كلام يستحق القراءة والتفكر 2024.

كلام جدير بالقرأة والتفكير .

وصلنا عام 2024


[ الرجال ] .. لا يصّلون الفجر


إلا قبل الذهاب للعمل !!!


ويحاسبون موظفيهم على الثانية!


بعضنا يحتقر عـامل الزبالـة!!


ويفتخر بـرمي القمامة .. من نافـذة سيارتة !!!


بعضنا يسامح أبنائـه على عـدم ذهابهـم للصـلاة فى المسجـد


ولا يسامحهـم على عـدم ذهابهم للمدرسة .. !!


يحتـقر بعـض الرجـال عنـدنـا النسـاء فـيقول :( أختي وأنت بكرامـة )


وينادي بـ أعلى صوتة على الممرضة النـصرانية [ يا سيستر ]!!


تـؤدي الشغالة كل أعمال المنزل من الطـبخ إلى الغسـيل ،


حـتى ترتيـب غـرفة الزوجية


ثـم تقول الزوجة: ( أنـا مش مقصـره معاه فى شي!!! )


بعض الاباء يـوّصي ابنه المتزوج حديـثاً


(لا تـعطي زوجتـك وجـه ، علمها الأدب .. ومن أولها ادبح القطة)


ثـم لا يـرضى ذلك على بنته أو أخته


عذرآ مجتمعنا ،، كلنا تناقض !!


للي بيرسلوا وصلنا عام 2024


عايزين تعرفوا إلى اين وصلنا ؟


وصلنا في زمن يصل فيه [ الكنتآكي ]


قبل ااآلاسعاف والشرطة!!!


وصلنا زمن نصل فيه مبكرين [ للسينما و الملاعب ] .,


و نتآخر عن صلاة الجمعة


وصلنآ زمن نضحك فيه على [ الأستاذ والمعلم ] !!


ونوقر المغني و الطبآل!!


وصلنآ زمن يطرد فيه [ الشريف ]


ويلعب بالمآل الحقير .


وصلنآ زمن ينكرف فيه [ آلمخلص ].,


ويرتآح فيه آلمتلآعب


وصلنا زمن تترك فيه الأم لدار المسنين!!!


وتنفرش الشقه للعشيقة !!


وصلنآ زمن نحذف فيه سي دي [للقرآن ]


حتى نشتري آخر البوم أغآني!!


وصلنا زمن يكذب فيه الصادق


ويصدق فيه الكاذب!!!


وصلنا زمن نستهزء ونسخر من رجال الدين


ونفتخر ونعظم الكفار والمشركين


بكل بساطة هذا ما وصلنا إليه اليوم !!!


,والله المستعان …


اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما انت اعلم به في علم الغيب منا ..


لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. استغفرك واتوب اليك ..


طريقه تجعلك تقيم الصلاه فى موعدها


فقط تخيل انك تسمع الآذان للمره الأخيره في حياتك ،،


ربما اللـه يناديك للصلاه لآخر مره ،، لا تضيع الفرصه ،،


سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم


استغفرالله وأتوب اليه

اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنّا عَذَابَ جَهَنَّمَ، إِنَّ عَذَابَها كَانَ غَرَاماً، إِنَّها سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً.


اللَّهُمَّ اعْتِقْ رِقَابَنا وَرِقَابَ آبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنا وَإِخْوَانِنا وَأَخَواتِنا وَأَزْوَاجِنا وَأَبْنائِنا وَبَناتِنا وَجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ مِنَ النّارِ.


اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا بِالقُرْآنِ الكَرِيمِ عِنْدَ النَّعْماءِ مِنَ الشّاكِرِينَ، وَعِنْدَ البَلاَءِ مِنَ الصّابِرِينَ، وَعِنْدَ السُّؤَالِ مِنَ الثّابِتِينَ، وَعِنْدَ الفَزَعِ مِنَ الآمِنِينَ، وَعِنْدَ الْجَزاءِ مِنَ الفَائِزِينَ، وَعِنْدَ الصِّراطِ بِسَلامٍ عَابِرِينَ وَلِحَوْضِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَارِدِينَ، وَلِشَفاعَتِهِ مُسْتَحِقِّينَ، وَتَحْتَ ظِلِّ عَرْشِكَ مُسْتَظِلِّينَ. وَلاَ تَجْعَلْنا اللَّهُمَّ مِمَّنْ اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فَشَغَلَتْهُ بِالدُّنْيا عَنِ الدِّينِ فَأَصْبَحَ مِنَ النّادِمِينَ وَفِيالآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ


اللهم امين يارحم الراحمين

الجيريا

كــــــــــلام يجب أن نقف عنده وقـــــــــــفة محاسبة ومراجـــــــــــــعة
جـــــــــــــــزيتي عاى الطرح الجمــــــــــــــــــــــــيل
الجيريا

الحمد لله انا شخصيا اقيم صلواتي في وقتها حتى صلاة الفجرأصليها في وقتها ولااستطيع ان اسمع الاذان دون ان ألبيه كيف لا ألبيه و الله يناديني فيجب عليّ كمسلمة ان ألبي نداء ربي واقسم انني صادقة في كلامي
اللهم دمها عليّ نعمة انا وعبادك الصالحين

شكرا أختي على الموضوع
حقا هو كلام يستحق القراءة والتفكر..
بارك الله فيك

كل ما ذكرتيه يشرح و بالتفصيل
لماذا وصلنا إلى هذه الحال
من التراخي
و الضعف
و حب الدنيا

اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنّا عَذَابَ جَهَنَّمَ، إِنَّ عَذَابَها كَانَ غَرَاماً، إِنَّها سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً.


اللَّهُمَّ اعْتِقْ رِقَابَنا وَرِقَابَ آبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنا وَإِخْوَانِنا وَأَخَواتِنا وَأَزْوَاجِنا وَأَبْنائِنا وَبَناتِنا وَجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ مِنَ النّارِ.

صدق فاك والله

جزاك الله خيرا

والله يجعلها في ميزان حسناتك

الله يثقل بها رصيدك يارب

بارك فيك و والديك

السلام عليكمم ورحمة الله تعالى وبركاته

ما شاء الله موضوع في القمة، وفعلا يستحق القراءة والتفكر.

بارك الله فيك وجزاك الله عنا كل خير.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله 31 الجيريا

اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنّا عَذَابَ جَهَنَّمَ، إِنَّ عَذَابَها كَانَ غَرَاماً، إِنَّها سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً.



اللَّهُمَّ اعْتِقْ رِقَابَنا وَرِقَابَ آبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنا وَإِخْوَانِنا وَأَخَواتِنا وَأَزْوَاجِنا وَأَبْنائِنا وَبَناتِنا وَجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ مِنَ النّارِ.

اللهم اممممممممممممممممممممين

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حقا موضوع في الصميم يجب أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب غدا يوم القيامة
ملاحظة أختاه أتمنى أن تغيري كلمة عامل الزبالة إلى عامل النظافة
جزاك الله خيرا
في أمان الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nada 25 الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حقا موضوع في الصميم يجب أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب غدا يوم القيامة
ملاحظة أختاه أتمنى أن تغيري كلمة عامل الزبالة إلى عامل النظافة
جزاك الله خيرا
في أمان الله

شكرا لكى على النصيحة

شكرا لك يا كبير

للاسف حقيقة مرة

الله يصلح احوالنا

بارك الله فيك

lموضوع رائع بمعنى الكلمة بارك الله فيك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك على الموضوع القيم فعلا نحتاج الى مراجعة انفسنا يوما

وليس فقط بين الفينة والاخرى

اللهم اجعلنا ممن انت راض عنهم وزدنا ثباتا على الدين

الحمد لله

مقولة تجبرك على التوقف قليلا والتفكر والتبسم بحزن ! 2024.

أنثروآ القمح على رؤؤس الجبال ، لكي لآ يقآل : جآع طيرٌ في بلآد المسلمين

قالها عمر بن عبد العزيز …حكم سنتين فقط ولم يجد الأغنياء في زمانه فقراء ليعطوهم زكاة اموالهم ..

عندما يحن القلب الى زمان المجد الاسلامي

اللهم انصر الاسلام والمسلمين !

ذلك هو

خامس
الخلفاء الراشدين

عمر بن عبد العزيز

تحياتي لك

مشكــــــــــــــــــــــــــــــــــور على الطرح،،،
الجيريا

التفكر في الرِّيح والرِّياح 2024.

