الوسم: الانسولين

مقدمه :

من المعروف الان ان التقدم العلمى الذى وصل اليه الجنس البشرى اصبح لافت للنظر وباعث على الامل فى كثير من مجالات الحياه ، ومن تلك المجالات مجال الصحه واكتشاف الادويه والعلاجات للامراض التى كانت مستعصيه فيما مضى .
مرض السكر ( السكرى ) وامراض السرطان من اخطر امراض العصر والتى اصابت العديد والعديد والتى يعانى منها الملايين الان على كوكب الارض . وفيما مضى كان العلم عاجز عن معرفة ادويه وعلاجات ناجحه تريح من تلك الامراض
ومع مرور الوقت تم اكتشاف بعض الادويه التى ساهمت فى تخفيف وطاة هذه الامراض على المصابين بها ، ومن تلك الادويه والتى ساهمت وبشكل فعال مادة ( الانسولين ) والتى اثبتت واظهرت فاعليه فى تخفيف الاعراض الناتجه عن مرض السكرى ( داء العصر ) ، حيث اصبحت هذه الماده وبعد اكتشافها هى الماده التى لا يمكن الاستغناء عنها فى حياة بعض المصابين بذلك الداء ( عافكم الله ) .

ومع التقدم ارتبطت العلوم :
بالفعل مع زيادة التقدم والتوسع فى مجالات العلوم المختلفه ، ارتبطت بعض العلوم بالبعض الاخر واصبح هناك تكامل فى بعض الاحيان بين علوم واخرى عند تطبيقها . مما اتاح قدر اوسع من الاستفاده للجنس البشرى مما يسره الله تعالى لنا ، وبالطبع من اهم المجالات التى استفادت من التقدم الواضح فى العلوم الاخرى هو مجالنا الزراعى ، والذى مع تقدمه ايضا اتاح الاستفاده به فى مجالات اوسع واهم مثل مجالات الصحه .

ماعز ينتج الانسولين !!!
ومن اهم الاكتشافات الحديثه ما نجح فيه الباحثون اخيرا فى جامعة بنسلفانيا الامريكيه حيث تم تطوير طريقه فعاله من طرق المعامله الجينيه ( Gene Therapy) يمكن ان يتم تطويرها بحيث تستخدم فى نقل جينات منتجه للانسولين او البروتينات المضاده للسرطان الى حيوان الماعز !
بحيث يقوم بانتاج لبن يحتوى على الانسولين او البروتينات العلاجيه ، وتعتمد هذه الطريقه على الحصول على كميه من الخلايا الجرثوميه ( Germ Cells ) المنتجه للحيوانات المنويه وذلك من ذكر الماعز ثم يتم تعريض هذه الخلايا لفيروس يحمل الجينات المراد نقلها ، بحيث يقوم هذا الفيروس بنقل هذه الجينات الى الخلايا الجرثوميه والتى يتم زرعها بعد ذلك فى الحيوان فيعمل على انتاج حيوانات منويه تحمل الجينات المراد نقلها الى الابناء .
ولتفعيل الطريقه يتم اضعاف نسبه من الخلايا الجرثوميه الاصليه فى الحيوان الذى تزرع فيه الخلايا الجرثوميه المعامله جينيا ، ويتم ذلك عن طريق استخدام الاشعاع بحيث يمكن ان توجد نسبه معقوله من الحيوانات المنويه المنتجه بواسطة هذه الخلايا الجديده فى السائل المنوى للحيوان وذلك الى جانب الحيوانات المنويه الناتجه من الخلايا غير المعامله وراثيا .
وبالفعل وجد انه عند القيام بعملية تلقيح صناعى باستخدام السائل المنوى الناتج من هذه الحيوانات فان نحو 10% من الاجنه الناتجه كانت محتويه على الجينات المنقوله .
وهذا ما يبعث على الامل ، فبتطبيق مثل تلك العمليه يمكن الحصول وبمجال اوسع على احتياجاتنا من مواد اخرى مفيده كما حدث مع الانسولين .