قلة النوم تؤثر مباشرة على صحة الانسان 2024.

قلة النوم تؤثر مباشرة على صحة الانسان

الجيريا

اثبتت الدراسات الطبية ان قلة النوم تؤثر مباشرة على صحة الانسان وقائمة الامراض المرتبطة بها طويلة.
وقال تقرير متلفز ان المختصين اظهروا ان استغلال ساعات النوم في العمل لن يزيد انتاج الفرد بل يخفضه ويقلص نوعية ما يقدمه متأثرا بمستوى تركيزه الذي يكون في ادنى معدلاته . واضاف الخبراء ان الحرمان من النوم يسبب تغيرا في الهرمونات المنظمة للشهية ويساهم في زيادة الوزن ويمثل احد اسباب الاصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم ومشكلات القلب والاكتئاب وحتى الادمان .
اما بالنسبة لحالات الارق التي تصيب الانسان فتتطلب تدخلا طبيا لان اثارها خطيرة خصوصا اذا استعان المصاب بعقاقير منومة تترك اثارا سلوكية سلبية وتقف عاجزة امام حالات الارق المزمن .

*************

أختكم أمينة الجلفاوية

شكرا لك أمينة على المعلومة لا تحرمينا من جديدك

بارك الله فيك أختي الكريمة

شكرا لك على الافادة

من أرقى ما يتعلمه الانسان 2024.

… السـلام عليـكم ورحمـة الله وبركاتـه …

أرقى ما يتعلمه الإنســــــان هو ،،،

.. أن يتــعلم ..أن يستــمع لكل رأي
ويحــترمه وليــس بالضــرورة أن يقتنــع به

.. أن يتــعلم ..أن لا يســرف بحــزنه وفرحه لأن
الحــياة لا تــتم على وتيــرة واحــــدة

.. أن يتــعلم ..أن لا يتدخــل فيمــا لا يعنيــه حتى ولــو
بالإشــــارة

.. أن يتــعلم ..أن الصــداقة عطــاء ثــم عطــاء ثم عطــاء
ولكــن من الــطرفين

.. أن يتــعلم ..أنه عندمــا يغــيب المنــطق يرتفــع الصــراخ

.. أن يتــعلم ..أن يتــحمل المســؤولية مهــما عظــمت طالــما
تصــدى لهــا بــكل إرادتــه الــحرة ويتحمل
كــافة نتائجــها

.. أن يتــعلم ..أن يحــزن كثــيراً عندما يقــول وداعا لأي
صديــق فقد يكون وداعاً لا لقــاء بعــــده

.. أن يتــعلم ..أن لا تكــون نهاية علاقتــه مع الصديــق
هي بداية كرهه له فقــد تنتــهي المحــبة
ولكن يبقــى التقدير والإحتــــرام

.. أن يتــعلم ..أن يكــون النجــــم الذي يقضــي عمــره من
أجــل بث النــور للجمــيع دون أن ينتــظر
من أحد رفــع رأسه ليقــول شكــــراً..

منقوول لكم ..

شكرا لك يا اخي

كلمات جميلة و مادمنا في هذه الحياة فنحن نتعلم كل يوم شيئا جديدا فالحياة أكبر مدرسة

مشكووووووووووووووور على النقل الرررررررررررررائع

كلمات رائعة………….

مشكووور أخي الكريم

قائمة الناجحين ماجستير قانون دولي لحقوق الانسان جامعة باتنة 2024.

مشكوووووووووووور

حوار بين الانسان والشيطان . ادخل واقرا 2024.

حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب إلى المسجد
فقال لي :عليك ليل طويل فارقد .
قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة
قال :الأوقات طويلة عريضة

قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة
قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة

فما قمت حتى طلعت الشمس …
فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات

وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار

فقلت: أشغلتني عن الدعاء
قال: دعه إلى المساء

وعزمت على المتاب ، فقال: تمتع بالشباب !
قلت: أخشى الموت
قال: عمرك لا يفوت …

وجئت لأحفظ المثاني
قال: روّح نفسك بالأغاني
قلت: هي حرام
قال: لبعض العلماء كلام!
قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة
قال: كلها ضعيفة

ومرت حسناء فغضضت البصر
قال: ماذا في النظر؟
قلت: فيه خطر
قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال

وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق ..
فقال: ما سبب هذه السفرة ؟
قلت: لآخذ عمرة
فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة
قلت: لابد من إصلاح الأحوال
قال: الجنة لاتدخل بالأعمال

فلما ذهبت لألقي نصيحة ..
قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة
قلت: هذا نفع العباد
فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد

قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص؟
قال : أجيبك على العام والخاص
قلت : أحمد بن حنبل؟
قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل
قلت : فابن تيمية؟
قال : ضرباته على رأسي باليومية
قلت : فالبخاري؟
قال : أحرق بكتابه داري
قلت : فالحجاج ؟
قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج
قلت : فرعون ؟
قال : له منا كل نصر وعون
قلت : فصلاح الدين بطل حطين؟
قال : دعه فقد مرغنا بالطين
قلت : محمد بن عبدالوهاب؟
قال : أشعل في صدري بدعوته الالتهاب وأحرقني بكل شهاب
قلت : أبوجهل؟
قال : نحن له أخوة وأهل
قلت : فأبو لهب ؟
قال : نحن معه أينما ذهب !
قلت : فلينين؟
قال : ربطناه في النار مع استالين
قلت : فالمجلات الخليعة ؟
قال : هي لنا شريعة
قلت : فالدشوش ؟
قال : نجعل الناس بها كالوحوش
قلت : فالمقاهي ؟
قال : نرحب فيها بكل لاهي
قلت : ما هو ذكركم؟
قال : الأغاني
قلت : وعملكم؟
قال : الأماني
قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟
قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق
قلت : كيف تضلّ الناس ؟
قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات
قلت : كيف تضلّ النساء ؟
قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور
قلت : فكيف تضلّ العلماء؟
قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور
قلت : كيف تضلّ العامة ؟
قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة
قلت : فكيف تضلّ التجار ؟
قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات
قلت : فكيف تضلّ الشباب ؟
قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام
قلت : فما رأيك بدولة اليهود (اسرائيل) ؟
قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة واسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة
قلت : فأبو نواس؟
قال : على العين والرأس لنا من شعره اقتباس
قلت : فأهل الحداثة؟
قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة
قلت : فالعلمانية؟
قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني
قلت : فما تقول في واشنطن؟
قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن
قلت : فما رأيك في الدعاة ؟
قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت
قلت : فما تقول في الصحف ؟
قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف
قلت : فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية ؟
قال : ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم
قلت : فما فعلت في الغراب ؟
قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب
قلت : فما فعلت بقارون ؟
قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز
قلت : فماذا قلت لفرعون ؟
قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر
قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟
قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم
قلت : فماذا يقتلك ؟
قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي
قلت : فما أحب الناس اليك ؟
قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون
قلت : فما أبغض الناس اليك ؟
قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد
قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب

هذا الكلام إما للشيخ الأديب الرائع عائض القرني أو للشيخ الأديب المبدع علي الطنطاوي نسيت

مشكورة على الموضوع القيم
+
صح فطولركم

مشكورة اختي katiya

مشكورة اختي katiya

شكرا لك على المقالة الطيبة انها للشيخ عائض القرني ، فيها فوائد طيبة ، جعلها الله في ميزان حسناتك

وفقنا الله جميعا الى ما يحب ويرضى

وتقبل منا صالح الاعمال في هذا الشهر المبارك

مشكور اخي على مرورك العطر

أرقى ما يتعلمه الانسان في الحياة 2024.



