أحبتي الأفاضل
سأحاول في مجموعة من المواضيع، تأتي تباعا تسليط الضوء على العديد من
سلوكاتنا السلبية بنوع من التشخيص ثم استخلاص العظات و الدروس منها من
خلال تجربتي مع التعليم ناهزت العشرين سنة..
و على غير عادتي، سأعمد في هذه السلسلة من الوقفات و المحطات التشريحية
إلى الإختصار و الإيجاز ما استطعت إلى ذلك سبيلا قصد إماطة اللثام عن
مجموعة من السقطات و السلوكات السلبية غاية في الأهمية غفل عنها أكثرنا
فاستفحلت فينا و استشرت و كان وبالها علينا وخيما.
تتلخص مهزلة اليوم في مجاراتنا لعوام الناس في الحديث عن بعض أسرارنا
المهنيةو التربوية دونما داعي، فصيَّرنا مصائرنا بين أيديهم و وضعنا رقابنا
تحت رحمة ألسنتهم السليطة، فتكالب علينا ذوو القلوب المتعفنة و لاكتنا ألسنهم
فنهشت فينا و ما تزال كما تنهش الجوارح عظام جيفها.
فالواحد منا، إلا من رحم ربي ما ينفك يقدح في زميله على مسمع من العوام
و مرأى منهم فيأخذه الزهو و العجب أيم مأخذ، فيتمادى في القدح و القذف و ما
إلى ذلك. ثم لا يلبث أن بقف على سوء فعلته فيتصدر أحاديث العوام و يتجرع
مرارة لمزهم و همزهم و غمزهم.
فأنّى للمجتمع أن يصون لنا مكانتنا و نحن معاويل هدم لها!! فلنتعظ و لنحفظ
ألسنتنا عما يشين كرامتنا و يسيئ لنا عن قصد أو غير قصد…
و الله من وراء القصد.
مع تحيااات الأستاذ عدنان
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أ لم يرق موضوعي لمنتهى اهتماماتكم؟؟
أنتظر تجاوبكم.