استوصوا بالنّساء خيرا . 2024.

أردت أن أطرح اليوم موضوع واقع معاش
في مجتمعنا العربي
و هو العنف ضدّ المرأة ..


لكثرة و تفاقم هذه المشكلة ، و سماعي لبعض القصص من مقربات مني
ممّا جعلني اتسائل ، لماذا بعض الرجال – إلاّ من رحم ربي – يظنون أنّهم
امتلكوا نسائهم بعد الزواج ؟؟؟
و بذلك يحل لهم كلّ ما يفعلوه بهنّ ، فإن أكرموهنّ فلهم ذلك و إن أذلّوهونّ
و اهانوهنّ فلهم ذلك ، و لا يحبون تعليق أو تدخل أي كان في الأمر
ظنّا منهم نّهم امتلكوهنّ و يفعلوا بهنّ ما يحلو لهم…
فمنهم من يتفنّن في أنواع التعذيب…و منهم من يتفنّن في أنواع السبّ و الشتم
و جرح المشاعر ، دون مراعاة إحساس المرأة …
و يجعلها كبش فداء لكلّ مشاكله و همومه ، فيعطيها جرعة زائدة من سمومه…

أين هؤلاء الرجال من قول الرسول صلّى الله عليه و سلّم :

" أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، و خياركم خياركم لنسائهم"

فيا أخي أحسن كما أحسن الله إليك، و راعي الله في زوجتك
فإنّك إن لم تقبل منها خلق قبلت منها أخر
و الكمال لله عزّ و جلّ ،
و المرأة ضعيفة ،مهما طغت و تجبّرت فهي ضعيفة و كلمة حبّ
تنسيها مآسيها ، فمتى آخر مرة قلت لها أحبّك؟؟؟

و لا تنسى يا أخي قول حبيب الله و اجعله صوب عينيك :
عن ابن شريح خويلد ابن عمرو الخزاعي – رضي الله عنه –
قال : قال رسول الله صلّ الله عليه و سلّم :
"اللهمّ إني أحرّج حقّ الضعيفين اليتيم و المرأة "

و معنى أحرّج :ألحق الحرج و هو الإثم بمن ضيّع حقّهما ، و أحذّر من ذلك تحذيرا بليغا.

و حديث آخر في الصحيحين :
" المرأة كالضلع ،إن أقمتها كسرتها ، و إن استمتعت بها ، استمتعت و فيها عوج "