اختيار شريك الحياة السهل الممتنع 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بعد غيابي عن هذا المنتدى الرائع أعود اليكم من جديد راجيا من المولى عز وجل أن تكونوا بخير

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

الجيريا
الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

اختيار شريك الحياة.. السهل الممتنع

كيف نختار شريك الحياة؟! ذلك السؤال البسيط والذي يجاب عنه في عالم
الواقع يوميًا مئات بل آلاف المرات، ولكن مع بساطته تجد الكثيرين
لا يستطيعون الإجابة عنه سواء عالم النظرية أو عالم التطبيق وقبل أن نجيب
عن هذا السؤال فإننا سنطرح سؤالا آخر يتعجب الناس عندما يوجه إليهم
وهو . لماذا تتزوج؟!… عندما نسأل أحدهم هذا السؤال ينظر إليك مندهشًا
من السؤال ثم يجيب في معظم الأحيان إجابات غير مفهومة …
كما يتزوج الناس أو.. ، ولماذا يتزوج الناس؟… وهكذا يظل السؤال بلا
إجابة واضحة في ذهن من يقدم على الزواج في حين أن الإجابة مهمة جدًا
في كيفية الاختيار.. لأنني عندما أقوم بالاختيار لشريكي، في مهمة واضحة
بالنسبة لي وهدف أسعى للوصول إليه لا بد وأن هذا الاختيار سيتأثر
ويتغير تبعًا للمهمة والهدف بل ودرجة وضوحهما في ذهني.
فهل أنا أتزوج للحصول على المتعة.. أم أتزوج لتكوين أسرة .. أم أتزوج
ليكون لي أولاد كثيرين أفتخر بهم .. أم أتزوج طاعة لله .. أم أتزوج
إعمارًا للأرض؛ لتحقيق مراد الله في خلافة الإنسان… أم أتزوج من أجل كل هذا،
ولكن في إطار صورة متكاملة تكون طاعة الله وتحقيق مراده هي الهدف الأسمى
وتأتي رغبتي في الاستمتاع والأنس سواء بالزوجة أو الأولاد كروافد لهذا
الهدف.. كل تلك صور مختلفة لإجابات متعددة… ومن هنا تختلف الرؤى في
كيفية الاختيار.. إذا لم يكن هناك أي وضوح حتى للزواج من أجل المتعة..
خاصة وأنه في إطار رؤيتي للهدف من الزواج ستختلف رؤيتي لأداء كل طرف
في هذه الشراكة للدور المطلوب منه حيث يختلف الدور باختلاف الهدف من الزواج أصلا.

اختيار العقل أم العاطفة

قبل أن أسأل نفسي كيف أختار… أسأل نفسي لماذا أتزوج؟…. وما هو الدور
الذي سأقوم به؟ وبالتالي ما هو الدور المطلوب من شريك حياتي؟…
هنا يصبح الانتقال للسؤال عن كيفية الاختيار انتقالا منطقيًا وطبيعيًا
ومعه يبرز أول سؤال… هل اختار بالعقل أم بالعاطفة؟ وفي أحيان أخرى يصاغ
السؤال بشكل آخر: هل أتزوج زواجًا كلاسيكيًا يقوم على اختيار الأهل
بمقومات العقل أم أتزوج باختياري وذلك عن طريق ارتباط عاطفي؟
صياغة الأسئلة بهذا الشكل توصي بأن ثمة تناقضًا بين اختيار العقل واختيار
العاطفة أو بأن الاختيار الكلاسيكي أو اختيار الأهل أو زواج الصالون
كما يسمونه لا تدخل فيه العاطفة أو بأن الإنسان لا يصح أن يستخدم عقله،
وهو يقرر الارتباط عاطفيا بزميلة العمل أو الدراسة أو…. أو غيرها
والحقيقة أن الأمر غير ذلك… لأن طريقة الزواج ليست هي الحاسمة في كيفية
الاختيار ولكن إدراك الشخص لكيفية الاختيار هو الذي يطوع أي طريقة كانت
لما يريد هذا الشخص بحيث يحقق ما يريده في شريك حياته قدر الإمكان.

