احبائي في الله
منذ مدة و أنا اريد ان اكتب في موضوع لطالما شغلني و هو ‘ الالتزام و المجتمع ‘
فمجتمعنا الحالي أضنه تشبع بأفكار الغرب من تحرر و ما يسمونه باسم الحرية فحتى اصبح الاسلام عدوهم نعم عدوهم حتى و لو هم مسلمون ابا عن جد
فترى انسان يستهزئ و يسخر من اخيه المسلم لالتزامه بأوامر الله و رسوله الحبيب
فتراه ينعته بالتخلف و الرجعية و أنه لا يحق له ان يعيش في هذا الزمن الذي يسمونه زمن التقدم و ليس اتباع ما سبق و فات عليه الفوت كما يقال
فترى من لا يسلم على النساء يتهم و ينعت و يسب
لماذا ؟ فقط عمل بما أمر به الحبيب المصطفى و تراه لا يجتمع من النساء و لا يتصاحب و يواعد سرا فانه متخلف لأن عصرنا عصر التقدم و المعرفة
فيوهمون انفسهم ان التصاحب هو الحب و انه ضروري لمعرفة الجنس الأخر
و الأدهى من هذا ان كل فئات المجتمع تعمل بنفس الرأي الا من رحم ربي
من اساتذة و مدرسين و اصدقاء و ادارات …. و الائحة تطول
فمتى اخواني اصبح الالتزام تخلفا و متى اصبح العمل بأوامر الله تخلفا
و المضحك المبكي انهم يقولون نحب الله و رسوله
فالحب ليس كلاما بل عملا
الحب بالطاعة و ليست السخرية
و قد صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم لما قال ‘ طوبى للغرباء ‘
فيا نفس اذا كان ترك الدين تقدما فموتي قبل ان تتقدمي
و انتهي بقوله تعالى " و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب "
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اتمنى من الاشراف عدم اغلاق الموضوع أو نقله و اذا كان مخالفا اتمنى مراسلتي قبل غلقه جزاكم الله عني كل خير
نعم اخي بارك الله فيك
هذه القضية منتشرت للاسف من الزمن الاول فلملتزم عرضة للسخرية دائما ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم
( أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ) كذا للأكثر ، وللنسفي الأول فالأول وجمعهما المستملي ، والمراد بالأول الأولية في الفضل ، والأمثل أفعل من المثالة والجمع أماثل وهم الفضلاء . وصدر هذه الترجمة لفظ حديث أخرجه الدارمي والنسائي في " الكبرى " وابن ماجه وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم كلهم من طريق عاصم ابن بهدلة عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه الحديث وفيه : حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة ، أخرجه الحاكم من رواية العلاء بن المسيب عن مصعب أيضا . وأخرج له شاهدا من حديث أبي سعيد ولفظه قال : الأنبياء ، قال : ثم من ؟ قال العلماء قال : ثم من ؟ قال : الصالحون الحديث ، وليس فيه ما في آخر حديث سعد . ولعل الإشارة بلفظ " الأول فالأول إلى ما أخرجه النسائي وصححه الحاكم من حديث فاطمة بنت اليمان أخت حذيفة قالت : أتيت النبي – صلى الله عليه وسلم – في نساء نعوده ، فإذا بسقاء يقطر عليه من شدة الحمى ، فقال : إن من أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم .
(ومن وصيت الامام مالك للامام ) للامام الشفعى رضي الله تعالى عنهما عند فراقه له ان قال له لا تسكن الريف فيضيع علمك واكتسب الدرهم ولا تكن عالة على الناس واتخذ لك ذا جاه ظهرا لئلا تستخف بك العامة ولا تدخل على ذى سلطنة الا وعنده من يعرفك وإذا جلست عند كبير فليكن بينك وبينه فسحة لئلا ياتي إليه من هو اقرب منك فيدنيه ويبعدك فيحصل في نفسك شئ
إنّ الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون
ومن معه الله لا يهمه الاخرون الا بالتي هي اسلم
شكرا
بارك الله فيك على الموضوع
زمننا زمن فتن فطوبى للغرباء
فقط على الملتزم التمسك بتعاليم دينه, و كما ينظر للملتزم على أنه غريب في هذا المجتمع الذي يدعي التقدم سيأتي وقت تتغير فيه المفاهيم و يرجع الناس لدينهم بعدما يعون ما سيجره هذا التقدم من إنحلال و تخلف
تأخر الغرب في معرفة أضرار التدخين, الخمر, الربا, الزنا, التبرج و غيرها من الآفات و هم يحاربونها الآن , أما نحن فأغوتنا الفواحش التي وقعو فيها رغم التحريم الذي ورد فيها, إذا لن نبتعد عنها حتى نتعرض لأضرارها و نرجع إلى الوراء بحثا عن الحكمة في ما حرم الله علينا
بوركت اخي على الموضوع الدي هو في غاية الأهمية
وهاد ليس بالتقدم بل تخلف بأم عينه وهو راجع إلى ضعف الإيمان في الوقت الحالي و قسوة القلوب و البعد عن الكتاب و السنة فأصبح من يتق الله هو محل سخرية
فتبا لزمن عضموا فيه الكافر العاصي و صغروا فيه المتقي المؤمن