اكذوبة التعارف قبل الزواج 2024.

اكذوبة التعارف قبل الخطوبة :
ـ عند غياب المفاهيم الحقيقية للأشياء يكون هناك خلط فكري وتجاوزات حتمية ،تفرض نفسها على أرض الواقع بحيث تغيرت معاني المبادئ ،التي كانت مختصرة في كلمتين "عيب ،حرام" إذ معنى الحرية تغير تغيرا جذريا عما كان عليه في السابق ،الآن كلمة أنا حر تعني أني أفعل ما أريد ومتى وكيف أريد بغض النضر عن أللآخرين وما سيقولونه وكأن الحرية لا حدود لها ،بحجة أنه سيحاسبه الله وحده ليس مع غيره ،ومن بين هذه الحريات التعرف على الشريك قبل الخطوبة ،ولتبرير هذا المبدأ يلجئون لخلق أعذار له ، كتكوين فكرة أولية عبر الاستلطاف والإعجاب لنصل إلى الراحة النفسية وهو الشيء المطلوب ،ولمعرفة طباعه وطباعها ولتقريب وجهات النضر وليرى كل منهما كيفية تعامل الآخر مع المشاكل لأجل حلها في حالة حدوثها ،إلى أن ينشأ بينهما ما يسمونه بالحب العذري أو الحب الطاهر ،تزينا للعبارتين قال الله تعالى : ((وجدها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون)) . ـ والآن ما شاء الله مع تطور وسائل الاتصال من انترنت وهواتف نقالة ،يستطيعون من بيوتهم التعرف على أي شخص دون اضطرارهم إلى الخروج ،والمجازفة في أن يراهما أحد متناسين العالي المتعال الذي هو أقرب من حبل الوريد ،في حين كان في الماضي يقتصر التعارف على الجيران زميلات وزملاء الأخت أو الأخ أو الأقارب . ـ وهذه الفترة "التعارف"بحسبهم هي فترة تجربة ،والتي تنقسم إلى :أولا فترة كذب واصطناع ،وفيها يبدئ سيناريو الخداع الذي تبنى عليه أمال وخيالات للزواج ليست لها صلة بالواقع ،حيث يحاول كل واحد منهما إخفاء وجهه الحقيقي ،فبما أن الخداع هو المسيطر على الكلام فما جدوى
من التعارف الذي كان الهدف منه معرفة شخصية الآخر ،وتفاديا لعدم الاصطدام بعد الزواج ،وثانيا فترة قياس درجة التحمل وفيها يجري كل من الطرفين اختبار على الآخر ،فنجد البعض من النساء تصبر على أذى الرجل حين يتعمد أن يقول لها كلاما جارحا الذي يصل أحيانا إلى الضرب ،والعجب العجاب في عدم وجود رد فعل لما جرى ،كإنهاء العلاقة والتراجع في الوقت الذي يجب فيه رد الفعل ،بل بالعكس تقابل هذه الأفعال بالبحث عن الأعذار له في كونه غيور ولا يستطيع ضبط أعصابه ، أو أنه عصبي بعض الشيء أو الأقوال التي نعرفها جميعنا "ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب"وسيتغير بعد الزواج ،أما بالنسبة للبعض من الرجال فنجده صابرا على دلالها الزائد في ما يخص الشراء وغير ذلك من الطلبات ،التي لا تنتهي والتي تكون كالبلسم على قلبه وأن بعد الزواج سوف يعيد تربيتها ،كلا وألف كلا وصدق من قال "من شب على شيء شاب عليه" ،وهذا الخطأ الذي يقع فيه أغلب الناس لأن كل واحد منهما يحاول أن يطبع الآخر على نفس طباعه لكن بعد فوان الأوان وقد الفأس وقعت في الرأس أي بعد الزواج .

