الطائفة المنصورة، وبيان صفاتهم كما وردت في أحاديث الغربة. 2024.

المحدث العلامة: محمد ناصر الدين الألباني -حفظه الله، ونفع به الجميع-.
قام بتسجيلها والتأليف بينها: محمد بن أحمد، أبو ليلى الأثري.
إخوة الإيمان: والآن مع الشريط: التاسع والتسعين بعد المائة الرابعة على واحد.

¶¶¶¶¶¶

1- شرح أثر عمر رضي الله عنه ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام…)، وبيان حقيقة الإسلام؛ وهو اتباع الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح

الشيخ:
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[1].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[2].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا[3].
أمَّا بّعْدُ: فَإِنَّ خَيْرَ الكَلامِ كَلاَمُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وسَلَّم، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
وَبَعْدُ:
فإنِّي مفتتحٌ كلمتي -هذه- بما أُثِرَ وصحَّ عن عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- أنَّه قال: "نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام؛ فمهما نبتغي العزَّ بغيره؛ نُذلُّ أو نَذِلُّ".
وأنتم تعلمون أنَّ الإسلام الذي يعنِيهُ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في هذه الكلمة الطيبة إنَّما هو الإسلام الذي أنزله الله على قلبِ محمد عليه الصلاة والسلام.
هذا الإسلام الذي قال عنه ربُّنا -عزَّ وجلَّ- في القرآن: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ[4].
هذه حقيقة لا ريب ولا شك فيها عند أحدٍ من المسلمين؛ ولذلك فلا نقف عندها كثيرًا؛ وإنما أودُّ أنْ أُلفِت النَّظر إلى ما كُنَّا -ولا نزال- نُدندِنُ حوله دائمًا وأبدًا، وهذا واجبنا نحن الدُّعاة إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح أنَّ هذا الإسلام الذي لا يقبل الله -تبارك وتعالى- سواه من أيِّ إنسان، الذي ينبغي أن نعرفه جيدًا أنه ليس هذا هو الإسلام المعروف اليوم عند كثير من المسلمين فضلاً عن غيرهم؛ ذلك لأنَّ هذا الإسلام المنزَّل على قلب الرَّسول عليه الصَّلاة والسلام قد دخل فيه ما ليس منه عقيدةً وفقهًا وسلوكًا؛ ولذلك فنحن دائمًا نُدندِن حول التمسك بهذا الإسلام الصَّافي المصفَّى الذي جاء به عليه الصلاة والسلام وشَرَحهُ للصحابة الكرام، ثمَّ نقله إلينا الخلف عن السلف بالأسانيد الصحيحة المعروفة عند أهل الحديث والسنة.
من أجل ذلك فنحن ننصح الشباب المسلم في كل زمان، وفي كل مكان، وبخاصة في هذا الزمن الذي كثُرتْ فيه مختلِفُ الفتن من كل نوعٍ، من كل أسباب الاختلاف التي تحقق الفُرقَة التي نهى عنها ربنا -عزَّ وجلَّ- في غير ما آيةٍ، وبيَّن ذلك نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم في أحاديث كثيرة، تعرفون منها الشيء الطيب -إن شاء الله تبارك وتعالى-؛ ولكني أريد أن أُذكِّر بحديثٍ واحد؛ ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام: ((تَرَكْتُكُم عَلى بيْضَاءَ نَقِيِّة، لَيلُهَا كَنَهَارِهَا -ليلها كنهارها- لا يَضِلُّ عَنْهَا إلاَّ هَالِكٌ)) وفي لفظٍ: ((إلاَّ زَائِغٌ)).
2- حديث افتراق الأمة ومعنى الجماعة فيه .

ولذلك فالعصمة حينما تحيط بالمسلمين الفتن؛ إنما هو المرجع إلى الله، إلى كتاب الله، وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح، فأنتم تعلمون قول الرسول صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم: ((تَفَرَّقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وتَفَرَّقَتِ النَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَسَتَخْتَلِفُ أُمَّتِى عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً؛ كُلّهَا فِي النَّار إِلَّا وَاحِدَة؛قَالُوا: مَنْ هِيَ يَا رَسُول اللَّه؟ قَالَ: هِيَ الْجَمَاعَة)).
الْجَمَاعَة؛ أي: جماعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الذين يتوجه إليهم أول ما يتوجه معنى قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح المعروف: ((لاَ تَجْتَمِعُ أُمَّتِى عَلَى ضَلاَلَةٍ))، ((لاَ تَجْتَمِعُ أُمَّتِى عَلَى ضَلاَلَةٍ)) أول من يُقصد بهذا الحديث؛ هي أمَّة أصحاب الرَّسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ فهي التي لم تجتمع على ضلالة، أمَّا من جاء بعدهم؛ ففيهم من انحرف عن الخط المستقيم الذي خطَّه الرسول عليه السلام تصويرًا وتطبيقًا عمليًا كما هو مستفادٌ من حيث التَّصوير مِن الحديث الذي يرويه الحاكم في المستدرك عن عبد الله بن مسعود -رضي الله تعالى عنه- أنَّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خطَّ يومًا على الأرض خطًا مستقيمًا، ثم خطَّ حول هذا الخط المستقيم خطوطًا قصيرة؛ ثمَّ قرأ عليه الصَّلاة والسَّلام على ذلك الخط المستقيم ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ[5] وقال عليه الصلاة والسلام -مشيرًا إلى الخط المستقيم-: ((هَذَا صِرَاطُ اللهِ))، ومشيرًا إلى الخطوط التي من حوله القصيرة، قال عليه السلام: ((وَهَذِهِ طُرُق، وَعَلَى رَأسِ كُلِّ طَرِيقٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو النَّاسَ إِلَيْهَا)).
هذه الطُّرق كانت -ولا تزال- وفي ازياد مستمر، وخاصَّة في آخر الزمان؛ ولذلك فما هو المنجاة من هذه الطرق التي هي سبب كل فتنة تحيط بالمسلمين في كل زمان وفي كل مكان؟
هو اللجْئُ، وهو الرُّجوع إلى ما تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بيضاء نقيَّة لا يزيغ عنها إلا هالك.
لكن -هاهنا- من هم الذين؛ بل من هو الذي يعرِفُ هذه الطريقة البيضاء التي تركها الرَّسول عليه الصلاة والسلام لنا نقية، وأوعد من حاد عنها بأنه زائغٌ هالك؟

3- شرح حديث الطائفة المنصورة، وبيان صفاتهم كما وردت في أحاديث الغربة.

