الأمس و اليوم 2024.

في فجر الأمس كانت حدود الدولة الإسلامية تمتد من شمال و حتي جنوب العالم …
في فجر الأمس كان الآذان يملأ الدنيا و يسمعها دين الحق …
في فجر الأمس كان الإسلام قد امتلك زمام القوة العادلة التي لا تتحرك إلا من أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل ..
و في فجر الأمس كان المسلمون يد واحدة لا تفرقهم المذاهب و لا الشيع جميعهم تحت راية الإسلام جميعهم تحت لواء لا إله إلا الله محمد رسول الله
و في فجر الأمس ……………و في فجر الأمس
يعجز اللسان عن وصف ذلك الفجر البهيج الذي سطعت فيه شمس الإسلام و لا تكفي السطور لتصف تلك المدينة الفاضلة التي شيدت مع مطلع ذلك الفجر
و لكن الشمس بدأت تغرب و بدأ ذلك اليوم في المغيب و تحول الفجر إلى ليل و اختفى تحت ستار الظلام أعداء الإسلام يعيثون فسادا و ينشرون الدمار و اختفى ذلك الفجر باختفاء شمسه
و لم يكن ذلك الفجر إلا دين الحق و نور الإسلام الذي قال فيه الله تعالى : {…اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ..} المائدة الآية 3
و لم تكن شمسه الساطعة القوية إلا رجال عرفوا طريقهم …. رجال ترفعوا عن الصغائر …
رجال لم يرضهم مهانة الإسلام فكانوا كالأم المذعورة على صغارها
رجال قال فيهم عز و جل {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }النور37
و اليوم …. اليوم هل ستشرق تلك الشمس مجددا و هل سيبعث الفجر خيوطه ثانيا ليعم المكان نسيم الهداية و الإسلام
هل ستبعث الشمس دفئها ثانية لتمحو هذا الشتاء الطويل
هل ……….. وهل و …..هل
يكفينا قوله تعال : } ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين { .الآية

مشكورة على الموضوع

شكرا جزيلا للمشاركة d.hadjar

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.