الفصاحة في لغتنا العربية الجميلة 2024.

الســـــــــــــــــلام عليكم
الفصاحة في اللغة العربية
في اللغة : بمعنى البيان والظهور قال تعالى : ( وأخي هارون هو أفصح مني لساناً)
في الاصطلاح : عبارة عن الألفاظ الظاهرة المعنى المألوفة الاستعمال عند العرب .
والفصاحة تكون وصفً للكلمة والمتكلم يقال : كلمة فصيحة ، وكلام فصيح ،ومتكلم فصيح .
قال الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى :
" اعلم أن الفصاحة خلوص الكلام من التعقيد ، وأصلها من قولهم أفصح اللبن إذا أخذت عنه الرغوة". وأكثر البلغاء لا يكادون يفرقون بين البلاغة والفصاحة، بل يستعملونها استعمال الشيئين المترادفين على معنى واحد في تسوية الحكم بينهما . ويزعم بعضهم أن البلاغة في المعاني ، والفصاحة في الألفاظ ويستدل بقولهم معنى بليغ ولفظ فصيح.
وقد رد الصفدي على من فرق بين البلاغة والفصاحة حيث يقول :
"إن بين البلاغة والفصاحة عموما من وجه وخصوصا من وجه وبيان ذلك : أما عموم البلاغة فلأنها تتناول الكلام الفصيح أي الحسن المبين ، وغيرالفصيح أي الغريب الوحشي . وعموم الفصاحة فلأنها تتناول الألفاظ المركبة فقط وخصوص الفصاحة فلأنها لا تتناول إلا الألفاظ العذبة المستعملة فقط . فثبت أن بين البلاغة والفصاحة عموما من وجه وخصوصا من وجه ."
فصاحة الكلمة هي خلوص الكلمة من الأمور التالية :
من تنافر الحروف بأن لا تكون الكلمة ثقيلة على السمع صعبة على اللسان. فالبيت التالي لا يمكن إنشاده في الغالب عشر مرات إلا ويغلط فيه المنشد لأن القرب في النطق يحدث ثقلاً في النطق
وقبر حرب بمكان قفر
وليس قفرقبر مكان قبر
من غرابة الاستعمال وهي كون الكلمة غير ظاهرة المعنى ولا مألوفة الاستعمال عند العرب حتى لا يفهم المراد منها لاشتراك اللفظ أو للإحتجاج إلى مراجعة المعاجم. .
من مخالفة القياس بأن تكون الكلمة شاذة على خلاف القانون الصرفي المستنبط من كلام العرب فنحو ( الأجلل ) مخالف والقياس ( الأجل ) بالإدغام.
من الكراهة في السمع بأن تكون الكلمة وحشية تمجها الأسماع نحو (الجرشي ) بمعنى (النفس)
من التعقيد المعنوي بأن يكون التركيب خفي الدلالة على المعنى المراد بسبب إيراد اللوازم البعيدة المحتاجة إلى إعمال الذهن حتى يفهم المقصود. قال عباس بن الأحنف :
سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا
وتسكب عيناي الـدمـوع لتجمـدا
أراد بجمود العين الفرح والسرور الموجب لعدم البكاءوهذا خلاف المعنى المتفاهم .
قال يحي بن خالد : ما رأيت رجلاً قط إلا هبته حتى يتكلم فإن كان فصيحاً عظم في صدري وإن قصرسقط من عيني .
وقال محمد بن سيرين : ما رأيت على امرأة أجمل من شحم ، ولا رأيت على رجل أجمل من فصاحة .
وسمع النبي صلى الله عليه وسلم من عمه العباس كلاماً فصيحاً فقال : بارك الله
يا عم في جمالك . أي فصاحتك .
قال الأصمعي قال معاوية يوماً لجلسائه : أي الناس أفصح ؟ فقال رجل من السماط : يا أمير المؤمنين ، قوم قد ارتفعوا عن رتّة العراق ، وتياسروا عن كشكشة بكر ، وتيامنوا عن شنشنة تغلب ، ليس فيهم غمغمة قضاعة ، ولا طمطمانية حمير قال: من هم ؟ قال : قومك يا أميرالمؤمنين ، قريش قال صدقت فمن أنت ؟ قال :من جرم قال الأصمعي : جرم فصحاء الناس .
ومر رجل بأبي بكر الصديق رضي الله عنه ، ومعه ثوب فقال له أبو بكر : أتبيعه؟ فقال: لا، رحمك الله، فقال أبو بكر: لو تستقيمون لقومت ألسنتكم، هلا قلت لا ورحمك الله.