أرقى ما يتعلمه الانسان في الحياة

أن يتــعلم

أن يستــمع لكل راي ويحــترمه وليــس بالضــروره ان يقتنــع به

أن يتــعلم

أن يبكــي فالبكــاءراحه للنفــوس شرط أن يمســح دمعــته قبل ان يراهــا الاخــرون

أن يتعــلم

أن لايســرف بحــزنه وفرحه لان الحــياة لا تــبقى على وتيــره واحــــده

أن يتعــلم

أن لايتدخــل فيمــا لا يعنيــيه حتى ولــو بالاشــــارة

أن يتــعلم

أن الصــداقة عطــاء ثــم عطــاء ثم عطــاء ولكــن من الــطرفين

أن يتــعلم

أنه عندمــا يغــيب المنــطق يرتفــع الصــراخ

أن يتــعلم

أن يتــحمل المســؤليه مهــما عظــمت طالــما و يتصــدي لهــا

بــكل إرادتــه الــحرة ويتحمل كــافة نتائجــها

أن يتعلــم

أن يحــزن كثــيرا عندما يقــول وداعا لأي صديــق فقد يكون وداعا لا لقــاء بعــــده

أن يتعــلم

أن لاتكــون نهاية علاقتــه مع الصديــق هي بداية كرهه له فقــد تنتــهي

المحــبة ولكن يبقــى التقديروالاحتــــرام

أن يتعــلم

أن يكــون النجــــم الذي يقضــي عمــره من أجــل بث النــور للجمــيع

دون أن ينتــظر من أحد رفــع راسه ليقــول شكــــرا

إذا كنت لا تقرأ إلا ما يُعجبك فقط .. فإنك إذاً لن تتعلم أبدا

merci beaucoup mon frere
vraiment je ne peux pas exprimer mes sentement sur tes paroles

شكرا اختى وازيد وان يعبد الله علىاحسن وجه موفقه الى كل خير

موضوع رائع اختي نسمة بارك الله فيك على هذا الطرح

و دمت مميزة

بارك الله فيك اختى لقد علمتنا الكثير اليوم

كلمات رائعة
*************
أن يتــعلم
أن يبكــي فالبكــاء راحة للنــّفــوس شرط أن يمســح دمعــته قبل أن يراهــا الآخــرون

*******************
بالفعل
ولكن عندما أبكي فكلّ النــّاس يروا دموعي
ولا أستطيع أن أحجبها
Bonne Continuation

شكرا لمروركم الكريم

فعلا للانسان ما يتعلمه
شكرا لك على الموضوع و بارك الله فيك

هل يسعد الانسان بلا صلاه 2024.

هل يسعد الانسان بلا صلاه ؟

هل يسعد الانسان بلا صلاه

كان رجل شديد القلق كثير التوتر ،
سحائب الهم غطت وجهه ، و رياح الكأبة قد رسمت محياه !..
مكروب النفس .. ضيق الصدر .. عدم التوفيق يرافقه أينما حل وارتحل ،
والخسائر المالية خل و في لهُ !..
عصف به القلق وحطم التوتر أعصابه .
أسير لهواه ومملوك مهان عن الشيطانه..!
مظلم الوجه كالح الملامح .

لا عجب فصاحبنا لايصلي !!

قلوب جائعة لاتشبع الا بالصـلاة ..!
ونفوس عطشى لاترويها إلا الصــلاة ..!
وأرواح حائرة لا يهديها للخير إلا الصـــلاة..!
كيف ينام قرير العين ساكن البال من لايصلي ؟!
وكيف تحلو الحياة وتستقيم الأحوال بلاصلاة ..؟!
هل رأيتم تارك للصلاة سعيداً ؟؟
وهل سمعتم بمتكاسل عنها موفق ؟!
أبــــــــداً ..
وهل يجني من الشوك العنب ؟؟
هل للشخص قيمة بلا صلاة ؟!
وهل يؤمن جانب من لا يصلي ؟!
هي زاد وهي نور وهي رفعة و سمو ..
بها تجدد النفوس وتقوى العزائم وتنار الدروب ..
والذي وسع يمعه الأصوات مـا أودع فؤاد سروراً
ولا مُلئت روح سكينة إلا بالصلاة .

هل يسعد الانسان بلا صلاه

إذا حزبتك الأمور وتعسرت عليك الأحوال
وضاقت بك الدنيا فليس غير الصلاة أنيس و سلوى للقلب ونبع للأمن و الأمان ..
أرحنا بالصلاة ياداعي الخير لا قطع الله لك صوتاً ..!
الصلاة تراح بها النفوس المتعبة .. بها تعود أسراب الأرواح المنهكة إلى أعشاشها
الصلاة لهفة المشتاق ، ورحمة البائس الكئيب ، وقبلة اليائس المهموم .
كفارة الذنوب ورافعة الدرجات ..!
لصلاة شفاء القلوب التي نالت منها متاعب الحياة ..
الصلاة دواء لعلل النفوس و الأجساد ..!

إذا مرضنا تداوينا بذكركم ونترك الذكر أحياناً فننتكس

وأنت أختي المؤمنة المصلية :
هل جربت أن تلزم مصلاك بعد كل فريضة لمدة خمس دقائق ؟
( ألا يكفي الساعات الطوال التي نقضيها فيما لا يفيد)
خمس دقائق بعد كل صلاة تناجي فيها ربك وترتقي بروحك بحديث خافت
ذليل إلى العزيز الجبار تدعوه وتستغفره .

هل يسعد الانسان بلا صلاه

ما أجمل الأرواح حين تحلق ثم تزداد تحليقاً إلى العوالم العلوية !

حديث الروح للأرواح يسري.. وتدركه القلوب بلا عناء
هتفت بـــه وطـــــار بلا جناح .. وشق أنينه صدر السماء

خمس دقائق تملأ كيانك أنسان بالله ،وتقضي على حياتك أجواء من السكينة و السعادة
التي لا مثيل لها .. ستحضر لك الدنيا بأسرها في حلل من الربيع الطلق وسيبدو الكون بمن
فيه في عرس بهيج .

خـــيــــر الكلام :
أول مايحاسب عليه العبد
يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت صلح سائر عمله
وإن فسدت فسد سائر عمله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلوب جائعة لاتشبع الا بالصـلاة ..!
ونفوس عطشى لاترويها إلا الصــلاة ..!
وأرواح حائرة لا يهديها للخير إلا الصـــلاة..!

بارك الله فيك على الموضوع

مقالة حول هل الانسان حر 2024.

