أعلام الجزائر الشيخ عمر العرباوي 2024.

الشيخ عمر العرباوي رحمه الله ولد سنة 1912 بمدينة سيدي عيسى ولاية المسيلة، من أسرة متواضعة وهو ابن الشيخ صالح بن عبد الكريم الذي كان معلما في الكتاتيب القرآنية، بدأ الشيخ تعليمه على يد والده وبعض المشايخ، ثمّ توجّه بعد ذلك إلى زاوية سيدي ساعد اليوطويلي ( ولاية المدية ) فحفظ القرآن وعمره 15 سنة، ثم انتقل بعد ذلك إلى زاوية سيدي المهدي ( ولاية البليدة ) درس هناك القرآن وأحكامه وأصول الفقه، ولمّا تمّ تعليمه شرع في إعطاء الدروس لطلبة مدينة البليدة، انتقل بعدها إلى بئر خادم حيث أسّس هناك مدرسة لتعليم مبادئ الإسلام واللغة العربية، وقد اتصل بالشيخ الطيب العقبي رحمه الله وتأثّر بحركته الإصلاحية، ثم اتصل فيما بعد بأعضاء جمعية العلماء المسلمين، فأصبح عضوا نشيطا فيها، قام بتربية مجموعة من الطلبة بمدينة السحاولة حيث كانت إقامته مدّة من الزمن، انتقل بعدها إلى باب الواد وبلكور، فعلّم في مدارسها وأعطى دروسا في الوعظ والإرشاد في مساجدها إلى سنة 1955، وفي شهر رمضان بالضبط ألقت السلطات الاستعمارية عليه القبض وهو يصلي بالناس صلاة الجمعة في المسجد العتيق ببلكور بحجّة أنّّه كان يحثّ الناس ويدعوهم إلى الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني والجهاد في سبيل الله، فاستنطق وعذّب عذابا شديدا ونقل إلى سجن البرواقية ففتح مدرسة يعلّم المسجونين اللغة العربية والعلوم الشرعية، وبقي هناك مدّة 3 سنوات حيث نقل بعدها إلى معتقل "بوسوّي " أين التقى بالشيخ أحمد سحنون والشيخ مصباح، اقتيد بعدها إلى معتقل " أركول " فبقي هناك حتّى أواخر سنة 1961 حيث أفرج عنه، وبقي تحت الإقامة الجبرية حتّى عهد الاستقلال، انخرط في صفوف المعلمين وواصل مهمة الوعظ والإرشاد بمساجد العاصمة وضواحيها إلى غاية 1967، انتقل بعدها إلى الحراش فاستقرّ بها وركّز إصلاحه في هذه الفترة على تكوين الشباب وغرس العقيدة الإسلامية السليمة، وتوجيههم توجيها صالحا إلى سنة 1975 حيث أخذ التقاعد وواصل مهمته الشريفة في الإصلاح وقضى هذه الفترة الأخيرة من حياته في التأليف والوعظ والإرشاد والعبادة وتلاوة القرآن والتمعن في أحكامه ومطالعة الكتب كما كان له موقف مشهود سنة 1977 إذ منع عرض مسرحية " محمد خذ حقيبتك " التي قيل عنها أنّها كانت تشتم الإسلام والمسلمين، وكرّر هذا الموقف سنة 1980 بالجزائر " المسرح الوطني الجزائري ". أدّى الشيخ العرباوي رحمه الله فريضة الحج واعتمر مرات عديدة ولم يتوقف نشاطه حتى وافته المنية، بل كان يتألم كثيرا لأوضاع المسلمين حتى وهو طريح الفراش يعاني من مرض السكر أشد المعاناة، وتوفي رحمه الله صبيحة يوم الأحد 2 ديسمبر 1984 وقد شيعت جنازته يوم الإثنين بمقبرة سيدي رزين " طريق براقي " حيث حضرها عشرات الألاف من المسلمين قدموا من كلّ حدب وصوب، بما فيهم بعض رموز الدعوة الإسلامية في الجزائر كالشيخ احمد سحنون والشيخ عباسي مدني والشيخ محفوظ نحناح رحمهم الله جميعا.

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

ி ιllιl رمضًــــآن كــَريـــمَ (( ^_^ ))

رحمه الله تعالى و اسكنه فسيح جنانه…..امين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.