التشاؤم برفة العين 2024.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

((لما قرأت الموضوع تذكرت أحد الأمثال المتداولة عندنا والقائل*ليسرا (اليسرى) تضرك وليمنى تسرك*))

السؤال
عيني اليمنى لها أكثر من أسبوع ترف ، ويقول لي البعض إنها فأل شر ، فبماذا تفتونني ؟؟.

الجواب

الحمد لله
لا علاقة لما ذكرته من رفة العين بفأل الشر ، بل هذا من التشاؤم الذي يجب على المسلم الحذر منه ؛ فإنه من أفعال الجاهلية ، وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن التطيّر ، وأخبر أنه من الشرك الأصغر المنافي لكمال التوحيد الواجب ، لكون الطيرة من إلقاء الشيطان وتخويفه ووسوسته ، والمراد بالتطير أو الطيرة هو : ( التشاؤم بمرئي أو مسموع أو معلوم )
وقد جاء نهيه صلى الله عليه وسلم عنها في غير ما حديث ، فمن ذلك :
– حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا عدوى ولا طيرة ) رواه البخاري ( 5757 ) ومسلم ( 102 )
– وما رواه أبو داود ( 3910 ) والترمذي ( 1614 ) وصححه ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الطيرة شرك ، الطيرة شرك ، وما منّا إلا ….، ولكن الله يذهبه بالتوكل ) وقوله : ( وما منا إلا … ) إلخ ، من كلام ابن مسعود ، وليس من كلام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ومعناه : ما منا من أحد إلا وقد يقع في قلبه شيء من الطيرة والتشاؤم إلا أن الله تعالى يذهب ذلك من القلب بالتوكل عليه وتفويض الأمر إليه .
– وما جاء أيضاً من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا عدوى ولا طيرة ، ويعجبني الفأل قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الطيبة ) رواه البخاري ( 5756 ) ومسلم ( 2220 )
فهذه الأحاديث صريحةٌ في تحريم التشاؤم والتحذير منه ، لما فيه من تعلّق القلب بغير الله تعالى ، ولأن كل مَنْ اعتقد أن بعض الأشياء قد تتسبب في نفعه أو ضره ، والله لم يجعلها سببا لذلك ؛ فقد وقع في الشرك الأصغر ، وفتح للشيطان باباً لتخويفه و إيذائه في نفسه وبدنه وماله ، ولذا نفاها الشارع وأبطلها وأخبر أنه لا تأثير لها في جلب نفع أو دفع ضر .
فإذا علمت ذلك ـ وفقك الله ـ فإنْ وقع لك شيء من ذلك فعليك أن تتقي الله ، وأن تتوكل عليه و تستعين به ، ولا تلتفت إلى هذه الخواطر السيئة والأوهام الباطلة ، وقد أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى علاج التشاؤم ، وذلك فيما أخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 2 / 220 ) وصححه الألباني في الصحيحة ( 1065 ) من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : ( من ردّته الطيرة عن حاجته فقد أشرك ، قالوا : وما كفارة ذلك ؟ قال : أن تقول : اللهم لا خير إلا خيرك ، ولا طير إلا طيرك ، ولا إله غيرك ) .
فلا ينبغي للمؤمن أن يكون متشائماً ، بل عليه أن يكون دائماً متفائلاً حَسَنَ الظن بربه فإذا سمع شيئاً، أو رأى أمراً؛ ترقب منه الخير؛ وإن كان ظاهره على خلاف ذلك، فيكون مؤملاً للخير من ربه في جميع أحواله، وهذه حال المؤمن ، فإن أمره كله له خير كما قال صلى الله عليه وسلم : " عجبا لأمر المؤمن. إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر ، فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر ، فكان خيرا له ". صحيح مسلم ( 2999) ، وبهذا يكون المؤمن دائما في حال من الرضى والطمأنينة والتوكل على الله ، وبُعْدٍ عن الهموم والأحزان التي يوسوس له بها الشيطان الذي يحب أن يُحزِن الذين آمنوا، وهو لا يقدر على أن يضرهم بشيء ، نسأل الله لنا ولك السلامة من كل مكروه والله تعالى أعلم .

بارك الله فيك

الجيريا


.