الطريقة جدلية
مقدمة :
طرح المشكلة :
تعتبر الحرية من أهم القضايا الفلسفية الشائكة والتي دار حولها جدل كبير فهي مشروطة بالمسؤولية . وتعني الحرية تجاوز القيود الذاتية الداخلية والقدرة على تنفيذ الفعل موضوعيا خارجيا فهي غياب الإكراه . وعليه اختلف وتناقض الفلاسفة حول الحرية، فهناك من يثبتها ويرى بأن الإنسان حر حرية مطلقة وهناك من ينفيها ويرى بأن الإنسان مقيد غير حر . وعليه نتساءل إذا كانت الحرية مشروطة بالمسؤولية فهل الإنسان حر أم مقيد؟
العرض :
محاولة حل المشكلة
يرى أنصار إثبات الحرية وعلى رأسهم أفلاطون والمعتزلة وديكارت وكانط وكذا برغسون وسارتر أ، الحرية مبدأ مطلق لا يفارق الإنسان و به يتخطى مجال الدوافع الذاتية والموضوعية ويستدلون على ذلك بعدة أدلة اهمها اننا نحس باننا احرار من داخل انفسنا .
أيضا ترى المعتزلة أن شعور المرء دليل على حريته وهي منحصرة في قرارة نفسه ، إذ يقولون ” فهو يحس من نفسه وقوع الفعل على حسب الدواعي والصوارف فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن “، ويعتقدون بأن القول أن الإنسان مسؤول وحاسب على أفعاله دليل على عدل الله .
كذلك يرى ديكارت من خلال قوله ” إن حرية إرادتنا يمكن أن نتعرف عليها دون أدلة وذلك بالتجربة وحدها التي لدينا عندها”.ويذهب كانط إلى أن الحرية علية معقولة متعالية عن الزمن ومفارقة له ولا تخضع بأي حال لقيود الزمن. لا إكراه ولا إلزام وأن صاحب السوء هو الذي يكون قد اختار بكل حرية تصرفه منذ الأزل بقطع النظر عن الزمن. وهذا برغسون يرى أن الحرية هي عين ديمومة الذات والفعل الحر يصدر في الواقع عن النفس وليس عن قوة معينة تضغط عليه فالحرية عنده شعور وليست تفكيرا إذ يقول: ” الفعل الحر هو الذي يتفجر من أعماق النفس” وأيضا يرى سارتر أن وجود الإنسان دليل على حريته إذ يقول ” إن الإنسان لا يوجد أولا ليكون بعد ذلك حرا وإنما ليس ثمة فرق بين وجود الإنسان ووجوده الحر ، انه كائن أولا ثم يصير بعد ذلك هذا أو ذاك انه مضطر إلى الاختيار والمسؤولية التي تتبع اختياراته باعتبارها قرارات شخصية مرتبطة بالإمكانيات المتوفرة حوله. وبالرغم من منطقية الأدلة إلا أن القول بأن حرية المطلقة تتحدى قوانين الكون لضرب من الخيال فتعريف الحرية بأنها غياب كل أكراه داخلي أو خارجي ، تعريف ميتافيزيقي غير واقعي كما أن الإرادة ليست قوة سحرية تقول لشيء كن فيكون ، فان الحرية المطلقة أو المتعالية عن الزمن لا واقعية كما أن شعورنا بأننا أحرار مصدر انخداع وغرور فضلا عن كون الظاهر النفسية ذاتية لا تتوقف عن التقلب ، أما الحرية التي يتحدث عنها برغسون هي حرية الفرد المنعزل عن الآخرين والواقع الاجتماعي يثبت بأنها فعل يمارس بينهم وعن تصور سارتر يمكن القول أنه تصور متشائم فهو ينفي الحرية من حيث أراد أن يثبتها فموقفه خيالي ينم عن مدى الأوهام التي تحيط بالأفكار التي طرحها وتبناها.
وإذا ما نظرنا إلى الرأي المعارض فإننا نجد أن أنصار النفي وعلى رأسهم الحتميون والجبرية من أنصارها الجهمية يرون أن الحرية أمر يستحيل وجوده على أرض الواقع، منطلقين في ذلك من جملة أدلة إذ يرى الحتميون أن مبدأ الحتمية قانون عام يحكم العالم ولا يقتصر على الظاهرة الطبيعية فقط بل أيضا على الإرادة الإنسانية ولذلك تكون إرادتنا تابعة لنظام الكون لا حول لها ولا قوة . أما الحتميات التي يخضع لها الإنسان متعددة فالحتمية الطبيعية ، حيث أن الإنسان يسري عليه من نظام القوانين ما يسري على بقية الأجسام والموجودات فهو يخضع لقانون الجاذبية ويتأثر بالعوامل الطبيعية من حر وبرد وطوفان، أما الحتمية البيولوجية فتتمثل في كون أن الإنسان يخضع لشبكة من القوانين مثل نمو المضغة وانتظام الأعضاء واختلالها وكذا الشيخوخة والموت ومن ثم أن كل واحد عند الولادة يكون حاملا لمعطيات الوراثية –. أيضا الحتمية الاجتماعية إذ يتأثر بالضمير الجمعي من عادات وتقاليد وأخلاق وأيضا الحتمية النفسية إذا يخضع المرء لعالم لا شعوري من رغبات وشهوات ومكبوتات .كذلك ترى الجبرية ومن أنصارها الجهمية أن كل أفعال الإنسان خاضعة للقضاء والقدر لا إرادة له ولا اختيار ، وإنما يخلق الله فيه الأفعال على حسب ما يخلق في سائر الجمادات وتنسب إليه الأفعال مجازا كما تنسب إلى الجمادات. مثل طلع القوم وجرى الطفل ونزل الرجل كذلك يقال طلعت الشمس وجرى النهر ونزل المطر. لكن على الرغم من منطقية الأدلة إلا أن القول بالحتمية لا يعني تكبيل الإنسان ورفع مسؤولياته أيضا لم يفرق الحتميون بين عالم الأشياء الآلي وعالم الإنسان الذي كله وعي وعقل . كما أن وجود قوانين في الطبيعة لا يعني ذلك أن الإنسان غير حر والأسلوب الذي يستعمله أهل القضاء والقدر يدعو الى التعطيل وترك العمل والركون إلى القدر وإذا كان الإنسان مجبرا فلماذا يسأل فيعاقبه القانون الإلهي والاجتماعي. مما سبق نصل الى أن هنالك تناقض بين الضرورة الجبرية وأنصار الاختيار فالجبريون ينفون الحرية بصفة مطلقة أنصار الاختيار يثبتونها والنظرة الواقعية للحرية تقتضي تبني موقف وسط وهو ما أكده ابن رشد حيث أن الإنسان ليس حرا حرية مطلقة بل حريته محدودة فكل فرد يستطيع البحث عن حظه وفرحه بالطريقة التي يريد وكما يبدو له هو نفسه الطريق السليم. شرط أن لا ينسى حرية الآخرين وحقهم في الشيء ذاته. أيضا يرى أبو الحسن الأشعري _ قاصدا التوسط بين الجبر والاختيار _ أن أفعال الإنسان لله خلقا وإبداعا وللإنسان كسبا ووقوعا .
نرى من خلال هذه المشكلة أن الإنسان ليس حرا حرية مطلقة بل محدودة لأنه يخضع لعدة حتميات ، كما أنه ليس مجبرا فله الاختيار النسبي في أفعاله وبالتالي فهو بين التسيير والتخيير فالعلم المطلق للخالق و هو أمر لا مفر منه في أي عقيدة دينية أي أن الإنسان يخضع للقدر الذي وضعه له الخالق ، لكن هنالك حرية اختيار المرء و هو أمر لازم لإثبات مسؤولية الإنسان تجاه أفعاله وهذا ما يبرر العقاب الأخروي في العقائد الدينية
خاتمة :
حل المشكلة :
وفي الأخير نصل إلى أن مسألة الحرية ترتبط بجوهر الإنسان كما أنه كائن يمتلك حرية الاختيار فان لمكانته دون غيره من المخلوقات أسمى منزلة ، كونه كائنا عاقلا وقادرا على تجاوز كل الحتميات العوائق التي تعترضه فلا يمكنه تجسيد الحرية على أرض الواقع وممارستها عمليا وهو ما يعرف بالتحرر وهذا نظرا لقدرته على التقرير والاختيار وانتخاب الإمكانية من عدة إمكانيات موجودة وممكنة. وهذا يعني قدرة الإنسان على اختيار وتعيين حياته الخاصة ورسمها كما يرى
إعداد الأستاذ : بودانة عبد الهاديالجيريا