التفكر في الرِّيح والرِّياح

ألقى فضيلة الشيخ سعود الشريم – حفظه الله – خطبة الجمعة بعنوان: "التفكر في الرِّيح والرِّياح"، والتي تحدَّث فيها عن آيةِ الرِّيح والرِّياح، وعِظَم مكانتها لقَسَم الله بها فيكتابه، وذِكرِها في العديد من المواضِع في القرآن الكريم، وذكرَ أنواعَها، وبيَّن الهديَ النبويَّ في التعامُل معها.

الخطبة الأولى
الحمد لله المُتوحِّد في الجلال بكمال الجمال تعظيمًا وتكبيرًا، المُتفرِّد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجمال تقديرًا وتدبيرًا، المُتعالي بعظمته ومجده الذي نزَّل الفُرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله المُؤيَّد بالمُعجزات، والمنصورُ بالصَّبا من ربِّ البريَّات، عليه من الله أفضلُ صلاةٍ وأزكى تسليمٍ، وعلى آله بيته الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وعلى أصحابه ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فاتقوا الله – عباد الله -، واعلموا أن أحسنَ الحديث كلامُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ – صلى الله عليه وسلم -، وشرَّ الأمور مُحدثاتُها، وكلَّ مُحدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وعليكم بجماعة المُسلمين؛ فإن يدَ الله على الجماعة، وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا [النساء: 115].
أيها الناس:
آيةٌ من آيات الله في هذا الكون العظيم، تتوقَّفُ عليها الحياة في جسم الإنسان الحي، وتبعثُ النشاطَ والحركة، وتمنحُ العزيمةَ بعد الفتور، بوجودها يقوَى الإنسانُ بعد ضعفٍ، ويتَّسِعُ بعد ضيقٍ، إن تفكَّرَ فيها المرءُ ازدادَ إيمانًا بربِّه، وعلِمَ أنه خالقُ كلِّ شيءٍ ومليكُه، وأنه لا إله بحقٍّ سِواه.
هي آيةٌ في الأرض وفي السماء، أقسمَ الله بها في كتابه، وقد ذكَرَها الباري – جلَّ شأنه – في مُحكَم التنزيل مُتصرِّفةً في تسعةٍ وعشرين موضِعًا، وكلُّ قسَمٍ يُقسِمُه الله في كتابه فهو عظيمٌ،

لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ

[الواقعة: 76].
كما أن له – سبحانه – أن يُقسِمَ بما شاءَ من مخلوقاته وآياته التي جعلَها عِظةً وعبرةً لأُولي الألباب، وحُجَّةً وحسرةً على كل غافلٍ عنها، لا يذكُرُ اللهَ بها، ولا يؤوبُ إليه بالنظر فيها ممن يصدُقُ فيهم قولُه – سبحانه -: وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ [يوسف: 105، 106].
نعم، لقد أقسمَ الله بهذه الآية العظيمة أربع مراتٍ في كتابه العزيز، فقد قال – سبحانه وتعالى -: [IMG]file:///C:%5CDOCUME%7E1%5CDIDEN1%7E1%5CLOCALS%7E1%5CTemp%5 Cmsohtmlclip1%5C01%5Cclip_image001.gif[/IMG]وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا [المرسلات: 1- 3]، وقال – سبحانه -: [IMG]file:///C:%5CDOCUME%7E1%5CDIDEN1%7E1%5CLOCALS%7E1%5CTemp%5 Cmsohtmlclip1%5C01%5Cclip_image001.gif[/IMG]وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا [الذاريات: 1]. إنها آيةُ الرِّيح والرياح – عباد الله -.
الرِّيح التي يُصرِّفُها الله كيف يشاءُ مُطيعةً له – سبحانه -، إنما يقول لها: كوني، فتكون، مُذلَّلةً لخالقها ومُدبِّرها كما ذلَّت السماوات والأرضُ له – سبحانه وتعالى -، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ [فصلت: 11].
وقد جعلَ الله – سبحانه – تصريفَ الرِّياح من الآيات لقومٍ يعقِلون، فتكون باردةً وحارةً، وجنوبًا وشرقًا، وشمالاً ودبورًا، وتُثيرُ السَّحاب وتُؤلِّفُ بينَه، وتجعلُه رُكامًا يخرُج الودْقُ من خلاله، وتكونُ لواقِح للمطر والنبات، ومصدرًا للطاقة الكهربائية، والطواحين، وسير السُّفن، وحركة الطيران، ولا يُخرِجُها ذلكم كلُّه عن كونها آيةً من آيات الله، ومحلاًّ لإطلاق الفِكر والنظر في ملكوت السماوات والأرض وما خلقَ الله من شيءٍ.
وإن تعجَبوا – عباد الله -، فعجبٌ وصولُ فِكر بعض المُسلمين إلى درجةٍ من الهوان العقليِّ والدُّونِ العلميِّ؛ حيث إنهم قد خُدِعوا بدراساتٍ ومُعتقَداتٍ وثقافاتٍ ليست من الإسلام في شيءٍ، تجعلُ النظرةَ إلى الظواهر الكونيَّة، والكوارِث المُشاهَدة نظرةً ماديَّةً بحتةً، من جهة مصدرها، وسببها، ومن جهة التعامُل معها، في زمنٍ يُدرِكُ فيه بعضُ من يُنسَبُون إلى غير الإسلام في دراساتهم واكتشافاتهم لأحوال تلك الظواهر أن الأمرَ ليس مُوكلاً إلى الطبيعة لا ابتداءً ولا انتهاءً، وأن هذه الرِّياح لها حكمةٌ وحكيمٌ مُدبِّرٌ يعلمُ وهم لا يعلَمون.
وربما ازدادَ عجبُهم، بل وربما أسلمَ بعضُهم حينما يعلمُ أن الإسلامَ قد أصَّلَ هذا الجانبَ، وأن الرِّياحَ خلقٌ من مخلوقات الله العجيبة في كونه العظيم.
ففي الوقت الذي يظنُّ فيه بعضُهم أنه بلغَ درجةً من الاكتِشافِ لأسرار الرِّياح بعد لأْيٍ وأبحاثٍ ومُضيِّ أعمارٍ على أن الرِّياح لا تخلو من أربع حالاتٍ: إما أن تكون رِيحًا ساكنةً، أو رِيحًا هادئةً ساكِنةً عليلةً، أو رِيحًا عاصِفةً، أو رِيحًا قاصِفًا.
وتبلغُ الدهشةُ أوجَها، والمُفاجأةُ ذروتها حينما يعلَمون أنّض كتاب الله – سبحانه – قبل خمسة عشر قرنًا من الزمان قد بيَّن هذه الأصنافَ للرِّيح بهذا الترتيب في زمن الأمة الأُمِّيَّة التي لا تقرأُ ولا تكتُب؛ فقد قال – سبحانه وتعالى – عن الرِّيح الساكِنة: وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ [الشورى: 32، 33].
وقد كان المفهومُ عند عموم المُفسِّرين الذين فسَّروا كتابَ الله تعالى منذ أمدٍ بعيدٍ أن المقصودَ بذلكم هي السُّفُن الشراعِية التي لا تستطيعُ السيرَ في البحر إذا سكَنَ الهواء، وإذا بالإعجاز العلميِّ في القُرآن الكريم يُبهِرُنا بأنه قد سبقَ الاكتِشافات الحديثة، وأنَّ الرِّيح إذا سكَنَت سُكونًا تامًّا فلن تستطيع السُّفُن السيرَ على البِحار؛ لا السُّفُن الشِّراعيَّة، ولا السُّفُن البُخاريَّة، ولا السُّفُن العملاقة التي تعملُ بالطاقة النوويَّة؛ لحاجةِ كلِّ مصادر الطاقة المُستخدَمة في دفع تلك السُّفُن إلى أوكسجين الهواء، فإذا سكنَت الرِّيح انعدمَ الأوكسجين فركَنَت السُّفُن.
وقولوا مثلَ ذلكم في الطائرات والطواحين الهوائيَّة ونحو ذلكم.
وأما الرِّيحُ الطيبة والرِّيحُ العاصِف، فقد ذكرَها الله بقوله: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ..[يونس: 22] الآية؛ حيث إن الموتَ يصِلُ في الارتفاع إلى درجةٍ تعلُو فوقَ السُّفُن، مع شدَّةٍ في السُّرعة مُغرقة، حيث استحالَت رِيحًا عاصِفًا بعد أن كانت رِيحًا طيبَةً.
وأما الرِّيحُ القاصِف، فهي التي تُسمَّى الإعصار، وهي التي تكونُ بشكلٍ عموديٍّ إلى السماء، وتجعلُ أمواجَ البحر شاهِقةً تُدمِّرُ السُّفُن وتغرَقُ بسببها، وقد يكونُ الإعصارُ فيه نارٌ، وقد يكونُ بلا نارٍ، وهو الأكثر.
ومن الاكتِشفات الحديثة عند رُوَّاد الأبحاث الجيولوجيَّة والجُغرافيَّة أنَّ الإعصارَ الذي فيه نارٌ إنما يكونُ ويتولَّدُ من حرائق الغابات الكثيفة، ومن المعلوم بداهةً أن القُرآن أُنزِل على أمَّةٍ يغلِبُ عليها الوضعُ الصحراويُّ وتُفتقَد فيه الغابات، ومع ذلك قال الله – سبحانه وتعالى – في زمنهم: أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ [البقرة: 266].
فها هو كتابُ الله قد سبقَهم بخمسة عشر قرنًا من الزمان، دينًا حقًّا قِيَمًا، هو صِبغةُ الله وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ [البقرة: 138].

