الأشياء الجالبة للبركة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هي البركة؟

البركة هي الزيادة والنماء
والبركة في المال زيادته وكثرته
وفي الدار فساحتها وسكينتها وهدوؤها
وفي الطعام وفرته وحسنه
وفي العيال كثرتهم وحسن أخلاقهم
وفي الأسرة انسجامها وتفاهمها
وفي الوقت اتساع وقضاء الحوائج فيه
وفي الصحة تمامها وكمالها
وفي العمر طوله وحسن العمل فيه
وفي العلم الإحاطة والمعرفة..

إذن البركة هي جوامع الخير، وكثرة النعم

الأمور الجالبة للبركة :

ما يجلب البركة تفصيلا :

1-الأمور العبادية :

أ- التقوى : سبب رئيس لحصول البركة .
قال تعالى :"ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض" (الأعراف96).

ب- كثرة الإستغفار:
قال تعالى :" فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرارا*ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا"
( نوح 10-12)

ج- الصلاة :
قال تعالى :"وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى"(طه 122)

د- البر وصلة الرحم :
قال صلى الله عليه وسلم:"من أحب أن يبسط له فى رزقه وينسأ له فى أثره فليصل رحمه"

هـ- ذكر الله وتلاوة القرآن :
قال صلى الله عليه وسلم :"اقرؤوا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه" (مسلم).

2- البركة فى الخصال الحميدة :

أ- التسمية :
وهو أمر مطلوب فى جميع أمور المسلم

ب‌- شكر الله :
قال تعالى :" لئن شكرتم لأزيدنكم " (إبراهيم 7 )

ج- الصدق فى المعاملة :
قال صلى الله عليه وسلم :" البيعان بالخيار مالم يتفرقا , فإن صدقا وبينا بورك لهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما " (البخارى )

د- سخاوة النفس فى طلب المال :
قال صلى الله عليه وسلم :" إن هذا المال خضرة حلوة ,
فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه " (البخارى ).


هـ- الإجتماع على الطعام والأكل من جوانب القصعة ولعق الأصابع:
قال صلى الله عليه وسلم :" البركة فى الجماعة "(صحيح الجامع).
وايضا :"البركة تنزل فى وسط الطعام ,فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه "
(أحمد)
وأيضا :" إذا أكل أحدكم فليلعقن أصابعه فإنه لايدرى فى أيهن البركة " (أحمد)

و- أوقات البكور :
قال صلى الله عليه وسلم :" بورك لأمتى فى بكورها " (ابن ماجه)

## ما يذهب البركة ##

1- الذنوب والمعاصى :
قال تعالى :" ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
( الأنفال 53)

2-الحرص الشديد والطمع فى الدنيا :
قال صلى الله عليه وسلم :" إن هذا المال حلوة خضرة , فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه , ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذى يأكل ولا يشبع "
(البخارى )

مرحبا بأي إضافة للموضوع أو تعقيب أو فوائد من كلام السلف والعلماء

اللهم بارك لنا في أعمالنا وأعمارنا واجعلنا مباركين أينما كنا

الجيريا

اللهم بارك لنا في أعمالنا وأعمارنا واجعلنا مباركين أينما كنا
شكرا على الموضوع

بارك الله فيك أخي محمد على الموضوع

اضافة:

الجدل في الغالب يحرم بركة العلم


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :


" ما من إنسان في الغالب أعطي الجدل إلا حرم بركة العلم ؛ لأن غالب من أوتي الجدل يريد بذلك نصرة قوله فقط ، وبذلك يحرم بركة العلم ..
أما من أراد الحق ؛ فإن الحق سهل قريب ، لا يحتاج إلى مجادلات كبيرة ؛ لأنه واضح ..
ولذلك تجد أهل البدع الذين يخاصمون في بدعهم علومهم ناقصة البركة لا خير فيها ، وتجد أنهم يخاصمون ويجادلون وينتهون إلى لا شيء ! .. لا ينتهون إلى الحق ."


( تفسير سورة البقرة / ج2 / ص 444 )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي محمد جزاك الله خيرا
وأسأل الله أن يبارك لنا ويفتح علينا
وعليكم من بركاته اللهمّ آمين….