لا شك أنَّ الذي أو الذين يعرفون هذا المنهج النَّقي الأبيض إنَّما هي الطائفة المنصورة التي تحدَّث النَّبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عنها في حديثٍ متواترٍ ثابتٍ عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من طرق قطعيَّة الثُّبوت؛ ألا وهي قوله عليه الصلاة والسلام: ((لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ لاَ يَضُرُّهُم مَنْ خَالَفَهُم حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ)).
((لاَ يَضُرُّهُم مَنْ خَالَفَهُم))، هل هم الكثرة الكاثرة من المسلمين أم هي الطائفة القليلة المنصورة؟
الحديث صريحٌ في ذلك؛ ولذلك فلا يكن همُّ أحدكم أن يكون مع الأكثرين؛ لأنَّ الله رب العالمين يذمُّ الأكثرين في غالب آيات القرآن الكريم؛ بمثل قوله: ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ[6]﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ[7]﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ[8].
ولذلك فينبغي أن يكون همُّ أحدنا أن يكون من عباده القليل، مِن الطَّائفة المنصورة، ما صفة هذه الطائفة المنصورة؟
هنا بيت القصيد في هذه الكلمة.
هي ما جاء ذكره في أحاديث الغربة، أحاديث الغربة التي جاء فيها ثلاثة روايات صحيحة.
الرواية الأولى:
في صحيح مسلمٍ، من رواية سعد بن أبي وقاص -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إِنَّ الإسْلاَمَ بَدَأَ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ)) هذا حديث مسلم.
الحديث الثاني:
في مسند الإمام أحمد -رحمه الله-. ذكر هذا الحديث، وزاد زيادة طيبة، وهي: أن سائلاً سأل؛ فقال: (مَنْ هُمُ الغُرَبَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ!؟ فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلام: ((هُمْ نَاسٌ قَلِيلُونَ صَالِحُونَ، بَيْنَ نَاسٍ كَثِيرِينَ؛ مِنْ يَعْصِيهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُم)).
انظرو هنا يمدح القلة لا يمدح الكثرة؛ بل هو يذمها؛ قال: ((هُمْ نَاسٌ قَلِيلُونَ صَالِحُونَ، بَيْنَ نَاسٍ كَثِيرِينَ؛ مِنْ يَعْصِيهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُم)).
فإذن من صفة هؤلاء الغرباء، الذين بشَّرَّهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بطوبى، وهي شجرة في الجنَّة، يمشي الراكب الْمُسرِع تحتها مائة عامٍ لا يقطعها. هؤلاء هم الغرباء الذين بشَّرَّهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بهذه البِشَارة العُظمى؛ فقال: ((هُمْ نَاسٌ قَلِيلُونَ صَالِحُونَ، بَيْنَ نَاسٍ كَثِيرِينَ، مِنْ يَعْصِيهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُم)) وهذه الصفة ينبغي أن تكون صفة عامة في الغرباء.
أما الصفة التالية؛ وهي في الحديث الثالث:
فهي صفةٌ من خاصَّة الغرباء، هي صفةٌ من خاصة الغرباء؛ أي: هي صفة في علماء الغرباء؛ ذلك أنَّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أجاب مرةً عن ذاك السؤال: "من هم الغرباء" فقال عليه الصلاة والسلام في المرة الأخرى: ((هُمُ الَّذِينَ يُصلِحُونَ مَا أفْسَدَ النَّاسُ مِنْ سُنَّتِيِ مِنْ بَعْدِيِ)).
فإذن كلمة الغرباء تعني: "المتمسكين بالكتاب والسنة، وعلى منهج السلف"؛ أي: هم الفرقة النَّاجية.
4- تفسير قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.

ولكن ليس من الضَّروري أن يكون كل فردٌ ممن يكون حقًّا من الفرقة الناجية، أن يكون عالمًا، هذا أمر ضروري جدًا، ثمَّ ليس من الضروري أن يكون كل من كان من الفرقة الناجية وعالمًا أيضًا، أن يكون عالمًا بالكتاب والسنة، فقد يكون عالمًا من العلماء الذين يتبعون مذهبًا من مذاهب الأئمة المهتدين المتَّبعين؛ ولكنه لا يستطيع أن يُميِّز الصَّواب من الخطأ مما اختلف فيه الناس، لا يستطيع أن يُميِّز السنة من البدعة حينما اختلطت السنن بالبدع، وما أكثر هذا الاختلاط في هذا الزمان؛ ولذلك فقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في جوابه الآخر عن الغرباء: ((هُمُ الَّذِينَ يُصلِحُونَ مَا أفْسَدَ النَّاسُ مِنْ سُنَّتِيِ مِنْ بَعْدِيِ))؛ فهذا بلا شك وصفٌ في خاصَّة الغرباء، وخاصَّة الفرقة النَّاجية.
لذلك فمن عاش ومن أردك منكم في هذا الزمن المضطرب بالمختلِفَةِ مِن الفتن فعليه أولاً وقبل كل شيء: أن يكون مِن الفرقة النَّاجية، وهذا ليس من الضَّروري أن يكون عالمًا؛ لأنَّه ليس من الفرض العيني على كل مسلم أن يكون عالمًا؛ ولكن من الفرض العيني على كل مسلمٍ أن يعرف ما يجب عليه فيما يتعلَّق بعقيدته، وفيما يتعلَّقُ بعبادته، وفيما يتعلَّق بسلوكه العيني، الواجب العيني عليه.
فإذا لم يكن عالمًا كما شأن عامة الناس، يأتي هنا قول الله -عزَّ وجلَّ- في القرآن الكريم: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ[9] فهنا نحن نوجه الكلام إلى عامة المسلمين، الذين قد يتساءلون اليوم عن الخلافات التي يسمعونها من هنا وهناك وفي مسائل كثيرة وكثيرة جدًا، فعليهم أن يطبقوا في أنفسهم هذه الآية الكريمة: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ[10].
لا شكَّ أنَّ هذه الآية يجب قبل أن يطبقها عامة النَّاس هؤلاء أن يعرفوا بداهةً من هم أهل الذكر؛ فأهل الذِّكر هم أهل قرآن، وأهل القرآن ليسوا هم الذين يقرؤون القرآن، ويُحسنون تقويمه وقراءاته جيدًا، ثمَّ لا يكادون يفقهون منه شيئًا، ولو قليلاً.
هؤلاء ليسوا هم أهل القرآن، أهل القرآن الذين أثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حديثٍ خاص؛ ألا وهو قوله: ((أهْلُ القُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللهِ وَخَاصَتُهُ))، ((أهْلُ القُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللهِ وَخَاصَتُهُ)).
هم الذين يفهمون القرآن ويفسِّرونه على ما كان عليه زمن نزوله على قلب النَّبي عليه الصلاة والسلام؛ أي: على ما كان عليه سلفنا الصالح؛ هؤلاء هم أهل الذكر الذين يجب على عامة المسلمين أن يسألوهم؛ ومن المؤسف جدًا أن يكون هؤلاء هم القليلون الذين أشار إليهم الرَّسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في جوابه الأول والثاني بخاصة.
جوابه الأول؛ قال: ((هُمْ نَاسٌ قَلِيلُونَ صَالِحُونَ، بَيْنَ نَاسٍ كَثِيرِينَ، مِنْ يَعْصِيهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُم)).
والجواب الثاني:
((هُمُ الَّذِينَ يُصلِحُونَ مَا أفْسَدَ النَّاسُ مِنْ سُنَّتِيِ مِنْ بَعْدِيِ))؛ فهؤلاء هم الذين يجب على عامة المسلمين أن يلجؤوا إليهم حينما تشتد عليهم الفتن، وتتكاثر وتتناوع؛ فيحارون ولا يدرون إلى أي قولٍ يذهبون؛ فاسألوا -إذن- أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.
وأنا أعتقد أن مشكلة الفتن هي: تعود إلى الجهل بالإسلام، والإسلام الصحيح.
فإذن علينا جميعًا -كلٌّ بحسبه- أن يسعي حثيثًا إلى معرفة ما يجب عليه معرفته من الإسلام -وبخاصةً- حينما تحيط بهم الفتن في كل زمان ومكان، فأعيد التوصية إلى عامة المسلمين إلى أن لا يعيشوا هملاً؛ وإنما عليهم أن يتفقَّهوا في دينهم كلٌّ بحسبه -كما ذكرتُ آنفًا-.
وأختم هذه الكلمة، بقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم المتَّفق على صحته: ((مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهُ فِيِ الْدِّينِ)).
ويبدو أن هناك بعض الأسئلة؛ فلابد أن نغتنم الوقت، ونجيب عن ما يتيسر منها إن شاء الله.

[1][آل عمران: 102].

[2][النساء: 1].

[3][الأحزاب: 70-71].

[4][آل عمران: 185].

[5][الأنعام: 153].

[6][الأعراف: 187].

[7][البقرة: 243].

[8][الأنعام: 116].

[9][النحل: 43].

[10][النحل: 43].

من شريط لا تجتمع أمتي على ضلالة رقم(499)من سلسلة الهدى والنور
للعلامة المحدث الشيخ الألباني رحمه الله
(00:00:41)(00:23:08).

بارك الله فيك ورحم الشيخ رحمة واسعة

جزاك الله كل الخير أخي الفاضل وأثابك حسن الثواب

اللهم اجعلنا من هذه الطائفة لامبدلين ولامغيرين

آآآآآآآآآآمين ربنا آآآآآآآآمين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثري الجيريا
المحدث العلامة: محمد ناصر الدين الألباني -حفظه الله، ونفع به الجميع-.
قام بتسجيلها والتأليف بينها: محمد بن أحمد، أبو ليلى الأثري.
إخوة الإيمان: والآن مع الشريط: التاسع والتسعين بعد المائة الرابعة على واحد.

