موقف أعداءالإسلام,أثناء النبوة وبعدها. 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم

الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة: المؤامرة على الإسلام.

وتعلمون جميعاً سيرته الزكية الطاهرة – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – تعلمون ما وقع في يوم الأحزاب ونقوله لأن السنة فيها أوضح الدروس والمثال فيها أظهر، واجتمعت الطوائف الشريرة الثلاث التي ما فتئت إلى يومنا هذا تكيد للإسلام، وهي هي التي تكيد له هذا اليوم، اجتمع حقد المشركين وتألب عباد الأصنام والمشركون من قريش وغطفان، ومن استجاب لهما من قبائل العرب، فجاءوا إلى المدينة، وتعاون معهم الحقد اليهودي والضغينة اليهود التي تمثلت في بني قريظة، وتعاون معهم ما يسمى في العرف السياسي أو الحربي المعاصر -الطابور الخامس- ونعني به المنافقين الذين هم أعداء هذا الدين في كل زمان ومكان، والذين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتخلص هذا الدين من عداوتهم بالكلية، ولكنه إذا ظهر وقوي خف أمرهم، وإذا ضعف أمره؛ ظهروا وأظهروا تعاونهم مع أعداء الله تبارك وتعالى.
والنفاق باب واسع، ضعوا تحته ما شئتم من فرق النفاق، ومن طوائف الضلال، وكل من انتسب إلى هذا الدين ظاهراً وهو يعمل لهدمه باطناً، ولكن الله تعالى أظهر دينه، وأنجز وعده، وهزم الأحزاب وحده، وكفى الله المؤمنين القتال.
ولكن أعداء الله لم يسكتوا إلى الأبد، بلاستمرت السنة الكونية، فبعد أن أظهر الله -تعالى- نبيه ودينه فيجزيرةالعربأجمع، حتى أن النبي صَلَّى اللهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاد الجيش بنفسه إلىتبوكلمنازلة أعظم قوى الأرض وهي الامبراطوريةالرومانية، وقبض رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بعد ما أكمل اللهله الدين، وأقام به الحجة، وترك خلفه الرجال الذين تربوا بتربيته النبوية الكريمةالطاهرة، وزكاهم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالتربية القرآنية، وأصبحوا أهلاًلأن يحملوا هذا الدين وأن ينشروه للعالمين، وحدثت المؤامرة وبرزت رءوسها من جديدبوفاته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذ حصلت ردة جماعية، ونجم النفاق والكفر،وظهر من جديد فيجزيرة العرب، ولم يبق على الإسلام إلاالمدينةومكةوالطائفوبنو عبدالقيس فيالبحرينوبعض القبائل، وظهر المتنبئون الكذابون، وظهرت العداوات والأحقادالكامنة في قلوب كثير من الناس، والضغائن التي لم يخفها إلا الخوف من قوة الإسلاموبطشه.
لا تنسوني من صالح دعائكم وصلوا على النبي.

Thanks A Lot And Keep Moving On

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.