
وهي بعنوان:
" المحافظة على الصلاة والخشوع بين الأمس واليوم "

https://www.gulfup.com/?CbaNnr

مشكووووووور

وأنت مشكور على هذا المرور

بارك الله فيك

جـــــــــزاك الله خيرا

اسال الله ان ينفع به

لم استطع التحميل الحاسوب يكاد ينطق ويقول دعوني امتلأت (ابتسامة )

وفقك الله

اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه اكبـــــــــــــــــــــــــــــــــــر اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه اكبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــر
اللهم ارزقنا تأديتها اينما و حيثما حللنا و ارتحلنا ، فهي اقرب طريق بين العبد و ربه
ياا رب ارزقنا خشوعها على احسن وجه ترضاه ياا رب

بارك الله فيكم على المرور المشجع،
جزاكم الله خيرا.

بارك الله فيك استاذ

وفيك بارك الله.

بوركت على هذا الخطااب

جزاكم الله كل خير
و جعلها في ميزان حسناتك

بارك الله فيك و جزاك كل خير

بارك الله فيكم على مروركم..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل
(الخشوع في الصلاة)
ذكر الإمام الحافظ هذه الترجمة في باب التخشع في الصلاة
وأصل الخشوع السكون ويقال خشع الشيء خشوعا إذا خشع ولم يتحرك . قال تعالى:{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [فصلت:39]
ويشمل ذلك سكون القلب وسكون القوالب أما سكون القلب فهو إقباله على الله عز وجل وعدم التفاته إلى الوساوس والخطرات التي لا يمكن للمصلي أن يسلم منها فلا يسترسل معها وكما قال عليه الصلاة والسلام : إذا نودي للصلاة ، أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضي النداء أقبل ، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر ، حتى إذا قضي التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا ، اذكر كذا ، لما لم يكن يذكر ، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى . الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 608
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الجيريا

بارك الله فيك أختي قطوف الجنة على الإضافات النَّيِّرَة.. والعبارات الخيِّرة..

الخشوع 2024.