مما راق لي

بارك الله فيك وجزاك خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أناييس الربيع الجيريا
بارك الله فيك وجزاك خيرا
وبارك الله فيك استاذتي العزيزة
طبت بالخير

بوركتم

اللغة العربية أسمى من أي لغة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @ أبو الليث @ الجيريا
بوركتم

اللغة العربية أسمى من أي لغة

بارك الله فيك اخي الكريم
تحيتي
نور

سلام عليكم طبتم،..
هي كذلك لغة الضّاد، وقد شرفها ربنا جل في علاه لحمل معاني كتابه، وتحمّل بيانه، وإيصال بلاغه ..
وهي لغة أهل الجنة فأكرم بها من لسان وبما خطّها من بنان..
والله موضوع قيم.. لم ينل حقه وحظه من الإسهام.
شكر الله لك استاذة نور..
فقط من جماليات فصاحة لغتنا الاصيلة..
ان المعنى الواحد تعبر عنه الألفاظ الكثيرة مع فروق دقيقة للغاية لا ينتبه لها إلا من لوى عنق التراث واستقرأ مكنونات كتب الأدب واللغة والبلاغة..
فمفهوم وحال الخوف مثلا في القرآن
لها عدة مؤديات لفظية..
منها
الخوف، الوجل، الرهبة، الخشية، الفزع، الروع، الرعب،..
أفعال العين مثلا في العربية كل مرة يطلق عليها لفظ حسب السياق ومحيطه..
أبصر، نظر، رأى،أطرق،لحظ،حدّق، لمح، صعّد، رمق،..
والكثير الكثير فقط هذا ما علق في ذاكرتي العجوز من أيام بعيدة ويحتاج الأمر لمراجعة القواميس والكتب المذكورة آنفا
وهذه المواضيع والله دسمة وفيها من المتعة المفيدة الشيء الكثر لكن الحجة دائما
[مكانش الوقت]
وما أخزاها وأوهاها واحطّهامن حجة
ربما عدنا يوما لهذا الموضوع
شكر الله لك
سلا..م

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم الجيريا
سلام عليكم طبتم،..
هي كذلك لغة الضّاد، وقد شرفها ربنا جل في علاه لحمل معاني كتابه، وتحمّل بيانه، وإيصال بلاغه ..
وهي لغة أهل الجنة فأكرم بها من لسان وبما خطّها من بنان..
والله موضوع قيم.. لم ينل حقه وحظه من الإسهام.
شكر الله لك استاذة نور..
فقط من جماليات فصاحة لغتنا الاصيلة..
ان المعنى الواحد تعبر عنه الألفاظ الكثيرة مع فروق دقيقة للغاية لا ينتبه لها إلا من لوى عنق التراث واستقرأ مكنونات كتب الأدب واللغة والبلاغة..
فمفهوم وحال الخوف مثلا في القرآن
لها عدة مؤديات لفظية..
منها
الخوف، الوجل، الرهبة، الخشية، الفزع، الروع، الرعب،..
أفعال العين مثلا في العربية كل مرة يطلق عليها لفظ حسب السياق ومحيطه..
أبصر، نظر، رأى،أطرق،لحظ،حدّق، لمح، صعّد، رمق،..
والكثير الكثير فقط هذا ما علق في ذاكرتي العجوز من أيام بعيدة ويحتاج الأمر لمراجعة القواميس والكتب المذكورة آنفا
وهذه المواضيع والله دسمة وفيها من المتعة المفيدة الشيء الكثر لكن الحجة دائما
[مكانش الوقت]
وما أخزاها وأوهاها واحطّهامن حجة
ربما عدنا يوما لهذا الموضوع
شكر الله لك
سلا..م
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم اخي قاسم
لغة الضاد وفصاحة الأجداد، وأم الألسنة، وسيدة الأزمنة
تقول العربيّة عن نفسها على لسان حافظ إبراهيم:

وسعت كتاب الله لفظًا وغايــةً وما ضقت عن آي به وعظــاتِ
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة وتنسيق أسماء لمخترعـــــات

بارك الله فيك على هذا الاثراء القيم
ومعذور دوماالجيريا
تحيتي

بارك الله فيك ووفقك الله ………شكرا على الموضوع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد1990 الجيريا
بارك الله فيك ووفقك الله ………شكرا على الموضوع
وبارك الله فيك اخي وليد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.