تاريخ الجزائر في الارشيف العثماني 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم ان تاريخ الجزائر حافل با الاحداث العظام التي غيرت من تكوين المنطقه برمتها
وفي تاريخ الجزائر ماهو جدير بالبحث ولتقصي وخصوصا اذا ادركنا نه يكشف لنا الكثير
من الاسرار التي استعصت على كثير من المؤرخين والنسابه وفي هذا الصدد
أكد باحثون ومؤرخون أن الإطلاع على الأرشيف العثماني مرهون بتعلم اللغة العثمانية ، وأرجع الباحثون و الخبراء خلال الملتقى الدولي الأول حول الجزائر و العالم العثماني الذي انطلقت فعالياته بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية قسنطينة تأخر الدراسات حول الفترة العثمانية إلى نقص الوثائق التاريخية من جهة و إلى كون الباحثين العرب لم تشكل لهم بعد الثقافة التاريخية من جهة أخرى فضلا عن الافتقار لقوانين التعامل مع الشعوب مقارنة مع أوروبا التي اهتمت بهذا الجانب و قدمته بلغة أوروبية، و دعا الباحثون إلى البحث عن النصوص الأصلية لخلق الذاكرة التاريخية.

الملتقى الدولي الأول حول "الجزائر و العالم العثماني" و الذي يدوم إلى غاية نهاية الشهر الجاري شارك فيه باحثين و خبراء من دول عربية( العراق، ليبيا، الأردن، تونس و المغرب و غيرها )، لمناقشة مراحل الحكم العثماني طيلة ثلاثة قرون و كيف نشأت السلطة العثمانية في دول المغرب العربي و بخاصة الجزائر، و ما تأثير السياسة العثمانية على الشعوب، و كانت أول ورقت قدمت خلال اليوم الأول من انطلاق الملتقى الدولي محاضرة الدكتورة عليا هاشم المشهداني التي أشارت إلى أن دراسات العهد العثماني في العراق حظيت باهتمام كبير منذ سنوات السبعينيات و كانت موضوع رسائل الماجستير و أطاريح الدكتوراه التي تناولت تاريخ المغرب العربي في العصور الإسلامية و التي تتوقف عند المدة الانتقالية بين العصور الإسلامية و العصر العثماني الذي يصنف في العراق ضمن التاريخ الحديث ركز فيها الباحثون العراقيون عن وضع الجزائر في العهد العثماني، و يوجد حاليا بالأرشيف العراقي حسبما أكدته الدكتورة عليا هاشم المشهداني و الباحثة في تاريخ المغرب العربي أزيد من 150 مليون وثيقة للحوادث التي حصلت على الدولة العثمانية تخص الجزائر وحدها و حركات التمرد على الحكم العثماني، و أخرى تتعلق بالحكم الفرنسي للجزائر في العهد العثماني و هواجس السلطان الثاني و مكاتبات فرنسا و جواسيسها مع المبشرين للضغط على الجزائريين ، فضلا عن وثائق تخص جهود العثمانيين الدبلوماسية مع بريطاني من أجل احتلال فرنسا للجزائر، و تقول الدكتور المشهداني أن وثائق الأرشيف العراقي حول الجزائر في العهد العثماني مدونة باللغة العثمانية ، مشيرة إلى وجود ترجمة واحدة و هي نادرة جدا بالعربية تعود لفاضل بياتي ، غير أنها عبارة عن ملخص لما هو مكتوب ، و بالتالي فهذه الوثائق تحتاج إلى ترجمة.
كما توجد 10 وثائق أخرى تتعلق بمقاومة قسنطينة للاحتلال الفرنسي، و كانت هذه الوثائق موضع اهتمام الباحثين العراقيين في السنوات العشر الأخيرة و أثارت العديد من التساؤلات حول دخول ألأتراك العثمانيين إلى الجزائر و من أهم الوثائق التي عالجاه الباحثون العراقيون الوثيقة التي نشرها عبد الجليل التميمي و هي أول رسالة من أهالي مدينة الجزائر إلى السلطان سليم الأول سنة 1519م تقول المحاضرة أن هذه الوثائق في حاجة إلى الإطلاع عليها من قبل الباحثين الجزائريين و دراستها و تحليلها تحليلا معمقا لتدوين تاريخهم، و يقف إلى موقفها الدكتور العراقي جميل موسى رضا النجار الذي أكد أن التاريخ بحاجة إلى وثائق الأرشيف العثماني الذي كان محجوبا عن الباحثين العرب، ليوضح أن مثل هذه الوثائق أكثر أهمية من بقية الوثائق الأخرى لاسيما في العراق و على الباحثين الجزائريين و الدولة الجزائرية و مؤسساتها الاهتمام بموضوع وثائق العهد العثماني الموجود باسطنبول ، و أن تهيئ جيلا من الباحثين ليقفوا على هذه الوثائق السرية و ترجمتها و فك رموزها.. و يرى المحاضرون أن الفترة العثمانية تعرضت إلى التزييف و التشويه من قبل الفرنسيين، تقول الدكتورة عائشة غطاس من جامعة بوزريعة الجزائر التي قدمت حوصلة عن الرسائل الجامعية التي نوقشت بالجامعة الجزائرية و الدراسات التي ناقشها الجزائريون بالخارج ( تونس ، الشام و فرنسا..)، مؤكدة أن إعادة كتابة التاريخ أصبحت مطروحة بإلحاح من قبل الباحثين العرب و بخاصة الجزائريين..، وحسب الباحثين فإن الإنتاج التاريخي تميز بنزعة تهجمية و لم تحظ موضوعات التاريخ بالاهتمام، خاصة مع بداية الاستقلال إلى غاية التسعينيات التي ظهرت فيها توجهات متعددة، حيث استندت العديد من الدراسات التاريخية لمغرب العربي و الجزائر خاصة إلى الوثائق الفرنسية، و مع بداية التسعينيات حدث توجه جديد أهمل فيه كتابة التاريخ و تفرغ الباحثون إلى الدراسات الاجتماعية و الاقتصادية انطلاقا من الوثائق المحلية بأنواعها أي الرصيد العثماني و سجلات المحاكم الشرعية و دفاتر بيت المال..

