رحلة بالمجان 2024.

أرجوك دقيقة من فضلك
أعرني أيها القارئ من وقتك دقيقة واحدة
أريدك أن تمضي معي في رحلة عجيبة
تزور فيها معي جنة قريبة
نقطف منها بعض الثمار
لنذوق شيئا من نعيمها
سنبحر سويا على سفينة بسم الله مجراها
لواؤها يسير بالله أكبر
و بالتقوى و حدها سنرسيها
ركابها قليلون رغم أنها فسيحة الأجواء
واسعة الأركان
طيبة المقام
تتوقف بنا بين فينة و أخرى في محطات لها مدد لا ينقطع
لتشحن الطاقات فتدفعها دفعات قوية مشرقة تزيدها صومدا
فلا تهزها الخطوب و لا تؤثر فيها الرياح و لا تحيد بها العواصف
في كل محطة نتزود بزاد يطيب النفس
و يشفي الروح و يصقل القلب
نسير في طريق ثابت يوصلنا إلى قمة المتعة و السعادة
و لا أخفيك أيها المسافر أن لتلك الجنة مفتاح
لا يقوى على حمله إلا الذين كانت لهم
أبصار ثاقبة
و قلوب صافية
و عقول واعية
و الآن أترضى مرافقتي لتكون من القليل ؟
الذين يفوزون بالكثير
إصبر و لا تتهمني بالغموض
فلنا عودة فعد معنا
عندما نعود

أيها القارئ الكريم
سفينتنا ليست ككل السفن إنها سفينة الإيمان
و محطاتنا التي نتزود بها هي ذكر و تفكر
سنمضي سويا في طريق كله إشراق
في كل محطة نشير لنعمة من نعم الرحمن
و المفتاح هو تذكر النعم وشكر المنعم
مفتاح يقودنا لتلك الجنة و ذاك النعيم
إنا كنا قليل فقليل من عباد الله الشكور
و الآن و قد عرفت سر الرحلة و غايتها
فلا تحرم نفسك من فائدتها و متعتها
لا شك أيها القارئ الكريم أنه عندما تكون نعم الله المبتذلة
التي يغدق بها على عباده كثيرة متوفرة ترى بشكل يومي
فإن أكثرالناس يمرون عليها دون إكتراث
بل و لا يكادون يلتفتون إليها بنظرة إكبار واعجاب
تعمى قلوبهم عن حقيقتها و إعجاز خالقها قبل أبصارهم
فيمرون عليها كأنهم لا يرونها
قال تعالى : (( سنريهم آياتنا فى الآفاقوفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ))
نعم الله بالشكر تزيد و تدوم وتنمو
و بالكفر تنقص و تزول و يحرم صاحبها من كل زيادة
و الذكر زاد يزهد فيه الكثير و لا يتزود به غير الأبرار
و الشكر رطب حلو لا يذوق لذته و لا يعرف متعته إلا الأخيار

و الآن إليكم أول نعمة أذكر بها نفسي قبلكم تليها الثانية
هل إنتبهت لها ؟
هي بين عينيك تملأ ناظريك
حسنا لن أطيل إنتظارك و أتأخر عليك
ألا ترى أنك بمجرد دخولك لهذا الموضوع وقراءتك له فقد فزت بنعمتين

أولهما
أن الله قد سخر لك من يفكر فيك و يحرص على أن يذكرك
و لا يفعل ذلك إلى من أحبك و أخلص لك وأشفق عليك

أما الثانية
أنك استطعت القراءة و فهم رسالتي بدون تعب و لا عناء
في حين أن ملايين غيرك حرموا هذه النعمة العظيمة
بل إنك أفضل من مليارين أو أكثر من البشر لا يعرفون القراءة
تصورنفسك لا تجيد الكتابة و القراءة تصور بجد
تصور نفسك واحدا من هؤلاء
كيف سيكون حالك مع كل شيء من حولك؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.