جزاك الله خير الجزاء
بارك فيكِ وأفاض عليكِ من نعمه
باطنه وظاهره
وأسأل الله بإسمه العظيم الأعظم
أن ينير بصركِ وبصيرتك
بنور اليقين
وأن يجعله فى موازين حسناتكِ

اللهم اميييييييييييين

التفاؤل والتشاؤم ؟؟؟؟ أرجو أن تتفاعلو***** 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أول مرة أطرح موضوع فأردت أن أختار هذا الموضوع
لأنني رأيت أن التشاؤم زاد عن حده في أيامنا هذه
فالبنسبة إلي متفائلة دائما ففي عز التشاؤم أتفاؤل ههههههه
مادم الله موجود فلماذا التشاؤم
فما رأي الأعضاء الأعزاء هل أنتم متفائلون
لكم حرية الرد وبكل صراحة …………شكرا

الجيريا

الحمد الله انا متفائل …..صحيح عندما افكر في اي شئ يخرب او لايتحقق بس احاول مرة بعد مرة والنتائح قسمة من الله وانا راضي والحمد الله
واتوق ان التفائل يعطي رضا والرضا يعطي تفائل
الجيريا

السلام عليكم
بين الحزن والتشاؤم حد فاصل الحزن معلم ودليل حياة الضمير والقلب والتشاؤم صفة تتنافي والايمان بقضاء الله وقدره.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيزيائي2017 الجيريا
الحمد الله انا متفائل …..صحيح عندما افكر في اي شئ يخرب او لايتحقق بس احاول مرة بعد مرة والنتائح قسمة من الله وانا راضي والحمد الله
واتوق ان التفائل يعطي رضا والرضا يعطي تفائل
الجيريا

شكرا لك أخي على مرورك الكريم إنشاء الله تبقى دائما متفائل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdelkader93 الجيريا
السلام عليكم
بين الحزن والتشاؤم حد فاصل الحزن معلم ودليل حياة الضمير والقلب والتشاؤم صفة تتنافي والايمان بقضاء الله وقدره.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على مرورك في صفحتي ……….شكرا

السلام علكم
عندما يواجه الانسان مشاكل كثيرة وهذه المشاكل ما ان يكتب لها ان تنتهي حتى تستدركه مجموعهأخرى من المشاكل و التي لم تخطر في البال على الاطلاق، سيشعر الانسان بالاحباط و اليأس و التشائم أيضالا ، ولكن بالرغم من ذلك فاننا نتذكر باننا مسلمبن و المسلم يجب أن يصبر و لا يقنط من رحمة الله.

الجيريا
شكرا عزيزتي أمل

والله في العادة نكون متشائم لانه عندما نتفائل ونفشل توليلي خيب أمل

أحيانا أهرب من التــّشاؤم ولكنــّه يلحق بي لذلك فمعظم لحظاتي تشاؤم في تشاؤم.
Bonne Continuation

شكرااااااً
احلام على طرحك هذا الموضوع المفيد بداية تبشر بالخير.
موضوعك كبير جدااااااً
ويحتاج الى وقفة.ولكن خير الكلام ماقل ودل…


أولاً بلنسبة لتساؤلاتك.عن تلك الظواهر ووجودها المتلازم في عصرنا هذا.
فهي نتيجة متوارثة عبر الأجيال.مع أختلاف الفكر والمفهوم.للجيل المعاصر..
تعالي أخت أحلام نمضي معاااااً للتعريف بالتشاؤم والتفاؤل…

التشاؤم ؟

انه نزعة هادمة مدمرة تستحوذ على الفكر و المخيلة و تحيل الأبيض أسود و الحسن سيئاً والنصر هزيمة والجمال جريمة

انه طبع ذهني يعود على صاحبه بالشقاء و يضعضع همته و يفتت عزيمته فيعيش ميتاً…

التفاؤل ببساطة إنه نظرة مستبشرة نحو الغد، وتوقع الأفضل دائما،

ويمكن معرفة المتفاءل دائما من نجاحه في الحياة، فلا يمكن لصاحب النظرة التشاؤمية من النجاح في الحياة أبدا، لأنه ينظر دائما إلى عثراته ولا يأخذ في الاعتبار نجاحاته، لأنه يغلب إرادة الشر على إرادة الخير

والتفاؤل والتشاؤم من المشاعر البشرية الراسخة داخل الوجدان البشري كالحب والمتعة والشجاعة،

