التسرب النفطي في خليج المكسيك 2024.

آثار التسرب النفطي في خليج المكسيك

تعتبر بقعة النفط في خليج المكسيك الاسوأ في تاريخ الولايات المتحدة إلا ان اثارها على المدى الطويل على الانظمة البيئية الحساسة في الساحل الجنوبي الاميركي لا تزال مجهولة بحسب الخبراء.
الا ان الشيء الوحيد هو ان "تأثير البقعة النفطية سيستمر لسنوات".
ما يزال الفشل يحكم محاولات شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية العملاقة لوقف تسرب النفط في خليج المكسيك وتسبب بقعة النفط التي نجمت عن ذلك في كارثة بيئية واقتصادية على امتداد الساحل الأميركي المطل على الخليج .والاثار الطويلة المدى للتسرب النفطي على الحياة المائية لا تزال غير معروفة.
وقد تضررت ثلاث ولايات حتى الان بالتسرب النفطي وتلوث اكثر من 200 كيلومتر من المناطق الساحلية في لويزيانا مما اثار مخاوف على الحياة البرية المهددة بالخطر في المنطقة.
ويتوقع ان تكون فلوريدا هي الولاية التالية على قائمة الولايات المتضررة من التسرب النفطي الذي نجم عن انفجار منصة "ديبووتر هورايزن" البحرية في 20 ابريل على بعد 80 كلم قبالة شواطئ لويزيانا مما ادى الى مقتل 11 من العاملين عليها.
واشارت التقديرات الى ان 20 مليون جالون على الاقل تسربت الى مياه خليج المكسيك، وحذر الخبراء من وجود اعمدة ضخمة من النفط المتدفق تحت الماء التي لا يمكن قياسها من فوق سطح الماء.
والسؤال الصعب الذي يواجه العلماء هو ما تأثيرات جزيئات النفط والمواد الكيميائية المستخدمة لتحليل النفط على سلسلة الغذاء والحياة العضوية في الخليج.
ويعتقد ان البئر النفطية تضخ ما بين 12 و19 الف برميل يوميا في مياه الخليج.
ويمكن للجزيئات الكيميائية التي تبقى في الماء ان تلتصق بالنباتات والمواد الغذائية الصغيرة وتنزل الى قاع الخليج حيث ستصبح المصدر الغذائي للاحياء الاخرى.
ونظرا لان النفط والمواد الكيميائية تحتوي على العديد من الجزيئات الكيميائية "مما يجعل التنبؤ بالتأثير الطويل الامد اكثر صعوبة"، هناك احتمال حدوث تحولات جينية او فقدان انواع من اشكال الحياة.والقلق من ان تحمل التيارات التحت مائية موجة جديدة من اعمدة الخليط النفطي باتجاه الشعب المرجانية على بعد 40 كلم من مكان التسرب.
ومع تحلل النفط بواسطة الجراثيم فانها ستحرم الشعب المرجانية من الاكسجين.

وتعد مياه خليج المكسيك من اغنى المياه في العالم من حيث الثروة السمكية والحياة البحرية حيث تعود على الولايات الساحلية بعائدات تبلغ عشرة مليارات دولار.

شكرا لك ………..

شكرا على هذه المعلومات

شكرا على الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.