¶¶¶¶¶¶

1- شرح أثر عمر رضي الله عنه ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام…)، وبيان حقيقة الإسلام؛ وهو اتباع الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح

الشيخ:
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[1].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[2].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا[3].
أمَّا بّعْدُ: فَإِنَّ خَيْرَ الكَلامِ كَلاَمُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وسَلَّم، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
وَبَعْدُ:
فإنِّي مفتتحٌ كلمتي -هذه- بما أُثِرَ وصحَّ عن عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- أنَّه قال: "نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام؛ فمهما نبتغي العزَّ بغيره؛ نُذلُّ أو نَذِلُّ".
وأنتم تعلمون أنَّ الإسلام الذي يعنِيهُ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في هذه الكلمة الطيبة إنَّما هو الإسلام الذي أنزله الله على قلبِ محمد عليه الصلاة والسلام.
هذا الإسلام الذي قال عنه ربُّنا -عزَّ وجلَّ- في القرآن: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ[4].
هذه حقيقة لا ريب ولا شك فيها عند أحدٍ من المسلمين؛ ولذلك فلا نقف عندها كثيرًا؛ وإنما أودُّ أنْ أُلفِت النَّظر إلى ما كُنَّا -ولا نزال- نُدندِنُ حوله دائمًا وأبدًا، وهذا واجبنا نحن الدُّعاة إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح أنَّ هذا الإسلام الذي لا يقبل الله -تبارك وتعالى- سواه من أيِّ إنسان، الذي ينبغي أن نعرفه جيدًا أنه ليس هذا هو الإسلام المعروف اليوم عند كثير من المسلمين فضلاً عن غيرهم؛ ذلك لأنَّ هذا الإسلام المنزَّل على قلب الرَّسول عليه الصَّلاة والسلام قد دخل فيه ما ليس منه عقيدةً وفقهًا وسلوكًا؛ ولذلك فنحن دائمًا نُدندِن حول التمسك بهذا الإسلام الصَّافي المصفَّى الذي جاء به عليه الصلاة والسلام وشَرَحهُ للصحابة الكرام، ثمَّ نقله إلينا الخلف عن السلف بالأسانيد الصحيحة المعروفة عند أهل الحديث والسنة.
من أجل ذلك فنحن ننصح الشباب المسلم في كل زمان، وفي كل مكان، وبخاصة في هذا الزمن الذي كثُرتْ فيه مختلِفُ الفتن من كل نوعٍ، من كل أسباب الاختلاف التي تحقق الفُرقَة التي نهى عنها ربنا -عزَّ وجلَّ- في غير ما آيةٍ، وبيَّن ذلك نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم في أحاديث كثيرة، تعرفون منها الشيء الطيب -إن شاء الله تبارك وتعالى-؛ ولكني أريد أن أُذكِّر بحديثٍ واحد؛ ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام: ((تَرَكْتُكُم عَلى بيْضَاءَ نَقِيِّة، لَيلُهَا كَنَهَارِهَا -ليلها كنهارها- لا يَضِلُّ عَنْهَا إلاَّ هَالِكٌ)) وفي لفظٍ: ((إلاَّ زَائِغٌ)).
2- حديث افتراق الأمة ومعنى الجماعة فيه .

ولذلك فالعصمة حينما تحيط بالمسلمين الفتن؛ إنما هو المرجع إلى الله، إلى كتاب الله، وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح، فأنتم تعلمون قول الرسول صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم: ((تَفَرَّقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وتَفَرَّقَتِ النَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَسَتَخْتَلِفُ أُمَّتِى عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً؛ كُلّهَا فِي النَّار إِلَّا وَاحِدَة؛قَالُوا: مَنْ هِيَ يَا رَسُول اللَّه؟ قَالَ: هِيَ الْجَمَاعَة)).
الْجَمَاعَة؛ أي: جماعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الذين يتوجه إليهم أول ما يتوجه معنى قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح المعروف: ((لاَ تَجْتَمِعُ أُمَّتِى عَلَى ضَلاَلَةٍ))، ((لاَ تَجْتَمِعُ أُمَّتِى عَلَى ضَلاَلَةٍ)) أول من يُقصد بهذا الحديث؛ هي أمَّة أصحاب الرَّسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ فهي التي لم تجتمع على ضلالة، أمَّا من جاء بعدهم؛ ففيهم من انحرف عن الخط المستقيم الذي خطَّه الرسول عليه السلام تصويرًا وتطبيقًا عمليًا كما هو مستفادٌ من حيث التَّصوير مِن الحديث الذي يرويه الحاكم في المستدرك عن عبد الله بن مسعود -رضي الله تعالى عنه- أنَّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خطَّ يومًا على الأرض خطًا مستقيمًا، ثم خطَّ حول هذا الخط المستقيم خطوطًا قصيرة؛ ثمَّ قرأ عليه الصَّلاة والسَّلام على ذلك الخط المستقيم ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ[5] وقال عليه الصلاة والسلام -مشيرًا إلى الخط المستقيم-: ((هَذَا صِرَاطُ اللهِ))، ومشيرًا إلى الخطوط التي من حوله القصيرة، قال عليه السلام: ((وَهَذِهِ طُرُق، وَعَلَى رَأسِ كُلِّ طَرِيقٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو النَّاسَ إِلَيْهَا)).
هذه الطُّرق كانت -ولا تزال- وفي ازياد مستمر، وخاصَّة في آخر الزمان؛ ولذلك فما هو المنجاة من هذه الطرق التي هي سبب كل فتنة تحيط بالمسلمين في كل زمان وفي كل مكان؟
هو اللجْئُ، وهو الرُّجوع إلى ما تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بيضاء نقيَّة لا يزيغ عنها إلا هالك.
لكن -هاهنا- من هم الذين؛ بل من هو الذي يعرِفُ هذه الطريقة البيضاء التي تركها الرَّسول عليه الصلاة والسلام لنا نقية، وأوعد من حاد عنها بأنه زائغٌ هالك؟

3- شرح حديث الطائفة المنصورة، وبيان صفاتهم كما وردت في أحاديث الغربة.

لا شك أنَّ الذي أو الذين يعرفون هذا المنهج النَّقي الأبيض إنَّما هي الطائفة المنصورة التي تحدَّث النَّبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عنها في حديثٍ متواترٍ ثابتٍ عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من طرق قطعيَّة الثُّبوت؛ ألا وهي قوله عليه الصلاة والسلام: ((لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ لاَ يَضُرُّهُم مَنْ خَالَفَهُم حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ)).
((لاَ يَضُرُّهُم مَنْ خَالَفَهُم))، هل هم الكثرة الكاثرة من المسلمين أم هي الطائفة القليلة المنصورة؟
الحديث صريحٌ في ذلك؛ ولذلك فلا يكن همُّ أحدكم أن يكون مع الأكثرين؛ لأنَّ الله رب العالمين يذمُّ الأكثرين في غالب آيات القرآن الكريم؛ بمثل قوله: ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ[6]﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ[7]﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ[8].
ولذلك فينبغي أن يكون همُّ أحدنا أن يكون من عباده القليل، مِن الطَّائفة المنصورة، ما صفة هذه الطائفة المنصورة؟
هنا بيت القصيد في هذه الكلمة.
هي ما جاء ذكره في أحاديث الغربة، أحاديث الغربة التي جاء فيها ثلاثة روايات صحيحة.
الرواية الأولى:
في صحيح مسلمٍ، من رواية سعد بن أبي وقاص -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إِنَّ الإسْلاَمَ بَدَأَ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ)) هذا حديث مسلم.
الحديث الثاني:
في مسند الإمام أحمد -رحمه الله-. ذكر هذا الحديث، وزاد زيادة طيبة، وهي: أن سائلاً سأل؛ فقال: (مَنْ هُمُ الغُرَبَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ!؟ فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلام: ((هُمْ نَاسٌ قَلِيلُونَ صَالِحُونَ، بَيْنَ نَاسٍ كَثِيرِينَ؛ مِنْ يَعْصِيهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُم)).
انظرو هنا يمدح القلة لا يمدح الكثرة؛ بل هو يذمها؛ قال: ((هُمْ نَاسٌ قَلِيلُونَ صَالِحُونَ، بَيْنَ نَاسٍ كَثِيرِينَ؛ مِنْ يَعْصِيهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُم)).
فإذن من صفة هؤلاء الغرباء، الذين بشَّرَّهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بطوبى، وهي شجرة في الجنَّة، يمشي الراكب الْمُسرِع تحتها مائة عامٍ لا يقطعها. هؤلاء هم الغرباء الذين بشَّرَّهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بهذه البِشَارة العُظمى؛ فقال: ((هُمْ نَاسٌ قَلِيلُونَ صَالِحُونَ، بَيْنَ نَاسٍ كَثِيرِينَ، مِنْ يَعْصِيهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُم)) وهذه الصفة ينبغي أن تكون صفة عامة في الغرباء.
أما الصفة التالية؛ وهي في الحديث الثالث:
فهي صفةٌ من خاصَّة الغرباء، هي صفةٌ من خاصة الغرباء؛ أي: هي صفة في علماء الغرباء؛ ذلك أنَّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أجاب مرةً عن ذاك السؤال: "من هم الغرباء" فقال عليه الصلاة والسلام في المرة الأخرى: ((هُمُ الَّذِينَ يُصلِحُونَ مَا أفْسَدَ النَّاسُ مِنْ سُنَّتِيِ مِنْ بَعْدِيِ)).
فإذن كلمة الغرباء تعني: "المتمسكين بالكتاب والسنة، وعلى منهج السلف"؛ أي: هم الفرقة النَّاجية.
4- تفسير قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.