يقول صلى الله عليه وسلم (إذا تطيرت فامض)، والمعنى من الحديث أن الطيرة لا دخل لها في نجاح أو فشل أي مشروع أو في أدائك الخاص، بل أن التطير نابع في المقام الأول من مدى ثقة المرء بنفسه وقدرته على النجاح، ويرتبط ذلك أيضا بمدى احترام الشخص لذاته ولإرادته وتصميمه على النجاح، وأغلب العظماء سواء علماء أو مفكرين، كانوا يتوجهون نحو التفاؤل والابتعاد عن التشاؤم أو التطير، لأنهم أدركوا سبيل النجاح بالتجربة مرة وأخرى، وإن الضربة التي لا تقضي على المرء هي خطوة نحو الأمام، لأنه اكتسب خبرة جديدة، وهي في واقعها نجاح، وهكذا فإن تفاؤله يدفعه للتجربة مرة وأخرى حتى يصل إلى غايته.

وأخيرااااااً الحمد لله فأنا دائماً وبفضل الله متفائلة.
وأعمل بتلك النصيحة((تفائلو بالخير تجدوه))

لان المسلم يجا أن يكون دائما متفائلا .لأنه يؤمن بالقضاء والقدر وما يصيب المؤمن كله خير .إن كان نعمة يشكر الله عليها وإن كانت مصيبة يصبر …وبهذا حاز الخيرين .. بشكره واحتسابه …

لذلك ينبغي علينا التفاؤل …

شكرااااً لكِ أحلام وأسفة على الأطالة…….

دمتِ بخير..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة مغيش الجيريا
والله في العادة نكون متشائم لانه عندما نتفائل ونفشل توليلي خيب أمل

السلام عليكم أخي حمزة
لماذا التشاؤم ما تدري ممكن أتكون خير لك لما لم تصبوا للحاجة التي تحب
وعسى أن تحبوا شيء وهو شر لكم …………. وعسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم ..
نتمنى أنك تتفائل باش تقدر أتعيش …………..سلام

حياة ………….التفاؤل
قول النبي صلى الله عليه وسلم : (ويعجبني الفأل ) قالوا وما الفأل ؟ قال كلمة طيبة ( متفق عليه)
فالمتفاءل يتوقع الاشياء الحسنة ويستبعد ماسواها وذلك بالتوكل على الله
وحده ببذل الاسباب التي شرعها الله للمسلم ويترك التواكل الذي هوديدن الكسالى والمسوفين
يقول الشاعر المتفاءل
واني لأرجو الله حتى كأنما *** ارى بجميل الظن ماالله صانع
التفاؤل يجعلك تبرمج عقلك الباطن على التفكير الايجابي فينعكس ذلك على اسعادك وزيادة حيويتك ونشاطك الذهني والبدني
رغم التشائم الذي يجبرك عليه ضعفك البشري ..،ورغم الغفلة عن فوائد التفائل..(عش متفائلا)ً

متفائل بالقرب رغم البعد ، ومتفائل بالأمن رغم الخوف، وبالقوة رغم الضعف ، بالأنس رغم الوحشة ،

بالفرحة رغم الحزن، متفائل بالوصل رغم القطع …………ياالله مااحلى التفائل …………..

متفائل بالشفاء رغم المرض ، بالنور رغم الظلمة ، متفائل باليقين رغم الظن ، متفائل متفائل متفائل
وللتفاؤل فوائد عديدة ذكر شيء منها
يجلب السعادة الى النفس والروح
ترويح للفرد وسرور له
تقوية للعزائم ومعونة على الظفر وباعث على الجد
اقتداء وتأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلم
يقوي ارادة الشخص لتحقيق اهدافه وغاياته
يثير في ذات الشخص النظرة المستفبلية المشرقة نحو النجاح
فلنكن جميعا من المتفاءلين المتوكلين الآخذين بالاسباب
والله من وراء القصد
وفي الأخير أقول شكرا للأخت دموع الحياة أن بعد هذه الكلمات سوف تمحين بالتفاؤل كلمة التشلؤم من قاموس حياتك إن شاء الله
الجيريا
أما الأخت آسيا فشكرا كثيرا كثيرا عاى هذه الكلمات وإن شاء الله تبقي دائما متفائلة وعزيمتك قوية إن شاء الله
الجيريا
وعذرا على الإطالة والتأخير في الرد ………….شكرا على تفاعلكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام87 الجيريا
حياة ………….التفاؤل
قول النبي صلى الله عليه وسلم : (ويعجبني الفأل ) قالوا وما الفأل ؟ قال كلمة طيبة ( متفق عليه)
فالمتفاءل يتوقع الاشياء الحسنة ويستبعد ماسواها وذلك بالتوكل على الله
وحده ببذل الاسباب التي شرعها الله للمسلم ويترك التواكل الذي هوديدن الكسالى والمسوفين
يقول الشاعر المتفاءل
واني لأرجو الله حتى كأنما *** ارى بجميل الظن ماالله صانع
التفاؤل يجعلك تبرمج عقلك الباطن على التفكير الايجابي فينعكس ذلك على اسعادك وزيادة حيويتك ونشاطك الذهني والبدني
رغم التشائم الذي يجبرك عليه ضعفك البشري ..،ورغم الغفلة عن فوائد التفائل..(عش متفائلا)ً