وفي سياق اخر
أشار عبد المجيد شيخي مدير المركز الوطني للأرشيف أن الفرنسيين استولوا على المئات من المخطوطات قبل خروجهم من الجزائر ولم يتركوا إلا القشور، مشيرا إلى الاتفاقيات التي أبرمت مع الحكومة التركية على أن تُسلم للأرشيف الوطني نسخة كاملة من الأرشيف الخاص بالجزائر في العهد العثماني واتفاقيات أخرى مع فرنسا، ولكن يضيف مدير الأرشيف الوطني أن هذه الجهود تذهب سدى لغياب الاتصال المباشر مع الباحثين لأن الكثير من الباحثين الجزائريين لا يولون اهتمامهم بالبحث التاريخي ولا يزورون حتى الأرشيف الوطني وما يزخر به هذا الأخير من رصيد تاريخي.

ولم يستثن عبد المجيد شيخي دعوة الجامعيين الجزائريين والباحثين العرب من الانضمام إلى جمعية أصدقاء الأرشيف ونفض عنها غبار الركود، وإعادة تنشيطها وتحقيق عن طريقها مشاريع كبرى والقيام كذلك بعمليات تحسيسية لجمع الأرشيف الموجود في المكتبات المغلقة، والذي استعصى على الباحثين الوصول إليه بعيدا عن دهاليز الإدارة.

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاةو السلام على أشرف المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه الغر الميامين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
بارك الله فيك عرض, قيم فوالله أتتني فيما مضى نفس الفكرةوهي
فقلت: بما أنه الاتراك مكثوا من القرن 15 إلى القرن 1830م في الجزائر نستلزم أنه للاتراك كذالك من التاريخ ومخطوطاته لايستهان به وعلى الباحثين السعي ورائه
فندعوا من هذا المنبر السلطات المعنية وعلى العلماء الباحثين في التاريخ الجزائر خاصتا و المغرب العربي عامتا أن يبدلوا النفس والنفيس من أجل كتابة تاريخنا الزاخر بالمعطيات

وبارك الله فيك أخي على هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.