الإشكال: هل الإنســان حر؟
إن كلمة الحرية هي من أكثر الكلمات غموضا والتباساً فالشعوب تكافح من أجل حريتها والأفراد لا يتحملون أي حجز على حريتهم الشخصية ومما لاشك فيه أن الحرية هي من أقدم المشكلات الفلسفية وأعقدها فقد واجهت الباحثين من قديم الزمان وما زالت تواجههم إلى يومنا هذا فهي من أكثر المبادئ الفلسفية اتصالاً بنا بعد الطبيعة فضلاً عن صلتها بالأخلاق والسياسة والاجتماع وقد تناول العديد من الفلاسفة والمفكرين هذا المبحث فمنذ وعي الإنسان لنفسه سعى إلى تحقيق حريته بشتى الوسائل والطرق ولكن جمهور الفلاسفة اختلف في الإشكالية التالية:هل الإنسان حر أم أن هناك قيود وعوائق تقييد حريته؟.
يرى بعض الفلاسفة الذين يقرون بأن الإنسان حر وهم يستندون في هذا إلى عدة حجج أهمها الحجة النفسية و الذين يرون بأن الشعور بالحرية دليل كاف على إثباتها فمثلاً ويليام جيمس يرى أن الحرية هي قوام الوجود الإنساني الذي مراده الإدارة الحرة الفعالة فلا نشعر بحريتنا إلاّ ونحن قادرون فعلاً على الفعل والتأثير أما ديكارت فيقول إننا لا نختبر حرية إلاّ عن طريق شعورنا المباشر)،فهو يرى أننا ندرك الحرية بلا برهان وهو يقول في هذا إننا واثقون من حريقا لأننا ندركها إدراكاً مباشراً فلا نحتاج إلى برهان بل نحدسها حدساً)،بحيث يرى أن إحساس الإنسان الداخلي بالحرية *الواضح والمتميز* دليل كاف على ذلك ويقول لوسين كلما في نفسي عن القوة التي تقيدني كلما أشعر أنه ليست لي أية قوة عدا إرادتي ومن هنا أشعر شعورا واضحا بحريتي)،أما من الفرق الإسلامية التي تثبت ذلك فالمعتزلة يرون أن تجربة الشعور الداخلية كافية على أننا أحرار يقول الشهر الستاني الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن)،ومعناه أن الأفعال التي يقوم بها إنما يمارسها بإرادته وحسب الظروف التي تلائمه بالإضافة إلى هذا نجد برغسون الذي يميز بين مستويين من الأنا فالأنا السطحي بالنسبة له يمثل ردود الفعل و الاستجابات العفوية والعادات التي يقوم بها الإنسان تحت تأثير العوامل الخارجية،أما الأنا العميق فهو مصدر الحرية الحقيقي الذي تشعر به عندما نلتزم بإرادتنا واختيار بعيد عن الحتميات لذا نجسد حريتنا بعيدا عندما نقف من أنفسنا مواقف نقد وتقييم واعية وبهذه الصورة الواعية تسمع صدى الحرية الهافت الذي يسري كديمومة مفصلة لا تتوقف،أما أصحاب الحجة الاجتماعية فهم يرون أن الحرية ممارسة فعلية تتجسد في الحياة الاجتماعية فالآخر هو سبب وجودها ويمكن أن يكون عائقا لها فبدون المجتمع لا يمكن أن توجد قوانين عادلة تحمي الحريات الفردية فتصبح الحرية مسؤولية لذا فإن كل المجتمعات تعاقب أفرادها عند مخالفة قوانينها ولا تعاقب الأفعال التي لا قدرة لهم عليها وهذا يعني قدرة الإنسان على الاختيار و بهذا يمكن التكلم عن شخصية بدون مقومات اجتماعية ولا الحديث عن حرية الإنسان المغترب يقول مونيكو الحرية الفعل وفق ما تجيزه القوانين الاجتماعية)،فبدون المجتمع لا يمكن أن نتحدث عن المسؤولية بدون حرية الاختيار،أما أصحاب الحجة الأخلاقية فهي حسب كانط أساس تأسيس أو تحديد الأخلاق فالواجب الأخلاقي يتطلب قدرة للقيام به يقول كانط إذا كان يجب عليك فأنت تستطيع)،ويقول إن إرادة الكائن العاقل لا يمكن أن تكون إرادته إلا تحت فكر الحرية)،أما أصحاب الحجة الميتافيزيقية فروادها المعتزلة وهم يرون أن الإنسان حر ويوردون حججاً من القرآن الكريم تنسب إلى الإنسان حريته في اختيار أفعاله يقول الله تعالى فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)،وقوله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)،فهو بذلك أو ذاك حر مخير،واعتمدوا أيضاً على مبدأ التكيف يقول الله تعالى لا يكلف الله نفساً إلاّ وسعها)،فالتكيف يكون هنا سفها إذا كان(اعمل يا من لا قدرة له على العمل)،ولكن بصيغة(اعمل يا من تستطيع أن تعمل)،وبالتالي إمكانية صدور الفعل أو عدمه فهو الاختيار وما يبرز هذا هو الثواب والعقاب والجنة والنار فالله لا يحاسبنا على الأفعال التي لا نكون مسئولين عنها يقول تعالى وما ربك بظلام للعبيد)،ولا معنى للثواب وللعقاب إذا كان المرء مجبراً مكرهاً.
لكن رغم هذه الأدلة والبراهين لم يصمد هذا الرأي للنقد ذلك أنه ما من شك غير كاف كذلك أنه يمكن أن يكون وهما وخداعا لأننا نقوم بأعمال معينة مع شعورنا بحريتنا إلاّ أننا مقيدون بعدة أسباب كذلك أن البرهان الاجتماعي نائم على الشعور بالحرية أثناء عقد القوانين وقيام الأنظمة الاجتماعية فالشعور يكفي للتدليل بها فهو يثبتها كما يثبت الحتمية ولا معنى للقانون والنظام ما لم يعمل به أصحابه وشروطه،أما أصحاب الحجة الأخلاقية فهي قائمة على التسليم بالحرية حتى لا تتهدم وفكرة التسليم لا تكفي للبرهنة عليها لأننا نستطيع التسليم بعدم وجودها كما سلمنا بوجودها أما بحث المعتزلة فقد باء منصبا أكثر على الإنسان المثالي المجرد المتصور عقلاً لذلك وضع الحرية في زمن الفعل في حين أن مشكلة حرية الإنسان الواقعي ومطروحة على مستوى الفعل و مواقف الحياة التي تواجهها واعتمادهم على آيات هذا صحيح.
وعلى عكس الرأي السابق نجد من ينفي الحرية فهم يعتبرون الحرية وهماً لا يمكن تحقيقه وإن وجدت فوجودها ميتافيزيقي لا علاقة له بحياة الأفراد وذاك لما يقيدهم من حتميات داخلية وخارجية،فأصحاب الحتمية النفسية ومن بينهم المدرسة السلوكية الأمريكية وعلى رأسها والن يرون أن السلوك عبارة عن الاستجابات التي تتحكم فيها منبهات داخلية وخارجية كالرغبات والميولات والدوافع الفطرية والعوامل الخارجية التي تشكل مصدراً هاماً لأفعالنا،أما مدرسة التحليل النفسي فتفسر السلوك بدوافع لا شعورية أساسها الكبت يقول نتشه إن إرادة تجاوز ميل ما ليست إلا إرادة آدميون أخرى)،ويقول أحد الفلاسفة كل قرار هو مأساة تتضمن التضحية برغبة على مدرج رغبة أخرى)،أما أصحاب الحتمية البيولوجية ونقصد به مبدأ العلمية القائل انه إذا توفرت نفس الأسباب فستؤدي إلى نفس النتائج ومن ثم توسيع هذا المبدأ على الإنسان باعتباره جزءا من الطبيعة فهو حامل منذ ولادته لمعطيات وراثية وخصائص ثابتة والطبع في رأيهم تحديد فطري و البنية البيولوجية تنمو وتتكامل حسب قانون معين فهو يخضع لجملة من القوانين حيث نجد الروانيون وكذلك بيسنوزا الذي يقول إن الحرية لا تكون إلا حيث نكون مقيدين لا بعامل القوى والضغوط ولكن بعوامل الدوافع والمبررات العقلية…وعندما نجهل دوافع تصرفنا فنحن على يقين بأننا لم نتصرف تصرفا حراً)،أما أصحاب الحتمية الاجتماعية فهم يؤكدون أن الإنسان مجرد فرد يخضع للجماعة كالعجينة يشكله المجتمع كما يريد وذلك عن طريق التربية والتعليم والتجارب الاجتماعية فلا وجود للحرية الفردية داخل الحتميات الاجتماعية *ثقافية،اقتصادية* والتي لا يمكنه أن يغير فيها مهما حاول ذلك يقول بن خلدون الناس على دين ملوكهم)،ويقول دوركايم إذا تكلم الضمير فما هو إلا صدى المجتمع)،ويقول أيضاً لست مجبراً على استخدام اللغة الفرنسية لكن لا أستطيع التكلم إلا بها ولو حاولت التخلص من هذه الضرورة لباءت محاولتي بالفشل)،أما أصحاب الحجة الميتافيزيقية فنسبهم إلى جهم بن صفوان لا فعل لأحد في الحقيقة إلاّ لله وحده وإنه هو الفاعل و أن الناس دائماً تنسب إليهم أعمالهم على المجاز كان يقال تحركت الشجرة ودار الفلك وزالت الشمس وإنما يفعل ذلك بالشجرة والشمس و الفلك الله سبحانه وتعالى)،ويقول أيضاً لا قدرة للعبد أصلاً لا مؤثرة ولا كابسة بل هو بمنزلة الجماد فيما يوجد منها)، إن هذا الرأي عندهم مبني على أصل عقائدي هو أن الله مطلق القدرة خلق العبد وأفعاله هو يعلمها قبل صدورها من العبد بعلمه المطلق ،بالإضافة إلى هذا نجد لايبنتز الذي يرى أن الإنسان عبارة عن جوهر روماني سماه المنادة يستمد كل مقوماته من ذاته التي أعدت بكيفية آلية مسبقة مثل الساعة،ولما كان الخير والشر مقدر على الإنسان في طبيعته تركيب روحي فهل بقي ما نسميه اختيار يقول لايبنتزالله مصدر جميع أفعال الإنسان بخيرها وشرها وكل شيء مسطر في سجل الكون الأبدي)،أما أنصار الحتمية الطبيعية فقد اعتبروا أن سلوك الإنسان متدرج فمن سلسلة الحوادث الطبيعية كونه كائن حي كبقية الكائنات الحية وعلى أساس أن الظواهر الطبيعية تخضع لقوانين وحتميات فيزيائية وكيميائية وتؤدي في نفس الوقت إلى نفس النتائج فسلوك الإنسان باعتباره جزءاً منها يخضع لهذه الحتمية حيث يرى بيسنوزا أن الشعور بالحرية ليس وهماً راجع إلى جهلنا بالحتميات كالحجر الساقط يتوهم أنه حر لو كان له شعور لكنه في الواقع خاضع لقانون الجاذبية يقول بيسنوزاإن الناس يخدعون أنفسهم بأنهم أحرار لكنهم في الحقيقة يحملون الأسباب الحقيقية التي تحدد سلوكهم)،ويرى البعض أن فعل الإنسان ليس تعبيراً عن الباحث الأقوى يقول لايبنتز الإرادة إذ نختار تميل مع إحدى القوى أو البواعث أثر في النفس كما تميل إبرة الميزان إلى جهة الثقل).
إن هذا الرأي هو الآخر لم يصمد للنقد فبالنسبة للحتمية النفسية فإن الإنسان ليس مجرد حزمة من الغرائز والدوافع فهو قادر على التحكم فيها كما هو ملاحظ في الواقع وبإمكانه تنظيمها وفق نتائج مرغوبة ومقصودة وبدون هذه الرغبات والعادات يصبح لا معنى لأفعالنا فالحرية رغبة وميل ينبثق من كل إنسان أما الحتمية البيولوجية فالإنسان ليس جسما ولا شيئاً من أشياء الطبيعة ولا يرجع سلوكاته إلى التغيرات الفيزيولوجية وحدها فهو قادر على التحكم في سلوكه وطبعه ولا يمكن التنبؤ بمستقبل سلوكه أما بالنسبة للحتمية الاجتماعية فالإنسان ليس مجرد عجينة في يد المجتمع فهناك مجالات واسعة بوجودها المجتمع الفرد كي يتمكن من الاختيار الحر لحرية مضمونة في القوانين الاجتماعية ولا قيمة لها خارج المجتمع ونلاحظ أن بعض العلماء والزعماء من أثروا في المجتمع ودفعوه إلى التغيير وليس العكس،أما بالنسبة للحتمية الميتافيزيقية فإن دعواهم أمر مظلل فهي أساس دعوة للكسل والخمول مع وظيفة الإنسان في الكون فهو مخير لا مسير وهذا استناداً لقوله تعالى لا يغير الله ما بقوم حتى يغير ما بأنفسهم)،أما الحتمية الطبيعية فإن علاقة الإنسان بالطبيعة ليست علاقة تبعية بل بالعكس علاقة جدلية يؤثر فيها ويتأثر بها ويتخذ فيها الأسباب الأساسية لحياته ومن إمكانياتها مصدر تنافس وتفاوت بينه وبين الأفراد كذلك أن الفعل الحر لا ينفي السببية لأنه هو نفسه معول بعلة الإنسان.
إن هذه الآراء وجميع الحجج والأدلة المعتمدة لنفي الحرية باسم الحتمية أو إثبات الحرية عن طريق ما نعيشه أو على أساس قوى مفارقة للطبيعة لا يمكن أن تكون كافية، ذلك أن الحتمية لا تنفي الحرية إلاّ ظاهرياً أما جوهرها فهو أساس الحرية وشرط من شروط الحرية الحقة وفي هذا يقول أحد الفلاسفةلا علم بلا حتمية ولا حرية بدون علم إذن لا حرية بدون حتمية)،فلا تحرر إلاّ بمعرفة الحتميات والعراقيل وفي هذا يقول مونين كل حتمية جديدة يكتشفها العالم تعد نوطة تزداد إلى سلم أنغام حريتنا).
وخلاصة القول فإننا نصل إلى نتيجة هي أنه لا يوجد تعارض بين الحرية والحتمية فلولا وجود هذه الحتميات ما كان للحرية معنى لما ثقفه الإنسان عبر التاريخ لنفسه وبني جنسه فالحتمية أساس وشرط ضروري لتحقيق الحرية.