، وبعد: فاعلم أن الخشوع محله القلب، ولسانه المعبر هو الجوارح، وهو توفيق من الله جل وعلا، يوفق إليه الصادقين في عبادته، وهو في الصلاة، حضور القلب وسكون الأطراف، وتحقيق الخشوع في الصلاة يتطلب جهداً وعزيمة، فابذلْ ما تستطيع، واحرص على الدعاء كثيراً أن يجعلك الله خاشعاً منكسراً ذليلاً متواضعاً، وقد صحّ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: "اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع…"(1) و"… رب اجعلني لك شَكَّاراً، لك ذكّاراً، لك رَهّاباً، لك مِطواعاً، إليك مُخبِتاً أوّاهاً مُنيباً…"(2). والأمور التي تحقق الخشوع في الصلاة، بعضها خارج الصلاة، وبعضها الآخر داخل الصلاة، ومن الأمور التي تساعد على تحقيق الخشوع في الصلاة خارجها ما يلي: 1 – معرفة الله، فمعرفة لا إله إلا الله، نفياً وإثباتاً، تثمر في القلب الذل لله، وإيقانك بوجوده وقربه وسمعه وبصره، تورثك الحياء، وتعرّفك على أسماء الله الحسنى وصفاته العليا، تولّد في نفسك استحضار عظمة الله ودوام مراقبته ومعيته، ومتى اجتمع في قلبك، صدق محبتك لله، وأنسك به، واستشعار قربك منه، ويقينك في ألوهيته وربوبيته، وحاجتك إليه، أورثك الله الخشوع، وأذاقك لذته، وحينها تعبد الله بالإحسان (أعلى المراتب) وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "صلِّ صلاة مودع كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك" وهو صحيح(3). 2 – ترك الذنوب والمعاصي، فصاحب المعصية محروم الخشوع، والمعاصي سدٌ منيع يقف أمام الخشوع في الصلاة، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد: من الآية11)، فلن تجد الخشوع وأنت مقيم على مبارزة الله بالمعاصي، وما عند الله لا يُنال بمعصية الله، فافهم ذلك جيداً. 3 – الإكثار من الصالحات، وأعظمها قراءة القرآن الكريم، فهي ملينة للقلب، والطاعات بعامة، تزيد الصلاة حسناً وخشوعاً، قال صلى الله عليه وسلم: "أتحب أن يلين قلبك، وتدرك حاجتك ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك، يلين قلبك، وتدرك حاجتك" وهو صحيح(4). 4 – البعد عن كل ما يميت القلب، ومنه كثرة الضحك، فإنّ كثرته مميتة للقلب، ومن مات قلبه ذهب خشوعه، قال صلى الله عليه وسلم: "لا تكثروا الضحك، فإنّ كثرة الضحك تميت القلب" وهو صحيح(5). 5 – الاستعداد للصلاة، وهو علامة حبك لله جل وعلا، ويحصل بأمور: (أ) تفريغ وقتك من الشواغل قبل الصلاة قدر استطاعتك، وإتيانك الصلاة مجهداً متعباً منشغلاً، كفيل أن يهرب بذهنك، ويشتت خشوعك. (ب) المجيء إلى الصلاة مبكراً، لأنّ تأخرك يجعلك تُسرع لإدراك الصلاة، فتدخلها مُشوّشاً يتراد نفسُك، وكأنك تمارس رياضة الجري، فكيف تخشع في صلاتك. (ج) الاهتمام بمقدمات الصلاة، كالتبكير بالوضوء وإحسانه، ومتابعة المؤذن إذا أذن، والتعجيل بالذهاب إلى المسجد، لنيل مكان قريب من الإمام، وإحراز وقت كافٍ لأداء النوافل، كل هذه كفيلة أن تروض قلبك، وتستجلب خشوعه، بل هي سبيل لمحبة الله لك، ومن أحبه الله، خشع لله، روي عن حاتم الأصم أنه سُئِل عن صلاته، فقال: إذا حانت الصلاة أسبغت الوضوء وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه، فأقعد فيه حتى تجتمع جوارحي، ثم أقوم إلى صلاتي، وأجعل الكعبة بين حاجبي، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، ومَلَك الموت ورائي وأظنها آخر صلاتي، ثم أقوم بين يدي الرجاء والخوف، وأكبر تكبيراً بتحقيق، وأقرأ بترتيل، وأركع ركوعاً بتواضع، وأسجد سجوداً بتخشع… وأتبعها الإخلاص، ثم لا أدري أقُبلت مني أم لا؟ فقل لي بربك أين أنت من بعض حال حاتم لا حاله كلها؟!! ومن الأمور التي تساعد على تحقيق الخشوع في الصلاة، داخلها، ما يلي: 1 – تعظيم قدر الصلاة، فتعلم أنك سوف تقف بين يدي الله عز وجل، وأنّ وجه الله تبارك وتعالى منصوب لوجهك، وحينها تضع الدنيا وراء ظهرك؛ لأنك ستمثل أمام السميع البصير العليم الذي لا تخفى عليه خافية، وأظن نفسك سوف تجود بالدموع والبكاء، فهو مشهد حُقَّ للجوارح فيه أن تخشع، وللقلب فيه أن يخضع، وللعين فيه أن تدمع، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "فإذا صليتم فلا تلتفتوا، فإنّ الله ينصب وجهه لوجه عبده في الصلاة ما لم يتلفت" وهو صحيح(6). وقد كان علي بن الحسين إذا توضأ اصفر لونه، فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء؟، فيقول: "أتدرون بين يدي من أقوم؟". وحتى تعلم قدر تعظيمك للصلاة، سلْ نفسك: هل تختار لها مكاناً مناسباً؟ هل تحفظ بصرك وتعتدل ببدنك وتخفض رأسك أثناء الصلاة؟ هل تطمئن في صلاتك؟ كلها أحوال معينة على الخشوع، فاحرص على أن تأتي بها، اختر لها مكاناً مناسباً لا تخليط فيه ولا تشويش، ولا تلتفت بعينيك ولا رأسك ولا بدنك ولا قلبك وتأنَّ فيها ولا تُعجّل، حتى تعقلها. 2 – تعلّم صفة الصلاة؛ لأن من فَقِه الصلاة بأركانها وواجباتها وسننها ومبطلاتها، عَبَد اللهَ على بصيرة، وحينها يستجلب الخشوع من أبوابه، والجهل بأحكام الصلاة ينافي أداءها كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم، والمسيء صلاته لو خشع، فلا يفيده شيئاً، ولا يكون له كبير ثمرة، حتى يقيم صلاته، كما أمر الله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم 4 – معرفة عظم منزلة الخشوع في الصلاة، وأنّ بعض العلماء قال بوجوبه، قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (المؤمنون:1، 2)، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، ثم انصرف فقال: "يا فلان، ألا تحسن صلاتك؟ ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي فإنما يصلي لنفسه" وهو صحيح(7). ومما لا شك فيه أنه من كمال الصلاة، وأن الصلاة بدونه كالجسد بلا روح، وأنك إذا صليت فليس لك من الثواب منها إلا ما عقلت منها، وقد تخرج من صلاتك، وليس لك ثواب فيها، وأنك لو صليت، وغَلَب عليها عدم الخشوع فقد اختلف الفقهاء في وجب إعادتها، مع أن الصحيح عدم وجوب الإعادة، ولكن كل ذلك يجعلك تقدر للخشوع قدره. 4 – اتخاذ السترة، حتى لا يشغلك شاغل، ولا يمر بين يديك مارٌّ، سواء من الإنس أو الجن، فيحرمك الخشوع. 5 – رص الصفوف وتسويتها، وذلك من تمام الصلاة وحسنها، ومتى لم تسوى الصفوف وصار فيها فرج، فإن الشيطان يقوم في الخلل، وحينها يخالف الله بين الوجوه والقلوب، ويذبح الخشوع بدون سكين. 6 – تدبر أذكار الصلاة، فإذا كبّرت توقن أن الله أكبر من كل شيء، وتعلم عظمة الله في هذا الكون، فتستصغر هذه الحياة الدنيا، ولعلها تلامس قلبك الغافل فتوقظه، وإذا استفتحت بالدعاء (سبحانك الله وبحمدك…) و(وجهت وجهي للذي فطرني..) أذعنت لله بالتوحيد، وعلمتَ أنه يجب قصده تبارك وتعالى وحده بالعبادة، وبقولك: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي…" تستحضر خطاياك وذنوبك، فتنيب إلى الله، وحين تستعيذ بالله، تعلم أنك تلتجئ إلى الله وتعتصم به من كل شيء، وحين تبسمل، تستحضر أهمية الاستفتاح لكل عمل خير، فينغلق به باب كل شر، وحين تسمّع (سمع الله…) تستشعر قدرة الله على إسماعه لكل مخلوقاته، وحين تتشهد (التحيات) تستشعر أنك تلقي التحيات لله سبحانه، فيخفق قلبك، وحين تتعوّذ من