مقال الزواج بين اليوم والامس 2024.

لربما لن نجيب في هذا المقال عن هذا السؤال ولكن بدون شك فإن ضمائرنا المتشبعة بالفطرة الإسلامية ستجيب

الزواج بين اليوم والأمس

جاءت امرأة إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت:
يا رسول الله جئت أهب لك نفسي فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر فيها وصوبه ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست فقام رجل من أصحابه فقال يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها فقال فهل عندك من شيء فقال لا والله يا رسول الله فقال اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئا فذهب ثم رجع فقال لا والله ما وجدت شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر ولو خاتم من حديد فذهب ثم رجع فقال لا والله يا رسول الله ولا خاتم من حديد ولكن هذا إزاري قال سهل ماله رداء فلها نصفه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها منه شيء وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء فجلس الرجل حتى إذا طال مجلسه قام فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا فأمر به فدعى فلما جاء قال ماذا معك من القرآن قال معي سورة كذا وسورة كذا عددها فقال تقرؤهن عن ظهر قلبك قال نعم قال اذهب فقد ملكتها بما معك من القرآن .
إنه الميثاق الغليظ ذاك الذي مجده القرآن الكريم وعظمه نبي الأمة والرحمة محمد صلى الله عليه وسلم حين اعتبره نصف الدين، وقد أمر سبحانه وتعالي ونبيه الكريم بتيسيره لا تعسيره* إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه* وكما في مثل هذه القصص للصحابة الكرام المشهورة والمعلمة فهذا الصحابي الجليل الذي قدم مهر عظيم لامرأته وهي يضع سور من القران *الكريم أقلهن مهرا أكثرهن بركة* ، كان ذاك كله بالماضي أما اليوم فقد أصبح الزواج يستلزم الكثير من الحديث وكذا المالٍ فلماذا كل هذا التغير الذي حصل ؟ وأين ضاعت القيم المتعلقة بالزواج ؟ وهل هذا التغير في مفهوم الزواج وشكله ومحتواه راجع إلي التغير في جوهر الزواج ذاته أم في شروطه والظروف المحيطة به وكذا الأشخاص المقدمين أو المقيمين لرابطة الزواج؟؟؟…
بات واضحا اليوم وككل يوم يمر من حياتنا الحاضرة والمعاصرة،بان الزواج كمفهوم أصبح يستقطب العديد من القيم الجديدة وكذا الغريبة عن واقع وأصالة مجتمعنا العربي، وإن كان كمفهوم فهو أعلى وأقوى من أي تغيير فيه أو في مفاهيمه أو القيم المتعلقة به، لكنه أصبح اليوم متغير يخضع لضوابط العولمة إن صح التعبير، هذا الميكانزم الحقيقي والأساسي النابض في حياة المجتمع أضحى اليوم أداة كغيره ليست له الأهمية ولا المكانة أو حتى القداسة ذاتها التي كان يتمتع بها قبل أربعة عشر قرن، لقد أصبح ما يتبع الزواج من رغبة ومتعة وتكوين العائلة والأطفال متاحا بشكل مذهل وكبير ومبسط للغاية دون التقيد بالشروط والمسؤوليات والمشاكل والهموم التي تأتي مع هذا الرابط الإلهي المقدس فما الحاجة لزواج؟.
في السابق كان ما يجمع بين الرجل والمرأة هو الحلال الطيب( وجعلنا بينهما مودة ورحمة)
وهذه المودة الربانية المقدسة والمباركة لا تأتي إلا بالزواج طال أو قصر، وخلقناكم أزواجا، ولأنه نبع الحياة وماؤها الذي لا ينضب أبدا وأصل البشرية ككل. أصبح الزواج اليوم معيقا لتقدم الحياة وجالبا للهم والغم، والمفلس في أغلب الأحيان بسبب تكاليفه الخيالية إنه رأي شبابنا اليوم على الوجه الغالب ، وقد كان الحل حسب رأيهم هو تأجيله إلى إشعار أخر وإلى أن تتيسر الأمور وتتحسن الأحوال ولكن متى ؟.
الواضح أن خللا قد حصل في جوهر الزواج اليوم وإلا لما أصبح الحديث عنه بهذه الوضاعة والمقت،ولتصحيح بعض المصطلحات نجد هذا الرأي يختلف من منطقة إلى أخرى، ومن المدينة إلى الريف ، ولكن الوضع في هذا الأخير قد يختلف عن واقع المدينة بشكل كبير وأحيانا نسبي، حيث أضحى الزواج بالتحديد عند حديثي السن صرخة العصر (موضة) هناك، فتيات أقل من 16 سنة وشباب بالكاد تجاوزوا 20 سنة هم عرسان هذا الموسم، إذن الأمر يستدعي التناقض والغرابة، فالبعض يرفض الزواج جملة وتفصيلا ولا يرى له ضرورة تذكر والبعض الأخر يهرع إليه وأعمارهم تصيبك بالذهول فلماذا هذا الرفض ولماذا هذه العجلة؟.
يبدو أن للظروف يد ف الأمر بل في أحيان كثيرة هي المحرك الأساسي لما يحدث فالأزمة المالية الخانقة التي عصفت بالبلاد العربية وهي بالطبع لا تتماشى مع الأزمة المالية العالمية لكونها دائمة يحيها بعض من شبابنا طوال حياته، وكذا البطالة التي وقع في مستنقعها ملايين الشباب ولم يجدوا لها حلا، ولا ننسى التكاليف الباهظة والمبالغ المالية الضخمة التي بات المقبلون على الزواج يتجرعون من كأسها حتى الإفلاس أو الدين، من دون أن ننسى أزمة السكن ومتطلبات السكن الفردي. كلام كثير يصب في إناء واحد، هو أن الزواج اليوم يمثل مشكلة حقيقية ومعاناة كبيرة للكثير من الشباب والزواج السريع أو بالأحرى زواج حديثي السن بوابة لتفكك الأسري وارتفاع نسبة الطلاق في البلدان العربية، فما الحل؟
كان الزواج في يوم من الأيام حلا لعديد المشاكل والأوبئة الاجتماعية والأخلاقية والدينية وحتى الصحية، أما اليوم فهو آفة يتجنبها الكثيرون.

بارك الله فيكِ……………………..

كم مره صليت اليوم على حبيبك ؟
اتعلم أن عدد مرات صلاتك عليه يبين مدى حبك له وتذكرك له ؟ فأذكر نفسى وإياك بكثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وخصوصا أنها ستعرض عليه ويذكر له إسمك ويُبلغه الله سلامك ، فهيا صلِّ عليه
الحمد لله رب العالمين
موضوع جميل الحمد لله على نعمة الاسلام و
شكرا جزاك الله كل خير على موضوعك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لحلوا الجيريا
كم مره صليت اليوم على حبيبك ؟
اتعلم أن عدد مرات صلاتك عليه يبين مدى حبك له وتذكرك له ؟ فأذكر نفسى وإياك بكثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وخصوصا أنها ستعرض عليه ويذكر له إسمك ويُبلغه الله سلامك ، فهيا صلِّ عليه
الحمد لله رب العالمين
موضوع جميل الحمد لله على نعمة الاسلام و
شكرا جزاك الله كل خير على موضوعك

لقد تغير كل شئ ليس الزواج فقط ياأختي
ولمل مقام مقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.