ولكن ليس من الضَّروري أن يكون كل فردٌ ممن يكون حقًّا من الفرقة الناجية، أن يكون عالمًا، هذا أمر ضروري جدًا، ثمَّ ليس من الضروري أن يكون كل من كان من الفرقة الناجية وعالمًا أيضًا، أن يكون عالمًا بالكتاب والسنة، فقد يكون عالمًا من العلماء الذين يتبعون مذهبًا من مذاهب الأئمة المهتدين المتَّبعين؛ ولكنه لا يستطيع أن يُميِّز الصَّواب من الخطأ مما اختلف فيه الناس، لا يستطيع أن يُميِّز السنة من البدعة حينما اختلطت السنن بالبدع، وما أكثر هذا الاختلاط في هذا الزمان؛ ولذلك فقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في جوابه الآخر عن الغرباء: ((هُمُ الَّذِينَ يُصلِحُونَ مَا أفْسَدَ النَّاسُ مِنْ سُنَّتِيِ مِنْ بَعْدِيِ))؛ فهذا بلا شك وصفٌ في خاصَّة الغرباء، وخاصَّة الفرقة النَّاجية.
لذلك فمن عاش ومن أردك منكم في هذا الزمن المضطرب بالمختلِفَةِ مِن الفتن فعليه أولاً وقبل كل شيء: أن يكون مِن الفرقة النَّاجية، وهذا ليس من الضَّروري أن يكون عالمًا؛ لأنَّه ليس من الفرض العيني على كل مسلم أن يكون عالمًا؛ ولكن من الفرض العيني على كل مسلمٍ أن يعرف ما يجب عليه فيما يتعلَّق بعقيدته، وفيما يتعلَّقُ بعبادته، وفيما يتعلَّق بسلوكه العيني، الواجب العيني عليه.
فإذا لم يكن عالمًا كما شأن عامة الناس، يأتي هنا قول الله -عزَّ وجلَّ- في القرآن الكريم: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ[9] فهنا نحن نوجه الكلام إلى عامة المسلمين، الذين قد يتساءلون اليوم عن الخلافات التي يسمعونها من هنا وهناك وفي مسائل كثيرة وكثيرة جدًا، فعليهم أن يطبقوا في أنفسهم هذه الآية الكريمة: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ[10].
لا شكَّ أنَّ هذه الآية يجب قبل أن يطبقها عامة النَّاس هؤلاء أن يعرفوا بداهةً من هم أهل الذكر؛ فأهل الذِّكر هم أهل قرآن، وأهل القرآن ليسوا هم الذين يقرؤون القرآن، ويُحسنون تقويمه وقراءاته جيدًا، ثمَّ لا يكادون يفقهون منه شيئًا، ولو قليلاً.
هؤلاء ليسوا هم أهل القرآن، أهل القرآن الذين أثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حديثٍ خاص؛ ألا وهو قوله: ((أهْلُ القُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللهِ وَخَاصَتُهُ))، ((أهْلُ القُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللهِ وَخَاصَتُهُ)).
هم الذين يفهمون القرآن ويفسِّرونه على ما كان عليه زمن نزوله على قلب النَّبي عليه الصلاة والسلام؛ أي: على ما كان عليه سلفنا الصالح؛ هؤلاء هم أهل الذكر الذين يجب على عامة المسلمين أن يسألوهم؛ ومن المؤسف جدًا أن يكون هؤلاء هم القليلون الذين أشار إليهم الرَّسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في جوابه الأول والثاني بخاصة.
جوابه الأول؛ قال: ((هُمْ نَاسٌ قَلِيلُونَ صَالِحُونَ، بَيْنَ نَاسٍ كَثِيرِينَ، مِنْ يَعْصِيهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُم)).
والجواب الثاني:
((هُمُ الَّذِينَ يُصلِحُونَ مَا أفْسَدَ النَّاسُ مِنْ سُنَّتِيِ مِنْ بَعْدِيِ))؛ فهؤلاء هم الذين يجب على عامة المسلمين أن يلجؤوا إليهم حينما تشتد عليهم الفتن، وتتكاثر وتتناوع؛ فيحارون ولا يدرون إلى أي قولٍ يذهبون؛ فاسألوا -إذن- أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.
وأنا أعتقد أن مشكلة الفتن هي: تعود إلى الجهل بالإسلام، والإسلام الصحيح.
فإذن علينا جميعًا -كلٌّ بحسبه- أن يسعي حثيثًا إلى معرفة ما يجب عليه معرفته من الإسلام -وبخاصةً- حينما تحيط بهم الفتن في كل زمان ومكان، فأعيد التوصية إلى عامة المسلمين إلى أن لا يعيشوا هملاً؛ وإنما عليهم أن يتفقَّهوا في دينهم كلٌّ بحسبه -كما ذكرتُ آنفًا-.
وأختم هذه الكلمة، بقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم المتَّفق على صحته: ((مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهُ فِيِ الْدِّينِ)).
ويبدو أن هناك بعض الأسئلة؛ فلابد أن نغتنم الوقت، ونجيب عن ما يتيسر منها إن شاء الله.

[1][آل عمران: 102].

[2][النساء: 1].

[3][الأحزاب: 70-71].

[4][آل عمران: 185].

[5][الأنعام: 153].

[6][الأعراف: 187].

[7][البقرة: 243].

[8][الأنعام: 116].

[9][النحل: 43].

[10][النحل: 43].

من شريط لا تجتمع أمتي على ضلالة رقم(499)من سلسلة الهدى والنور
للعلامة المحدث الشيخ الألباني رحمه الله
(00:00:41)(00:23:08).

اقتباس:
((هُمُ الَّذِينَ يُصلِحُونَ مَا أفْسَدَ النَّاسُ مِنْ سُنَّتِيِ مِنْ بَعْدِيِ))؛ فهؤلاء هم الذين يجب على عامة المسلمين أن يلجؤوا إليهم حينما تشتد عليهم الفتن، وتتكاثر وتتناوع؛ فيحارون ولا يدرون إلى أي قولٍ يذهبون؛ فاسألوا -إذن- أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.

هنا مربط الفرس و بيت القصيد ,فهناك من الناس (الوهابيون) يظنون أن عماؤهم هم فقط أهل الذكر و يقصون الآخرين
فكل من يتبع علماؤهم فهو في الفرقة الناجية و الباقي غير ذلك

فما رأيك أنت؟

بارك الله فيك أخي الكريم على هذا النقل الطيّب ..
رحم الله العلاّمة رحمة واسعة ..

