||السمّ القاتل التدخين || 2024.

الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى وآله وصحبه وأتباعه وبعد..
جاءت الشريعة الإسلامية السّمحة الغرّاء للإرتقاء بالإنسان، وتحقيق السعادة له في الدنيا والآخرة، من خلال جلب المصالح له، ودرء المفاسد عنه، محافِظة بذلك على كل ما ينفعه. وقد سخر الله كل ما في هذه الدنيا لخدمة الإنسان وشرّع له حدودا يلتزمها، وأوامر ينجزها، ونواهي ينزجر عنها .. وأراد له الخير حيث كان..
ومن بين النواهي التي زجر الله عنها عباده جلبُهم الأذى لأنفسهم، وتعريضُها للخطر الذي يتهدّد وجودها، ويعصف باستمراريتها.. ومن بين مهلكات العصر وآفاته الكؤود ظاهرة التدخين.. أو شرب الدخان كما يسميه البعض..
إن التدخين آفة حقيقية وهو من أخبث الخبائث ولا خير فيه على الإطلاق..
والشرع الإسلامي جاء لتحريم كل الخبائث وإبعاد شؤمها وآثارها الهدّامة على الإنسان والمجتمع والكون بأسره.. فالمدخّنُ يهلك جسده بنفسه، والله حرّم ذلك.. في قوله جل في علاه: (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة))[البقرة/195]
وهو كذلك يُسِيئُ بتدخينه هذا إلى غيره ممن يحيطون به من مجالسيه وأهل بيته ورفاقه، وهذا اعتداء سافرٌ على الآخرين ، وإفسادٌ مقيتٌ للمجتمع.. والشرع نهانا عن الإعتداء.. في قوله تعالى: ((ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين))
[البقرة/190] وحذّرنا من الإفساد في الارض بقوله: (( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها))[الأعراف/56].. وثبت بالعلم الطبي الحديث-بما لا يترك مجالا للريب- أن المدخّن يقتل نفسه بشكل بطيئ، وقاتِلُ نفسه منتحرٌ، وهو مُتوعَّدٌ بالعقاب الشديد، وأشد صنوف التهديد، في قوله تعالى ((ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما))[النساء/29] .. وقد ورد في حديث للمصطفى
صلى الله عليه وسلّم " لا ضَرَر ولا ضِرار" (سنن ابن ماجه).. هذا من جهة الشرع.. أما من جهة العقل.. فكيف لعاقل أن يدخّن وهو يعلم أن هذا الدخان لا نفع فيه فضلا عن أنه يضرّ صاحبه ويهلكه.. زيادة على سفاهة هذا المدخّن !.. كيف ينفق ماله في شيئ تافه يذهب في الهواء ويحطّم به جسده؟!.. والإنسان مسؤول عن ماله .. وهناك أولويات تحتاج منا المال فلماذا نصرفه ونسرفه في الخبائث؟ ثم إن هذا التدخين هو السبيل الموصلة إلى المخدرات والسموم على اختلاف أنواعها وصنوفها
ومن تتبع رأي الطب في هذه الآفة سمع العجب العجاب..
ثبت أن التدخين سبب رئيس في معظم السرطانات.. كسرطان الرئة والحنجرة واللّثَة وحتى سرطان الدّم وغيرها.. والله بعد كل هذا هل بقي مجالٌ لان نتحجج بأن التدخين غير محرّم وهو مجرّد مكروه؟.. أخي الكريم سمعت ووعيت وفهمت فكن على قدر ما يريدُ الله منك.. وتجنّب ما يضرك في بدنك وروحك.. ويُبغّضك في أعين الناس.. ثم تهلك بسببه في الآخرة.. اللهم احفظنا وسائر عبادك المسلمين آمين آمين آمين..
المقال إجابة منّي لأحد تلاميذي الأعزّاء
دعواتكم الصالحة

السلام عليكم ، مشكور يا أستاذ على هذا المقال .
فقد أصبح التدخين في أيامنا رمز من رموز الرجولة و الشجاعة في نظر الشباب فلا حول ولا قوة الا بالله
ربي يهدينا أجمعين

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أستاذ
وبارك فيك
وجعلك الله صالحا مصلحا
و نفع بك البلاد والعباد
في إنتظار جديدك المميز و المهم
تقبل الله منك.

بارك الله فيك

جزاك الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.