تخطى إلى المحتوى

هل يعتمد على أحاديث الآحاد في العقيدة؟ 2024.

هل يعتمد على أحاديث الآحاد في العقيدة؟

العلامة مشهور حسن سلمان

السؤال: هل يعتمد على أحاديث الآحاد في العقيدة؟
الإجابة: أحاديث الآحاد يعتمد عليها في العقيدة قولاً واحداً، وهذه مسألة أحب لإخواني أن يعرفوها، وأحب أن ينتبهوا إلى الأمور الآتية فيها:

الأمر الأول: عصر الرواية انقطع، وعصر الإسناد انقطع، فيا من تقولون إن العقيدة لا تؤخذ إلا بالمتواتر، هاتوا لنا حديثاً متواتراُ فمثلاً لو قلنا حديث "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار".

فأيكم بلغه هذا الحديث المتواتر بطرق التواتر؟ لا أحد؛ وقال الحافظ ابن حجر: هذا حديث متواتر قلنا سمعنا وأطعنا أنت أمير المؤمنين في الحديث، وأنت من أهل الاختصاص ومن أهل الذكر، قبلنا قولك، فالأحاديث المتواترة تبلغنا بآحاد، إذن عاد الأمر للآحاد، فما قولكم يا من تقولون إن العقيدة لا تؤخذ إلا بالمتواتر، في الحديث المتواتر الذي لم يصلنا إلا بآحاد؟ فينبغي أن تردوه ولا تقبلوه.

الأمر الثاني: قولكم: إن العقيدة لا تؤخذ إلا بالمتواتر، أليس هذا القول من العقيدة؟ فهل قام عليه دليل قطعي من الكتاب أو من الحديث المتواتر حتى نأخذه منكم؟ فنريد أن نعامل قولكم هذا بقاعدتكم، فما لم تأتوا به فدعواكم ساقطة، مدفونة مقبورة في مهدها، فإن أصل هذه القاعدة ظني مأخوذ من الاستقراء والاستنباط، فأنتم أثبتم شيئاً في العقيدة بأصل ظني.

الأمر الثالث: لو قلنا تنزلاً قولكم صواب، فدلونا على كتاب واحد فيه فصل في العقائد بين الشيء الثابت بالتواتر، وبين الشيء الوارد في الآحاد، فأن أريد أن أوافقكم، لكن دلوني على كتاب واحد وعلموني عقيدتي، دلوني على كتاب كتبه إمام معتبر من أئمة الإسلام من أول ما بدأ التصنيف إلى هذا الزمان، حتى أعرف عقيدتي، ولا نعرف في هذا كتاباً، فلو كان قولهم صواباً لكان لازمه أن تكون عقيدة الأمة مشوشة مضطربة، ولما علمنا أنه لا تزال طائفة ظاهرة على الدين إلى يوم القيامة (وهذا حديث متواتر) إذن يوجد من هو قائم لله بحجة في هذه الأرض، وعقائدهم صحيحة سليمة، إذن قولكم ساقط بلازمه وثمرته، فأن نخطئكم أحب إلينا من أن نتهم الأمة في عقيدتها وأحب إلينا من أن نضلل علمائنا رحمهم الله تعالى.

ثم لا نعرف عقيدة لنا فيها حديث واحد آحاد، فهم يقولون العقيدة لا تؤخذ بالآحاد، ومرادهم بالآحاد (غير المتواتر) وليس مرادهم المشهور والمستفيض، ويرددون كلاماً لا يفهمونه ولا يعرفونه.

جائني مجموعة من الشباب يريدون أن يناقشوني في حديث الآحاد، وأنا أفهم أنهم يرددون كلاماً لايفهمونه، وكلمة الفصل في هذا الأمر عند أهل الحديث، فهم يعرفون من خلال التخريج والطريق ماذا يفيد.

فقلت لهم إما أن تتكلموا بحجة وأنا أرد عليها، أو أنا أبدأ وأنتم تردون، فقالوا أبدأ، قلت حديث الآحاد قسم من أقسام السنة، ووردت الأدلة من الكتاب والسنة على حجية السنة، فمن أراد أن يخرج قسماً من هذه الأقسام، فعلى تخصيصه لإخراج هذا القسم الدليل، قالوا حديث الآحاد واحد عن واحد، ويفيد الظن.