بارك الله فيكم
أختي الفاضلة ميرة جزاك الله خيرا على المشاركة
أخي عبيد الله جزاك الله خيرا، لبارك الله فيك على الاضافة القيمة لكلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين وبركة العلم هي جل ما نرجو وغاية ما نريد
لم أفهم السبب في صورة قناة تلفزيونية؟لم أكن أعرف ذلك لك أين الاشكال في ذلك لو تفضلت؟؟
شكرا لك أخي الفاضل
أخي حسين بارك الله فيك ووفقك لكل خير جزاك الله خيرا على المشاركة وفي انتظار فوائدك الجيريا

فائدة
البركة المضافة لله تعالى نوعان: قال ابن القيم -رحمه الله- في بدائع الفوائد: "فصل البركة المضافة لله: وأما البركة فكذلك نوعان أيضاً: أحدهما: بركة هي فعله تبارك وتعالى، والفعل منها بارك، ويتعدى بنفسه تارة، وبأداة على تارة، وبأداة في تارة، والمفعول منها مبارك، وهو ما جعل كذلك فكان مباركاً بجعله تعالى. والنوع الثاني: بركة تضاف إليه إضافة الرحمة والعزة، والفعل منها تبارك، ولهذا لا يقال لغيره ذلك، ولا يصلح إلا له -عز وجل- فهو سبحانه المبارك…" بدائع الفوائد ج2 ص 410

المعاصي تمحق البركة ـ للإمام ابن القيم رحمه الله ـ

ومن عقوباتها : أنها تمحق بركة العمر , وبركة الرزق , وبركة العلم , وبركة العمل , وبركة الطاعة .
وبالجملة تمحق بركة الدين والدنيا , فلا تجد أقل بركة في عمره ودينه ودنياه ممن عصى الله , وما محقت البركة من الأرض إلا بمعاصي الخلق . قال الله تعالى :" ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض ." ـ الأعراف 96 ـ . وقال تعالى :" وأن لو استقاموا على الطريقة لأ سقيناهم ماءًَ غدقا , لنفتنهم فيه ". ـ الجن 16 ـ 17 ـ وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه .

وفي الحديث " إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها , فاتقوا الله وأجملوا في الطلب , فإنه لا ينال ما عند الله إلا بطاعته , وإن الله جعل الروح والفرح في الرضى و اليقين , وجعل الهم والحزن في الشك والسخط ".

وقد تقدم الأثر الذي ذكره أحمد في كتاب الزهد " أنا الله , إذا رضيت باركت وليس لبركتي منتهى , وإذا غضبت لعنت ولعنتي تدرك السابع من الولد " وليست سعة الرزق والعمل بكثرته , ولا طول العمر بكثرة الشهور والأعوام , ولكن سعة الرزق والعمر بالبركة فيه .

وقد تقدم أن عمرالعبد هو مدة حياته , ولا حياة لمن أعرض عن الله واشتغل بغيره , بل حياة البهائم خير من حياته , فإن حياة الإنسان بحياة قلبه وروحه , ولا حياة لقلبه إلا بمعرفة فاطره ومحبته وعبادته وحده , والإنابة إليه , والطمأنينة بذكره , والأنس بقربه , ومن فقد هذه الحياة فقد الخير كله ولو تعوض عنها بما تعوض مما في الدنيا , بل ليست الدنيا بأجمعها عوضا عن هذه الحياة , فمن كل شيء يفوت العبد عوض , وإذا فاته الله لم يعوض عنه شيء ألبته , وكيف يعوض الفقير بالذات عن الغني بالذات , والعاجز بالذات عن القادر بالذات , والميت عن الحي الذي لا يموت , والمخلوق عن الخالق , ومن لا وجود له ولا شيء له من ذاته ألبته عمن غناه وحياته وكماله وجوده ورحمته من لوازم ذاته ؟ وكيف يعوض من لا يملك مثقال ذرة عمن له ملك السموات والأرض ؟
وإنما كانت معصية الله سببا لمحق بركة الرزق والأجل , لأن الشيطان موكل بها وبأصحابها , فسلطانه عليهم , وحوالته على هذا الديوان وأهله وأصحابه , وكل شيء يتصل به الشيطان ويقارنه فبركته ممحوقة , ولهذا شرع ذكر اسم الله تعالى عند الأكل والشرب واللبس والركوب والجماع , لما في مقارنة اسم الله من البركة , وذكر اسمه يطرد الشيطان فتحصل البركة ,ولا معارض له , وكل شيء لا يكون لله فبركته منزوعة , فإن الرب هو الذي يبارك وحده , والبركة كلها منه , وكل مانسب إليه مبارك , فكلامه مبارك , ورسوله مبارك , وعبده المؤمن النافع لخلقه مبارك , وبيته الحرام مبارك , وكنانته من أرضه وهي الشام أرض البركة , وصفها بالبركة في ست آيات من كتابه , فلا مبارك إلا هو وحده , ولا مبارك إلا ما نسب إليه , أعني إلى ألوهيته ومحبته ورضاه , وإلا فالكون كله منسوب إلى ربوبيته وخلقه , وكل ما باعده من نفسه من الأعيان والأقوال والأعمال فلا بركة فيه , ولا خير فيه , وكل ما كان قريبا من ذلك ففيه من البركة على حسب قربه منه .

