الوسم: التعليـــــــــم

الكناباست" طالبت المترشحين بتجميد عضويتهم بالهيئة التنفيذية
4

فضلت الأحزاب السياسية الاستنجاد بعمال قطاع التربية من أساتذة، مفتشين ومديرين لترشيحهم في قوائمها للظفر بأكبر عدد ممكن من المقاعد في تشريعات الـ10 ماي المقبل، نظرا للشعبية الكبيرة التي يحظون بها في محيطهم، والعلاقات الاجتماعية المتينة التي تربطهم بتلاميذتهم وعائلاتهم، بالإضافة إلى ذلك فإنهم يعدون بمثابة "قوة مطلبية" استطاعوا افتكاك العديد من المطالب في ظرف قياسي.

وتعول الأحزاب السياسية بشكل كبير في التشريعات المقبلة على عمال قطاع التربية من أساتذة، مديرين ومفتشين، حيث قامت بترشيحهم في قوائمها وحتى على رأس القوائم بغية افتكاك أكبر عدد ممكن من المقاعد سواء في المجلس الشعبي الوطني أو المجالس الولائية، نظرا للسمعة الطبيبة التي يتميزون بها في محيطهم، خاصة وكذا بسبب عدم تورطهم ف قضايا فساد، والعلاقات الاجتماعية المتينة التي تربطهم بتلاميذتهم وعائلاتهم طيلة سنوات عديدة، على اعتبار أن طبيعة وظيفتهم مكنتهم من التواصل مع عدة أجيال طيلة سنوات الخدمة، بالإضافة إلى إخلاصهم في أداء مهامهم، وقدرتهم الكبيرة في الخطابة، وعليه فإنه يمكن للأحزاب السياسية أن تعول عليهم بشكل كبير في إنجاح "الحملة الانتحابية" التي ستنطلق في 15 أفريل المقبل.

واقترحت بعض الأحزاب السياسية ترشيح عمال التربية في قوائمها نظرا لأنهم يمثلون "قوة مطلبية" استطاعوا في ظرف قياسي افتكاك العديد من المطالب التي كانت مطروحة وعلى رأسها ملفي القانون الأساسي والخدمات الاجتماعية، بحيث يعد قطاع التربية القطاع الأول الذي حصل مستخدميه على مستحقاتهم المالية المترتبة عن نظام التعويضات الجديد والذي عدل بعد ذلك بعد سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات.

وعلمت "الشروق" من مصادر نقابية، أن هناك العديد من عمال التربية المنخرطين بمختلف النقابات المستقلة، أعلنوا ترشحهم في قوائم الأحزاب السياسية للمشاركة في التشريعات المقبلة، وأمثلة ذلك ترشح أمين عام ولائي بالنقابة الوطنية لعمال التربية ومساعد تربوي على رأس قائمة حزب التجديد الجزائري بولاية مستغانم، بالإضافة إلى ترشح أستاذ بالطور المتوسط وأمين ولائي بنفس النقابة على رأس قائمة المدية بنفس الحزب. وكذا ترشح المدعو "ش. ف" أمين وطني مكلف بالتنظيم باتحادية عمال التربية المنضوية تحت لواء المركزية النقابية ومدير متوسطة بالجزائر وسط في قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" بالجزائر.

وأضافت مصادرنا، أنه تم اقتراح المدعو "ز.م" أستاذ تعليم تقني وعضو مجلس وطني بالكناباست، للترشح بحزب جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس" بولاية البويرة، في حين ترشح المدعو "ب. ج" مفتش للتعليم الابتدائي على رأس قائمة حرة بنفس الولاية وهو حامل لشهادة ماجيستار في علم النفس.

وللاستفسار عن الموضوع أكثر، اتصلت "الشروق" بالأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالكناباست مسعود بوديبة، الذي أكد في تصريحه أن العديد من الممثلين الولائيين والوطنيين بالنقابة قد اقترحت عليهم بعض الأحزاب الترشح في قوائمهم، غير أنهم أعلنوا رفضهم على اعتبار أنهم مكلفون بمهام نقابية ويرفضون الخوض في مهام سياسية، في حين فضل آخرون التكتم على ترشحهم إلى غاية الإعلان عن القوائم، مضيفا بأن هناك بعض المنخرطين بالنقابة ينتمون لأحزاب سياسية، ولديهم طموح للترشح سواء بالمجلس الشعبي الوطني أو المجالس الولائية ولا يمكن للنقابة منعهم لكنها بالمقابل تطلب منهم بأنه بمجرد أن يتأكد ترشحهم يقومون بتجميد عضويتهم في الهيئة التنفيذية.