و القاعدة المقرّرة عند أهل العلم دائما هي : الحقّ واحد لا يتعدّد
من أصابه أصاب خيرا عظيما و من أخطأه لهوى و تقليد أعمى هوى و ضلّ
نسأل الله السّلامة و العافية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh الجيريا
هنا مربط الفرس و بيت القصيد ,فهناك من الناس (الوهابيون) يظنون أن عماؤهم هم فقط أهل الذكر و يقصون الآخرين
فكل من يتبع علماؤهم فهو في الفرقة الناجية و الباقي غير ذلك

فما رأيك أنت؟

سائل : أحد الناس يسأل فيقول : نسمع كثيرا عن الوهَّابية ونسمع أنهم يكرهون الصلاة على النبى صلَّى الله عليه وسلم ولا يزورون قبر النبى صلَّى الله عليه وسلم، ويقول بعض المشايخ أن الرسول تنبأ عنهم حينما قال صلَّى الله عليه وسلم: "نجد قرن الشيطان" فما هو جوابكم على هذا الكلام؟
الشيخ : الحقيقة أن هذا السؤال مع الأسف الشديد راسخ أثره في كثير من المسلمين والوازع عليه قديما هى السياسة ، لكن هذه السياسة قد مضى زمنها وانقضى لأنها كانت سياسة من دولة الأتراك – ولا أطيل في هذا إنما هى لفتة نظر فقط – يوم خرج رجل من أهل العلم والإصلاح وهو المسمى بمحمد بن عبد الوهاب في بعض البلاد النجدية يدعو من حوله إلى الإخلاص الذى أشرنا إليه آنفاً في عبادة الله وحده ولا يشرك معه غيره ، ومن ذلك مثلا مما لا يزال مع الأسف الشديد آثاره لا تزال قائمةًّ في بعض البلاد الإسلامية خلافا لذلك الإقليم الذى خرج فيه ذلك المصلح محمد بن عبد الوهاب – هذا الإقليم إلى الآن والحمد لله لا يوجد فيه نوع من الشرك بينما ذلك يوجد في الكثير من البلاد الإسلامية المصرية الأردنية السورية فضلا عن البلاد الأعجمية فضلا عن إيران وما خبر الخمينى ووفاته والإعلان عن اتخاذ قبره كعبة يحج إليها الإيرانيون ، ما ذلك الخبر عنكم ببعيد ، هذا الرجل لما خرج ودعى إلى عبادة الله عز وجل وحده اتفق لحكمة يريدها الله عز وجل أنه كان هناك أمير من أمراء نجد وهو سعود جد العاهل القائم الآن فتعاون الشيخ مع الأمير تعاون العلم مع السيف وأخذوا ينشرون دعوة التوحيد في بلاد نجد يدعون الناس تارة – وهذا هو الأصل – تارة بالكلام ، وتارة بالسنان ، من أجاب بالكلام فهذا هو المطلوب ، وإلا لم يأت إلا بالقوة ، فانتشرت هذه الدعوة حتى وصلت إلى بعض البلاد الأخرى علماً إنه البلاد النجدية وسائر البلاد الإسلامية التى حولها من العراق للأردن من من إلى آخره كانت كلها محكومة بحكم الأتراك بالخلافة المتوارثة .
فلما بدأ اسم هذا الرجل بعلمه وذلك الأمير بإدارته ينتشر وينتشر ، خشى الأتراك أن تظهر في العالم الإسلامى دولة تناهض دولة الأتراك ، فأرادوا أن يقضوا عليها وهى لا تزال في عقر دارها بإشاعة الإشاعات الباطلة عنهم والكاذبة والمفتراه مما جاء في السؤال أو مما جاء غير ذلك مما هو نسمعه كثيرا وكثيرا ، فأنا قلت آنفا أن السبب الأساسى سياسى وهذا هو .
لكن السياسة هذه قضى عليها ، ولسنا الآن في بحث تاريخى ، لكن السبب الآخر هو جهل الناس بحقيقة هذه الدعوة ، وهذا الجهل يذكرنى بقصة كنت قرأتها في بعض المجلات أن رجلين وهما يتناقشان في الطريق حول دعوة محمد بن عبد الوهاب التى يسمونها بالوهابية.
لو كان الناس يفكرون فيما كانوا به يتكلمون لكانت هذه النسبة وحدها مذكرة لهم بخطئهم فيما يقولون ، لأن لفظة الوهابية إذا أردنا أن ننظر إلى اشتقاقها وإلى أى شئ كانت نسبتها الوهابية نسبة للوهاب ومن هو الوهاب هو الله تبارك وتعالى ، إذن النسبة للوهابية هذا أمر يشرف ولا يسقط ولكن قام مثل ما يقولون عندنا في سوريا في أذانهم شئ رهيب مثل البعبع شئ مخيف جدا الوهابيين ما بيعتقدوا في الرسول ما بيآمنوا غير بالله ذكرنى هذا البحث بأولئك الإثنين وهما يتناقشان ويدعى الجاهل أن دول ما بيعتقدوا إلا بالله بس أما محمد رسول الله ما بيعتقدوا وما بيقولوا إلا لا إله إلا الله ، وعندنا بالشام باعتبار هذه القصة شامية لازم اقولكم اياها باللهجة الشامية أنهم إذا مر القنصل أو السفير السعودى في ذلك البلد يرفرف علم بلاده على السيارة بصورة واضحة لا إله إلا الله محمد رسول الله، يا جماعة اتقوا الله، كيف بتقولوا في هؤلاء الناس ما بيآمنوا غير بالله وعلمهم هو العلم الوحيد في الدنيا اللى مكتوب عليه إشارة التوحيد الذى قال عليه السلام فيها: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا قالوها فقد عصموا منى دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله " كيف بتقولوا على هذه الجماعة وتفترون عليهم وهذا علمهم المرفوع ينبى عما في صدورهم من الإيمان. هذا شئ، الشئ الاكبر والاهم هذا علم ممكن أن يقال علم مزور ودعاية مغرضة إلى آخره لكن ما بالهم أنه حتى اليوم يحجون بأمان وإطمئنان لم يكن ذلك يحظون به في زمن الأتراك الذين أشاعوا عنهم تلك الفرية الكاذبة أنتم تعلمون أنه في كثير من السنين بالنسبة لآبائنا فضلا عن أجدادنا كان لابد أن يصاحب كل قافلة حجاج من أى بلد جماعة مقاتلة مستعدون للمحافظة على هذه القافلة من الحجاج من قطاع الطرق ، يا سبحان الله! هذا الشئ مضى وانقضى ، بأى سياسة ؟؟ بالسياسة التى يسمونها بالسياسة الوهابية حتى هذه الساعة. فإذا فرضنا أن هذا العلم الذى يلوح بالإيمان الصحيح والتوحيد الصحيح المقرون بالإيمان بأن محمدا رسول الله زور وبهتان ألا ترونهم في المساجد هناك يعبدون الله ويؤذن المؤذن كما يؤذن في كل البلاد اللهم إلا الزيادة التى تذكر في البلاد الأخرى في مقدمة الأذان أو مؤخرة الأذان فلا يقال هناك إتباع منهم للسنة لا إنكارا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام هو رسول الإسلام ورسول الأنام جميعا في كل زمان وفى كل مكان وإنما اتباعا للسلف وكما قيل :

وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف

فإلى الآن يحج الناس ويسمعون هذا الأذان بالشهادة لله بالوحدانية وللنبى بالرسالة ثم يصلون صلاتنا ويذكرون الرسول صلَّى الله عليه وسلم كلما ذكر يصلون عليه وربما أكثر من أولئك الناس الذين يقولون عنهم دول وهابية ما بيحبوا الرسول وما بيصلوا على الرسول . يا جماعة اتقوا الله هذه فرية يبطلها واقع هؤلاء الجماعة ، بحيث لا يمكن أن يقال هؤلاء في بلادهم يداهنون الساكنين خارج بلادهم ، إنما هذا نابع من قلوبهم ، الإيمان بأنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والسير على منهاج رسول الله صلَّى الله عليه وسلم بدون زيادة ولا أقول دون نقص لأن هذا النقص طبيعى في الإنسان ، ما يستطيع الإنسان أن (يمنعه) – ولكن من حيث العقيدة دون زيادة ودون نقصان وأما من حيث العبادة دون زيادة ولكن قد يكون هناك نقصان ، فمثلا بعضهم قد لا يقوم يصلى ليلا والناس نيام ، فهذا نقص ، لكن هذا نقص لا يخدش في عقيدته لا يخدش في إسلامه. فهذه الكلمة حتى اليوم فيها اتهام للجماعة بما هم بريئين منه كما يقال براءة الذئب من دم ابن يعقوب . وحسبنا يا أبى يحيى.