الجيرياالإشكال: هل الإنســان حر؟
إن كلمة الحرية هي من أكثر الكلمات غموضا والتباساً فالشعوب تكافح من أجل حريتها والأفراد لا يتحملون أي حجز على حريتهم الشخصية ومما لاشك فيه أن الحرية هي من أقدم المشكلات الفلسفية وأعقدها فقد واجهت الباحثين من قديم الزمان وما زالت تواجههم إلى يومنا هذا فهي من أكثر المبادئ الفلسفية اتصالاً بنا بعد الطبيعة فضلاً عن صلتها بالأخلاق والسياسة والاجتماع وقد تناول العديد من الفلاسفة والمفكرين هذا المبحث فمنذ وعي الإنسان لنفسه سعى إلى تحقيق حريته بشتى الوسائل والطرق ولكن جمهور الفلاسفة اختلف في الإشكالية التالية:هل الإنسان حر أم أن هناك قيود وعوائق تقييد حريته؟.
يرى بعض الفلاسفة الذين يقرون بأن الإنسان حر وهم يستندون في هذا إلى عدة حجج أهمها الحجة النفسية و الذين يرون بأن الشعور بالحرية دليل كاف على إثباتها فمثلاً ويليام جيمس يرى أن الحرية هي قوام الوجود الإنساني الذي مراده الإدارة الحرة الفعالة فلا نشعر بحريتنا إلاّ ونحن قادرون فعلاً على الفعل والتأثير أما ديكارت فيقول إننا لا نختبر حرية إلاّ عن طريق شعورنا المباشر)،فهو يرى أننا ندرك الحرية بلا برهان وهو يقول في هذا إننا واثقون من حريقا لأننا ندركها إدراكاً مباشراً فلا نحتاج إلى برهان بل نحدسها حدساً)،بحيث يرى أن إحساس الإنسان الداخلي بالحرية *الواضح والمتميز* دليل كاف على ذلك ويقول لوسين كلما في نفسي عن القوة التي تقيدني كلما أشعر أنه ليست لي أية قوة عدا إرادتي ومن هنا أشعر شعورا واضحا بحريتي)،أما من الفرق الإسلامية التي تثبت ذلك فالمعتزلة يرون أن تجربة الشعور الداخلية كافية على أننا أحرار يقول الشهر الستاني الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن)،ومعناه أن الأفعال التي يقوم بها إنما يمارسها بإرادته وحسب الظروف التي تلائمه بالإضافة إلى هذا نجد برغسون الذي يميز بين مستويين من الأنا فالأنا السطحي بالنسبة له يمثل ردود الفعل و الاستجابات العفوية والعادات التي يقوم بها الإنسان تحت تأثير العوامل الخارجية،أما الأنا العميق فهو مصدر الحرية الحقيقي الذي تشعر به عندما نلتزم بإرادتنا واختيار بعيد عن الحتميات لذا نجسد حريتنا بعيدا عندما نقف من أنفسنا مواقف نقد وتقييم واعية وبهذه الصورة الواعية تسمع صدى الحرية الهافت الذي يسري كديمومة مفصلة لا تتوقف،أما أصحاب الحجة الاجتماعية فهم يرون أن الحرية ممارسة فعلية تتجسد في الحياة الاجتماعية فالآخر هو سبب وجودها ويمكن أن يكون عائقا لها فبدون المجتمع لا يمكن أن توجد قوانين عادلة تحمي الحريات الفردية فتصبح الحرية مسؤولية لذا فإن كل المجتمعات تعاقب أفرادها عند مخالفة قوانينها ولا تعاقب الأفعال التي لا قدرة لهم عليها وهذا يعني قدرة الإنسان على الاختيار و بهذا يمكن التكلم عن شخصية بدون مقومات اجتماعية ولا الحديث عن حرية الإنسان المغترب يقول مونيكو الحرية الفعل وفق ما تجيزه القوانين الاجتماعية)،فبدون المجتمع لا يمكن أن نتحدث عن المسؤولية بدون حرية الاختيار،أما أصحاب الحجة الأخلاقية فهي حسب كانط أساس تأسيس أو تحديد الأخلاق فالواجب الأخلاقي يتطلب قدرة للقيام به يقول كانط إذا كان يجب عليك فأنت تستطيع)،ويقول إن إرادة الكائن العاقل لا يمكن أن تكون إرادته إلا تحت فكر الحرية)،أما أصحاب الحجة الميتافيزيقية فروادها المعتزلة وهم يرون أن الإنسان حر ويوردون حججاً من القرآن الكريم تنسب إلى الإنسان حريته في اختيار أفعاله يقول الله تعالى فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)،وقوله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)،فهو بذلك أو ذاك حر مخير،واعتمدوا أيضاً على مبدأ التكيف يقول الله تعالى لا يكلف الله نفساً إلاّ وسعها)،فالتكيف يكون هنا سفها إذا كان(اعمل يا من لا قدرة له على العمل)،ولكن بصيغة(اعمل يا من تستطيع أن تعمل)،وبالتالي إمكانية صدور الفعل أو عدمه فهو الاختيار وما يبرز هذا هو الثواب والعقاب والجنة والنار فالله لا يحاسبنا على الأفعال التي لا نكون مسئولين عنها يقول تعالى وما ربك بظلام للعبيد)،ولا معنى للثواب وللعقاب إذا كان المرء مجبراً مكرهاً.
لكن رغم هذه الأدلة والبراهين لم يصمد هذا الرأي للنقد ذلك أنه ما من شك غير كاف كذلك أنه يمكن أن يكون وهما وخداعا لأننا نقوم بأعمال معينة مع شعورنا بحريتنا إلاّ أننا مقيدون بعدة أسباب كذلك أن البرهان الاجتماعي نائم على الشعور بالحرية أثناء عقد القوانين وقيام الأنظمة الاجتماعية فالشعور يكفي للتدليل بها فهو يثبتها كما يثبت الحتمية ولا معنى للقانون والنظام ما لم يعمل به أصحابه وشروطه،أما أصحاب الحجة الأخلاقية فهي قائمة على التسليم بالحرية حتى لا تتهدم وفكرة التسليم لا تكفي للبرهنة عليها لأننا نستطيع التسليم بعدم وجودها كما سلمنا بوجودها أما بحث المعتزلة فقد باء منصبا أكثر على الإنسان المثالي المجرد المتصور عقلاً لذلك وضع الحرية في زمن الفعل في حين أن مشكلة حرية الإنسان الواقعي ومطروحة على مستوى الفعل و مواقف الحياة التي تواجهها واعتمادهم على آيات هذا صحيح.