قلت: حديث الآحاد واحد عن واحد ألهذا ما قبلتموه؟ قالوا: نعم، قلت: النبي صلى الله عليه وسلم يمشي هو وأبو هريرة معاً، لا ثالث بينهما، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة بحديث، أيقبله أبو هريرة أم لا يقبله؟ فهذا واحد عن واحد، فهو ديننا واحد عن واحد عن واحد، النبي عن جبريل عن ربنا عز وجل، سكت ثم قال: لا أقبله، قلت له هذه زندقة، وأنت زنديق، أتريد من أبي هريرة حتى يسمع لمحمد أن يأتيه سبعون محمداً؟ هكذا يصبح متواتر؟ فهم لا يفهمون ما يقولون، ولذا الفيصل في هذه المسألة عند أهل الحديث، وهذا أمر مهم ينبغي الاهتمام به، وفقنا الله لما يحب ويرضى.

سمعت ان هناك الى الان من يروي قراءات القرءان و الاحاديث بالسند المتصل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ام هذا قطعا لايوجد الان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باهي جمال الجيريا
سمعت ان هناك الى الان من يروي قراءات القرءان و الاحاديث بالسند المتصل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ام هذا قطعا لايوجد الان

مازال الاسناد متصلا الى الان في القرءان والحديث

شكرا على المعلومة القيمة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aimen5000 الجيريا
شكرا على المعلومة القيمة

بارك الله فيك

حسب علمائنا خبر الاحاد لا يعمل به في العقائد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باهي جمال الجيريا
سمعت ان هناك الى الان من يروي قراءات القرءان و الاحاديث بالسند المتصل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ام هذا قطعا لايوجد الان
اذا كنت تقصذ القراءات السبعة او العشرة هل وصلتنا بالتواتر عن النبي

صلى الله عليه و سلم,فهذه مسألة غير محسومة,لان بعص العلماء ينفي

وصول هذه الفراءات بالتواتر.

وفي ما يخص الاحاديث نفس الشيئ فمن علمائنا من يقول ان المتواتر منها

قليل جدا اوشبه منعدم,وان معظمها وصلنا عن طريق الاحاد.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ببوشة الجيريا
حسب علمائنا خبر الاحاد لا يعمل به في العقائد

من هم العلماء المقصودين
وماهي ادلتهم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ببوشة الجيريا
اذا كنت تقصذ القراءات السبعة او العشرة هل وصلتنا بالتواتر عن النبي

صلى الله عليه و سلم,فهذه مسألة غير محسومة,لان بعص العلماء ينفي

وصول هذه الفراءات بالتواتر.

من الذي قال هذا ؟
من هم هؤلاء العلماء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومحمد17 الجيريا
من هم العلماء المقصودين
وماهي ادلتهم

على سبيل المثال, البخاري حيث انه افرد في صحيحه كتابا لخبر الاحاد

و اجاز العمل به تقريبا في كل شيئ,الا في العقائد كما يوضحه العلامة

الكرماني في شرحه.

الجيريا

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومحمد17 الجيريا
من الذي قال هذا ؟
من هم هؤلاء العلماء

منهم الامام الزركشي وذكر ذلك في كتابه البرهان.

الجيريا

الجيريا

المسألة فيها خلاف كبير وليست قولا واحداً
لكن مذهب المحققين الأخذ بخبر الآحاد إذا احتفت به القرائن، قال بن حجر:"الخبر المحتف بالقرائن قد يفيد العلم خلافا لمن أبى ذلك.. وهو أنواع: منها ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما مما لم يبلغ التواتر فانه احتف به قرائن، منها: جلالتهما في هذا الشأن، وتقدمهما في تمييز الصحيح على غيرهما، وتلقى العلماء لكتابيهما بالقبول، وهذا التلقي وحده أقوى في افادة العلم من مجرد كثرة الطرق القاصرة على التواتر"

حفظ الله
العلامة مشهور حسن سلمان

للرفع…………………………..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.