الى imen 14 و كل من يستطيع مساعدتي 2024.

imen ana daiman fi intidar makalat dars alandima siyasiya arjou minki almosa3ada kam toujad men makala fi had adars wa maheya bithabt
chokran

رانا دخلنا في هذا الدرس البارح و نقدر نقول اني فهمتو شوية و غدا تاني رايحا تزيد تشرحنا استاذة درس مليح و باذن الله رايحا نفهمو و نفهمك المهم لسؤالك سالت استاذة و قاتلي فيه مقالتين المقالة الاولى تكون بين الحكم الفردي و الحكم الجماعي و مقالة ثانية تكون بين الديمقراطية السياسية و الديمقراطية اجتماعية هذين مقالتين اساسيتين في درس اما مقالة ثانوية و هي مقالة علاقة السياسة بالاخلاق

chokran nanou, wallah 3omri manensa khirk raki bezaf t3awnini
inchallah tanaj7i bitafawk

المقالة العاشرة :هل يمكن إبعاد القيم الاخلاقية من الممارسة السياسية ؟ جدلية.
i- طرح المشكلة :إنالدولة وجدت لإجل غايات ذات طابع أخلاقي ، مما يفرض أن تكون الممارسةالسياسية أيضا أخلاقية ، إلا أن الواقع يكشف خلاف ذلك تماماً ، سواء تعلقالامر بالممارسة السياسية على مستوى الدولة الواحدة أو على مستوى العلاقاتبين الدول ، حيث يسود منطق القوة والخداع وهضم الحقوق .. وكأن العملالسياسي لا ينجح إلا إذا أُبعدت القيم الاخلاقية ؛ فهل فعلا يمكن إبعادالاعتبارات الاخلاقية من العمل السياسي ؟
محاولة حل المشكلة :
1-أ- عرض الاطروحة:يرىبعض المفكرين ، أن لاعلاقة بين الاخلاق والسياسة ، لذلك يجب إبعادالاعتبارات الاخلاقية تماماً من العمل السياسي ، وهو ما يذهب إليه صراحةالمفكر الايطالي " ميكيافيلي 1469 –1527 " في كتابه " الامير " ، حيث يرىأن مبدأ العمل السياسي هو : « الغاية تبرر الوسيلة » ، فنجاح العمل السياسيهو ما يحققه من نتائج ناجحة كإستقرار الدولة وحفظ النظام وضمان المصالحالحيوية .. بغض النظر عن الوسائل المتبعة في ذلك حتى وإن كانت لاأخلاقية ،بل ويذهب الى أبعد من ذلك ، فيزعم أن الاخلاق تضر بالسياسة وتعرقل نجاحها ،وان الدول التي تبني سياستها على الاخلاق تنهار بسرعة.
ويوافقه في ذلك أيضاً فيلسوف القوة " نيتشه 1844 –1900 " ، الذي يرى أن السياسة لا تتفق مع الاخلاق في شيئ ، والحاكم المقيدبالاخلاق ليس بسياسي بارع ، وهو لذلك غير راسخ على عرشه ، فيجب على طالبالحكم من الالتجاء الى المكر والخداع والرياء ، فالفضائل الانسانية العظيمةمن الاخلاص والامانة والرحمة والمحبة تصير رذائل في السياسة . وعلى الحاكمأن يكون قوياً ، لأن الاخلاق هي سلاح الضعفاء ومن صنعهم .
1-ب – الحجة:ومايبرر ذلك أن المحكوم إنسان ، والانسان شرير بطبعه ، يميل الى السيطرةوالاستغلال والتمرد وعدم الخضوع الى السلطة المنظمة ، ولو ترك على حالهلعاد المجتمع الى حالته الطبيعية ، فتسود الفوضى والظلم واستغلال القويللضعيف ، ويلزم عن ذلك استعمال القوة وجميع الوسائل لردع ذلك الشر حفاظاعلى استقرار الدولة ويقائها .
ومن جهة ثانية ، فالعلاقات السياسية بين الدولتحكمها المصالح الحيوية الاستراتيجية ، فتجد الدولة نفسها بين خيارين : إماتعمل على تحقيق مصالحها بغض النظر عن الاعتبارات الاخلاقية ، وإما تراعيالاخلاق التي قد لا تتفق مع مصالحها ، فتفقدها ويكون مصيرها الضعفوالانهيار .
1جـ – النقد :ولكنالقول أن الانسان شرير بطبعه مجرد زعم وإفتراض وهمي ليس له أي أساس منالصحة ؛ فالانسان مثلما يحمل الاستعداد للشر يحمل أيضا الاستعداد للخير ،ووظيفة الدولة تنمية جوانب الخير فيه ، أما لجوئها الى القوة فدليل علىعجزها عن القيام بوظيفتها ، والا فلا فرق بين الدولة كمجتمع سياسي منظموالمجتمع الطبيعي حيث يسود منطق الظلم والقوة .
