ماذا لو طالبنا باقالة بن بوزيد ؟ 2024.

اقترح أحد الأعضاء تحويل النقابات والأ ساتذة طلباتهم من الخدمات الإجتماعية وطب العمل الى اقالة بن بوزيد نفسه واليكم ما قاله

اقتباس:
لماذ لا يحول الأساتذة والنقابات رايات طلباتهم من ملف الخدمات الإجتماعية وطب العمل و الزيادات إلى راية أخرى هي فصل بن بوزيد عن هذا العمل فلو ان النقابات أصدرت بيان بأن هناك إضراب من أجل طرد بن بوزيد لهب الجميع إلى الإضراب بالأساتذة با لتلاميذ بكل شيئ من أجل طرد ذلك الشؤوم .
و سيسمحون في راتب ذلك الشهر من اجل طرده

أما عن نفسي فاقول

لا تنسى أخي أنك تعيش في بلد يحكمه نظام ذو طبيعة عسكرية (الجنرالات والموالون لهم صحاب الشكارة) بمعنى أنه اذا وصلت مطالب البؤساء الى حد اقالة مسؤول بدرجة وزير , فلا تتعجب اذا وجدت وحدات الجيش بانتظارك في مقر العمل ,وانت تعرف طبعا الأعمال التي تدرب عليها الجيش لقمع مثل هذه التظاهرات…ولن يعجز رئيس الحكومة في ايجادالأسباب المتحدلقة لتبرير مثل هكذا أعمال أمام الرأي العام ( من قبيل التآمر على الدولة أو ان الظرف يستدعي ان تتدخل الدولة بكل قوة لاننا في حالة الطوارئ..),ولا تنسى أيضا أنه في الإضراب الأخير بمجرد أن استعرض المسمى وزير عضلاته بلجوئة الى العدالة ..رضخ الجميع مذعورين مستسلمين (ما عدا الكناباست فأ نا أعتقد أن موقفها كان مشرفا مقارنة بنظيرتها لا نبياف) والكثير منهم نادمين على اقدامهم على الإضراب لان الحكومة خصمت لهم من الراتب..فما بالك أن يصل الأمر الى المطالبة بـ اقالة الوزير..تخيل ماذا ستفعل الحكومة و كيف سيكون رد فعل المعلمين ..سيكونون مثل جثة الميت بيد غسّال كما يقولون.

أنا لاأحاول أن احبط من معنويات المعلمين أو أنقص من قدرهم أو عزيمتهم ,ما أحاول قوله هو :لرفع مثل هذا المطلب في ظل مثل هذا النظام لابد أن يتوفر حد أدنى من الشروط الضرورية (والنظام طبعا يسعى بكل ما اوتي من قوة الى عدم تحقق هذه الشروط)

وهي حسب رأيي:
– ايمان الجماعة التام الذي لا يشوبه أي شك بالقضية أو المطالب التي يناضلون من أجلها,والإيمان التام بالقضية يتطلب أولا الوعي التام بها .باختصار أن يكون ايمانك بها مبني على قناعة صلبة.(وهنا يلعب الإطلاع الجاد والخبرة دورا أساسيا لتحقيق هذا الشرط)

أن يحكم النقابة الممثلة للجماعة قوانين أساسية ذات صبغة ديموقراطية تلزم القيادة(التي ينبغي ان تتصف بالحنكة والنزاهة) بالرجوع دوما الى القاعدة قبل اتخاذ قراراتها او تحديد مطالبها بكل شفافية

-أن تتوفر الشجاعة اللازمة لمواجهة ومقاومة كل الأساليب المحتملة من طرف النظام لتكسير القضية التي تناضل الجماعة من أجلها.

-أن تكون القضية التي تناضل من أجلها الجماعة تصب في المصلحة العامة للبلاد(وهذا له علاقة بالشرط الأول أي القناعة المبنية على الوعي الجيد بالقضية) حيث لا ينبغي أن ننسى ما علمنا اياه التاريخ من أن كل القرارت التي كانت تصدر عن الأنظمة المستبدة الديكتاتورية والتي حطمت شعوبا بكاملها كانت تتخذ باسم المصلحة العليا للبلاد.

أعتقد في حالة ما تحققت هذه الشروط بامكان الانسان أن يقف في وجه دبابة ويتحقق البيت القائل
اذا الشعب اراد الحياة يوما *** فلا بد أن يستجيب القدر

لاحظ الصورة.

الجيريا

الجيريا بارك الله فيك على هذه الرؤية وأنا أساندك في كل ما تقول ، وأظيف كذلك :
عندما تقوم النقابات بما يطلبه بعض الزملاء سامحهم الله وهداهم إلى سواء السبيل ؛ أول من يؤخذ إلى المعتقلات سيكون رؤساء النقابات وسترمل نساءهم وييتم أبناءهم ، وسيكون دعاة الشر مثل من كانوا يدعون إلى مواصلة الإضراب ويتهمون لينباف بالخوف والطعن في الظهر ، هم أول من ينتقدهم .
لقد مررنا بالتجربة في التسعينات وحضرنا وشفنا
الحقوق تؤخذ باللين والحكمة وليس بالتهور والتعصب
يا خي حالة يا خي ناس تدعي للخير وناس تصب في البنزين على النار
شتان بين هذا وذاك
الله يهدينا آمين يا رب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.