مناقب أبي بكر الصديق 2024.

لقد صح عن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أنه قال : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) .

فاتقوا الله – عباد الله – واعرفوا ما مَنَّ الله به على نبيكم محمد – صلى الله عليه وسلم – من الصحابة الكرام ذوي الفضائل العديدة والخصال الحميدة ؛ الذين نصر الله بهم الإسلام ونصرهم به ، وكان منهم الخلفاء الراشدون الأئمة المهديون ؛ الذين قاموا بالخلافة بعد نبيهم خير قيام ، فحافظوا على الدين ، وساسوا به الأمة بالعدل والحزم والتمكين ، فكانت خلافتهم أفضل خلافة في التاريخ في مستقبل الزمان وماضيه ؛ تشهد بذلك أفعالهم ، وتنطق به آثارهم .

وكان أجلُّهم قدرًا وأعلاهم فخرًا : أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – عبد الله بن عثمان . فما طلعت الشمس ولا غربت على أحد بعد النبيين خير من أبي بكر – رضي الله عنه ، وفي مثل ليلة اليوم في الثالث والعشرين من جمادى الآخر عام ثلاثة عشر من الهجرة توفي – رضي الله عنه – بعد أن خلف النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في أمته بإشارة من النبي – صلى الله عليه وسلم – أو بنصٍّ صريح كما ذهب إلى ذلك طائفة من علماء أهل السنة .

ففي " صحيح البخاري " : ( أن امرأة أتت إلى النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – في حاجة فأمرها أن ترجع إليه ، فقالت : أرأيت إن لم أجدك !؟ كأنها تريد الموت ، قال : فأتي أبا بكر ) .

وهَمَّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أن يكتب كتابًا لأبي بكر حتى لا يختلف الناس في خلافته ثم قال : ( يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر ) . وهذا أشد وقعًا من الكتاب ؛ لأنه لو كتب له لكانت خلافته بنصٍّ من الرسول – صلى الله عليه وسلم – ينقاد لها المسلمون بكل حال ولكن لما كانت خلافته بإجماع المسلمين وكان ذلك بإشارة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان ذلك أشد وأوطد .

أقول : إن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال للمرأة : ( إن لم تجديني فأتي أبا بكر ) ، وهَمَّ – صلى الله عليه وسلم – أن يكتب كتابًا لأبي بكر أن يكون خليفة بعده ثم قال : ( يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر ) .

وفي رواية أن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال : ( معاذ الله أن يختلف المسلمون في أبي بكر ) .

وخلفه النبي – صلى الله عليه وسلم – على الناس في الصلاة فصار إمامًا للمسلمين في الصلاة .

مرض النبي – صلى الله عليه وسلم – وأمَّره النبي – صلى الله عليه وسلم – على المسلمين في الحج في السنة التاسعة من الهجرة ، وكل هذا إشارة من النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى أن أبا بكر – رضي الله عنه – هو الخليفة من بعد الرسول – صلى الله عليه وسلم – ، ولو كان أحد يستحق الخلافة بعد النبي – صلى الله عليه وسلم – سوى أبي بكر لخلَّفه النبي – صلى الله عليه وسلم – في الإمامتين : إمامة الصلاة وإمامة الحج ؛ ولهذا قال الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله – : ( لا يطعن في خلافة الصديق وسائر الخلفاء الأربعة – لا يطعن فيها أحد – إلا كان أضل من حمار أهله ) .

كان أبو بكر – رضي الله عنه – من سادات قريش وأشرافهم وأغنيائهم شهد له ابن الدغنة سيد القارة أمام أشراف قريش حين قال له بما شهدت به خديجة – رضي الله تعالى عنها – للنبي – صلى الله عليه وسلم – ، ( إنك تكسب المعدوم ، وتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتقرىء الضيف ، وتعين على نوائب الحق ) .

وكانت هذه الأوصاف هي الأوصاف التي ذكرتها خديجة – رضي الله تعالى عنها – للنبي – صلى الله عليه وسلم – ، فلما بُعث النبي – صلى الله عليه وسلم – بادر أبو بكر – رضي الله عنه – إلى الإيمان به وتصديقه ولم يتردد حين دعاه النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى الإيمان بل آمن به فورًا ، ولازم النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – طول إقامته بمكة ، وصحبه في هجرته ولازمه في المدينة ، وشهد معه جميع الغزوات وأسلم على يدي أبي بكر – رضي الله عنه – خمسة من العشرة المبشرين بالجنة ، وهم : عثمان بن عفان ، والزبير بن العوام ، وسعد بن أبي وقاص ، وطلحة بن عبيد الله ، وعبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنهم أجمعين – .

واشترى – رضي الله عنه – سبعة من المسلمين يعذبهم الكفار بسبب إسلامهم فأعتقهم – رضي الله عنهم – ، منهم : بلال مؤذن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، وعامر بن فهيرة الذي صحب النبي – صلى الله عليه وسلم – وأبي بكر – رضي الله عنه – في هجرتهما ليخدمهما .