وعلى عكس الرأي السابق نجد من ينفي الحرية فهم يعتبرون الحرية وهماً لا يمكن تحقيقه وإن وجدت فوجودها ميتافيزيقي لا علاقة له بحياة الأفراد وذاك لما يقيدهم من حتميات داخلية وخارجية،فأصحاب الحتمية النفسية ومن بينهم المدرسة السلوكية الأمريكية وعلى رأسها والن يرون أن السلوك عبارة عن الاستجابات التي تتحكم فيها منبهات داخلية وخارجية كالرغبات والميولات والدوافع الفطرية والعوامل الخارجية التي تشكل مصدراً هاماً لأفعالنا،أما مدرسة التحليل النفسي فتفسر السلوك بدوافع لا شعورية أساسها الكبت يقول نتشه إن إرادة تجاوز ميل ما ليست إلا إرادة آدميون أخرى)،ويقول أحد الفلاسفة كل قرار هو مأساة تتضمن التضحية برغبة على مدرج رغبة أخرى)،أما أصحاب الحتمية البيولوجية ونقصد به مبدأ العلمية القائل انه إذا توفرت نفس الأسباب فستؤدي إلى نفس النتائج ومن ثم توسيع هذا المبدأ على الإنسان باعتباره جزءا من الطبيعة فهو حامل منذ ولادته لمعطيات وراثية وخصائص ثابتة والطبع في رأيهم تحديد فطري و البنية البيولوجية تنمو وتتكامل حسب قانون معين فهو يخضع لجملة من القوانين حيث نجد الروانيون وكذلك بيسنوزا الذي يقول إن الحرية لا تكون إلا حيث نكون مقيدين لا بعامل القوى والضغوط ولكن بعوامل الدوافع والمبررات العقلية…وعندما نجهل دوافع تصرفنا فنحن على يقين بأننا لم نتصرف تصرفا حراً)،أما أصحاب الحتمية الاجتماعية فهم يؤكدون أن الإنسان مجرد فرد يخضع للجماعة كالعجينة يشكله المجتمع كما يريد وذلك عن طريق التربية والتعليم والتجارب الاجتماعية فلا وجود للحرية الفردية داخل الحتميات الاجتماعية *ثقافية،اقتصادية* والتي لا يمكنه أن يغير فيها مهما حاول ذلك يقول بن خلدون الناس على دين ملوكهم)،ويقول دوركايم إذا تكلم الضمير فما هو إلا صدى المجتمع)،ويقول أيضاً لست مجبراً على استخدام اللغة الفرنسية لكن لا أستطيع التكلم إلا بها ولو حاولت التخلص من هذه الضرورة لباءت محاولتي بالفشل)،أما أصحاب الحجة الميتافيزيقية فنسبهم إلى جهم بن صفوان لا فعل لأحد في الحقيقة إلاّ لله وحده وإنه هو الفاعل و أن الناس دائماً تنسب إليهم أعمالهم على المجاز كان يقال تحركت الشجرة ودار الفلك وزالت الشمس وإنما يفعل ذلك بالشجرة والشمس و الفلك الله سبحانه وتعالى)،ويقول أيضاً لا قدرة للعبد أصلاً لا مؤثرة ولا كابسة بل هو بمنزلة الجماد فيما يوجد منها)، إن هذا الرأي عندهم مبني على أصل عقائدي هو أن الله مطلق القدرة خلق العبد وأفعاله هو يعلمها قبل صدورها من العبد بعلمه المطلق ،بالإضافة إلى هذا نجد لايبنتز الذي يرى أن الإنسان عبارة عن جوهر روماني سماه المنادة يستمد كل مقوماته من ذاته التي أعدت بكيفية آلية مسبقة مثل الساعة،ولما كان الخير والشر مقدر على الإنسان في طبيعته تركيب روحي فهل بقي ما نسميه اختيار يقول لايبنتزالله مصدر جميع أفعال الإنسان بخيرها وشرها وكل شيء مسطر في سجل الكون الأبدي)،أما أنصار الحتمية الطبيعية فقد اعتبروا أن سلوك الإنسان متدرج فمن سلسلة الحوادث الطبيعية كونه كائن حي كبقية الكائنات الحية وعلى أساس أن الظواهر الطبيعية تخضع لقوانين وحتميات فيزيائية وكيميائية وتؤدي في نفس الوقت إلى نفس النتائج فسلوك الإنسان باعتباره جزءاً منها يخضع لهذه الحتمية حيث يرى بيسنوزا أن الشعور بالحرية ليس وهماً راجع إلى جهلنا بالحتميات كالحجر الساقط يتوهم أنه حر لو كان له شعور لكنه في الواقع خاضع لقانون الجاذبية يقول بيسنوزاإن الناس يخدعون أنفسهم بأنهم أحرار لكنهم في الحقيقة يحملون الأسباب الحقيقية التي تحدد سلوكهم)،ويرى البعض أن فعل الإنسان ليس تعبيراً عن الباحث الأقوى يقول لايبنتز الإرادة إذ نختار تميل مع إحدى القوى أو البواعث أثر في النفس كما تميل إبرة الميزان إلى جهة الثقل).
إن هذا الرأي هو الآخر لم يصمد للنقد فبالنسبة للحتمية النفسية فإن الإنسان ليس مجرد حزمة من الغرائز والدوافع فهو قادر على التحكم فيها كما هو ملاحظ في الواقع وبإمكانه تنظيمها وفق نتائج مرغوبة ومقصودة وبدون هذه الرغبات والعادات يصبح لا معنى لأفعالنا فالحرية رغبة وميل ينبثق من كل إنسان أما الحتمية البيولوجية فالإنسان ليس جسما ولا شيئاً من أشياء الطبيعة ولا يرجع سلوكاته إلى التغيرات الفيزيولوجية وحدها فهو قادر على التحكم في سلوكه وطبعه ولا يمكن التنبؤ بمستقبل سلوكه أما بالنسبة للحتمية الاجتماعية فالإنسان ليس مجرد عجينة في يد المجتمع فهناك مجالات واسعة بوجودها المجتمع الفرد كي يتمكن من الاختيار الحر لحرية مضمونة في القوانين الاجتماعية ولا قيمة لها خارج المجتمع ونلاحظ أن بعض العلماء والزعماء من أثروا في المجتمع ودفعوه إلى التغيير وليس العكس،أما بالنسبة للحتمية الميتافيزيقية فإن دعواهم أمر مظلل فهي أساس دعوة للكسل والخمول مع وظيفة الإنسان في الكون فهو مخير لا مسير وهذا استناداً لقوله تعالى لا يغير الله ما بقوم حتى يغير ما بأنفسهم)،أما الحتمية الطبيعية فإن علاقة الإنسان بالطبيعة ليست علاقة تبعية بل بالعكس علاقة جدلية يؤثر فيها ويتأثر بها ويتخذ فيها الأسباب الأساسية لحياته ومن إمكانياتها مصدر تنافس وتفاوت بينه وبين الأفراد كذلك أن الفعل الحر لا ينفي السببية لأنه هو نفسه معول بعلة الإنسان.
إن هذه الآراء وجميع الحجج والأدلة المعتمدة لنفي الحرية باسم الحتمية أو إثبات الحرية عن طريق ما نعيشه أو على أساس قوى مفارقة للطبيعة لا يمكن أن تكون كافية، ذلك أن الحتمية لا تنفي الحرية إلاّ ظاهرياً أما جوهرها فهو أساس الحرية وشرط من شروط الحرية الحقة وفي هذا يقول أحد الفلاسفةلا علم بلا حتمية ولا حرية بدون علم إذن لا حرية بدون حتمية)،فلا تحرر إلاّ بمعرفة الحتميات والعراقيل وفي هذا يقول مونين كل حتمية جديدة يكتشفها العالم تعد نوطة تزداد إلى سلم أنغام حريتنا).
وخلاصة القول فإننا نصل إلى نتيجة هي أنه لا يوجد تعارض بين الحرية والحتمية فلولا وجود هذه الحتميات ما كان للحرية معنى لما ثقفه الإنسان عبر التاريخ لنفسه وبني جنسه فالحتمية أساس وشرط ضروري لتحقيق الحرية.