متفائل بالقرب رغم البعد ، ومتفائل بالأمن رغم الخوف، وبالقوة رغم الضعف ، بالأنس رغم الوحشة ،

بالفرحة رغم الحزن، متفائل بالوصل رغم القطع …………ياالله مااحلى التفائل …………..

متفائل بالشفاء رغم المرض ، بالنور رغم الظلمة ، متفائل باليقين رغم الظن ، متفائل متفائل متفائل
وللتفاؤل فوائد عديدة ذكر شيء منها
يجلب السعادة الى النفس والروح
ترويح للفرد وسرور له
تقوية للعزائم ومعونة على الظفر وباعث على الجد
اقتداء وتأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلم
يقوي ارادة الشخص لتحقيق اهدافه وغاياته
يثير في ذات الشخص النظرة المستفبلية المشرقة نحو النجاح
فلنكن جميعا من المتفاءلين المتوكلين الآخذين بالاسباب
والله من وراء القصد
وفي الأخير أقول شكرا للأخت دموع الحياة أن بعد هذه الكلمات سوف تمحين بالتفاؤل كلمة التشلؤم من قاموس حياتك إن شاء الله
الجيريا
أما الأخت آسيا فشكرا كثيرا كثيرا عاى هذه الكلمات وإن شاء الله تبقي دائما متفائلة وعزيمتك قوية إن شاء الله

وعذرا على الإطالة والتأخير في الرد ………….شكرا على تفاعلكم

صحيح بعد ما قرأت من كلامك وكلام أختي آسيا ورؤيتي لهذا الشمعة الجميلة سأتفائل حتما
شكرا لك ثانية على الموضوع الهادف.

الحمد الله انا متفائل

أحيانا تتملكني مشاعر الخيبة و التشاؤم لكن لوقت صغير و أتدارك نفسي قبل أن أقع في حفرة التشاؤم إلى الأبد ،حين أتذكر أن لي رب غفور و كريم أتفاءل و أسعد و الحمد لله على كل حال،مشكورة على الطرح أختي أحلام و أسعدك الله دنيا و آخرة

التفاؤل والتشاؤم 2024.

التفاؤل والتشاؤم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ))، ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً))، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)). أما بعد :

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة .

معاشر المؤمنين، يقول ربنا جل وعلا في شأن فرعون وقومه: ((فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَـذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ)).

دين الإسلام دين تفاؤل واستبشار وسعادة وحبور، وانقياد لله سبحانه وتعالى واستسلام، عليه يتوكل المتوكلون، وإليه يسعى المتقون.

قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان الناس يعيشون في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، يردهم كل ناعق، ويصدهم صوت طائر، خيالات وخرافات، وأوهام ومنكرات، وقد كان من عادات الجاهلية التي أبطلها الإسلام وحذر منها: التشاؤم.

والتشاؤم والشؤم ضد اليُمن الذي هو البركة، ويقال: رجل مشؤوم على قومه أي: جرَّ الشؤم عليهم، ورجل ميمون أي: جرَّ الخير والبركة واليمن على قومه.

التشاؤم سوء ظن بالله سبحانه وتعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى على كل حال.