وضد البركة اللعنة , فأرض لعنها الله , أو شخص لعنه الله , أو عمل لعنه الله أبعد شيء من الخير والبركة , وكل ما اتصل بذلك وارتبط به وكان منه بسبيل ,فلا بركة فيه ألبته , وقد لعن عدوه إبليس وجعله أبعد خلقه منه , فكل ماكان من جهته فله من لعنة الله بقدر قربه منه واتصاله به , فمن ههناكان للمعاصي أعظم تأثير في محق بركة العمر والرزق والعلم والعمل , وكل وقت عصيت الله فيه , أو مال عُصي الله به أو بدن أو جاه أو علم أو عمل فهو على صاحبه , ليس له , فليس له من عمره وماله وقوته وجاهه وعلمه وعمله إلا ما أطاع الله به .

ولهذا فمن الناس من يعيش في هذه الدار مائة سنة أونحوها , ويكون عمره لا يبلغ عشر سنين أونحوها , كما أن منهم من يملك القناطير المقنطرة من الذهب والفضة ويكون ماله في الحقيقة لا يبلغ ألف درهم أو نحوها , وهكذا الجاه والعلم .
وفي الترمذي عنه صلى الله عليه وسلم :" الدنيا ملعونة ملعون مافيها إلا ذكر الله عز وجل وما والاه , وعالم أو متعلم ".
وفي أثر آخر " الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلاما كان لله " فهذا هو الذي فيه البركة خاصة . والله المستعان .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
للإمام ابن قيم الجوزية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي الجيريا
أخي عبيد الله جزاك الله خيرا، لبارك الله فيك على الاضافة القيمة لكلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين وبركة العلم هي جل ما نرجو وغاية ما نريد
لم أفهم السبب في صورة قناة تلفزيونية؟لم أكن أعرف ذلك لك أين الاشكال في ذلك لو تفضلت؟؟
وفيك بارك الله.

(كنت أظن أن الصورة لبنك البركة, فبحثت عنها فوجدتها لقناة تلفزيونية فأردت أن أعلمك بذلك.. فقط ..)

اضافة:

ما معنى التبرك والبركة؟؟…للشيخ ابن عثيمين – رحمه الله –

باب من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما
الشرح:
قوله((تبرك)): تفعل من البركة, والبركة هي كثرة الخير وثبوته,وهي مأخوذة من البركة بالكسر, والبركة: مجمع الماء, ومجمع الماء يتميز عن مجرى الماء بأمرين:
1- الكثرة
2- التبوت.
والتبرك: طلب البركة, وطلب البركة لا يخلو من أمرين:
1- أن يكون التبرك بأمر شرعي معلوم: مثل القرآن, قال تعالى: ( كتاب أنزلناه إليك مبارك)ص 29.
فمن بركته ان من أخذ به حصل له الفتح, فأنقذ الله بذلك امما كثيرة من الشرك. ومن بركته أن الحرف الواحد بعشر حسنات,وهذا يوفر للإنسان الوقت والجهد…. إلى غير ذلك من بركاته.
2- أن يكون بأمر حسي معلوم, مثل: التعليم,والدعاء, ونحوه, فهذا الرجل يتبرك بعلمه ودعوته إلى الخير, فيكون هذا بركة لأننا نلنا منه خيرا كثيرا.
وقال أسيد بن حضير (( ما هذا بأول بركتكم ياآل أبى بكر)), فإن الله يجري على بعض الناس من أمور الخير مالا يجريه على يد الاخر.

