الخراب الذي تركه ابن غانية على شمال افريقيا 2024.


لقد اجتهد علي ابن غانية ومن بعده أخوه يحيى بن غانية في ابقاء الاعراب (بني هلال) دائما إلى جانبهم لمراسهم الكبير في الحرب، لكن هؤلاء الاعراب كانوا قوما جشعين لايعرف جشعهم حدا، لذلك كان ابن غانية يبيح لهم أي مدينة سيتولي عليها ينهبونها كيفما يحلوا لهم، بل هو نفسه كان يشارك في في هذا النهب لحاجته الماسة للمال لتمويل حروبه التي لا تنتهي. ففي مدينة باشو(قرب تونس حاليا)دخلها يحيى ابن غانية بعدما امن اهلها لكن الاعراب لم يصبرو على النهب فانطلقوا يسلبون الناس أموالهم و يهتكون حرماتهم ففر العديد من سكان باشو إلى تونس فداهم الشتاء ببرده وقتل منهم نحو 12 الفا على قول التجاني.
و عندما استولى يحيى ابن غانية على قابس بعد أن قتل قراقوش فرض على اهلها غرامة قدرها 60 الفا دينار، وبعدما ادوها له طلب منهم أموالا أخرى زيادة على التي دفعوها فكان ينادى على الشخص فان دفع أو وجد من دفع عنه اخلي سبيله والا قتل.
و وعندما استولى على تونس فرض عليهم غرامة 100 الف دينار فكان يعذب الناس على دفعها حتى رمى بعضهم بنفسه في بئر خوفا من العذاب فتأكد ابن غانية انه لم يعد هناك ما يسلبه فرفع الطلب عن البقية. وكذلك عندما بايعه اهله بسكرة ثم نقضو بيعته ورجعوا إلى طاعة الموحدين رجع إليهم وقطع ايدي الكثير منهم اما أهل طرة من بلاد نفزاوة فقد سار إليهم وحرق عليهم دورهم لما رفضوا اعطائه الخراج(الضرائب)وقد دام هذا الحال نحو من 50 سنة فتصور كيف سيكون حال هذه البلاد …شمال افريقيا
المصدر : كتاب
رحلة التجاني، المطبعة الرسمية، تونس 1958

شكرا . ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.