وقد ورد النهي والوعيد في التطير، وهو التشاؤم بالشيء بما يقع من المرئيات أو المسموعات في قلوب أهل الشرك والعقائد الضعيفة، الذين لا يجعلون توكلهم على الله عز وجل، وأصله التطير بالسوائح والبوارح من الطير والظباء والنجوم وغير ذلك، فكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم، فنفاه الشرع وأبطله، وأخبر أنه لا تأثير له في جلب نفع أو دفع ضر، وإنما هو خواطر وحدوس، وتخمينات لا أصل لها.

قال الله عز وجل: ((أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ))، بين الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة، أن التطير من أعمال المشركين، وأنه مذموم شرعًا، فقد كان قوم فرعون إذا أصابهم غلاء وقحط وشدة، زعموا أن ما أصابهم من البلاء بشؤم موسى وقومه، كما ذكر الله عز وجل عنهم، ((وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ)) فيرد الله عليهم: ((أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ)) أي: أن ما أصابهم من بلاء، إنما هو بقضاء الله وقدره، بسبب كفرهم وذنوبهم وتكذيبهم موسى عليه السلام، ثم وصف أكثرهم بالجهالة، لأن موسى عليه السلام رسول رب العالمين، ما جاء إلا بالخير والبركة والفلاح لمن آمن به واتبعه.

وقال ربنا جل وعلا: ((قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ اللَّهِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ)) بين سبحانه وتعالى أيضًا حال المشركين لما كذبوا الرسل وأصيبوا بالبلاء فتشاءموا، زعموا أن سببه ما جاء من قبل الرسل، كما ذكر الله عز وجل قولهم: ((قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ)) فرد الله عليهم: ((قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ))، فما أصاب هؤلاء المشركين من البلاء إنما هو بقضاء الله وقدره، بسبب ذنوبهم، فإن الرسل ما جاءت إلا بالخير والبركة لمن اتبعهم.

وفي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر) وزاد مسلم: (ولا نوء ولا غُول) كانت حياة الجاهلية مليئة بالخرافات والأوهام، وقد نفى صلى الله عليه وسلم ما كان يعتقده أهل الجاهلية، مثل اعتقاد أن الأمراض تعدي بنفسها، فنفى صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: (لا عدوى) فالأمراض لا تعدي بنفسها، إنما بتقدير الله سبحانه وتعالى، ولا تعارض بين هذا الحديث في نفي العدوى وبين الأحاديث الأخرى كقوله صلى الله عليه وسلم: (فرَّ من المجذوم كما تفر من الأسد) إذ إن على المرء أن يتوكل على الله سبحانه وتعالى، مع اجتناب الأسباب التي تكون سببًا للبلاء، لقوله عز وجل: ((وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)).

وكان من خرافاتهم في الجاهلية أيضًا: التشاؤم بمرئي أو مسموع من الأماكن أو الطيور، ومنه إن صاح طير البوم بالليل عند وقوعه على الدار تشاءم أهلها، وتوقعوا موت أحد منهم، وقد نفى صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: (ولا طيرة ولا هامة) فالطيور من مخلوقات الله سبحانه وتعالى، لا أثر لها في حكم الله وقضائه. مرَّ طائر يصيح فقال رجل: خير خير، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: "لا خير ولا شر"، أنكر عليه لئلا يعتقد تأثيره. ومن ألفاظ الجاهلية التي يتلفظ بها بعض الناس قولهم: خير يا طير.

ومن التشاؤم كذلك: التشاؤم بالأرقام، كرقم ثلاثة عشر، الذي يتشاءم منه النصارى، ومن التشاؤم كذلك: التشاؤم بالأيام، وكذا بتشبيك الأصابع، أو كسر العود، أو ربط القماش عند عقد الزواج، فيتشاءم البعض بالفرقة بين الزوجين .

ومن التشاؤم أيضًا: التشاؤم بالأشخاص، كقوله: فلان وجهه نحس، أو التشاؤم بالألوان، كاللون الأسود وأنه علامة الحزن، أو ما يقوم به بعض الناس عند فتح المصحف طلبًا للتفاؤل عند سفر أو تجارة أو نحوها، فإذا وقع نظره على آية فيها ذكر الجنة تفاءل وأقدم على عمله، وإن وقع نظره على آية فيها ذكر النار تشاءم أو أحجم عن السفر، وهذا يشبه عمل أهل الجاهلية الذين كانوا يستقسمون بالأزلام.