وكان – رضي الله عنه – أول من جمع القرآن ، وأول من سمى القرآن مصحفًا ، وأول من سمِّي خليفة في هذه الأمة ، وأول من ولِّي الخلافة وأبوه حي ، وأول خليفة مات وأبوه حي .

وكان أبو بكر – رضي الله تعالى عنه – أعلم الناس برسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومدلول كلامه وفحواه ، فقد خطب النبي – صلى الله عليه وسلم – في آخر حياته وقال : ( إن عبدًا خيَّره الله – تعالى – بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله ) . ففهِم أبو بكر – رضي الله عنه – أن المخيَّر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، فبكى – رضي الله تعالى عنه – فعجب الناس من بكائه ؛ لأنهم لم يفهموا من كلام النبي – صلى الله عليه وسلم – ما فهمه أبو بكر – رضي الله تعالى عنه – .

وكان – رضي الله تعالى عنه – أحب الناس إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، وقال النبي – صلى الله عليه وسلم – في أبي بكر وهو يخطب الناس : ( إن أمنَّ الناس علي في ماله وصحبته أبو بكر ، ولو كنت متخذًا من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته ) .

هكذا قال النبي الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : ( لو كنت متخذًا من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر ) . لم يقل لاتخذت علي بن أبي طالب ، ولا العباس بن عبد المطلب ، ولا غيرهما من أقاربه ، ولا عمر ، ولا عثمان ، ولكنه قال : ( لو كنت متخذًا من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر ) . فرَضِيَ الله عن أبي بكر .

وجاء مرة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال : ( يا رسول الله ، إنه كان بيني وبين ابن الخطاب – يعني : عمر – شيء فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى فأقبلت إليك يا رسول الله ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – : يغفر الله لك يا أبا بكر ، يغفر الله لك يا أبا بكر ، يغفر الله لك يا أبا بكر ) . ثم إن عمر – رضي الله عنه – ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل أثَمَّ أبو بكر !؟ قالوا : لا ، فجاء إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فسلم فجعل وجه النبي – صلى الله عليه وسلم – يتمعر حتى أشفق أبو بكر أن يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – لعمر ما يكره فجثا – رضي الله عنه – على ركبتيه فقال : يا رسول الله ، واللهِ أنا كنت أظلم ، واللهِ أنا كنت أظلم ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – مُعْلِنًا فضل أبي بكر : ( إن الله بعثني إليكم فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صدق وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي مرتين ) ، فما أوذي بعدها – رضي الله عنه – بعد ذلك .

وكان – رضي الله عنه – أثبت الصحابة عند النوازل وأشدهم قلبًا ، ففي صلح الحديبية لم يتحمل كثير من الصحابة – رضي الله عنهم – الشروط التي وقعت بين النبي – صلى الله عليه وسلم – وبين قريش ، وكان من هذه الشروط : أن يرجع النبي – صلى الله عليه وسلم – من الحديبية دون أن يكمل عمرته ، وأن من جاء من قريش إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – ردّه إليهم وإن كان مسلمًا ، ومَن جاء من المسلمين إلى قريش لم يرد إلى المسلمين ، فشقَّ ذلك على المسلمين كثيرًا حتى إن عمر وهو عمر – رضي الله عنه – راجع النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( إني رسول الله ، ولست أعصيه وهو ناصري ) ، فذهب عمر إلى أبي بكر – رضي الله تعالى عنه – يستعين به على مشورة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فكان جواب أبي بكر – رضي الله تعالى عنه – كجواب النبي – صلى الله عليه وسلم – قال له أبو بكر – رضي الله تعالى عنه – أي : لعمر بن الخطاب – رضي الله تعالى عنه – : ( أيها الرجل ، إنه لرسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بِغَرْزِهِ ، فو اللهِ إنه على الحق ) ، فكان جواب أبي بكر – رضي الله تعالى عنه – كجواب النبي – صلى الله عليه وسلم – سواءً بسواء .

وفي هذا دليل على أن أبا بكر – رضي الله تعالى عنه – أنه أكمل الصحابة وأشدهم ثباتًا في موطن الضيق .

ولما توفي النبي – صلى الله عليه وسلم – اندهش المسلمون لذلك حتى قام عمر – رضي الله تعالى عنه – وأنكر موته وقال : ( واللهِ ما مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وليبعثن الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم ) ، ولكنَّ أبا بكر – رضي الله تعالى عنه – كان له منزل بالسنح وكان قد خرج صبيحة موت الرسول – صلى الله عليه وسلم – ؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – في صبيحتها كان أحسن ما يكون وأشفى ما يكون فاستبعد – رضي الله عنه – أن يموت فخرج إلى مكانه السنح فلما بلغه الخبر رجع إلى المدينة فكشف – رضي الله تعالى عنه – عن رسول – صلى الله عليه وسلم – فقبَّله فقال : ( بأبي أنت وأمي ، طبت حيًا وميتًا ) ، ثم خرج إلى الناس ؛ فصعد المنبر فخطب الناس بقلب ثابت وقال كلماته المشهورة التي تستحق أن تكتب بماء الذهب بل بفوق ماء الذهب . قال – رضي الله تعالى عنه – : ( ألا من كان يعبد محمدًا – صلى الله عليه وسلم – فإن محمدًا – صلى الله عليه وسلم – قد مات ومَن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ) ، وتلا قوله تعالى : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) . [ الزمر : 30 ] ، وقوله تعالى : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ ) . [ آل عمران : 144 ] .