وبعدُ – يا رعاكم الله -:
فإن الرِّيحَ جندٌ من جنود الله، تكونُ رأفةً لعباده المُؤمنين، وبُشرى بين يدي رحمته، تُقِلُّ سحابًا ثِقالاً فيسوقُه الله إلى بلدٍ ميِّتٍ ليُسقِيَه مما خلقَ أنعامًا وأناسِيَّ كثيرًا، وتكونُ نعمةً لعباد الله المُؤمنين، وهي من جنود ربِّ العالمين – سبحانه – حين يُرسِلُها على عدوِّهم ومن بغَى عليهم؛ فقد صحَّ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «نُصِرتُ بالصَّبا»؛ رواه مسلم.
والصَّبا هي الرِّيحُ الشرقيَّة.

لم يُحصِ جُندَ الله في ملَكوته
غيرُ العليم القاهر التوَّابِ
قد أنجزَ النصرَ العظيمَ لعبده
بجنُودِه كالرِّيحِ في الأحزابِ

وقد تكون الرِّيح نقمةً وعذابًا يرسِلُه الله على من يشاءُ من عباده وهو الحكيمُ العليمُ؛ فقد أهلكَ عادًا بالدَّبُور العقيم الصَّرصَر، وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ [الحاقة: 6]، وأهلكَ بها الأحزابَ الذين تآمَروا على النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه، فقال الله عنهم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا [الأحزاب: 9].
والرِّيحُ أيضًا من دلائل نبُوَّته – صلى الله عليه وسلم -؛ فقد قال جابرٌ – رضي الله عنه -: "قدِمَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – من سَفَر، فلما كان قُربَ المدينة هاجَت رِيحٌ شديدة تكادُ تدفِنُ الرَّاكِبَ، فقال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: «بُعِثَت هذه الرِّيحُ لموت مُنافِقٍ»، فلما قدِمَ المدينة فإذا مُنافِقٌ عظيمٌ من المُنافقين قد مات"؛ رواه مسلم في "صحيحه".
ألا فاتقوا الله – عباد الله -، وتأمَّلوا في منَّة الله على عباده بالرِّيح الطيِّبة والرِّياح؛ حيث يقول – سبحانه -: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [الروم: 46].
قال بعضُ السَّلَف: "أنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ فتفرحُ النفوسُ بالرِّياح، وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ أي: بالمطر الذي تحمِلُه الرِّياح، وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ أي: الفُلك التي تُحرِّكُها الرِّياح، وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ أي: بتجارة البِحار التي تُحرِّكُ الرِّياحُ بواخِرَها، وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ أي: تشكُرون اللهَ على نعمة الرِّياح".
وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [الأعراف: 57].
باركَ الله ولكم في القرآن العظيم، ونفعَني وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، قد قلتُ ما قلتُ، إن كان صوابًا فمنَ الله، وإن كان خطأً فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله إنه كان غفَّارًا.

