الوطنية و المواطن عندنا و عندهم 2024.

الجيريا

طرح أحد الأساتذة الأفاضل إشكالية التربية الوطنية أو التربية المدنية ، متسائلا عن عدم جدوى تدريسها ، فالثمار منعدمة أو قليلة كقلة الذرر النفيسة و المعادن الثمينة في نفوس و عقول و سلوكات الأفراد و المجتمعات.
كتب ردا بسيطا و جزئيا عن الموضوع – متمنيا إثراءه -قائلا و بالله التوفيق :

بسم الله الرحمن الرحيم
نشكر عناية استاذنا الفاضل على اختياره لهذا الموضوع ، و هو موضوع مطروح للنقاش و بحدة نظرا لما تلاقيه الوطنية لدى الكثير من زيف في المشاعر و انحصار في الجهود و سعي وراء المغانم …
و يبدو لي أن التربية الوطنية عندهم أو مجموع انشطة التربية من :
1. إسلامية .
2. مدنية.
3. خلقية ،عندنا .
4.. أو حتى البدنية و الفنية لا تلاقي العناية التي تستحق.
هذه التربية استاذنا الكريم تتميز بكون طابعها و جداني روحي ..
ندرسها للأسف الشديد كمواد تعليمية معرفية ، يحفظها التلميذ عن ظهر قلب.
يسترجعها التلميذ في الاختبارات و الامتحانات محصلا على أعلى العلامات .
يستشهد بالحديث النبوي الشريف من غش فليس منا .. و هو متلبس بعمق في هذا السلوك.
يعرف محامد الأخلاق و لا يصدر منه سوى سيئها.
يتبجح بأفكار ركيزتها الأساسية الضمير هم لا نحن ( تضخم الأنا و تقزم النحن ).
يأخذ و لا يعطي .
يامر ولا يقبل التوجيهات و افرشادات و الملاحظات ..
إن المشكلة و الإشكالية بشكل شكلي في حاجة إلى نظر و للأسف الشديد عندنا فقط و لا أدل على ذلك ما يحدث لإخواننا في فلسطين ن فحتى مشاعر الانتماء العقدي و الديني و الثقافي و الحضاري بجذوره و فروعه لم يعد هاما لدى ابناء الوطن أو أبناء الأمة.
إن المشكلة و الإشكالية بشكل رسمي أو غير رسمي تقف فقط عند بناء المناهج و تنتهي عندها.
تبتدء عند كتابة المقالات و الكتب و المؤلفات و تنتهي عندها.
يصال في طرحها في المدرجات و الملتقيات و المنتديات ، فتنتهي أصوات او حروف أو كلمات ..
ناسف لذلك ، نحلم باليوم الذي تجد فيه المواطن محولا اعتزازه بوطنه من الأقوال إلى الأفعال .

الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.