قال عمر بن الخطاب – رضي الله تعالى عنه – : ( فما واللهِ ما سمعتها إلا عقلتها فما تقلُّني رجلاي ، وأصبح المسلمون في المسجد يرددون هذه الآية ) .

ولما أراد أبو بكر – رضي الله عنه – أن ينفِّذ جيش أسامة بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – راجعه عمر وغيره من الصحابة ألا يسيِّر الجيش ؛ لأنهم محتاجون إليه في قتال أهل الردة ، ولكنه – رضي الله عنه – صمَّمَ على تنفيذه وقال : ( واللهِ لا أحل راية عقدها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولو أن الطير تخطفنا ) .

فهذه المقامات الثلاث يتبيَّن بها قوة أبي بكر الصديق – رضي الله تعالى عنه – وأنه أشد الصحابة ثباتًا ، فنسأل الله – تعالى – أن يمُنَّ علينا بصحبته في جنات النعيم مع نبينا – صلى الله عليه وسلم – وسائر النبيين ، والصديقين ، والشهداء والصالحين .

ولما مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وارتد مَن ارتد من العرب ومنعوا الزكاة عزم أبو بكر على قتالهم فراجعه مَن راجعه في ذلك فصمَّمَ على قتالهم ، قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه : ( فعرفت أن ذلك هو الحق ) .

وصف أبو بكر عليًّا – رضي الله عنه – فقال : ( كنت أول القوم إسلامًا ، وأخلصهم إيمانًا ، وأحسنهم صحبة ، وأشبههم برسول الله – صلى الله عليه وسلم – هديًا وسمتًا ، وأكرمهم عليه خلفته في دينه أحسن خلافة حين ارتدوا ، ولزمت منهاج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، كنت كالجبل ، لا تحركه العواصف ولا تزيله القواصف ، متواضعًا في نفسك ، عظيمًا عند الله ، أقرب الناس عندك أطوعهم لله وأتقاهم ) .

وقال – رضي الله تعالى عنه – : ( كان أبو بكر خليفة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رضيه الرسول – صلى الله عليه وسلم – لديننا فرضيناه لدنيانا ) .

تولى أبو بكر – رضي الله تعالى عنه – الخلافة بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فسار في الناس سيرة حميدة ، فبارك الله في مدة خلافته على قلتها فقد كانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر وتسع ليالٍ ، ومات – رضي الله تعالى عنه – ليلة الثلاثاء – بين المغرب والعشاء – ليلة ثلاثة وعشرين من جمادى الثانية سنة ثلاث عشرة من الهجرة .

وكان من بركته – رضي الله تعالى عنه – أن خلَّف على المسلمين أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله تعالى عنه – فكان ذلك من حسنات أبي بكر – رضي الله تعالى عنه – وعن جميع الصحابة ، إنه على كل شيء قدير .

أيها المسلمون ، هذا أحد الصحابة الفضلاء الكرماء ، وقد قال الله تعالى فيهم : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) . [ التوبة : 100 ] .

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تجعلنا ممن اتبعوهم بإحسان ، وأن تحشرنا في زمرتهم ، وأن تجمعنا بهم في جنات النعيم يا ذا الجلال والإكرام .

والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
فضيلة العلامة محمد بن صالح العثيمين

شكرا لك علي هدا البحث الجيد

الجيريا*بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير* الجيريا

الجيريا*سلام* الجيريا

شكرا لكما على المشاركة اينوشا و علالـ sid ali ـو

الجيريا

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatimazahra2016 الجيريا
الجيريا

الجيريا

شكرا لك وبارك الله فيك

شكرا على هدا الموضوع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهيري فتيحة الجيريا
شكرا على هدا الموضوع

مشكوووورة على المرور

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mustapha_500 الجيريا
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

مشكووووووور

بارك الله فيك أخي
فما أحوجنا إلى أن نتصف بمناقب أبي بكر رضي الله عنه
اللهم بلغنا رمضان
اللهم ارزقنا الإخلاص في القول و العمل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العربي عبدية الجيريا
بارك الله فيك أخي
فما أحوجنا إلى أن نتصف بمناقب أبي بكر رضي الله عنه
اللهم بلغنا رمضان
اللهم ارزقنا الإخلاص في القول و العمل

شكرا لك واميــــــــــــــــــــــــــــن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.