عبير والمرض الخبيث* 2024.

أفتتح القصص معكم بالقصة التي أبكت جميع من سمعها, وكانت من أقوى المشاركات في برنامج بيوت مطمئنة, وقد تفاعلوا معها الناس بشكل عجيب, وأنا حتى هذه اللحظة مازلت أسمع أثر هذه القصة الإيجابي بين الناس, وإن كنت مازلت أدعو بالشفاء العاجل لصاحبة هذه القصة التي أسمت نفسهـــا عبير، وكانت قصتها جداً مؤثرة, ومحزنة, وكانت قراءتها للناس في شهر رمضان .. عبير فتاة جميلة أنيقة قد لا أكون مبالغاً, أنها آية في الجمال, والروعة, كل من حولها يتمناها زوجة له أو لأولاده, وذلك من خلال ما تتحدث به عن نفسها عبر برنامج بيوت مطمئنة بإذاعة القرآن الكريم وكان ذلك في شهر رمضان المبارك في العشر الأواخر, وكانت رسالتها مبكية ومؤثرة لحد كبير, تقول عبير عن نفسها: عمري ثمانية وعشرون عاما جميلة ثرية, متزوجة، أم لطفلة عمرها تسع سنوات لميـــاء, تحدثتم في البرنامج عن مرض السرطان فاسمحوا لي أن أحدثكم عن قصتي الحزينة، فمواقفي مع السرطان وأوجاعه, وآلامه طويلة, ومعاناتي قاسية، حتى أني أبكي من شدة ما أشعر به من تعب, وإرهاق لن أنسى لحظة استخدامي الكيماوي كعلاج, وذلك لأول مرة فقد كنت خائفة من الأثر السلبي له .. لكن تحملت .. قلبي يتقطع من الخوف والقلق, بعد فترة من العلاج الكيماوي تساقط شعري بسببه, الشعر الجميل الذي عرفني به القريب والبعيد, فقد كان لي وبصراحة التاج على رأسي, ولكنه مرض السرطان الذي أسقطه شعرة شعرَة أمام نظر عيني, ففي ليلة من الليالي جاءت بنيتي لميـــاء جلست بجانبي ومعها بعض الحلويات وأخذنا نتابع برنامجاً في قناة المجد فأغلقت التلفاز والتفتت إلي وقالت: ماما أنتي بخير..؟؟ قلت: نعم، فأمسكت بنتي خصلة من خصلات شعري فسقطت بيدها فمسحت بيديها شعري فسقط عدد من الخصلات أمامها، فقلت لها: ما رأيك بهذا يا لميــــــاء؟؟ فبكت, ومسحت دموعها بيديها، وقالت: يا ماما هذه حسنات, وأخذت تجمع خصلات شعري المتساقط, وتضعه في منديل، بكيت حتى تقطع قلبي من البكاء, وضممتها إلى صدري, ودعوت ربي جل وعلا في علاه أن يشفيني ويطيل عمري لأجل بنتي لميــــاء, وأن لا أموت بسبب هذا المرض, وأصبر على أوجاعه ..