الأربع قبل السلام، فإنك تفر إلى الله في كل شيء، وحين تسلم من الصلاة، تعلم أنك مطالب ببذل ما تستطيعه لعموم إخوانك المسلمين وأخواتك المسلمات، من الدعاء لهم بالسلامة والرحمة والبركة وتقديم العون لهم بالمعروف. كلها معانٍ عظيمة، سوف تهز قلبك، وتحرك شوقك، وتقوي أنسك بالله جل وعلا، ولهذا ولغيره، كان من أثر تدبر أقوال وأفعال الصلاة، أن السلف كانوا إذا دخلوا في الصلاة، فكأنما رحلت قلوبهم عن أجسادهم من حلاوة ما يجدون من الخشوع والخضوع، وعروة بن الزبير، لما وقعت الأكلة في رجله، وطابت نفسه بنشرها، قال له الأطباء: ألا نسقيك مُرقِّداً حتى يذهب عقلك منه فلا تُحسّ بألم النشر؟ فقال: لا.. ولكن إن كنتم لا بد فاعلين، فافعلوا ذلك وأنا في الصلاة، فإني لا أحس بذلك، ولا أشعر به، قال الراوي: فنشروا رجله من فوق الأكلة من المكان الحي، احتياطاً أنه لا يبقى منها شيء، وهو قائم يصلي، فما تَضَوَّر ولا اختلج…". 7 – تدبر القرآن في الصلاة، فالقرآن مشتمل على أخبار الأنبياء والرسل وقصصهم مع أقوامهم وما جرى لهم من التنكيل والتعذيب والقتل، وعلى أخبار المكذبين بالرسل وما أصابهم من العذاب والنكال، وعلى بيان الوعد للمؤمنين، والوعيد للكافرين، وعلى ذكر أحوال المدن وأحوال يوم القيامة، ومصير الناس إلى دارين، الجنة والنار، وهذا يستلزم الإقبال على كتب التفسير، المطولة منها والمختصرة، ليعقل الإنسان ما يقول، فهذه وأمثالها تُهيّج في قلبك نور الإيمان وصدق التوكل، وتزيدك خشوعاً. 8 – التأمل في مدلول أفعال الصلاة، فالقيام يعني الإجلال والتوقير، والركوع يعني التذلّل، والسجود يعني الخضوع والاستكانة، وهذا التأمل يزيدك إيماناً بتقصيرك في جنب الله، ويُعمّق في نفسك معاني الانكسار والذل لله، وكلها محفزات لأن تخشع في صلاتك. 9 – تذكّر الموت في الصلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "اذكر الموت في صلاتك، فإنّ الرجل إذا ذكر الموت في صلاته، لحريّ أن يحسن صلاته، وصلِّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي صلاة غيرها…" وهو صحيح(8). وكثير من الناس لو أخذ بهذا أو بعضه لخشع في صلاته، ولكنّ أكثر الناس عنه غافلون. إذ الموت له رهبة في النفوس، وبه خواتيم الأعمال، وما بعده أشد رهبة وأكثر تخويفاً، فمن تذكر ذلك أحسن صلاته، وصدق توبته، وعدّ نفسه من الأموات، فتراه في صلاته خاشعاً باكياً، يستقبل الآخرة ويُودّع الدنيا، وكأنها صلاة الوداع. 10 – استعذ بالله من الشيطان الرجيم، إذا خلّط الشيطان عليك صلاتك، فإنه لا راد لوسوسته إلا التعوذ بالله منه. وأخيراً أيها المحب الكريم، إذا لم ينفع شيء مما سبق، فأحسب أنّ قلبك مريض، يحتاج إلى علاج، تجده عند أطباء القلوب، فابحث عنهم تجدهم وهم كثير والحمد لله. وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين. ______________ (1) الترمذي رقم (3549)، صحيح الترمذي للألباني ج3 ص 164 رقم (2769). (2) الترمذي رقم (3621)، صحيح الترمذي للألباني ج3 ص 178 رقم (2816). (3) الطبراني في الأوسط رقم (4588) الصحيحة للألباني ج4 ص544 رقم (1914). (4) الطبراني في الكبير، المجمع ج8 ص 160، الصحيحة للألباني ج2 ص 533 رقم (854). (5) ابن ماجة (4193) الصحيحة، للألباني ج2 ص 18 رقم (506). (6) الترمذي رقم (3023) صحيح الترمذي ج2 ص 378 رقم (2298). (7) مسلم (423). (8) الديلمي (1/1/51) الصحيحة، للألباني ج3 ص 408 رقم (1421).

طباعة | الى مشرف النافذه | ارسل الصفحة

جــزاك الـلــه خــيـــرا

الجيريا

لاشكر عاى واجب

الجيرياالجيريا

بارك الله فيك