الطائر ذو الجناحين

العقل والعاطفة يجب أن يتزنا عند الاختيار توازنًا دقيقًا يجعلنا نشبه
الزواج بالطائر ذي الجناحين جناح العقل وجناح العاطفة بحيث لا يحلق هذا
الطائر إلا إذا كان الجناحان سليمين ومتوازنين لا يطغي أحدهما على الآخر…
العاطفة حدها الأدنى -عند الاختيار- هو القبول وعدم النفور وتتدرج إلى
الميل والرغبة في الارتباط وقد تصل إلى الحب المتبادل بين الطرفين…
أما الاختيار بالعقل يعني تحقق التكافؤ بين الطرفين من الناحية النفسية
والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والشكلية والدينية.

كيفية الاختيار بالعقل

عند تحديد بنود التكافؤ لشريك الحياة يجب الانتباه إلى أن الشخص كامل
الأوصاف غير موجود، وأن عليك تحديد أولوياتك، وترتبها حسب ما تحتاجه
من شريك حياتك، فتحدد ما هي الأشياء التي تقبل التنازل عنها في بنود
التكافؤ لحساب بنود أخرى، بمعنى إذا وضعت الشكل والجمال –مثلا- في أول
القائمة فعليك أن تضع في اعتبارك أن ذلك قد يكون على حساب المستوى
الاجتماعي والاقتصادي مثلا وهكذا .

إذا لم تحدد أولوياتك ستجد نفسك مع كل اختيار مطروح عليك ترى العيب
أو الشيء الناقص في هذا الشريك وتضعه على قائمة أولوياتك؛ وبالتالي
لن تستطيع الاختيار أبدًا؛ لأنك كل مرة ستجد العيب الذي تعلن به رفضك
أو حيرتك في الاختيار؛ لأنه لن يوجد الشخص الكامل الذي تتحقق فيه كل
الصفات التي تنشدها.

رتب أولوياتك

رتب بنود التكافؤ ترتيبًا تنازليًا حسب أولوياتك – والتي تختلف من شخص
إلى آخر – وأعط لكل أولوية درجة تقديرية، ثم قم بتقييم كل صفة من صفات
– الشريك أو الشريكة المرتقبة – وامنحها درجة، حتى تنتهي تمامًا من كل
بنود التكافؤ التي حددتها مسبقا. يلي ذلك أن تقوم بنظرة شاملة بعد
هذا الترتيب والتقييم بحيث تقيم الشخص ككل كوحدة واحدة وتحدد إن كان
هذا الشريك المرتقب مناسبًا وإن كنت تستطيع التكيف مع عيوبه وسلبياته
بحيث لا تنغص عليك حياتك أم لا.

في هذه المرحلة لا بد وأن تكون صادقا مع نفسك، فلا مجال للمجاملة في
اختيار شريك الحياة لأنك ستتحمله طوال حياتك؛ فيجب أن تكون مدركًا
تمامًا لما أنت مقدم عليه، وأن تتعامل مع الشخص كما هو عندما رأيته
ولا تتوقع مبدئيًا أنه سيتغير سواء من حيث الشكل أو الطباع أو….إلخ.
أنت الآن حر في اختيارك وبعد قليل أنت مسئول عن هذا الاختيار، ومتحمل لنتائجه.

الدين ومعايير التكافؤ الأخرى

كان للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ توجيه بخصوص معايير اختيار شريك الحياة: "فاظفر بذات الدين تربت يداك" أو "إذا جاءكم من ترضون دينه" ينظر البعض إلى هذه التوجيه النبوي نظرة مبتسرة قاصرة وكأن النبي يقصر معايير الاختيار على الدين
فقط… وهذا غير صحيح، إن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يريد أن ينبه
وينوه ويؤكد على جعل الدين هو الإطار الذي يسير فيه الاختيار، ولكن دون
إغفال لمعايير التكافؤ الأخرى، لذا فإن باقي أحاديث ومواقف النبي تأتى
لتؤكد هذه الصورة المتكاملة والشاملة حيث يدعو الشاب إلى أن ينظر
إلى من سيخطبها؛ لأن ذلك سيؤدم بينهما أي سيكون سببًا لدوام الزواج
بينهما… ويعطي للفتاة التي رفضت اختيار والدها لاختلاف المستوى الاجتماعي
الحق في رفض الزيجة….. وهكذا لنفهم أن الدين هو الإطار الذي لا يجعلنا
نغفل باقي الأسباب لإنجاح الاختيار والزواج.