وهناك بركات موهومة باطلة, مثل ما يزعمه الدجالون: أن فلانا الميت الذي يزعمون أنه ولي أنزل عليكم من بركته وما أشبه ذلك, فهذه بركة باطلة,لا أثرها لها, وقد يكون للشيطان أثر في هذا الأمر, لكنها لا تعدوا أن تكون آثارا حسية,بحيث إن الشيطان يخدم هذا الشيخ, فيكون في ذلك فتنة.

أما كيفية معرفة هل هذا من البركات الباطلة أو الصحيحة, فيعرف ذلك بحال الشخص, فإن كان من أولياء الله المتقين المتبعين للسنة المبتعدين عن البدعة, فإن الله قد يجعل على يديه من الخير والبركة ما لا يحصل لغيرة.

ومن ذلك ما جعل الله على شيخ الإسلام ابن تيمية من البركة التى انتفع بها الناس في حياته وبعد موته. أما إن كان مخالفا للكتاب والسنة,أو يدعو إلى باطل, فإن بركته موهومة , وقد تضعها الشياطين له مساعدة على باطله,وذلك مثل ما يحصل لبعضهم أنه يقف مع الناس في عرفة ثم يأتي إلى بلده ويضحي مع أهل العلم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية( مجموع القتاوى 1-83) إن الشياطين تحملهم لكي يغتر بهم الناس ,وهؤلاء وقع منهم مخالفات, ومنها: عدم إتمام الحج, ومنها أنهم يمرون بالميقات ولا يحرمون منه.))


من كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد 1-194/195

بــــارك اللـــــه فيــــــك أخ محمـــــــد

بارك الله فيك اخي

السلام عليكم

بارك الله فيك اخي محمد
على النقل الطيب

جعله الله في ميزان اعمالك
متابعة

بارك الله فيك أخي عبيد الله الجزائري ونفع بك

فوائد قيمة تنتقيها لنا جزاك الله خيرا أخي الغالي

الذي فهمته أن البركة يجعلها الله في أوليائه وعباده الصالحين بدء بالأنبياء والصالحين وغيرهم

أما التبرك فلا يكون إلا بالأمور الشرعية كالقرآن

أما التبرك بالأشخاص فلا يجوز وإنما التبرك يكون بدعاء الرجل الصالح المعروف بالعلم والعبادة

بارك الله فيك أخي الفاضل على الفوائد القيمة التي وضعتها وزادت الموضوع قيمة

والشكر موصول لك من مر من هنا: أخي الفاضل صقر القدس بارك الله فيك ووفقك لكل خير أخي الفاضل

أختي الفاضلة "Samssou" بارك الله فيك على المشاركة والدعاء الجميل جزاك الله خيرا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي زينب … جزاك الله خيرا ولا تبخلوا علينا بفوائد متعلقة بالموضوع إذا وجدت

وجدت هذا الموضوع وأنا أبحث عن فوائد متعلقة بالموضوع:

سؤالي هو أني وجدتُ في كتاب ابن القيم عندما يحكي عن الصالحين والذين حسنت خاتمتهم أنه يقول " نفعنا الله ببركاتهم " ، وفيما معناه أنه كان يقول : أن نتبرك بقبورهم ! فما الذي تحذرونا منه عن كتب ابن القيم رحمه الله ، واقصد صاحب كتاب " بحر الدموع " .


الجواب:

الحمد لله

أولاً:

خلط الأخ السائل بين شخصيتين ، الأولى : ابن قيم الجوزية ، والثاني : ابن الجوزي ، وبينهما فرق في الاسم ، والكنية ، والميلاد ، والاعتقاد .