تأملوا حديثها, تأملوا عباراتها كلها يقين, وإيمان, وصدق، مع ما تعانيه من ألم, وأحزان, وهموم. تقول: طلبت من الغد من زوجي آلة حلاقة، فحلقت جميع شعر رأسي في دورة المياه – كرمكم الله – دون أن يعرف أحد, وارتحت من مشاهد سقوط الشعر في الصالة, في المطبخ, في المجلس، حتى سرير النوم والسيارة لم تسلم من شعري المتساقط, و لبست بعد حلاقة شعري طرحة دائما في البيت, فشكت بنتي لمياء وأزالت الطرحة من رأسي, فشاهدت رأسي محلوقا كله، قالت لي: يا ماما لماذا فعلت هذا!! أنسيتِ أني أدعو ربي لك بالشفاء, وأن لا يتساقط شعرك, ألا تعرفين أن الله يقبل دعوتي فهو يحبني, ولا يرد لي طلبا, أنا أدعو لك في سجودي أن يعيد شعرك أجمل مما كان وأكثر وأحلى, ماما أنا لي شهر لم أفطر في المدرسة من مصروفي بل كنت أتصدق به على العاملات المسكينات في المدرسة وأطلب منهم الدعاء لك، ماما هل تعرفين أني طلبت من صديقتي منال أن تطلب من جدتها الطيبة أن تدعو لك بالشفاء، ماما أنا أحب الله وهو يحبني ولا يرد دعوتي وسيشفيك الله قريبا, تقول الأخت عبير: لم أتمالك نفسي وهي تتحدث بهذه الثقة, والقوة, والجرأة, وحضنتها فبكت ثم جثت على ركبتيها, واستقبلت القبلة, ورفعت يديها لله جل وعلا تدعو لي بالشفاء وتبكي, والتفتت نحوي وقالت: ماما اليوم يوم الجمعة وهذه ساعة استجابة أدعو لك, فلقد أخبرتني الأستاذة نورة اليوم بذلك, ويا الله فلقد تقطع قلبي مما أراه من تصرف ابنتي معي, فذهبت غرفتي من شدة التعب نمت وبدون شعور ولم أستيقظ إلا على صوت ابنتي لمياء تقرأ علي القرآن الكريم, كنت أسمع آية الكرسي والفاتحة بصوتها الجميل الناعم فأشعر بارتياح, أشعر بقوة, أشعر بنشاط بل كثيراً ما أطلب منها أن تقرأ سورة الإخلاص, والمعوذتين، كلما شعرت بعدم النوم من شدة الوجع والألم أناديها فتقرأ علي ..

بعد شهر من العلاج راجعت المستشفى فأخبروني أني لست بحاجة الآن في هذه اللحظات إلى العلاج الكيماوي وأن حالتي في تحسن مستمر, بكيت من شدة الفرح, وعاتبني الطبيب على حلق شعري ويجب أن أكون قوية مؤمنة بالله واثقة بأن الشفاء من عنده, رجعت للبيت فرحةً جداً وبنفسية متفائلة وبنيتي لمياء تضحك من سعادتي وفرحي، فقالت لي في السيارة: يا ماما الدكتور ما يعرف شيء ربي هو يعرف كل شي، قلــت: كيف .؟؟ قالت: سمعت بابا يكلم صديقه بالجوال ويقول له أرباح المحل لهذا الشهر أعطه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام؛ لأجل أن يشفي ربي أم لميــاء، فبكيت من هذا الخبر؛ لأن دخله الشهري لهذا المحل لايقل عن 200 ألف ريال ويزيد بعض الأحيان, حالتي ولله الحمد في تحسن مستمر بفضل الله أولاً ثم بقوة بنيتي لميــاء التي كانت لي عونا في التغلب على هذا المرض الخبيث, فقد كانت تذكرني بالله جل وعلا وأن الشفاء بيده جل وعلا، كما ولا أنسى زوجي العزيز وصدقة السر التي كانت إحدى أسباب تخفيف الألم..
أدعو لي بالشفاء العاجل, ولكل مصاب أو مصابة بمرض السرطان, فنحن نعاني من أوجاع تفتك بأجسامنا ونفسيتنا لكن رحمة الله وفضله أكبر وأشمل من قبل ومن بعد..

من كتاب بيوت مطمئنة
لدكتور د. عادل العبد الجبار

مصدر صيدالفوائد
اكتشف هذا موقع https://www.saaid.net/ و دل عليه فدال علي خير كصاحبه

قصة مؤثرة جدا جدا الله يشافي جميع المرضى
قرأت قصص مشابهة عن أثر الصدقة في السر ثم الدعاء بعدها و كان الشفاء يفاجئ حتى الأطباء

والله ابكتني القصة نسال من الله الهداية و الرحمة

شكرا لك و بارك الله فيك
فعلا قصة مؤثرة بل مبكية ليت الناس يتعضون و يتوجهون الى الله و يتقربون منه بالصدقات و اعمال الخير الكثيرة

بارك الله فيك

و جزاك الله ألف خير

ربي يشفي كل مؤمن يارب بارك الله فيكي عزيزتي

—————————-***************************————————-

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.