هذا ، واستقراء ميكيافيلي للتاريخ إستقراء ناقص ،مما لا يسمح بتعميم أحكامه ، فهو يؤكد – من التاريخ – زوال الدول التيبنيت على اسس أخلاقية ، غير أن التاريخ نفسه يكشف ان الممارسة السياسية فيعهد الخلفاء الراشدين كانت قائمة على اساس من الاخلاق ، والعلاقة بينالخليفة والرعية كانت تسودها المحبة والاخوة والنصيحة ، مما أدى الى ازدهارالدولة لا إنهيارها .
وأخيراً ، فالقوة أمر نسبي ، فالقوي اليوم ضعيفغداً ، والواقع أثبت أن الدول والسياسات التي قامت على القوة كان مصيرهاالزوال ، كما هو الحال بالنسبة للانظمة الاستبدادية الديكتاتورية .
2-أ-عرض نقيض الاطروحة:وخلافا لما سلف ، يعتقد البعض الاخر أنه من الضروري مراعاة القيمالاخلاقية في الممارسة السياسية ، سواء تعلق الامر بالعلاقة التي تربطالحاكم والمحكومين على مستوى الدولة الواحدة ، أو على مستوى العلاقات بينالدول . ومعنى ذلك ، أن على السياسي أن يستبعد كل الوسائل اللااخلاقية منالعمل السياسي ، وأن يسعى الى تحقيق العدالة والامن وضمان حقوق الانسانالطبيعية والاجتماعية . وهذا ما دعا إليه أغلب الفلاسفة منذ القديم ، فهذا " أرسطو " يعتبر السياسة فرعاً من الاخلاق ، ويرى أن وظيفة الدولة الاساسيةهي نشر الفضيلة وتعليم المواطن الاخلاق . ثم حديثا الفيلسوف الالماني " كانط 1724 –1804 " ، الذي يدعو الى معاملة الانسان كغاية في ذاته وليسكمجرد وسيلة ، كما دعا في كتابه " مشروع السلام الدائم " الى إنشاء هيئةدولية تعمل على نشر السلام وفك النزاعات بطرق سلمية وتغليب الاخلاق فيالسياسة ، وهو ما تجسد – لاحقا – في عصبة الامم ثم هيئة الامم المتحدة ،كما دعا الى ضرورة قيام نظام دولي يقوم على الديمقراطية والتسامح والعدلوالمساواة بين الشعوب والامم . ومن بعده ألـحّ فلاسفة معاصرون على أخلاقيةالممارسة السياسية ، أبرزهم الفرنسي " هنري برغسون 1856 – 1941 " والانجليزي " برتراند رسل 1871 –1969 " .
2-ب-الحجة: إنالدولة خصوصاً والسياسة عموما ً إنما وجدتا لأجل تحقيق غايات أخلاقيةمنعدمة في المجتمع الطبيعي ، وعليه فأخلاقية الغاية تفرض أخلاقية الوسيلة . كما أن ارتباط السياسة بالاخلاق يسمح بالتطور والازدهار نتيجة بروز الثقةبين الحكام والمحكومين ، فينمو الشعور بالمسؤولية ويتفانى الافراد في العمل .
ثم ان غياب الاخلاق وابتعادها من المجال السياسييوّلد انعدام الثقة والثورات على المستوى الداخلي ، أما على المستوىالخارجي فيؤدي الى الحروب ، مع ما فيها من ضرر على الامن والاستقرار وإهدارلحقوق الانسان الطبيعية ، وهذا كله يجعل الدولة تتحول الى أداة قمع وسيطرةواستغلال .
2-جـ النقد :لايمكن إنكار أهمية دعوة الفلاسفة الى أخلاقية الممارسة السياسية ، إلا انذلك يبقـى مجرد دعوة نظرية فقط ، فالقيم الاخلاقية وحدها – كقيم معنوية – لا تكفي لتجعل التظيم السياسي قوياً قادراً على فرض وجوده وفرض احترامالقانون ، ولا هي تستطيع ايضاً ضمان بقاء الدولة واستمرارها ، وهو الامرالذي يؤكد صعوبة تجسيد القيم الاخلاقية في الممارسة السياسية .
3-التركيب :وفيالواقع أنه لا يمكن الفصل بين الاخلاق والسياسة ، لذلك فغاية الممارسةالسياسية يجب أن تهدف الى تجسيد القيم الاخلاقية وترقية المواطن والحفاظعلى حقوقه الاساسية ، دون إهمال تحقيق المصالح المشروعة التي هي اساس بقاءالدولة وازدهارها .
iii– حل المشكلة :وهكذايتضح ، أنه لا يمكن إطلاقا إبعاد القيم الاخلاقية من الممارسة السياسيةرغم صعوبةتجسيدها في الواقع . ومن جهة أخرى ، فالاخلاق بدون قوة ضعف ،والقوة بدون أخلاق ذريعة للتعسف ومبررللظلم . وعليه فالسياسي الناجح هوالذي يتخذ من القوة وسيلة لتجسيد القيم الاخلاقية وأخلاقية الممارسةالسياسية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.