1. فابن الجوزي : هو جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله الجوزي .

وهو منسوب إلى " فرضة الجوز " وهو مرفأ نهر البصرة ، وقيل بل كانت في داره بواسط جوزة ، لم يكن بواسط جوزة سواها .

قال عنه ابن كثير : أحد أفراد العلماء، برَّز في علوم كثيرة، وانفرد بها عن غيره، وجمع المصنفات الكبار والصغار نحوًا من ثلاثمائة مصنف .

وقال عنه الذهبي : ما علمتُ أحداً صنَّف ما صنَّف هذا الرجل .

وكان مشهوراً بالوعظ البليغ المؤثر .

من أبرز شيوخه : القاضي أبو بكر الأنصاري ، وأبو بكر المَزْرَفي .

ومن أبرز تلامذته : عبد الغني بن عبد الواحد الجماعيلي المقدسي ، عبد الحليم بن محمد بن أبي القاسم .

من أبرز كتبه : " زاد المسير في علم التفسير " ، " صيد الخاطر " ، " المنتظم في تواريخ الأمم من العرب والعجم " ، " تلبيس إبليس " ، " أخبار الحمقى والمغفلين " .

وكانت عقيدة ابن ابن الجوزي مضطربة ، يميل إلى الأشعرية أحياناً كثيرة ، وإلى السلف تارة أخرى .

قال ابن رجب الحنبلي – رحمه الله – في ذكر ما انتُقد على ابن الجوزي – :

ومنها – وهو الذي من أجله نقم جماعة من مشايخ أصحابنا ، وأئمتهم من المقادسة ، والعلثيين – : مِن ميله إلى التأويل في بعض كلامه ، واشتد نكيرهم عليه في ذلك ، ولا ريب أن كلامه في ذلك مضطرب ، مختلف ، وهو وإن كان مطلعاً على الأحاديث ، والآثار في هذا الباب : فلم يكن خبيراً بحل شبهة المتكلمين ، وبيان فِسادها ، وكان معظِّماً لأبي الوفاء بن عقيل ، يتابعه في أكثر ما يجد في كلامه ، وإن كان قد ردَّ عليه في بعض المسائل ، وكان ابن عقيل بارعاً في الكلام ، ولم يكن تام الخبرة بالحديث ، والآثار ، فلهذا يضطرب في هذا الباب ، وتتلون فيه آراؤه ، وأبو الفرج تابع له في هذا التلون .

قال الشيخ موفق الدين المقدسي : كان ابن الجوزي إمام أهل عصره في الوعظ ، وصنف في فنون العلم تصانيف حسنة ، وكان صاحب قبول ، وكان يدرِّس الفقه ، ويصنِّف فيه ، وكان حافظاً للحديث ، وصنَّف فيه ، إلا أننا لم نرض تصانيفه في السنَّة ، ولا طريقته فيها . انتهى

" ذيل طبقات الحنابلة " ( 1 / 414 ) .

فالحذر من قراءة كتبه التي ألفها في باب الصفات ككتاب " دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه " .

وكانت وفاته رحمه الله في سنة ( 597 ) هـ .

وأما كتاب " بحر الدموع " الوارد في السؤال ، فهو لهذا الأول ، ابن الجوزي ، وليس لابن القيم الآتي ترجمته فيما بعد .

2. ابن قيم الجوزية – ويُختصر اسمه إلى ابن القيِّم – : هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزُّرَعي .

وكان والده عالماً مشهوراً بعلم الفرائض ، كان قيِّماً – مسئولاً – للمدرسة الجوزية بدمشق , فعرف إمامنا بابن قيم الجوزية .

ومن أبرز شيوخه : شيخ الإسلام ابن تيمية ، وقد لازمه ملازمة تامة مدة طويلة ، ونهل من علمه .

ومن أبرز تلامذته : ابن رجب الحنبلي ، وابن عبد الهادي ، وابن كثير ، رحمهم الله جميعاً .

ومن أبرز كتبه : أعلام الموقعين عن رب العالمين ، أحكام أهل الذمة ، بدائع الفوائد ، زاد المعاد في هدى خير العباد ، هداية الحيارى من اليهود والنصارى .