شعورك بالقلق طبيعي

تبقى نقطتان صغيرتان يتعرض لهما من يقدم على الاختيار… وهي أن الكثير
يشكو من أنه وهو مقدم على الاختيار لا يشعر بتلك الفرحة التي يراها
أو رآها في عيون من سبقوه إلى هذا الأمر بل إنه يشعر بالخوف والقلق…
هذا الشعور يجعله يخشى ألا يكون اختياره صحيحًا خاصة وإذا كان صلى صلاة
استخارة، فيعتقد أن هذه هي نتيجة الاستخارة ونقول ببساطة: إن هذا القلق
طبيعي، ويشعر به كل المقبلين على هذه التجربة، ولكنهم لا يظهرونه
ويخفونه وراء علامات السعادة.

ويكون سبب هذا القلق هو إحساس الإنسان أنه مقدم على خطوة كبيرة في حياته
ويكون سؤاله الحائر – بالرغم من كل ما اتخذه من أسباب – هل فعلا قمت
بالاختيار الصحيح؟ وهو شعور يزول بمجرد استمرار الفرد في إجراءات
الارتباط وربما يعاوده القلق مع كل خطوة جديدة سواء وهو يتنقل من
الخطوبة إلى العقد أو من العقد إلى الزفاف ثم يزول نهائيا مع بداية
الحياة الزوجية واستقرارها… فلا داعيَ للقلق.

موقف الأهل من اختيارك

أما النقطة الثانية فهي موقف الأهل من الاختيار لذا يجب أن يسبق الإقدام
على الاختيار حوار طويل مع الأهل؛ للتفاهم على أسسه حتى يقتنعوا بما أنت
مقدم عليه حتى لا تفاجئهم باختيارك أو يفاجئوك برفضهم…. كما يجب
الاستماع لرأيهم وعدم اعتبار كل خلاف مع وجهة نظرهم هو عدم فهم لك أو
لمشاعرك، بل يجب أن تزن رأيهم بموضوعية وبهدوء… لأنه ربما بحكم خبرتهم
يرون ما لا ترى… لا نقول بقبول كل ما يقولونه ولكننا لسنا مع رفض كل ما
يعرضونه، واعلم أنهم إذا شعروا أنك تختار على أسس وتدرك ما أنت مقدم
عليه فلن يقفوا ضدك.

في النهاية كن واضحًا في إجابتك عن تلك التساؤلات : لماذا تتزوج ؟
وماذا تريد من شريك حياتك ؟ و أعلم أن توكلك على الله ونيتك في الزواج
هما العامل المساعد بعد اتخاذك للأسباب الموضوعية.
العقل والعاطفة والتوكل على الله ..
هذه هي معادلة الاختيار السهل الممتنع.

تحياتي وتقديري

اولا حمدا لله على رجعتك الى منتدانا اختيار شريك الحياة يكوك من جانب الدين يخاف الله ويواظب على الصلاة كما يقول عز وجل ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر من بعد نبحث عن اصله وعن عمله ان اتيح لنا ذالك الجيريا

بارك الله فيك موضوعك قييم
هدا ما يحير الشباب المقبل على الزواج

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saidsaida الجيريا
اولا حمدا لله على رجعتك الى منتدانا اختيار شريك الحياة يكوك من جانب الدين يخاف الله ويواظب على الصلاة كما يقول عز وجل ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر من بعد نبحث عن اصله وعن عمله ان اتيح لنا ذالك الجيريا

اظن ان ما تقولينه اصبح نادر هذه الايام
شكرا على المرور وبارك الله فيك

السلام عليكم شكرا على هذا الموضوع و فعلا هذا السؤال الذي يجب على كل بنت او شاب ان يطرحوا هذا السؤال على نفسهماو ان يجيبوا بصدق

السلام عليكم

أولا لك كل الشكر على هذا الموضوع فقد أفادتني كلماتك كثيرا.

