اعتراف بالفشل في التسيير الوزاري للمنحة 2024.

اعترف وزير التربية أن ظاهرة الاكتظاظ موجودة في 15 بالمائة من المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، وأن 40 بالمائة من البرنامج الخاص بإنجاز المؤسسات التعليمية عبر 48 ولاية لم يتم استلامه خلال هذا الدخول المدرسي، مثلما تناولته ”الخبر” في أحد أعدادها السابقة.

أكد بن بوزيد خلال الندوة التي جمعته، أمس، بمديري التربية لولايات الغرب والجنوب، أن مشكل الاكتظاظ لا يمس كل المؤسسات. وأشار إلى أن الهياكل الموجودة ليست كافية لاستيعاب عدد التلاميذ المتزايد، مؤكدا أنه سيتم إنجاز حوالي 800 ثانوية و800 إكمالية في إطار المخطط الخماسي الجديد من أجل مواجهة ارتفاع عدد التلاميذ. وأرجع بن بوزيد ظاهرة اكتظاظ الأقسام إلى نقص المؤسسات المكلفة بالبناء في بعض الولايات التي لم تنجز سوى 50 بالمائة من البرنامج المسطر، بالرغم من أن الحكومة وفرت الوسائل، غير أن الولايات لا تنجز البنايات الكافية، مشيرا إلى أن قطاع التربية قد حقق 60 بالمائة فقط من البرنامج الموجود في طور الإنجاز.
وأوضح الوزير أن القطاع استلم 54 مدرسة ابتدائية من بين 240 متوقعة و120 متوسطة من بين 196 إضافة إلى 71 ثانوية من مجمل 120 مؤسسة في هذه المرحلة كان يتوقع استفادة القطاع منها بداية هذا الدخول عبر كافة الولايات.
وصب بن بوزيد جام غضبه على مصالح ولاية الجزائر التي أكد بأنه كان ينتظر استلام 29 مدرسة ابتدائية، لكن لم تستلم ولا واحدة منها، في حين تم استلام 9 متوسطات من بين 13 كان قطاع التربية يتوقع تسلمها من الولاية. وأرجع نفس المسؤول أسباب الاكتظاظ إلى الجهات المعنية بالولاية التي تعود إليها مهمة ”بناء المؤسسات التعليمية موازاة مع إنجازها للوحدات السكنية التي رحل إليها المواطنون”.
كما دعا الوزير مديري التربية إلى ”الضغط” على الولاة ومديري البناء في الولايات المعنية بالتأخر في إنجاز المؤسسات التعليمية خاصة الثانويات منها، وقال ”لا بد من إعطاء الأهمية لبناء الثانويات ترقبا للأعداد الكبيرة التي من المنتظر أن تستقبلها مرحلة التعليم الثانوي خلال الأعوام القادمة”، مشددا على مديري التربية وبلغة شديدة اللهجة على متابعة مشاريع إنجاز مؤسسات التربية والتعليم يوميا. وفيما يتعلق بمشكل المنحة المدرسية التي لم توزع لحد الآن للتلاميذ في عدد من الولايات، كشف بن بوزيد عن تشكيل لجنة وطنية للنظر في المشكل وإيجاد الحلول الناجعة له، بالإضافة إلى مشكل عدم تقاضي الأساتذة المتعاقدين لأجورهم في عدد من ولايات الوطن، واصفا الوضعية بـ”غير المعقولة” خاصة مع توفر الموارد المالية الضرورية لذلك.
وفيما يتعلق بثقل الأدوات المدرسية والمحافظ خاصة عند تلاميذ الابتدائي، أكد بن بوزيد بأن البرامج لا علاقة لها بثقل المحافظ، مضيفا بأن التخفيف من هذه الأدوات كما تدعو إليه بعض الأطراف ”لا يمكن أن يحل مشكل المحافظ، لأن كل مادة تستدعي توفير كتاب خاص بها”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.