وكان ابن القيم رحمه الله سلفيّاً على الجادة .

وكانت وفاته رحمه الله في سنة ( 751 ) هـ .

ثانياً:

وأما بخصوص مقولة ابن الجوزي رحمه الله : " نفعنا الله ببركاتهم " : ففيها تفصيل :

1. فالبركة لا تكون في ذات أحدٍ مجرداً إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد جعل الله تعالى ذات نبيه صلى الله عليه وسلم ، وآثاره الطاهرة كشعْره وعرقه وبصاقه : جعله بركة ، وليس هذا لأحدٍ غيره ، ولو كان لإمام الأولياء بعده أبي بكر الصدِّيق رضي الله عنه .

2. والبركة لا تكون في ميت ، ولا منه ، وليّاً كان أو دعيّاً .

3. والبركة في أهل العلم والفضل تكون فيما تركوه من العلم النافع ، والسنن الحسنة التي يقتدى بهم فيها ، وما نفعوا الناس به من الدعوة إلى الله ، والتربية على دينه ، لا في ذواتهم المجردة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" وَأَمَّا قَوْلُ الْقَائِلِ : نَحْنُ فِي بَرَكَةِ فُلَانٍ أَوْ مِنْ وَقْتِ حُلُولِهِ عِنْدَنَا حَلَّتْ الْبَرَكَةُ : فَهَذَا الْكَلَامُ صَحِيحٌ بِاعْتِبَارِ ، بَاطِلٌ بِاعْتِبَارِ .

فَأَمَّا الصَّحِيحُ : فَأَنْ يُرَادَ بِهِ أَنَّهُ هَدَانَا وَعَلَّمَنَا ، وَأَمَرَنَا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَانَا عَنْ الْمُنْكَرِ ؛ فَبِبَرَكَةِ اتِّبَاعِهِ وَطَاعَتِهِ حَصَلَ لَنَا مِنْ الْخَيْرِ مَا حَصَلَ ، فَهَذَا كَلَامٌ صَحِيحٌ . كَمَا كَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَرَكَتِهِ لَمَّا آمَنُوا بِهِ وَأَطَاعُوهُ فَبِبَرَكَةِ ذَلِكَ حَصَلَ لَهُمْ سَعَادَةُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، بَلْ كُلُّ مُؤْمِنٍ آمَنَ بِالرَّسُولِ وَأَطَاعَهُ حَصَلَ لَهُ مِنْ بَرَكَةِ الرَّسُولِ بِسَبَبِ إيمَانِهِ وَطَاعَتِهِ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مَا لَا يَعْلَمُهُ إلَّا اللَّهُ .

وأَيْضًا : إذَا أُرِيدَ بِذَلِكَ أَنَّهُ بِبَرَكَةِ دُعَائِهِ وَصَلَاحِهِ دَفَعَ اللَّهُ الشَّرَّ وَحَصَلَ لَنَا رِزْقٌ وَنَصْرٌ ، فَهَذَا حَقٌّ … ، فَبَرَكَاتُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ بِاعْتِبَارِ نَفْعِهِمْ لِلْخَلْقِ بِدُعَائِهِمْ إلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَبِدُعَائِهِمْ لِلْخَلْقِ وَبِمَا يُنْزِلُ اللَّهُ مِنْ الرَّحْمَةِ وَيَدْفَعُ مِنْ الْعَذَابِ بِسَبَبِهِمْ حَقٌّ مَوْجُودٌ ؛ فَمَنْ أَرَادَ بِالْبَرَكَةِ هَذَا وَكَانَ صَادِقًا فَقَوْلُهُ حَقٌّ .

