حكم تقبيل الأيدي ::.-.:: لابن باز رحمه الله ::. 2024.

حكم تقبيل الأيدي ::.-.:: لابن باز رحمه الله ::..
بسم الله الرحمن الرحيم

أشاهد بعض الناس عندما يقبل البعض الآخر ينحني ، بل ولربما سلم في يده ، هل هذه الطريقة جائزة أو لا ؟

لا يجوز الانحناء في السلام ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن ذلك ، روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن ذلك .

وإن كان في الحديث بعض النظر والضعف لكنه أمر لا ينبغي ، وإنما السنة أن يسلم وهو منتصب يصافح أخاه ، أو يعانقه إذا كان قادم من سفر هذا هو السنة ، يصافحه عند اللقاء ولا بأس بالمعانقة عند القدوم من السفر ، فقد كان أصحاب النبي إذا تلاقوا تصافحوا رضي الله عنهم ، وكانوا يصافحون النبي عليه الصلاة والسلام .

وقال أنس رضي الله عنه : " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا ، وإذا قدموا من سفر تعانقوا " .
وقد روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( إذا التقى المسلمان وتصافحا ، واستغفرا الله عز وجل تحاطت عنهما خطاياهما ) .
هذه المصافحة عند اللقاء فيها خير عظيم ، وفيها إيناس ، وتعارف ، وتقارب ، ومودة ، وإبعاد الوحشة , فلا ينبغي ترك ذلك ، بل ينبغي المحافظة على هذا الشيء .

ولا حاجة إلى تقبيل اليد ، ترك التقبيل أولى ، فإن فعله بعض الأحيان لأسباب ، كأن يكون عالما ً، أو أميراً إن جرت العادة بتقبيل يده ، فإذا فعله بعض الأحيان لا بأس ، أما اتخاذه عادة فأقل أحواله أنه مكروه لا ينبغي أن يتخذ عادة ، لكن لو فعل بعض الأحيان لبعض الأسباب فلا بأس وتركه أولى بكل حال .

وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لقوه صلى الله عليه وسلم يصافحونه ولا يقبلون يده ، وربما قبل يده بعض الصحابة بعض الأحيان ، ولكنها أحوال قليلة ، والمشهور عنهم رضي الله عنهم المصافحة ، وهذا هو الأكثر ، وتقبيل يده أو قدمه إنما هو شيء قليل جاء في بعض الأحاديث لأسباب فعله بعض الصحابة عند قدومه من السفر .

فالحاصل أن السنة الغالبة هي المصافحة عند السلام واللقاء ، أما تقبيل اليد إذا فعل بعض الأحيان فلا حرج فيه لمصلحة شرعية ، أما اتخاذه عادة فهو خلاف السنة .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هاجر القحطاني الجيريا
حكم تقبيل الأيدي ::.-.:: لابن باز رحمه الله ::..
بسم الله الرحمن الرحيم

أشاهد بعض الناس عندما يقبل البعض الآخر ينحني ، بل ولربما سلم في يده ، هل هذه الطريقة جائزة أو لا ؟

لا يجوز الانحناء في السلام ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن ذلك ، روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن ذلك .

وإن كان في الحديث بعض النظر والضعف لكنه أمر لا ينبغي ، وإنما السنة أن يسلم وهو منتصب يصافح أخاه ، أو يعانقه إذا كان قادم من سفر هذا هو السنة ، يصافحه عند اللقاء ولا بأس بالمعانقة عند القدوم من السفر ، فقد كان أصحاب النبي إذا تلاقوا تصافحوا رضي الله عنهم ، وكانوا يصافحون النبي عليه الصلاة والسلام .

وقال أنس رضي الله عنه : " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا ، وإذا قدموا من سفر تعانقوا " .
وقد روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( إذا التقى المسلمان وتصافحا ، واستغفرا الله عز وجل تحاطت عنهما خطاياهما ) .
هذه المصافحة عند اللقاء فيها خير عظيم ، وفيها إيناس ، وتعارف ، وتقارب ، ومودة ، وإبعاد الوحشة , فلا ينبغي ترك ذلك ، بل ينبغي المحافظة على هذا الشيء .

ولا حاجة إلى تقبيل اليد ، ترك التقبيل أولى ، فإن فعله بعض الأحيان لأسباب ، كأن يكون عالما ً، أو أميراً إن جرت العادة بتقبيل يده ، فإذا فعله بعض الأحيان لا بأس ، أما اتخاذه عادة فأقل أحواله أنه مكروه لا ينبغي أن يتخذ عادة ، لكن لو فعل بعض الأحيان لبعض الأسباب فلا بأس وتركه أولى بكل حال .

وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لقوه صلى الله عليه وسلم يصافحونه ولا يقبلون يده ، وربما قبل يده بعض الصحابة بعض الأحيان ، ولكنها أحوال قليلة ، والمشهور عنهم رضي الله عنهم المصافحة ، وهذا هو الأكثر ، وتقبيل يده أو قدمه إنما هو شيء قليل جاء في بعض الأحاديث لأسباب فعله بعض الصحابة عند قدومه من السفر .

فالحاصل أن السنة الغالبة هي المصافحة عند السلام واللقاء ، أما تقبيل اليد إذا فعل بعض الأحيان فلا حرج فيه لمصلحة شرعية ، أما اتخاذه عادة فهو خلاف السنة .

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.