ـ أما في ما يخص من ينادي بالتعارف قبل الزواج فهذه بعض الإحصائيات من الدول المتقدمة التي يتم فيها التعارف حتى المعاشرة
وفي الآخر يحصل الطلاق بوقت قصير.
فأمريكيا وحدها حسب إحصائية عام 2024 بلغت نسبة الطلاقّ 49%
روسيا 65%
السويد 64%
أوكرانيا 63%
كندا 45%
فرنسا 43% ألمانيا 41 %

ـ لماذا ننسلخ من جلدنا ؟ حتى يقال لنا بأننا متقدمون، هل انحصر التقدم في اللباس وخروج الشباب مع بعضهم البعض ؟ هل زالت الثقة بالنفس ؟ لنبحث عن بديل غريب عن عرفنا وديننا ؟
سأترك الإجابة لكم كل حسب اعتقاده وضميره الذي أتوقع أن فيه الخير، ولو أحاطت به الفتن من كل جانب لأني لا أريد أن أكون متشائمة وديننا يدعو وعقيدتنا تنادي إلى التفاؤل وحسن الضن بالله ،مثلما جاء في الحديث القدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالىأنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)لا تخرجي قبل طرح وجهة نظرك في الموضوع لاني اعتقد انه موضوع هام وحساس

منقوووول

نعم أوافقك الرأي وشكرا على الموضوع الرائع جدا
وصراحة , لقد أصبحنا أوهن أمة بعدما كنا نحن الأفضل بديننا لكننا تخلينا عنه وهذا حال الأمة تخلت عن ماضيها ومجدها , وكما يقال من ليس له ماضي فليس له حاظر ولا مستقبل
تقبلوا مروري

شكرا جزيلا أخي موضوع فلقمة

بارك الله فيك

موضوع رائع جدا
قالى الله تعالى (من يتقي الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب ….)
فالزوج او الزوجة قدره الله قبل ولادتنا فلماذا نسعى اليه بطرق محرمة
يا حصراه على يامات زمان وين كان الزواج عن طريق الوالدين و يكملو الزوجين حياتهم مع بعض
اما الان فحياتهم مع بعض قبل الزواج اكثر من حياتهم مع بعض بعد الزواج
الله يجيب الخير هذا مكان

السلام عليكم و رحمة الله

الزواج مثله مثل اي امر آخر يٌبنى على الدين الاسلامي الحنيف

لذلك لا يهم ان كان فيه تعارف من قبل ام لا بقدر ما يهم هل فعلا كان مبنى على أسس الدين الاسلامي و عدم مخالفة الشرع ؟

أقصد ان هناك نوع آخر من التعارف قبل الزواج في الاطار الاسلامي و هذا الذي لا ينتج عنه طلاق و انما حياة مستمرة و سعيدة .و طبعا هذا لا يوجد في الدول المذكورة اعلاه لانها ببساطة لا تؤمن بالإسلام