وَأَمَّا " الْمَعْنَى الْبَاطِلُ " : فَمِثْلُ أَنْ يُرِيدَ الْإِشْرَاكَ بِالْخَلْقِ ؛ مِثْلُ أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ مَقْبُورٌ بِمَكَانِ فَيَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ يَتَوَلَّاهُمْ لِأَجْلِهِ وَإِنْ لَمْ يَقُومُوا بِطَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَهَذَا جَهْلٌ . فَقَدْ كَانَ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ مَدْفُونا بِالْمَدِينَةِ عَامَ الْحَرَّةِ ، وَقَدْ أَصَابَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ مِنْ الْقَتْلِ وَالنَّهْبِ وَالْخَوْفِ مَا لَا يَعْلَمُهُ إلَّا اللَّهُ ، وَكَانَ ذَلِكَ لِأَنَّهُمْ بَعْدَ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَحْدَثُوا أَعْمَالًا أَوْجَبَتْ ذَلِكَ وَكَانَ عَلَى عَهْدِ الْخُلَفَاءِ يَدْفَعُ اللَّهُ عَنْهُمْ بِإِيمَانِهِمْ وَتَقْوَاهُمْ لِأَنَّ الْخُلَفَاءَ الرَّاشِدِينَ كَانُوا يَدْعُونَهُمْ إلَى ذَلِكَ وَكَانَ بِبَرَكَةِ طَاعَتِهِمْ لِلْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ وَبَرَكَةِ عَمَلِ الْخُلَفَاءِ مَعَهُمْ يَنْصُرُهُمْ اللَّهُ وَيُؤَيِّدُهُمْ . وَكَذَلِكَ الْخَلِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَدْفُونٌ بِالشَّامِ وَقَدْ اسْتَوْلَى النَّصَارَى عَلَى تِلْكَ الْبِلَادِ قَرِيبًا مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ وَكَانَ أَهْلُهَا فِي شَرٍّ .

فَمَنْ ظَنَّ أَنَّ الْمَيِّتَ يَدْفَعُ عَنْ الْحَيِّ مَعَ كَوْنِ الْحَيِّ عَامِلًا بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَهُوَ غالط . وَكَذَلِكَ إذَا ظَنَّ أَنَّ بَرَكَةَ الشَّخْصِ تَعُودُ عَلَى مَنْ أَشْرَكَ بِهِ وَخَرَجَ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، مِثْلُ أَنْ يَظُنُّ أَنَّ بَرَكَةَ السُّجُودِ لِغَيْرِهِ وَتَقْبِيلَ الْأَرْضِ عِنْدَهُ وَنَحْوَ ذَلِكَ يُحَصِّلُ لَهُ السَّعَادَةَ ؛ وَإِنْ لَمْ يَعْمَلْ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ .

وَكَذَلِكَ إذَا اعْتَقَدَ أَنَّ ذَلِكَ الشَّخْصَ يَشْفَعُ لَهُ وَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ بِمُجَرَّدِ مَحَبَّتِهِ وَانْتِسَابِهِ إلَيْهِ ، فَهَذِهِ الْأُمُورُ ، وَنَحْوُهَا مِمَّا فِيهِ مُخَالَفَةُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَهُوَ مِنْ أَحْوَالِ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْبِدَعِ : بَاطِلٌ لَا يَجُوزُ اعْتِقَادُهُ وَلَا اعْتِمَادُهُ . وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ . " انتهى .

"مجموع الفتاوى" (11/113-115) .

وقال ـ رحمه الله ـ أيضا :

وقول القائل : " أنا في بركة فلان " و " تحت نظره " إن أراد بذلك أن نظره ، وبركته مستقلة بتحصيل المصالح ، ودفع المضار : فكذب ، وإن أراد أن فلاناً دعا لي فانتفعت بدعائه ، أو أنه علَّمني ، وأدبني ، فأنا في بركة ما انتفعتُ به من تعليمه ، وتأديبه : فصحيح ، وإن أراد بذلك أنه بعد موته يجلب المنافع ، ويدفع المضار ، أو مجرد صلاحه ، ودينه ، وقربه من الله ينفعني من غير أن يطيع الله : فكذب .

" الفتاوى الكبرى " ( 5 / 358 ) .

وسئل الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله – عن قول :

" كلك بركة " ، أو " هذه من بركاتك " ؟ .

فأجاب :

لا بأس بذلك ، كما في قول أسيد بن حضير : " ما هي بأَول بركتكم يا آل أَبي بكر " ، إذا تلمَّح أَن فيه البركات التي جعل الله فيه ، أَو أَن الله الذي جعل فيه البركة ، والبركات .

