مناقشة رسالة الدكتوراه 2024.

مناقشة رسالة دكتوراه
بتاريخ 21/02/2015 ناقش الطالب علي سلطاني العاتري رسالة الدكتوراه بعنوان: الدعاية من منظور الاعلام الاسلامي.بجامعة باتنة/كلية العلوم الانسانية والاجتماعية والعلوم الاسلامية/قسم العلوم الاسلامية/تخصص دعوة واعلام
تشكلت لجنة المناقشة من: الاستاذ الدكتور فضيل دليو رئيسا- الدكتور احمد عيساوي مشرفا – الدكتور صحراوي مقلاتي عضوا مناقشا – الدكتور خميس بن عاشور عضوا مناقشا- الدكتورة مفيدة بلهامل عضوا مناقشا .
وقد تناول الطالب رسالته في مقدمة عرض فيها :اهمية الموضوع : مشيرا الى سعي الباحثين المسلمين الجادين الى ايجاد رؤية متميزة في مجال العلوم الانسانية عامة والاعلام خاصة مستمدة من العقيدة الاسلامية مستندة الى القران والسنة النبوية الشريفة مستلة من التاريخ الاسلامي نماذج مشرقة للإعلام والدعاية الاسلامية عبر العصور.
اما الباب التمهيدي: فقد استعرض فيه الطالب الدعاية مفهوما( لغة واصطلاحا وقانونا) , وخطة ,واقساما, ومبادئ, واساليب, ووسائل, معرجا على التطور التاريخي للدعاية
اما الباب الاول: فقد تناول فيه الطالب: نماذج من الدعايات المعادية للإسلام( الدعاية الصهيونية –الدعاية الصليبية-الدعاية الشيوعية)
اما الباب الثاني: وهو لب البحث تناول الطالب فيه الدعاية من المنظور الاسلامي محاولا اعطاء مفهوم للدعاية من وجهة نظر اسلامية مقارنا بينها وبين الدعوة مؤكدا الاصل اللغوي الواحد للفظين, كما اشار الى بعض الطرق والاساليب الاسلامية في ممارسة الدعائية, معرجا على الدعاية المضادة من منظور اسلامي , ليخلص الى الدعاية في العهد الاموي كنموذج للدعاية في التاريخ الاسلامي, مستعرضا الحملات الدعائية المتبادلة بين الامويين وخصومهم خلال فترة حكمهم
ثم حاول الطالب ابراز الضوابط الاخلاقية و الشرعية للدعاية من وجهة التصور الاسلامي لها, مستتنتجا حرمة ممارسة الدعاية داخل المجتمع الاسلامي: وكذا حرمة ممارستها ضد الاعداء وقت السلم. مع التأكيد على وجوب ممارسة الدعاية ضد الاعداء في حالة الحرب باعتبارها حالة استثنائية . لان الدعاية وسيلة من وسائل الحرب والوسائل تأخذ حكم الغايات, وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب
وفي الخاتمة: استنتج الطالب جملة من النتائج اهمها:
1- الدعاية والدعوة لفظان مشتقان من اصل واحد(دعا-يدعو) كم انهما نشاطين اتصاليين يمكن ان يستعملا في الايجاب او السلب, وان السلبية التي ارتبطت بالدعاية في اذهاننا جاءت كنتيجة للاستعمال السيئ للدعاية من قبل الغرب ونقلت الينا بنفس المفهوم
2- يمكن للمسلمين ايجاد دعاية متميزة مبنية على اسس ومبادئ مستعملة كل الاساليب المشروعة لتحقيق اهدافها دفاعا او هجوما خاصة في اوقات الحروب والازمات .
3- من خلال بعض الآيات القرآنية والاحاديث النبوية واقوال الفقهاء والمفسرين خلص الطالب الى ضرورة ممارسة المسلمين للدعاية للرد على دعاية اعدائهم بل وجوب ممارسة الدعاية الهجومية خاصة اثناء الحروب باعتبار ان الحرب خدعة, وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب
4- اكد الطالب على ان الوسائل التقنية لا ايديولوجية لها وبالتالي يجب على المسلمين عند ممارسة الدعاية الاستفادة من الوسائل التكنولوجية المتطورة , حتى ترتقي دعايتهم الى مستوى مواجهة دعاية الاعداء.
كما قدم الطالب بعض التوصيات منها:
1- تكثيف الدراسات في مجال الاعلام والدعاية من طرف اهل الاختصاص, وضرورة بث وعي عام بأهمية الاعلام والدعاية, والتنبيه الى خطورة استعمال وسائل الاعلام التي تلج بيوتنا دون ارادة منا .
2- تنقية مناهجنا من المصطلحات الدخيلة ذات البعد الايديولوجي وضرورة استعمال مصطلحات تستند الى لغتنا وتراثنا , لان المصطلح ابن بيئته التي نشا فيها.
3- اليقظة والحذر من الاعيب الاعداء وخدعهم الاعلامية التي كثيرا ما تنطلي على ابناء امتنا
4- على القائمين على اعلامنا اعادة النظر في السياسات الاعلامية, وعلى باحثينا دراسة الدعاية دراسة علمية دقيقة انطلاقا من تصوراتنا وافكارنا المستمدة من الكتاب والسنة
5- ايجاد اقسام خاصة بالدعاية الدولية لرصد كل ما يوجه الينا من دعاية مغرضة والرد عليها بعلمية وموضوعية ورزانة وحرفية,
6- الاستفادة من الهيئات الدولية والقانون الدولي في تجريم بعض الاعمال الدعائية المغرضة التي تستهدف مقومات الامة و ثوابتها.
وبعد المناقشة والمداولة منحت اللجنة شهادة دكتوراه العلوم للطالب علي سلطاني العاتري بدرجة مشرف جدا

للتواصل : الاتصال بالعنوان التالي: – البريد الإلكتروني حذف من قبل الإدارة (غير مسموح بكتابة البريد) – وشكرا

ما شاء الله…مبروك…

ألف مبارك للدكتور والمزيد من النجاح
والعاقبة لكل رواد هذا القسم
أميــــــــــن يا رب

مبروووووووووووك ليك و العقبة لينا ان شاء الله

الف مبروك اخي

مبروك المناقشة للدكتوراه أستاذنا الكريم
نتمنى أن يتمكن من محتواها طلبتك، خصوصا وهي ذات ارتباط تام بديننا المجيد. رغم أنني تفاجأت لوجود مصطلح الدعاية في الممارسات الإسلامية، بل وأثار إيراده في عنوان رسالتك فضولي، ذلك أن هذا المصطلح اكتسب سمعة سيئة، من خلال اعتماده على الكذب (البروبقندا) والأدلجة التي يمارسها غير الملتزمين بأي دين ضد خصومهم، وينتشر بكثرة في أدبيات الأوساط العَلمانية، وفي العرف الإسلامي وأدبياته عرفنا التعبئة للحشد والدعوة لإبلاغ رسالة الإسلام، ولو أن في مقولته صلى الله عليه وسلم" اهجوهم وروح القدس معك" خير دليل، وربما يعود ذلك إلى أن العلوم الإنسانية في الجامعات الجزائرية لا تغترف إلا من المعين الغربي الذي سمم هذه المفاهيم في أذهاننا ومن ثمة منشأ الفضول.
وفقك الله سيدي لخدمة دينه وعباده
وكل التوفيق نتمناه لك دكتور ولكل الباحثين في الطريق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.