الرجولة والانوثة 2024.

عُذْرَا عَلَى الْإِطَالَة ، وَلَكِن الْمَوْضُوْع هَام جَدَّا لِأَنَّه نِصْف دِيْنِك وَتَكْمِلَتُه ، وَمُوَجَّه إِلَى إِخْوَانِي فِي الْلَّه الْرِّجَال ، لِلْمُتَزَوِّجِيْن مِنْهُم ، وَللْمُقْبِلِين عَلَى الْزَّوَاج ، وَحَتَّى لِغَيْر الْمُتَزَوِّجِيْن ، فَغَدَا سَتُصْبِحُوْن أَزْوَاجا ، وَستُصْبِّحُون آبَاء ، فَبِهَذِه الْنَّصَائِح إِن شَاء الْلَّه ، سَتَجْعَلُوْن مِن حَيَاتِكُم الْزَّوْجِيَّة الْحَالِيَّة أَو الْمُسْتَقْبَلِيَّة جَنَّة عَلَى الْأَرْض إِن شَاء الْلَّه ، وَلَا حَرَج فِي كَلَامِنَا هَذَا إِن شَاء الْلَّه ، فَكُل وَاحِد مِنَّا سَيَمُر بِه ، وَنَسْأَل الْلَّه تَعَالَى أَن نُحْسِن الْتَّصَرُّف وَالْتَّدْبِير.

· دَائِمَا وَأَبَدا نَسْمَع عَن تِلْك الْمُطَالَبَات لِلْمَرْأَة بِأَن تُحَسِّن تَبَعَلَهَا ، وَتَفْعَل كَذَا وَكَذَا لِزَوْجِهَا ، وَهَذَا أَمْر وَاجِب وَمَحْمُوْد وَرَائِع بِلَا شَك ، لَكِن لِمَاذَا لَا نَسْمَع مِثْل ذَلِك الْنُّصْح الْمُوَجَّه لِلْرَّجُل ..؟!

· هَل لِأَن الْرِّجْل بِيَدِه الْطَّلَاق أَو الْزَّوَاج مِن أَرْبَع ؟ فَيَجِب عَلَيْهَا أَن تُحَافِظ عَلَى وَضَعَهَا الِاجْتِمَاعِي بِالْمُحَافَظَة عَلَى زَوْجِهَا ؟!؟

· الْسَّبَب جُزْء مِن ذَلِك بِلَا مِرَاء ، لَكِن الْحَيَاة الْزَّوْجِيَّة لَيْسَت سَلَطَة وَخَوْف ، وَلَيْسَت مُلْكَا وَجَارِيَتِه ، كَمَا أَنَّهَا لَيْسَت ( سِي سَيِّد وَخَادْمَتِه ) ، الْحَيَاة الْزَّوْجِيَّة ( الْسَّعِيدَة ) أَخَذ وَعَطَاء ، فَلَيْس مِن الْمَنْطِقِي أَن تَأْخُذ أَيُّهَا الْرَّجُل دَوْمَا وَلَا تُعْطِي أَبَدا ، فَكُل مُعَيَّن بِلَا مَوْرِد مَصِيْرُ:
رُفِع الْصَّوْت دَلِيْل ضَعْف الْحُجَّة وَالْشَّخْصِيَّة مَعَا ، كُل مَا تَسْتَطِيْع قَوْلُه بِصَوْت عَال ، تَسْتَطِيْع إِيْصَال الْمَعْلُوْمَة نَفْسَهَا بِأَدَب وَبِصَوْت مُنْخَفِض ، وَحَتْمَا تَصِل لِلْقَلْب أَسْرَع إِذَا صَاحِبُهَا الْلَّيِّن وَالْلُّطْف وَلَيْس الْعَكْس ، هَذَا بِشَكْل عَام ، أَمَّا مَع زَوْجَتِك فَالْعَام يَتَأَكَّد خْصُوصَه.

إِن غَضِبَت يَوّمَا عَلَى زَوْجَتِك ، فَلَيْس مِن الْضَرَوُرَي أَن تِشْتِمْهَا أَو تَكْسِر شَيْئَا أَو غَيْرِه لِإِثْبَات وِجْهَة نَظَرِك ، وَأَنَّك ( حَمَّش ) ، فَلَيْس الْشَّدِيْد بِالْصُّرَعَة ، وَلَكِن الْشَّدِيْد مَن يَمْلِك نَفْسَه سَاعَة الْغَضَب.

فعلا كلامك صحيح أخي …فالصراخ ورفع الصوت والمشاجرة لأتفه الأسباب تجعل الحياة مستحيلة بين الزوجين …لكن الحوار وتبادل وجهات النظر يقوي المودة بينهما ويجعل حياتهما سعيدة. الرجولة لاتعني أبدا قوة العضلات والترهيب والتخويف …بل هي تفهم الطرف الأخر واللين والمسامحة عند الضرورة…..تقبل مروري.

السلام عليكم:
معك حق، فكلا الزوجين له حقوق على صاحبه و له واجبات تجاهه، و الأصل في الزوجية التبادل و لا يكون الأمر من طرف واحد و إلا اختل الميزان. و الله أعلم.

الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.