والممنوع : " تباركت علينا يا فلان " .

وسئل – كذلك – عن قول :

" وأعاد علينا من بركته " عبارة شارح " زاد المستقنع " :

فأجاب :

يعني بركة علمه ، وليس المراد بركة ذاته ؛ فإن الذوات جعل الله فيها ما جعل من البركة ، ولكن لا تصلح للتبرك بها ، إلا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، من أَبعاضه ، كرِيقه ، ولا يقاس على النبي صلى الله عليه وسلم غيره ، والصحابة ما فعلوا مع أَبي بكر ، وعمر من قصد البركة فيهما كما فعلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم .

" فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم " ( 1 / 103 ) .

وحسن الظن بالمؤلف يقتضي القول أنه أراد أنه استفاد من علوم أولئك الذي وصفهم بما نقلته عنه ، والظاهر أنه يدعو الله تعالى أن ينفعه بما تعلمه منهم ، وهي البركة التي جاءته منهم .

ثالثاً:

وما فهمه الأخ السائل من كون قصد المؤلف ابن الجوزي أن مقولته تعني " التبرك بقبورهم " : بعيد جدّاً عن الصواب ؛ لما قدمناه من التفصيل النافع إن شاء الله ، في أن المقصود علم أولئك العلماء ، وليس ذواتهم فضلاً أن يكون المراد به قبورهم ! ، وهل يتبرك بالقبور عاقل فضلاً عن عالم ؟! .

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – :

وأما التبرك بها – يعني : بالقبور – : فإن كان يعتقد أنها تنفع من دون الله عز وجل : فهذا شرك في الربوبية ، مخرج عن الملة ، وإن كان يعتقد أنها سبب ، وليست تنفع من دون الله : فهو ضال غير مصيب ، وما اعتقده : فإنه من الشرك الأصغر ، فعلى من ابتلي بمثل هذه المسائل أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى ، وأن يقلع عن ذلك قبل أن يفاجئه الموت فينتقل من الدنيا على أسوأ حال .

والله أعلم .


" مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 2 / 231 ، 232 ، سؤال رقم 290 )

السلام عليكم

بارك الله فيك على الاضافات القيمة

إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

ما حكم التبرك بالصالحين ؟.

التبرك بالصالحين ينقسم إلى قسمين :

أولاً : أن يتبرك بدعائهم بأن يسألهم أن يدعوا له وهذا جائز .. بشرط أن يعرف صلاحهم وتقواهم وان لا يفتتنوا هم بذلك .

ثانياً : التبرك بآثارهم .. كثيابهم وأغراضهم … الخ وهذا لا يجوز ومن البدعة وما يجب النهي عنه .


الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .

وجدت هذه الفتوى وانا اقرا بعض الفتاوى

وانا الان بصدد الاطلاع على كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته … بارك الله فيك أختي الفاضلة على الاضافة القيمة

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( البركة مع أكابركم ))

صحيح الجامع الصغير و زيادته للشيخ الألباني رحمه الله : ج1 ص558
حديث رقم 2884
صحيح
( حب , حل , ك , هب ) عن إبن عباس
الترغيب 94
الصحيحة : 1778

قال ابن مسعود رضي الله عنه :" لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم ، وعن أمنائهم وعلماؤهم ؛ فإذا أخذوا من صغارهم وشرارهم هلكوا ."
المصدر :
حاشية ( ص 130 ـ 131ـ 132 )
الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة
من إجابات معالي الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء ـ حفظه الله ـ
جمع وتعليق وتخريج
جمال بن فريحان الحارثي ـ وفقه الله ـ

اردت ان ابحث عن مزيد من مشاركاتك فوجدت هدا الموضوع القيم
بارك الله فيك وجزاك اعلى الدرجات في الجنة
***********
" ان الجدال في الغالب يمنع البركة"
ارجوكم ان توضحوا لي لاني لم افهم جيدا (احيانا اتناقش في مواضيع وادكر احاديث لاعطاء ادلة )هل هدا هو المقصود
ارجو ان لاتعتبرو سؤالي تافه لانه مهم جدا بالنسبة لي