ثانيا المشكل الذي نتعلرض له الآن أن هناك رجال كثيرين يشترطون على المرأة التوقف عن العمل الذي درست وتعبت لكي تحصل عليه.

والكارثة الأكبر عندما يكون المتقدم للزواج تتوفر فيه جميع الشروط التي لطالما تمنيت أن تكون في زوج المستقبل
هنا يقع الارتباك فأيهما تختار .

موضوع شامل وكامل أحييك عليه وكتب الله لك بكل حرف حسنات يوم القيامة

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيناس 2024 الجيريا
السلام عليكم

أولا لك كل الشكر على هذا الموضوع فقد أفادتني كلماتك كثيرا.

ثانيا المشكل الذي نتعلرض له الآن أن هناك رجال كثيرين يشترطون على المرأة التوقف عن العمل الذي درست وتعبت لكي تحصل عليه.

والكارثة الأكبر عندما يكون المتقدم للزواج تتوفر فيه جميع الشروط التي لطالما تمنيت أن تكون في زوج المستقبل
هنا يقع الارتباك فأيهما تختار .

استسمحك كاتب الموضوع على الرد ولك الاظافة

عزيزتي

المشكل الأساسي هو عدم تحديدك لأولوياتك

ليس المهم ما يقوله الغير وهل توفرت فيه الشروط أم لا

المهم هي أولوياتك والى اي مدى تستطيعين التضحية بشئ ترينه مهم في سبيل شخص

قد يكون تتوفر فيه الشروط

وشرط التنازل أن لا يكون بتحميله * جميل * وانما يكون عن رضا وقناعة تامة

فالارتباك يصنعه تصورك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hydraulique51 الجيريا
بارك الله فيك موضوعك قييم
هدا ما يحير الشباب المقبل على الزواج

وفيك بارك الله
شكرا على المرور

اشغل تحكى بلسانى وتعرفى وش كان فى عقلى وهادى مشكلتى لحد الساعه مرانيش عارف وش نعمل والحيرة قتلتنى ونضيع فى فرص من يدياااا منعرف وش نعمل خايفه اجى يوم ميسقسى اعليا حتى واحدددد ………………………و…. والى اخره ربى افرج

]لسلام عليكم

عزيزتي أشكرك على الرد

عندما تمعنت في كلماتك وقارنته بما في داخلي أرى أنني لطالما تمنيت رجلا يكون زوجا صالحا يعينني على عبادة الله وأب صالح لأولاده وبإذن الله لن أتنازل عن هذا الزوج مهما كانت الأسباب.
لقد قررت من الآن فصاعدا أن يكون تكوين أسرة صالحة مع زوج صالح الهدف الرئيسي في حياتي وإنشاء الله سيعينني على ذلك.

لك كل الشكر عزيزتي وجعلها في ميزان حسناتك

وأتمنى من كل فتاة أن تدعوا الله فهو السميع المجيب

اللهم ارزق كل فتاة الزوج الصالح والذرية الصالحة

آميــــــــــــــــــــــــن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجدان الاسود الجيريا
اشغل تحكى بلسانى وتعرفى وش كان فى عقلى وهادى مشكلتى لحد الساعه مرانيش عارف وش نعمل والحيرة قتلتنى ونضيع فى فرص من يدياااا منعرف وش نعمل خايفه اجى يوم ميسقسى اعليا حتى واحدددد ………………………و…. والى اخره ربى افرج

ربي يقدر الخير
شكرا على المرور

بارك الله فيك اخي يونسي و جزاك الله خيرا على الموضوع المفيد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو تتبع كل واحد ما قد جاء في الموضوع -سبب النقاش- فسيزداد الأمر سوءا وسيتأخر الكل في الزواج… من شاء أن يتزوج يا إخوتي فليتوكل على الله … ولا يكثر الحسابات والتخطيطات والتربصات … العقل، التوافق المعرفي والثقافي والديني … ما هذا بربكم؟
"كيما تكون يعطيك ربي" هذه مقولة قالها آباؤنا وهي فعلا حقيقة ملموسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.