الخطبة الثانية
الحمد لله وكفَى، والصلاة والسلام على رسوله المُصطفى، وعلى آله وصحبِه ومن اقتفَى.
وبعد، فيا أيها الناس:
لله ما أعظمَ هذا الدين وما أحسنَه، وما أوسَعه وأشملهَ، لم يدَع شرًّا إلا حذَّرَ منه، ولا خيرًا إلا دلَّ عليه، قال أبو ذرٍّ – رضي الله عنه -: "لقد تُوفِّي رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – وما طائرٌ يُقلِّبُ جناحَيْه في السماء إلا ذكرَ لنا منه علمًا"؛ رواه أحمدُ، وابن حبان.
وقد قال بعضُ المُشركين لسلمان – رضي الله عنه -: قد علَّمَكم نبيُّكم كلَّ شيءٍ حتى الخِراءة؟! فقال: "أجل؛ لقد نهانا أن نستقبِلَ القِبلةَ لغائطٍ أو بولٍ .. الحديث"؛ رواه مسلمٌ في "صحيحه".
وقد جاء في شريعتنا الغرَّاء ما هو محلُّ التوجيه والإرشاد إلى كيفيَّة التعامُل مع الرِّيح والرِّياح؛ فقد صحَّ أن النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا عصَفَت الرِّيح يقول: «اللهم إني أسألُك خيرَها وخيرَ ما فيها وخيرَ ما أُرسِلَت به، وأعوذُ بك من شرِّها وشرِّ ما فيها وشرِّ ما أُرسِلَت به»؛ رواه مسلم.
وقد نهانا – صلوات الله وسلامه عليه – عن سبِّ الرِّيح بأي نوعٍ من أنواع السبِّ أو الذَّمِّ؛ بل إنه – صلى الله عليه وسلم – إذا كان يومُ الرِّيح والغَيْم عُرِفَ ذلك في وجهه، وأقبَلَ وأدبَرَ، فإذا مطَرَت سُرَّ به، وذهبَ عنه ذلك. قالت عائشة – رضي الله عنها -: فسألتُه فقال: «إني خشيتُ أن يكون عذابًا سُلِّط على أمتي»؛ رواه مسلم.
وكان من هديِه – صلى الله عليه وسلم – أن مُنادِيَه في الليلة المطيرة أو الليلة البارِدة ذات الرِّيح: "صلُّوا في رِحالِكم".
وقد ذكرَ أهلُ العلم جوازَ الجمع في الرِّيح الشديدة البارِدة، ونهَوا عن التبوُّل عكسَ الرِّيح حتى لا يقعَ عليه شيءٌ من النجاسة.
هذا هو دينُنا، وهذه هي شِرعتُنا، رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (66) وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (67) أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68) أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا [الإسراء: 66- 69].
هذا وصلُّوا – رحمكم الله – على خيرِ البرية، وأزكى البشرية: محمد بن عبد الله، صاحبِ الحوض والشفاعة؛ فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه، وثنَّى بملائكته المُسبِّحة بقُدسه، وأيَّه بكم – أيها المؤمنون -، فقال – جل وعلا -: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم وزِد وبارِك على عبدك ورسولك محمدٍ، وارضَ اللهم عن خلفائه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر صحابةِ نبيِّك محمدٍ – صلى الله عليه وسلم -، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجودك وكرمك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الشركَ والمشركين، اللهم انصُر دينَكَ وكتابَكَ وسنةَ نبيِّك وعبادَكَ المؤمنين.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المُسلمين، ونفِّس كربَ المكروبين، واقضِ الدَّيْن عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم انصُر إخواننا المُستضعَفين في دينهم في سائر الأوطان، اللهم انصُر إخواننا المُستضعَفين في دينهم في سائر الأوطان، اللهم انصُر إخواننا المُسلمين في بُورما، وانصُر إخواننا المُسلمين في سُوريا، اللهم انصُرهم على من بغَى عليهم وطغَى يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم اجعل شأنَ عدوِّهم في سِفال، وأمرَه في وبال، واجعلها عليه سِنِيَّ كسِنيِّ يوسف يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لما تحبُّه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم، اللهم أصلِح له بِطانتَه يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغنيُّ ونحن الفُقراء، أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعَلنا من القانِطين، اللهم أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعَلنا من القانِطين، اللهم أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعَلنا من القانِطين، اللهم لا تحرِمنا خيرَ ما عندك بشرِّ ما عندنا، اللهم إنا خلقٌ من خلقِك فلا تمنَع عهنا ذنوبِنا فضلَك يا ذا الجلال والإكرام، يا رب العالمين.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة: 201].
سبحان ربِّنا رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

https://www.alharamain.gov.sa/index.c…iotype=khutbah

جزاكم الله خيرا اخي

السلام عليكم
بارك الله فيك أخي
احترماتي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل

الجيريا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل

الفكر بالتفكر 2024.