الشريط (291) من: سلسلة الهدى والنور
للشيخ العلامة المحدث
محمد ناصر الدين الألبانى
( 00:29:10 )( 00:43:48 )

فأنا ممن يبرأ إلى الله ويتقرب إلى الله ببغض القطبيين والحزبيين كماقال الشافعي حين اتهم بالرفض وما أضنك تعرفه
ان كان رفضا حب ال محمد فليشهد الثقلان باني رافضي
فاحسن من قال
ان كان تابع احمدا متوهبا فانا المقر باني وهابي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثري الجيريا
سائل : أحد الناس يسأل فيقول : نسمع كثيرا عن الوهَّابية ونسمع أنهم يكرهون الصلاة على النبى صلَّى الله عليه وسلم ولا يزورون قبر النبى صلَّى الله عليه وسلم، ويقول بعض المشايخ أن الرسول تنبأ عنهم حينما قال صلَّى الله عليه وسلم: "نجد قرن الشيطان" فما هو جوابكم على هذا الكلام؟
الشيخ : الحقيقة أن هذا السؤال مع الأسف الشديد راسخ أثره في كثير من المسلمين والوازع عليه قديما هى السياسة ، لكن هذه السياسة قد مضى زمنها وانقضى لأنها كانت سياسة من دولة الأتراك – ولا أطيل في هذا إنما هى لفتة نظر فقط – يوم خرج رجل من أهل العلم والإصلاح وهو المسمى بمحمد بن عبد الوهاب في بعض البلاد النجدية يدعو من حوله إلى الإخلاص الذى أشرنا إليه آنفاً في عبادة الله وحده ولا يشرك معه غيره ، ومن ذلك مثلا مما لا يزال مع الأسف الشديد آثاره لا تزال قائمةًّ في بعض البلاد الإسلامية خلافا لذلك الإقليم الذى خرج فيه ذلك المصلح محمد بن عبد الوهاب – هذا الإقليم إلى الآن والحمد لله لا يوجد فيه نوع من الشرك بينما ذلك يوجد في الكثير من البلاد الإسلامية المصرية الأردنية السورية فضلا عن البلاد الأعجمية فضلا عن إيران وما خبر الخمينى ووفاته والإعلان عن اتخاذ قبره كعبة يحج إليها الإيرانيون ، ما ذلك الخبر عنكم ببعيد ، هذا الرجل لما خرج ودعى إلى عبادة الله عز وجل وحده اتفق لحكمة يريدها الله عز وجل أنه كان هناك أمير من أمراء نجد وهو سعود جد العاهل القائم الآن فتعاون الشيخ مع الأمير تعاون العلم مع السيف وأخذوا ينشرون دعوة التوحيد في بلاد نجد يدعون الناس تارة – وهذا هو الأصل – تارة بالكلام ، وتارة بالسنان ، من أجاب بالكلام فهذا هو المطلوب ، وإلا لم يأت إلا بالقوة ، فانتشرت هذه الدعوة حتى وصلت إلى بعض البلاد الأخرى علماً إنه البلاد النجدية وسائر البلاد الإسلامية التى حولها من العراق للأردن من من إلى آخره كانت كلها محكومة بحكم الأتراك بالخلافة المتوارثة .
فلما بدأ اسم هذا الرجل بعلمه وذلك الأمير بإدارته ينتشر وينتشر ، خشى الأتراك أن تظهر في العالم الإسلامى دولة تناهض دولة الأتراك ، فأرادوا أن يقضوا عليها وهى لا تزال في عقر دارها بإشاعة الإشاعات الباطلة عنهم والكاذبة والمفتراه مما جاء في السؤال أو مما جاء غير ذلك مما هو نسمعه كثيرا وكثيرا ، فأنا قلت آنفا أن السبب الأساسى سياسى وهذا هو .
لكن السياسة هذه قضى عليها ، ولسنا الآن في بحث تاريخى ، لكن السبب الآخر هو جهل الناس بحقيقة هذه الدعوة ، وهذا الجهل يذكرنى بقصة كنت قرأتها في بعض المجلات أن رجلين وهما يتناقشان في الطريق حول دعوة محمد بن عبد الوهاب التى يسمونها بالوهابية.
لو كان الناس يفكرون فيما كانوا به يتكلمون لكانت هذه النسبة وحدها مذكرة لهم بخطئهم فيما يقولون ، لأن لفظة الوهابية إذا أردنا أن ننظر إلى اشتقاقها وإلى أى شئ كانت نسبتها الوهابية نسبة للوهاب ومن هو الوهاب هو الله تبارك وتعالى ، إذن النسبة للوهابية هذا أمر يشرف ولا يسقط ولكن قام مثل ما يقولون عندنا في سوريا في أذانهم شئ رهيب مثل البعبع شئ مخيف جدا الوهابيين ما بيعتقدوا في الرسول ما بيآمنوا غير بالله ذكرنى هذا البحث بأولئك الإثنين وهما يتناقشان ويدعى الجاهل أن دول ما بيعتقدوا إلا بالله بس أما محمد رسول الله ما بيعتقدوا وما بيقولوا إلا لا إله إلا الله ، وعندنا بالشام باعتبار هذه القصة شامية لازم اقولكم اياها باللهجة الشامية أنهم إذا مر القنصل أو السفير السعودى في ذلك البلد يرفرف علم بلاده على السيارة بصورة واضحة لا إله إلا الله محمد رسول الله، يا جماعة اتقوا الله، كيف بتقولوا في هؤلاء الناس ما بيآمنوا غير بالله وعلمهم هو العلم الوحيد في الدنيا اللى مكتوب عليه إشارة التوحيد الذى قال عليه السلام فيها: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا قالوها فقد عصموا منى دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله " كيف بتقولوا على هذه الجماعة وتفترون عليهم وهذا علمهم المرفوع ينبى عما في صدورهم من الإيمان. هذا شئ، الشئ الاكبر والاهم هذا علم ممكن أن يقال علم مزور ودعاية مغرضة إلى آخره لكن ما بالهم أنه حتى اليوم يحجون بأمان وإطمئنان لم يكن ذلك يحظون به في زمن الأتراك الذين أشاعوا عنهم تلك الفرية الكاذبة أنتم تعلمون أنه في كثير من السنين بالنسبة لآبائنا فضلا عن أجدادنا كان لابد أن يصاحب كل قافلة حجاج من أى بلد جماعة مقاتلة مستعدون للمحافظة على هذه القافلة من الحجاج من قطاع الطرق ، يا سبحان الله! هذا الشئ مضى وانقضى ، بأى سياسة ؟؟ بالسياسة التى يسمونها بالسياسة الوهابية حتى هذه الساعة. فإذا فرضنا أن هذا العلم الذى يلوح بالإيمان الصحيح والتوحيد الصحيح المقرون بالإيمان بأن محمدا رسول الله زور وبهتان ألا ترونهم في المساجد هناك يعبدون الله ويؤذن المؤذن كما يؤذن في كل البلاد اللهم إلا الزيادة التى تذكر في البلاد الأخرى في مقدمة الأذان أو مؤخرة الأذان فلا يقال هناك إتباع منهم للسنة لا إنكارا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام هو رسول الإسلام ورسول الأنام جميعا في كل زمان وفى كل مكان وإنما اتباعا للسلف وكما قيل :

وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف

فإلى الآن يحج الناس ويسمعون هذا الأذان بالشهادة لله بالوحدانية وللنبى بالرسالة ثم يصلون صلاتنا ويذكرون الرسول صلَّى الله عليه وسلم كلما ذكر يصلون عليه وربما أكثر من أولئك الناس الذين يقولون عنهم دول وهابية ما بيحبوا الرسول وما بيصلوا على الرسول . يا جماعة اتقوا الله هذه فرية يبطلها واقع هؤلاء الجماعة ، بحيث لا يمكن أن يقال هؤلاء في بلادهم يداهنون الساكنين خارج بلادهم ، إنما هذا نابع من قلوبهم ، الإيمان بأنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والسير على منهاج رسول الله صلَّى الله عليه وسلم بدون زيادة ولا أقول دون نقص لأن هذا النقص طبيعى في الإنسان ، ما يستطيع الإنسان أن (يمنعه) – ولكن من حيث العقيدة دون زيادة ودون نقصان وأما من حيث العبادة دون زيادة ولكن قد يكون هناك نقصان ، فمثلا بعضهم قد لا يقوم يصلى ليلا والناس نيام ، فهذا نقص ، لكن هذا نقص لا يخدش في عقيدته لا يخدش في إسلامه. فهذه الكلمة حتى اليوم فيها اتهام للجماعة بما هم بريئين منه كما يقال براءة الذئب من دم ابن يعقوب . وحسبنا يا أبى يحيى.

الشريط (291) من: سلسلة الهدى والنور
للشيخ العلامة المحدث
محمد ناصر الدين الألبانى
( 00:29:10 )( 00:43:48 )

فأنا ممن يبرأ إلى الله ويتقرب إلى الله ببغض القطبيين والحزبيين كماقال الشافعي حين اتهم بالرفض وما أضنك تعرفه
ان كان رفضا حب ال محمد فليشهد الثقلان باني رافضي
فاحسن من قال

ان كان تابع احمدا متوهبا فانا المقر باني وهابي

ما علاقة جوابك بسؤالي
لست بحاجة إلى هذا النعريف بالوهابية.
سؤالى هو :هل أهل الذكر في الآية منحصرة في علماءالوهابية وحدهم و باقي العلماء لا يدخلون في ‘أهل الذكر" بل هم يضلون الناس؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh الجيريا
ما علاقة جوابك بسؤالي
لست بحاجة إلى هذا النعريف بالوهابية.
سؤالى هو :هل أهل الذكر في الآية منحصرة في علماءالوهابية وحدهم و باقي العلماء لا يدخلون في ‘أهل الذكر" بل هم يضلون الناس؟

مادمت تصر على ان هناك علماء وهابيين كما تزعم فماهذا الا دليل لعدم فهمك لما وصفته بالتعريف او لم تقراه وأحلاهما مر
وبالنسبة لسؤالك فأهل الذكر هم من يتبعون الكتاب والسنة على فهم الصحابة رضي الله عنهم وليس فهم البنا .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثري الجيريا
مادمت تصر على ان هناك علماء وهابيين كما تزعم فماهذا الا دليل لعدم فهمك لما وصفته بالتعريف او لم تقراه وأحلاهما مر
وبالنسبة لسؤالك فأهل الذكر هم من يتبعون الكتاب والسنة على فهم الصحابة رضي الله عنهم وليس فهم البنا .

بل قرأت جوابك و هم من أتباع الحركة الوهابية في فهمها للتغيير شئت أم أبيت و يتبعون منهج محمد بن عبد الوهاب في التغير شئت أم أبيت
و ما يقولون هو فهمهم هم للكتاب و السنة و ليسوا أوصياء على الكتاب و السنة

April 2024 – 01:27 PM الجيريا
بتاريخ
5-5-1423

(بسم)

(عنوان2 الوهابية لا تناصب آل البيت العداء بل هي على طريقة السلف الصالح )

(شعر س : هل صحيح أن الوهابية تناصب آل البيت العداء ، وأنها تنتقص من سيد الخلق ، وما حقيقة الدعوة الوهابية؟ ولماذا تحارب بهذا الشكل؟ . )

(شعر ج : الوهابية منسوبة إلى الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله المتوفى سنة 1206 هـ ، وهو الذي قام بالدعوة إلى الله سبحانه في نجد ، وأوضح للناس حقيقة التوحيد والشرك ، ودعا الناس إلى توحيد الله وإفراد العبادة له سبحانه ، وترك التعلق على أصحاب القبور ، ممن يسمون بالأولياء ، ودعاؤهم من دون الله والاستغاثة بهم والاستعاذة بهم والنذر لهم ، وهكذا من يتعلق بالجن أو بعض الأشجار والأحجار ، وأوضح للناس هو وأتباعه من العلماء : أن هذا هو الشرك الأكبر ، وكان ذلك في منتصف القرن الثاني عشر الهجري ، إلى أن توفي رحمه الله في التاريخ المذكور ، وساعده في ذلك ونصر دعوته الإمام محمد بن سعود رحمه الله ، جد الأسرة المالكة اليوم من آل سعود ، وناصر دعوته وقام بها كل من لديه علم بما بعث الله به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق ، فانتشرت دعوته رحمه الله في نجد وملحقاتها ، وأيدها علماء السنة في نجد والحجاز واليمن ، وفي مصر والشام والعراق ، والهند وغيرها .

وحقيقتها هي الدعوة إلى ما بعث الله به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم من توحيد الله ، والإخلاص له ، وتحقيق شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وذلك بالإخلاص لله ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وترك ما عليه عباد القبور والأولياء من دعوة غير الله والاستغاثة بغير الله والذبح والنذر لغير الله ، وعاداها وأنكرها الجهال الذين لم يعرفوا ما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق ، أو من نقلت لهم على غير حقيقتها ممن جهلها أو تعمد الكذب عليها .

والشيخ محمد رحمه الله وأتباعه الذين ناصروا دعوته ، كلهم يحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ساروا على نهجه عليه الصلاة والسلام ، ويعرفون فضلهم ، ويتقربون إلى الله سبحانه بمحبتهم والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة والرضا ، كالعباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبنائه ، وكالخليفة الرابع الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأبنائه الحسن والحسين ومحمد رضي الله عنهم ، ومن سار على نهجهم من أهل البيت في توحيد الله وطاعته ، وتعظيم شريعتيه ، كما أن الوهابية يسيرون على منهج السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان في العقيدة والقول والعمل ، ويبغضون من خالف سيرتهم ، وخرج عن نهجهم من سائر الطوائف ، وهذا هو الحق الذي يجب على كل مسلم أن يسير عليه ، ويعتقده ويدعو إليه ، كما قال الله سبحانه : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا

قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وقال سبحانه : وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين

يلونهم الحديث متفق عليه وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته :

أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة أخرجه مسلم في صحيحه . وقال عليه الصلاة والسلام : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة

ضلالة والأحاديث في هذا المعنى كثيرة . ومما ذكرنا يعلم السائل وغيره أن الوهابيين وهم أتباع الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله الذين ناصروا دعوته وساروا عليها ، وأوضحوها للناس ، ليسوا مبتدعة ، وليسوا ينصبون العداوة لأهل البيت

أو يتنقصون النبي محمدا عليه الصلاة والسلام ، بل هم على طريقة السلف الصالح ، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان ، وهم يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم محبة صادقة أعظم من محبتهم لأنفسهم ووالديهم والناس أجمعين ، عملا بقوله صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين

ولما قال له عمر رضي الله عنه : لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ، فقال :

لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك فقال له عمر رضي الله عنه لأنت أحب إلي من كل شيء حتى من نفسي فقال له صلى الله عليه وسلم الآن يا عمر أي قد تم الإيمان وكمل لكونه صلى الله عليه وسلم أحب إلى كل مؤمن من نفسه . ومن أدلة صدق المحبة اتباعه صلى الله عليه وسلم ، والتمسك بما جاء به ، والحذر مما يخالف ذلك ، لقول الله عز وجل : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

أما الذين عادوا هذه الدعوة فهم الجهال بها ، أو أصحاب الهوى الذين باعوا آخرتهم بدنياهم وتابعوا أهل الباطل في عداء الحق ، إما عن جهل أو عن هوى ، كما فعلت اليهود في عداء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما بعثه الله به من الهدى ، حسدا وبغيا واتباعا للهوى ، نسأل الله العافية والسلامة .)

