و صف المشكلة:
ما َأقبح الكذب والخداع في هذه الحياة!.
وإ ّ ن مِن نذالة الأنذال في هذا العصر، ما نراه ونسمعه
عن ُأناسٍ ي دعون أم رج ال، ويتزوجون أيضًا، ولكن
يشترطون أو يختارون، ولكن ماذا يشترطون أو يختارون؟
ذات الخلق والدين؟.
ك ّ لا، إم يشترطون على الناس أو على أنفسهم أن
تكون الزوجة مد رسًة، وقد يظن بعضهم بنفسه خيرًا؛
فيضيف إلى هذا الشرط المهم جدًا عنده شرطًا آخر، وهو
أن تكون ذات دين.
إنه يريد زوجة، ولكن المهم أن تكون مد رسًة أو موظفة!.
لماذا؟!.
أجاب أحدهم قبل الزواج بقوله: لتنفع البلد!.
وبعد الزواج تتبين الحقيقة، وينكشف السر للمساكين
المغفلين، وهو أن هذا لا يريد زوجًة أ و ً لا، وإنما يريد
مد رسًة أ و ً لا، ثم زوجًة ثانيًا!.
وبعضهم يكشف الأمر منذ البداية؛ فقبل العقد يسأل
ويتحقق مِن الصفات الشرعية عنده في زوجته وُأم أولاده،
وأ ولها وأَولاها أن تكون معلِّمًة أو موظفًة، وهذا يكشف
الأمر إما لأنه مغف ٌ ل خبيث، أو لأنه خبيث فيه شيء مِن الخير.
وبعد الزواج يوقد الزوج نار الشر التي يعتقد أا من
حقوق الزوج على زوجته التي استجدت في هذا العصر،
ومِن ذلك أن له الحق في أن يستولي على راتب زوجته،
كله أو بعض ه-بحسب درجات الورع عند ه-دون أن
يشعر بأي غضاضةٍ أو حياء مِن الناس، ودون أن يحسب
حسابًا لرضا الزوجة أو أهلها أو مشاعرهم!.
بل ويقول: هذا حقي!.
ويستخدم حق القوامة الذي أعطاه الله إياه استخدامًا
ظالمًا غير مشروع، فيستعبد الزوجة، ولا يعبأ بأهلها
َأزواج بالكذب!!
موضوع في معالجةِ مشكلةٍ اجتماعيةٍ مؤرقةٍ
َ كتبه
د. عبد الله بن ضيف الله الرحيلي
أستاذ مشارك في الحديث وعلومه
بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كلية الدعوة بالمدينة المنورة
www.packupload.com/KLB54EZXQHW
والحياة كلها كذبة ………………………………هذا بالنسبة للكافر ..اما المؤمن فهي امتحان له .مشكور
وبعضهم يكشف الأمر منذ البداية؛ فقبل العقد يسأل
ويتحقق مِن الصفات الشرعية عنده في زوجته وُأم أولاده،
وأ ولها وأَولاها أن تكون معلِّمًة أو موظفًة، وهذا يكشف
الأمر إما لأنه مغف ٌ ل خبيث، أو لأنه خبيث فيه شيء مِن الخير.
وبعد الزواج يوقد الزوج نار الشر التي يعتقد أا من
حقوق الزوج على زوجته التي استجدت في هذا العصر،
ومِن ذلك أن له الحق في أن يستولي على راتب زوجته،
كله أو بعض ه-بحسب درجات الورع عند ه-دون أن
يشعر بأي غضاضةٍ أو حياء مِن الناس، ودون أن يحسب
حسابًا لرضا الزوجة أو أهلها أو مشاعرهم!.
بل ويقول: هذا حقي!.
ويستخدم حق القوامة الذي أعطاه الله إياه استخدامًا
ظالمًا غير مشروع، فيستعبد الزوجة، ولا يعبأ بأهلها
وأرحامه، ولا يعبأ بما حرمه الله من أموال الناس على
الناس بغير طيبةٍ من أنفسهم!.
وهو في كل ذلك بين شخصين:
– إما أن يكون شخصًا مكابرًا مناقضًا في تصرفات ه هذه
لقناعته في قرارة نفسه من أن هذا إثم واضح وعار فاضح!.