تسمى في اللغة العربية صيغة المفاعلة …………و المقصود بها تعدية الفعل الى مفعوله ………….

و هو اصل عظيم من اصول التربية …………..و اصله قوله صلى الله عليه وسلم

" إنّما الصّبرُ بالتصبُّر و إنّما الحلمُ بالتحلُّم " ، " ومن يتحرَّى الخيرَ يُعطَه ، ومن يتوقَّ الشرَّ يوقَه"!

وقد علَّقَ الشيخ ابو حامد الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين ، ج3 ، ص55 ، قال:

"لَوْ كَانَتِ الْأَخْلَاقُ لَا تَقْبَلُ التَّغْيِيرَ لَبَطَلَتِ الْوَصَايَا وَالْمَوَاعِظُ وَالتَّأْدِيبَاتُ وَلَمَا قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (حَسِّنُوا أَخْلَاقَكُمْ)! وَكَيْفَ يُنْكَرُ هَذَا فِي حَقِّ الْآدَمِيِّ وَتَغْيِيرُ خُلُقِ الْبَهِيمَةِ مُمْكِنٌ إِذْ يُنْقَلُ الْبَازِي مِنَ الِاسْتِيحَاشِ إلى الأنس والكلب من شره الأكل إلى التأدب والإمساك والتخلية وَالْفَرَسُ مِنَ الْجِمَاحِ إِلَى السَّلَاسَةِ وَالِانْقِيَادِ وَكُلُّ ذَلِكَ تَغْيِيرٌ لِلْأَخْلَاقِ"

و لا شك ان حاجة الاساتذة الجامعيين الى الفكرقد تكون اكبر من حاجتهم الى الصبر و الحلم ….خصوصا مع ما نراه من طغيان كبير للجهل و الجهال على مختلف مجالات الحياة السياسية و الاقتصادية و الفكرية …….و هو ماكن له اثر سلبي على المثقفين و الاساتذة …..فاصبحت افعالهم و ردات افعالهم لا تختلف في كثير من الاحيان عن افعال العوام …….

فلماذا لا نطبق هذه القاعدة على مواضيعنا المطروحة في هذا الجزء من المنتدى حتى نرقى فعلا الى مستوى الاساتذة الجامعيين ……….و من وجد صعوبة في ذلك فما عليه الا بالمفاعلة و المحاولة ……….فحتى لو فشل مرة او مرتين فلا شك انه سينجح في مرة من المرات ………….

كل استاذ يريد ان يطرح موضوعا فينبغي عليه ان يطرحه بطريقة علمية و اكاديمية محترمة …………..و هناك عشرات الامثلة …..فيمكن بدلا من طلب مساعدة في الحصول على رسالة استقبال .ان يطلب صاحبها كيف يمكن الحصول على رسالة استقبال …او كيف يمكن كتابة طلب للحصول على رسالة استقبال ……………..

و من يريد مثلا طرح موضوع للاستفسار عن موعد وصول الراتب ……فليطرح موضوعا يسال فيه عن القوانين الادارية المعمول بها لدفع الرواتب ………………

و هكذا …………

اما عن نفسي فقد بدات بهذا الموضوع و هو الخوض في اشكالية التفريق بين الفكر العلمي و الفكر العامي …..او لنقل اشكالية تاثر منهج المثقفين عموما و الاساتذة الجامعيين خصوصا بمنهج العوام في طريقة التفكير و السلوكات………….كتبت هذا الموضوع على عجل استجابة لنصيحة بعض الاعضاء …..فارجوا ان تكون فكرته قد وصلت و لا تؤاخذوني ان حصل فيه شيئ من الاخطاء ……….