بآرك الله فيك ^^
اذا عندك مقالة حول الأنا و الغير مديهالي من فضلك
ربي يوفقك لكل خير =)

هل هذه مقررة على العلميين اخي ؟

اهميه الصلاة فى وقتها على جسم الانسان 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل البـدأ .. صلـوا معي على رسول الله سيدنـا وحبيينـا محمد,
صلـوات الله وسـلامه عليـه وعلى آلـه وصحبـه أجمعين ومن تبعـه بإحسـان إلى يـوم الديــن .

سبحان الله في فرائضه و أحكامه، نتأخر عن مواقيت الصلوات و قد نهانا الله سبحانه و تعالى عن ذلك
و ياليتنا نعلم ما لنا من خير كثير في إقامة الصلوات على أوقاتها

تعاولا معي أحباب رسول الله نتعلم حكمة الله و إعجازه في مواقيت تلك الصلوات.

صلاة الفجر

يستيقظ المسلم في الصباح ليصلي صلاة الصبح , وهو على موعد مع ثلاثة تحولات مهم:


-الإستعداد لاستقبال الضوء في موعده

مما يخفض من نشاط الغدة الصنوبرية

وينقص الميلاتونين

وينشط العمليات الأخرى المرتبطة بالضوء

-نهاية سيطرة الجهاز العصبي ( غير الودّي ) المهدّئ ليلاً

وانطلاق الجهاز ( الودّي ) المنشّط نهاراً

-الاستعداد لاستعمال الطاقة التي يوفرها

ارتفاع الكورتيزون صباحاً وهوارتفاع يحدث ذاتياً

وليس بسبب الحركة والنزول من الفراش

بعد وضع الإستلقاء كما ان هرمون السيرنونين يرتفع في الدم وكذلك الأندرفين


صلاة الظهر

يصلي المسلم الظهر وهو على موعد مع ثلاث تفاعلات مهمة:

-يهدئ نفسه بالصلاة إثر الإرتفاع الأول

لهرمون الأدرينالين آخر الصباح

-يهدئ نفسه من الناحية الجنسية

حيث يبلغ التستوستيرون قمته في الظهر

-تطالب الساعة البيولوجية الجسم بزيادة الإمدادات

من الطاقة إذا لم يقع تناول وجبة سريعة

وبذلك تكون الصلاة عاملاً مهدئاً للتوتر الحاصل من الجوع

صلاة العصر

مع التأكيد البالغ على أداء الصلاة

لأنها مرتبطة بالقمة الثانية للأدرينالين

وهي قمة يصحبها نشاط ملموس في عدة وظائف خاصة

النشاط القلبي كما ان اكثر المضاعفات عند مرضى القلب

تحدث بعد هذه الفتره مباشرة

مما يدل على الحرج الذي يمر به العضوالحيوي

في هذه الفترة

ومن الطريف ان اكثر المضاعفات عند الأطفال حديثي الولادة

تحدث أيضاً في هذه الفترة

حيث ان موت الاطفال حديثي الولادة يبلغ اقصاه

في الساعة الثانية بعد الظهر

كما أن اكثر المضاعفات لديهم تحدث

بين الثانية والرابعة بعد الظهر

وهذا دليل آخر على صعوبة الفترة التي تلي الظهر

بالنسبة للجسم عموماً والقلب خصوصاً

أغلب مشكلات الأطفال حديثي الولادة مشكلات قلبية تنفسية

وحتى عند البالغين الأسوياء

حيث تمر أجسامهم في هذه الفترة بصعوبة بالغة

وذلك بارتفاع ببتيد خاص يؤدي إلى حوادث وكوراث رهيبة

وتعمل صلاة العصر على توقف الإنسان عن أعماله

ومنعه من الإنشغال بأي شيء آخر اتقاءً لهذه المضاعفات .