من أسئلة صحيفة المسلمون ، بإملاء سماحته في 12/3/1417هـ.
مجموع فتاوى ومقالات_الجزء التاسع
https://www.binbaz.or…p?f=Bz01760.htm

يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله : ما سبب تسمية دعاة التوحيد في كل مكان تسميتهم بالوهابية ابتداءً من الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، حيث أصبحت هذه الكلمة تنفر كثيرا من الناس من دعاة التوحيد ؟

تحميل المادة الصوتية

من : الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد [01]

العلامة صالح الفوزان حفظه الله :
لا والله ما تْنَفِّر ،هذا فخر لنا ولله الحمد ، إنّو الّلي يدعو إلى التوحيد يسمى وهّابي ، إذن الّلي يدعو إلى الشرك وِيش يسمى ؟
يسمى إيش ؟
جاهلي
هذا فخر لنا خَلْهُم يْسَمُّون وهابي الحمد لله ، هذه شهادة منهم أن دعوة الوهابية أنها إلى التوحيد ، نعم .
يقول
صاحب (لنجة)1 رحمه الله :
إن كان تابعُ أحمد مُتوهِّبا………. فليشهد الثقلان أنني وهَّابي
يعني الرسول هذا أحمد يعني الرسول .نعم
إن كان تابعُ أحمد متوهبا………. فليشهد الثقلان أنني وهَّابي

__________
1 :
العلامة الجليل الشيخ مُلاّ عمران رحمه الله
تفريغ : من هنا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh الجيريا
بل قرأت جوابك و هم من أتباع الحركة الوهابية في فهمها للتغيير شئت أم أبيت و يتبعون منهج محمد بن عبد الوهاب في التغير شئت أم أبيت
و ما يقولون هو فهمهم هم للكتاب و السنة و ليسوا أوصياء على الكتاب و السنة

السلام عليكم

شكرا لك اخي صاحب الموضوع على هذا النقل الجميل بارك الله فيك

و استسمحك اني رديت على الاخ

اخي بما انك تقول انك قرأت المشاركة السابقة للاخ صاحب الموضوع و الذي يعرف فيه اصل كلمة الوهابية فيجب ان تكون قد فهمت ان العلامة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قد اعاد الدين الى مساره الصحيح بعد الضلال و الضلام الذي كان سائدا في ذلك الوقت …

فهو لم يأتي بالتغيير بل عاد بالدين الى اصله

اما قولك فهمهم هم للكتاب والسنة و ليسوا اوصياء على الكتاب والسنة فاعلم انهم لم يفسرو القرآن من جديد و لم يفسرو السنة من جديد بل اعادو توضيح القرآن و السنة بفهم الصحابة رضوان الله عليهم فهم لا يقولون كلاما جديد من عندهم …

وان قالو عن شيء حرام فهو حرام بالكتاب والسنة وان قالو حلال فهو حلال بالكتاب والسنة …….

السلام عليكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلاء الرحـــــــمن الجيريا
السلام عليكم

شكرا لك اخي صاحب الموضوع على هذا النقل الجميل بارك الله فيك

و استسمحك اني رديت على الاخ

اخي بما انك تقول انك قرأت المشاركة السابقة للاخ صاحب الموضوع و الذي يعرف فيه اصل كلمة الوهابية فيجب ان تكون قد فهمت ان العلامة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قد اعاد الدين الى مساره الصحيح بعد الضلال و الضلام الذي كان سائدا في ذلك الوقت …

فهو لم يأتي بالتغيير بل عاد بالدين الى اصله

اما قولك فهمهم هم للكتاب والسنة و ليسوا اوصياء على الكتاب والسنة فاعلم انهم لم يفسرو القرآن من جديد و لم يفسرو السنة من جديد بل اعادو توضيح القرآن و السنة بفهم الصحابة رضوان الله عليهم فهم لا يقولون كلاما جديد من عندهم …

وان قالو عن شيء حرام فهو حرام بالكتاب والسنة وان قالو حلال فهو حلال بالكتاب والسنة …….

السلام عليكم

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

اقتباس:
اخي بما انك تقول انك قرأت المشاركة السابقة للاخ صاحب الموضوع و الذي يعرف فيه اصل كلمة الوهابية فيجب ان تكون قد فهمت ان العلامة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قد اعاد الدين الى مساره الصحيح بعد الضلال و الضلام الذي كان سائدا في ذلك الوقت …

و هل قلت أن الحركة الوهابية جاءت لإفساد الدين ؟

اقتباس:
اما قولك فهمهم هم للكتاب والسنة و ليسوا اوصياء على الكتاب والسنة فاعلم انهم لم يفسرو القرآن من جديد و لم يفسرو السنة من جديد بل اعادو توضيح القرآن و السنة بفهم الصحابة رضوان الله عليهم فهم لا يقولون كلاما جديد من عندهم

باقي الحركات التغييرية تقول نفس الكلام

اقتباس:
وان قالو عن شيء حرام فهو حرام بالكتاب والسنة وان قالو حلال فهو حلال بالكتاب والسنة …….

هنا بيت القصيد
ليس كل ما يقول علماء الوهابية أنه حرام فهو حرام فهم ليسوا أوصياء على الكتاب و السنة
الشافعى قال :رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيرى خطأ يحتمل الصواب

ما حدث للصحابة في بني قريظة و صلاة العصر فيها خير مثال على إمكانية الإختلاف في الفهم
أنتم تريدون أن يكون فهم علماء الوهابية هو الفهم الحق و الباقي أهواء,

و هذا نراه حتى مع المشرفين الذين يحملون فكر الوهابي في هذا المنتدى حيث أن بعضهم يغلق موضوع لأنه لا يوافق رأيه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh الجيريا
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

و هل قلت أن الحركة الوهابية جاءت لإفساد الدين ؟


باقي الحركات التغييرية تقول نفس الكلام
[size=5]

هنا بيت القصيد
ليس كل ما يقول علماء الوهابية أنه حرام فهو حرام فهم ليسوا أوصياء على الكتاب و السنة
الشافعى قال :رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيرى خطأ يحتمل الصواب

ما حدث للصحابة في بني قريظة و صلاة العصر فيها خير مثال على إمكانية الإختلاف في الفهم
أنتم تريدون أن يكون فهم علماء الوهابية هو الفهم الحق و الباقي أهواء,

و هذا نراه حتى مع المشرفين الذين يحملون فكر الوهابي في هذا المنتدى حيث أن بعضهم يغلق موضوع لأنه لا يوافق رأيه

تمهل انت الان خارج محممل النزاع بين الذين تسميهم وهابية وبين غيرهم كما تدعي
اما الامور الفقية فلا حرج في اتباع اي قول بشرط عدم التقليد الاعمى وان تجتهد في معرفة الحق بدليله . والعلماء حتى غير الوهابية الذن تسميهم هكذا كان يرد بعضهم على بعض ويتناظروا في امور الفقه والتاريخ حافل بذالك …….
وانما محل النزاع في العقيدة والمنهج ومخالفة ما هو معلوم من الدين بالضرورة ومخالفة منهج السلف السليم
فالوهابية كما تسميهم : قاموا بحق الله وحق العباد وهم ارحم الناس بالناس وهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة …انت تقول لماذا تقول هكذا ..قاجيبك
انهم على عقيدة سليمة مبنية على الكتاب والسنة بااضافة الى شرط مهم جدا وهو {على فهم سلف هذه الامة من الصحابة والتابعين وتابعي التابعي كما جاء في الحديث} اما غيرهم: في الشرط الاخير قد ضربوا به الحائط فيفهمونه على هواه وبعقولهم …..
فالله المستعان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.