أمرت وزارة الصحة مديري الصحة بالولايات وكذا مديري المستشفيات على المستوى الوطني بسحب كميات من اللقاح المضاد لوباء أنفلونزا الخنازير، أياما قليلة بعد توزيعها على المستشفيات والشروع في عملية التلقيح لفائدة أعضاء السلك الطبي، ولم تقدم الوزارة في الوثيقة الموقعة بتاريخ 31 ديسمبر الماضي وحصلت عليها ”الخبر” أسباب سحب الدواء.
جاء في الوثيقة التي تحمل رقم 1767 طلب موجه إلى مسؤولي قطاعات الصحة على المستوى الوطني عموما والمدير العام لمستشفى وهران خصوصا، يقضي بـ”ضرورة عزل ثلاث حصص من الدواء المضاد لأنفلونزا الخنازير”، والحصص الثلاثة مرقمة كالتالي: A091CA80A وA106CA80A وA111CA80A.
ولم توضح وزارة الصحة في مراسلتها إن كانت الكمية المعنية بالسحب أو العزل قد تم استعمال جرعات منها أم لا، وهو ما يستوجب توضيحات من الجهات الوصية للرأي العام، وبينما لا توجد أرقام محددة تخص الكمية المحجوزة بالضبط، قدّر خبراء أن الكمية المحجوزة تصل إلى حدود 60 ألف جرعة، على اعتبار أن كل حصة من الحصص الثلاثة المحجوزة تحتوي على 20 ألف جرعة.
ويحدث هذا في وقت لم تتراجع مخاوف المواطنين بشأن الأخطار التي يمكن أن يسببها الدواء المضاد لوباء أنفلونزا الخنازير رغم تطمينات الوزارة وحملة التوعية في التلفزيون، خصوصا بعد ذيوع نبأ وفاة طبيبة تعمل رئيسة لمصلحة الإنعاش بمستشفى ولاية سطيف، ساعات بعد تلقيها الحقنة، وهو ما تبعته دعوة صريحة من نقابة الأطباء والأطباء المساعدين بفرع سطيف بضرورة السحب الفوري للقاح ”أربانكريس”.