صلاة المغرب

فهي موعد التحول من الضوء إلى الظلام

وهو عكس ما يحدث في صلاة الصبح

ويزداد إفراز الميلاتونين بسبب بدء دخول الظلام

فيحدث الإحساس بالنعاس والكسل

وبالمقابل ينخفض السيروتين والكورتيزون والأندروفين.

صلاة العشاء

في موعد الإنتقال من النشاط إلى الراحة

عكس صلاة الصبح وتصبح محطة ثابتة لانتقال الجسم

من سيطرة الجهاز العصبي الودّي

إلى سيطرة الجهاز غير الودّي

لذلك فقد يكون هذا هو السر في سنّة تأخير هذه الصلاة

إلى قبيل النوم للإنتهاء من كل المشاغل

ثم النوم مباشرة بعدها

وفي هذا الوقت تنخفض حرارة الجسم ودقات قلبه

وترتفع هرمونات الدم .

ومن الجدير بالملاحظة أن توافق هذه المواعيد الخمسة مع التحولات البيولوجية المهمة في الجسم

يجعل من الصلوات الخمس منعكسات شرطية مؤثرة مع مرور الزمن

فيمكن أن نتوقع أن كل صلاة تصبح في حد ذاتها إشارة لانطلاق عمليات ما

حيث أن الثبات على نظام يومي في الحياة ذي محطات ثابتة

كما يحدث في الصلاة مع مصاحبة مؤثر صوتي وهو الأذان

يجعل الجسم يسير في نسق مترابط جداً مع البيئة الخارجية

ونحصل من جراء ذلك على انسجام تام بين المواعيد البيولوجية داخل الجسم

والمواعيد الخارجية للمؤثرات البيئية

كدورة الضوء ودورة الظلام

والمواعيد الشرعية بإداء الصلوت الخمس في أوقاتها

منقوول


بارك الله فيك وجزاك خيرا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

بارك الله فيك اللهم تقبل منا صلاتنا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإدريسي العلوي الهاشمي الجيريا
بارك الله فيك وجزاك خيرا
شكراً على مرورك أخي الكريم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abedalkader الجيريا
الجيريا

الجيريا

شكراً على مرورك أخي الكريم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة كل يوم الجيريا
الجيريا

شكراً على مرورك أختي الكريمة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين1990 الجيريا
بارك الله فيك اللهم تقبل منا صلاتنا

شكراً على مرورك أختي الكريمة

soubhane allahhhhhhhhhhhhh

شكرا لك اخى موضوع فى القمة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oumyacine الجيريا
soubhane allahhhhhhhhhhhhh

شكراً على مرورك أختي الكريمة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mira92 الجيريا
شكرا لك اخى موضوع فى القمة
شكراً على مرورك أختي الكريمة

شكرا وبارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحمة 20 الجيريا
شكرا وبارك الله فيك
شكراً على مرورك أختي الكريمة

بوابة أخلاق الانسان المسلم موضوع متجدد 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اما بعد : حبيت نقدم لكم هذا الموضوع و نحدثه لما يشاء الله تعالى بالاحاديث النبوية فيما يختص بأخلاق الانسان المسلم

((و ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى))
الاحاديث النبوية الشريفة ما هي الا ترجمة حرفية على لسان اكرم الخلق لما يرتضيه الله تعالى من عباده من أخلاق و سلوكيات

و عكسها ما يستدعي غضب الله تعالى و عقابه على عبده نتيجة لما يبدر
او قد يبدرمنه من افعال و سلوكيات تنافي مقتضى الاخلاق وكرمها اي كرم اخلاقه و بالتالي نفسه.

الله يهدينا يارب و يرشدنا و يثبتنا و يجعلنا من اهل مكارم الأخلاق و سمو الانفس

نبدأ مع اول حديث شريف :-
روى الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر ،فنادى بصوت رفيع فقال :
( يا معشر من قد أسلم بلسانه ، ولم يفضِ الإيمان إلى قلبه ، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ، ولا تتبعوا عوراتهم ،
فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله ) .

كما انه: ( من ستر على اخيه المسلم ستر الله عليه في الأخرة ) حيث تكشف صفائح اعمال المرء و رصيده من حسنات و سيئات
الله يهدينا جميعا و يغفر لنا خطيئاتنا و يستر علينا بستره .. آمين

فـ لنتقي الله تعالى في اعراض المسلمين
ولنذكر محاسنهم ولا نذكرهم بسوء

وانا لله وانا اليه راجعون

تمت الرسالة الأولى

تابعونا مع الحديث القادم في أخلاق المسلم باذن الله تعالى

بارك الله فيك

الغراب اعدل من الانسان 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا ورد طائر الغراب في سورة المائدة في القرآنالكريم

ورد ذكر الغراب في القرآن بسورةالمائدة
بسم الله الرحمن الرحيم

(واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) (المائدة 27- 32).
دور الغراب في هذه القصة هو تعليم الانسان كيف يدفن موتاه فلماذا أختاره الله
سبحانه وتعالى من دون المخلوقات ليكون المعلم الأول للأنسان
أثبتتالدراسات العلمية أن الغراب هو أذكى الطيور وأمكرها على الاطلاق ,ويعلل
ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي دماغ بالنسبة الى حجم الجسم في كل الطيورالمعروفة.
ومن بين المعلومات التي اثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوان محاكم الغربان وفيها
تحاكم الجماعة أي فرد يخرج على نظامها حسب قوانين العدالة الفطرية التي وضعهاالله سبحانه وتعالى لهاولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتهاالخاصة بها
جريمة أغتصاب طعام الفراخ الصغار: العقوبةتقضي بأن تقوم جماعة من الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجز عن الطيران كالفراخ الصغيرة قبل أكتمال نموها

جريمة أغتصاب العش أو هدمه:تكتفي محكمةالغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديدلصاحب العش المعتدى عليه
جريمة الاعتداء على أنثى غراب أخر:تقضي جماعة الغربان بقتل المعتدي ضربا
بمناقيرهاحتى الموت. وتنعقد المحكمة عادة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرض واسعة,تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد,ويجلب الغراب المتهم تحت حراسةمشددة, وتبدأ محاكمته فينكس رأسه,ويخفض جناحيه,ويمسك عن النعيق أعترافا بذنبه فإذا صدر الحكم بالإعدام ,وثبت جماعة من الغربان علىالمذنب توسعه تمزيق ابمناقيرها الحادة حتى يموت,وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبرا يتواءم معحجم جسده,يضع فيه جسد الغراب القتيل ثم يهيل عليه التراب أحترامالحرمة الموت
وهكذاتقيم الغربان العدل الإلهي في الارض أفضل مما يقيمه كثير من بني أدم
فسبحان الله سبحان الله سبحان الله

شكرا على المعلومات التي اتمنى ان تذكر مصدرها على الاقل.واذا كانت هناك دراسات حديثة او تفاسير حول نفس الموضوع فدلنا عليها.انا اقصد هنا المحاكمة وطريقة ادارتها
بارك الله فيك

غريب =غراب