ومن خرافات الجاهلية: التشاؤم بشهر صفر، فقد كان أهل الجاهلية لا يتزوجون فيه، فنفى صلى الله عليه وسلم هذا الاعتقاد بقوله: (ولا صفر) فشهر صفر كبقية الشهور، لا أثر له في حكم الله وقضائه.

وكذلك من خرافات الجاهلية: الاعتقاد الباطل في النجوم وبعض الشياطين، فقد كان أهل الجاهلية يعتقدون أن النجوم لها أثر في إنزال المطر، وأن الغول تضلهم عن الطريق وتهلكهم، فنفى صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: (ولا نوء ولا غول) فالنجوم ليس لها أثر في إنزال المطر، والغول وغيرها من الشياطين لا تستطيع أن تضل أحدًا أو تهلكه، ويشرع للمسلم الاستعاذة بالله من شرها.

فالواجب على المسلم أن يكون حذرًا من هذه الاعتقادات الباطلة، فإن المتطير قطع توكله على الله، واعتمد على غير الله عز وجل، والمسلم يتوكل على ربه، الذي بيده مقاليد الأمور، ولا ترده هذه الأوهام والخرافات عن حاجته.

معاشر المؤمنين، في الحديث عن أنس رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل، قالوا: وما الفأل؟ قال صلى الله عليه وسلم: الكلمة الطيبة) خرجاه في الصحيحين.

في هذا الحديث العظيم بيان أنه صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل، لما فيه من إدخال السرور على النفس، من غير اعتماد عليه .

والفرق بين الطيرة والفأل، أن الطيرة لا تكون إلا فيما يسوء، مثل أن يعزم المرء على سفر أو زواج، فيرى أو يسمع ما يكره، فيترك ما عزم عليه، وحكمها شرك أصغر، وفيها سوء ظن بالله سبحانه وتعالى، من غير سبب محقق، وإنما هي أوهام وخيالات، واعتماد القلب على غير الله عز وجل.

أما الفأل فإنه لا يكون إلا فيما يسر، وفسره صلى الله عليه وسلم بالكلمة الطيبة يسمعها الإنسان، فيُسر ويقوى رجاؤه وثقته بالله سبحانه وتعالى، مثل أن يكون الإنسان مريضًا فيسمع من يقول يا سالم، فيقع في ظنه أنه يشفى من مرضه، وقد كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل، لما فيه من إدخال السرور على النفس من غير اعتماد عليه، وهو مستحب لما فيه من حسن الظن بالله سبحانه وتعالى، ((وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً)).

،،،،،،،،،،،،،

قام بتفريغ المادة أحد الإخوان الفضلاء غفر الله له ولوالديه وبارك فيه ورزقه العلم النافع والعمل الصالح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تفائلو بالخير تجدوه

إذا سمـاؤك يوماً تـحـجبت بالغـيوم
أغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم
والأرض حولك إذا ما توشحت بالثلوج

أغمض جفونك تبصر تحت الثلوج مروج

بارك الله فيكم

نفع الله بعلمكم ونفعكم وزادكم من فضله وعلمه وكرمه

مواضيعك رائعة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب الجيريا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

صلى الله عليه وسلم

تفائلو بالخير تجدوه

إذا سمـاؤك يوماً تـحـجبت بالغـيوم
أغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم
والأرض حولك إذا ما توشحت بالثلوج

أغمض جفونك تبصر تحت الثلوج مروج

بارك الله فيك على الابيات

بارك الله فيكم

نفع الله بعلمكم ونفعكم وزادكم من فضله وعلمه وكرمه

مواضيعك رائعة


وفيكم بارك الله وجزاكم الله كل خير

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده|||
بارك الله فيك
وفقك الله الى مايحب ويرضى

أمــــــــــــــــــــــــــين

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده|||

امين يا رب

قال رسول الله صلي الله عبيه وسلم
بشروا ولا تنفرو يسرو ولا تعسرو

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة okbavvd019 الجيريا
|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده|||
بارك الله فيك
وفقك الله الى مايحب ويرضى

أمــــــــــــــــــــــــــين

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده|||

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب الجيريا
امين يا رب

قال رسول الله صلي الله عبيه وسلم
بشروا ولا تنفرو يسرو ولا تعسرو

وفيكم بارك الله وجزاكم الله كل خير