كشفت مصادر من قطاع التربية، أن معلمي الطور الابتدائي طالبوا وزارة التربية الوطنية بمراجعة قرار إبقائها على نفس حجم المقرر الدراسي السابق رغم قرارها تقليص الحجم الساعي للطور الأول من 31 إلى 21 ساعة ابتداء من الدخول المدرسي المقبل· وتساءل هؤلاء عن مصير التلميذ والمعلم في حال استمرار العمل بالمقرر نفسه، ومدى استيعاب الطفل لمحتواه الذي كان يعتبر خلال الحجم الساعي القديم كثيفا وكان يجبر المعلمين على السباق من الزمن لإنهائه في المواعيد المحددة فما بالك بالحجم الساعي الجديد·
في هذا السياق، أوضحت مصادر مطلعة لـ”البلاد” أن وزارة التربية الوطنية، إلى حدّ الآن، لم تُصدر أي قرار بشأن المقرر الدراسي الذي يتوافق مع قرار تقليص الحجم الساعي بالنسبة للسنوات الأولى والثانية والثالثة من التعليم الابتدائي، والدليل على ذلك أنها لم تقم بإعداد كتب خاصة بهذا الطور والذي كان من المفترض التحضير له قبل قرار تقليص الحجم الساعي، وترى المصادر أنه من غير المنطقي تخفيف الحجم الساعي دون تغيير حجم الدروس والمقرر الدراسي إلى حدّ الآن، باعتبار أن الوقت قد فات للتحضير للدخول المدرسي· ونظرا لصعوبة تدارك هذا الخلل والمشكل الذي سيواجهه تلاميذ ومعلمو الطور الابتدائي، أشارت مصادرنا إلى أن وزير التربية قد يلجأ إلى إصدار تعليمة تُحدد فيه حجم المقرر الدراسي· وبهذا الخصوص، كشفت جهات موثوقة عن إنشاء خلية تسيير مُشكلة من مفتشين لدراسة عتبة الدروس التي تتماشى وتتوافق مع الحجم الساعي الجديد لتفادي الوقوع في مشكل كثافة الدروس التي تعود سلبا على المتمدرسين قبل فوات الأون·
وبشأن تحضيرات الدخول المدرسي بداية من 4 سبتمبر المقبل، قام مركز المستندات التربوية المكلف بتوزيع الكتاب المدرسي بتوزيع إلى حدّ الآن وتزويد المؤسسات التربوية بـ80 بالمائة من الكتب، فيما تبقى نسبة 20 بالمائة من المنتظر تسليمها للمؤسسات التربوية مع الدخول المدرسي· غير أن منتسبي قطاع التربية أبدوا تخوفاتهم من تأخر تزويد المدارس بالكتب بعد انطلاق الموسم الدراسي على غرار ما حدث خلال المواسم الدراسية السابقة ·
كما يتميّز الدخول المدرسي بإجراء تغيير على محتوى المقرر الدراسي للغة الفرنسية للسنة الثانية متوسط هذه السنة وذلك بعد إصدار كتاب جديد، وبالنسبة للغة الأمازيعية في طور التعليم المتوسط للسنوات الأربع فتم أيضا هذه السنة إصدار كتاب جديد وتغيير المقرر القديم·