موفقة ان شاء الله

بووووووووووووركتي على الموضوع الجد رائع شكرااااااااااا

بارك الله فيكم

يا اخت نسرين اولا نقل الموضوع يعني انه ليس من رايك وتجربتك واعذريني على الكلام الذي يبدو قاسيا وثانيا الاية من سورة سبأ لا علاقة لها اطلاقا بالموضوع نهائيا ثم ان قضية التعارف بين الطرفين قبل الزواج مهمة جدا واكد عليها الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام ولا نقاش في هذا اما فكرة ان يتزوج رجل بامراة لا يعرفها ولا تعرفه الا ليلة الدخلة ارى الى هذا انه منتهى الظلم والجور والتخلف والانحطاط مع الاسف وكثيرا ما ادى هذا الى الطلاق في الصبحية الاولى او في الشهر الاول او في السنة الاولى اما قضية المقارنة بالدول المتقدمة في رايك امريكا والدول التي تاكل لحم الخنزير وان نجعل منهم مثالا على الحضارة فهذا لا يجوز في الاسلا م نهائيا والدين الوسطية لا يجب ان نترك الابواب مفتوحة على مصراعيها ولا ان نغلق الابواب بالاوصاد التعارف بين الطرفين شيء جميل وحلال ولا غبار عليه اما قضية الطلاق فوالله لا علاقة للطلاق بهذا الموضوع وارجو التواصل في هذا الموضوع وارجو المعذرة ان كنت مخطأ والسلام عليكم ورحمة الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdo404 الجيريا
يا اخت نسرين اولا نقل الموضوع يعني انه ليس من رايك وتجربتك واعذريني على الكلام الذي يبدو قاسيا وثانيا الاية من سورة سبأ لا علاقة لها اطلاقا بالموضوع نهائيا ثم ان قضية التعارف بين الطرفين قبل الزواج مهمة جدا واكد عليها الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام ولا نقاش في هذا اما فكرة ان يتزوج رجل بامراة لا يعرفها ولا تعرفه الا ليلة الدخلة ارى الى هذا انه منتهى الظلم والجور والتخلف والانحطاط مع الاسف وكثيرا ما ادى هذا الى الطلاق في الصبحية الاولى او في الشهر الاول او في السنة الاولى اما قضية المقارنة بالدول المتقدمة في رايك امريكا والدول التي تاكل لحم الخنزير وان نجعل منهم مثالا على الحضارة فهذا لا يجوز في الاسلا م نهائيا والدين الوسطية لا يجب ان نترك الابواب مفتوحة على مصراعيها ولا ان نغلق الابواب بالاوصاد التعارف بين الطرفين شيء جميل وحلال ولا غبار عليه اما قضية الطلاق فوالله لا علاقة للطلاق بهذا الموضوع وارجو التواصل في هذا الموضوع وارجو المعذرة ان كنت مخطأ والسلام عليكم ورحمة الله

ا لسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اشكرك للمرور وانتقادك الذي اعتبره من النوع البناء
اسفة عن التاخر في الرد نظرا لضيق وقتي
اولا اقول لك انني لم اقم بكاتبة موضوع او نقله الا وانا مقتنعة به
في طرح الموضوع يقصد التعارف قبل الخطوبة (،ومن بين هذه الحريات التعرف على الشريك قبل الخطوبة )والتعارف قبل الخطوبة الشرعية بالتاكيد هو في اطار العلاقات المحرمة

و قضية التعارف مهمة لكن بالخطبة الشرعية لانها من مقدمات الزواج وقد شرعها الله قبل الارتباط بعقد الزوجية ليتعرف كل من الزوجين على صاحبه ويكون بذالك الاقدام على الزواج بهدي وبصيرة عن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( اذا خطب احدكم المراة فقدر ان يرى منها بعض ما يدعوه الى نكاحها فليفعل) ولكن هذا التعارف يتم بضوابط التي شرعها الاسلام مثلا الخلوة تعد حرام ان لم يكن هناك محرم فعن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخلون رجل بامراة لا تحل له فان ثالثهما الشيطان الا محرم رواه احمد
و اصبحنا نرى ان اغلبية القضايا في المحاكم هي قضايا الطلاق واحد من اهم اسباب هذا الطلاق هو التعارف قبل الخطوبة لان الاغلب لايكون صادقا في معاملاته وكلامه اي نفاق وبعدها يحدث التصادم بعد الزواج هو يقول انها تغيرت كانني لم اعرفها وهي تقول بالمثل ويدخل الشك وعدم الثقة بين الطرفين لان العلاقة التي لاتكون مبنية على اسس الاسلام تعتبر في الاغلب فاشلة ولاتتمتع بالسعادة
والتعارف قبل الخطوية هو عادات مستوردة من عند الغرب اي تقليد لهم وعن الاحصائيات المقدمة هي لاظهار ان هذا النوع من التعارف الذي ينادى اليه من قبل هذه الدول هو فاشل ليس لاخذ المثال والعبرة
اعتذر عن الاطالة
والسلام عليكم ورحمة الله

شكرااا لكي اختي نسرين على الموضوع الرائع و الهادف
الزواج هو حياة جديدة و بناء للمستقبل
" أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ "التوبة-109

انا معك في هدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.